بلال بن رباح: الفرق بين النسختين

'''بِلَالُبَلَّال بنُ رَبَاح''' (المتوفى سنة 20 هـ) [[الصحابة|صحابي]] و[[مؤذن]] النبي [[محمد]] {{صلى}} ومولى [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]]. كان بلال من السابقين إلى الإسلام ومن المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام حيث كان عبدًا [[بنو جمح|لبني جمح]] من [[قريش]]، فعذبه سيده [[أمية بن خلف]] بعدما أعلن إسلامه، فاشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=[[صفة الصفوة]]|مؤلف=[[ابن الجوزي]]|ناشر=[[دار الكتاب العربي]]|سنة=2012|المجلد=|صفحة=157}}</ref> اشتهر بلال بصبره على التعذيب، وقولته الشهيرة تحت التعذيب «أحدٌ أحد». ولما شُرع الأذان، اختاره النبي [[محمد]] {{صلى}} ليكون مؤذنه الأول.

كان بلالبَلَّال من السابقين الأولين إلى الإسلام،<ref name="الذهبي" /> وكان مستضعفًا كونه كان عبدًا لبني جُمح، فعُذّبَ بلالبَلَّال ليترك دين الإسلام<ref name="الذهبي" /> فقد قال [[عبد الله بن مسعود]]: {{اقتباس مضمن|أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} و[[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] و[[عمار بن ياسر|عمار]] وأمه [[سمية بنت خباط|سمية]] وبلال و[[صهيب بن سنان|صهيب]] و[[المقداد بن عمرو|المقداد]]. فأما رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}، فمنعه [[أبو طالب بن عبد المطلب|عمه]]. وأما أبو بكر فمنعه قومه. وأُخذ الآخرون، فألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، فأعطوهم ما سألوا. فجاء كل رجل منهم قومه بأنطاع الأُدْم فيها الماء، فألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلا بلالاً. فلما كان العشي، جاء [[أبو جهل]]، فجعل يشتم سمية ويرفث. ثم طعنها، فقتلها فهي أول شهيد استشهد في الإسلام، إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملّوه. فجعلوا في عنقه حبلاً، ثم أمروا صبيانهم أن يشتدوا به بين أخشبي مكة، فجعل بلال يقول: أحدٌ، أحد}}.<ref name="سعد2">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-837 الطبقات الكبرى لابن سعد - بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908064044/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835 |date=08 سبتمبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وروى [[عامر الشعبي]] أن موالي بلالبَلَّال من بني جمح كانوا يضجعونه على بطنه، ويعصرونه، ويقولون له قُل دينك [[اللات]] و[[العزى]]،<ref name="الذهبي" /> وكان الذي يعذبه [[أمية بن خلف]]، فيخرج به إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: {{اقتباس مضمن|لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد}}،<ref name="الإصابة2">[https://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-441 الإصابة في تمييز الصحابة - بلال بن رباح الحبشي (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170109022811/http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-441 |date=09 يناير 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> فيأبى بلالبَلَّال ويقول: {{اقتباس مضمن|ربي الله، أحدٌ أحد، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقُلتُها}}، فمر أبو بكر الصديق بهم، فاشتراه منهم لما أيسوا أن يردّوه عن دين الإسلام، فاشتراه منهم بأربعين أوقية من فضة،<ref name="الذهبي" /> وقيل بسبع أواق من فضة، وقيل بخمس،<ref name="سعد1" /> وقيل بتسع أواق.<ref name="أسد" /> ثم أعتقه، وقيل اشتراه من مولاه أمية بن خلف بعبد أسود مشرك.<ref name="الذهبي" /><ref name="الإصابة2" />

هاجر بلالبَلَّال إلى [[يثرب]]، ونزل على [[سعد بن خيثمة]]،<ref name="سعد2" /> وآخى النبي محمد بينه وبين [[عبيدة بن الحارث|عبيدة بن الحارث بن المطلب]]،<ref name="سعد2" /> وقيل بينه وبين [[أبو عبيدة بن الجراح|أبي عبيدة بن الجراح]].<ref name="الإصابة1">[https://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-440 الإصابة في تمييز الصحابة - بلال بن رباح الحبشي (1)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908185452/http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-440 |date=08 سبتمبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقد شهد بلال مع النبي محمد [[غزوة بدر]]، وقتل يومها أمية بن خلف مولاه السابق الذي كان يُعذّبه،<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=412&idfrom=747&idto=747&flag=0&bk_no=58&ayano=0&surano=0&bookhad=0 السيرة النبوية لابن هشام» غزوة بدر الكبرى» مقتل أمية بن خلف] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161220155334/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=747&idto=747&bk_no=58&ID=412 |date=20 ديسمبر 2016}}</ref> كما شارك معه في باقي [[غزوات الرسول محمد|غزواته كلها]]،<ref name="الذهبي" /> وقد اتخذه النبي محمد [[مؤذن|مؤذنًا]] لما شُرع الأذان، فكان بلال أول من أذن،<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد2" /> وهو أحد ثلاثة مؤذنين للنبي محمد مع [[أبو محذورة الجمحي|أبي محذورة الجمحي]] وعمرو بن أم مكتوم، فكان إذا غاب بلالبَلَّال أذّن أبو محذورة، وإذا غاب أبو محذورة أذّن عمرو بن أم مكتوم.<ref name="سعد3">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-838 الطبقات الكبرى لابن سعد - بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908064044/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835 |date=08 سبتمبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> ويوم [[فتح مكة]]، أمر النبي محمد بلالاً بأن يعتلي [[الكعبة]]، ويؤذّن فوقها، ففعل.<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد3" />

لما توفي النبي محمد، أبى بلالبَلَّال أن يؤذن لأحد بعد النبي محمد،<ref name="سعد4">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-839 الطبقات الكبرى لابن سعد - بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ (4)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908064044/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835 |date=08 سبتمبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> إلا مرة واحدة ناشدوه فيها أن يؤذّن، فأذن حتى بلغ قوله «أشهد أن محمدًا رسول الله»، فأجهش بالبكاء، وما استطاع أن يُتم الأذان.<ref name="المزي" /> وقد جاء بلالبَلَّال إلى أبي بكر الصديق يسأله أن يأذن له بالمشاركة في الفتوحات، فأبى أبو بكر، وقال له: {{اقتباس مضمن|أنشدك بالله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت وضعفت، واقترب أجلي}}، فأقام معه حتى وفاة أبي بكر، ثم أتى [[عمر بن الخطاب]] يستأذنه، فأبى عليه، فأصر بلال،بَلَّال، فأذن له فخرج إلى الشام.<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد4" /> فنزل ومعه أبو رويحة الخولاني على بني خولان في [[داريا]]، فخطبا إليهم، فقالا: {{اقتباس مضمن|إنا قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله}}، فزوجوهما.<ref name="الذهبي" /> وقيل أن النبي محمد زوّجه أخت [[عامر بن البكير|عامر]] و[[عاقل بن البكير|عاقل]] و[[خالد بن البكير|خالد]] و[[إياس بن البكير|أياس]] بنو البكير الكنانية،<ref name="سعد5">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-840 الطبقات الكبرى لابن سعد - بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ (5)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908064044/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835 |date=08 سبتمبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقيل بل تزوّج امرأة من بني زُهرة بن كلاب.<ref name="سعد6" />