سورة المجادلة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
توسيع
سطر 63:
 
=== آداب المجالس ===
بداية من الآية 7 وحتى 11 تذكر السورة أداب التناجي في المجالس:<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://kalemtayeb.com/safahat/item/9275|عنوان=النهي عن تناجي اثنين دون الثالث بغير إذنه - الكلم الطيب<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2022-11-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20221102160123/https://kalemtayeb.com/safahat/item/9275 | تاريخ أرشيف = 2 نوفمبر 2022 }}</ref> وهو الكلام سرًا بين اثنين فأكثر أمام الآخرين، وحرّمته إذا كان تناجيا بالإثم والعدوان، كما كان يفعل اليهود والمنافقون، وأخبرت بأن الله يعلم سر الحديث الدائر بين اثنين فأكثر؛ وذلك في قوله {{اقتباس مضمن|أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}}، فقد ذكر [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] أن هذه الآية نزلت في المنافقين واليهود، حيث كانوا يتناجون فيما بينهم من دون المؤمنين، وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم، فإذا رأى المؤمنون نجواهم ظنّوا أنه قد بلغهم خبرٌ عن قتلٍ أو هزيمةٍ أو مصيبةٍ حلّت بإخوانهم وأقاربهم الذين خروجوا في السرايا، فكان المؤمنون يحزنون لذلك حتى يرجع إخوانهم وأقاربهم، فلمّا طال ذلك وكثُر، شكوا إلى النبي، فأمرهم بعدم التناجي من دون المسلمين، ولكنهم لم ينتهوا وعادوا للمناجاة.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://equran.me/tafseer-5112-58.html|عنوان=تفسير الآية 8 من سورة المجادلة<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2022-11-04| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20221102164048/https://equran.me/tafseer-5112-58.html | تاريخ أرشيف = 2 نوفمبر 2022 }}</ref><ref>https://www.greattafsirs.com/Tafsir_Library.aspx?TafsirID=4&SoraNo=58&AyahNo=8&MadhabNo=1&TafsirNo=4&1&SoraN=58</ref><ref>https://shamela.ws/book/9776/9634#p1</ref>
 
وبيت الآيات خبث اليهود ومكرهم حينا كانوا يحيون النبي محمد يتحيةٍ ظاهرها السلام وباطنها الأذى والسب.<ref>https://fiqh.islamonline.net/رد-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-على-اليهود/ {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20220519120006/https://fiqh.islamonline.net/رد-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-على-اليهود/|date=2022-05-19}}</ref> حيثُوجاء وردفي حديثرواية [[مسلم بن الحجاج|للإمام مسلم]] عن عائشة أم المؤمنين أن اليهود أتوا إلى النبي فقالوا: {{اقتباس مضمن|السَّامُ عليك}}، يُوهِمون النَّبيَّ ومن معه أنَّهم يُلْقُون عليهم تحيَّةَ الإسلام، والحقيقةُ أنَّهم يدعون عليهم، والسَّامُ: الموتُ والهَلَكةُ ولكِنَّ النَّبيَّ قدْ فَطِنَ لقولِهم ورَدَّ عليهم وقال: «وعليكم»، ومعْنى جوابِه: وعليكمْ مِثْلُ ما قُلتُم مِن الدُّعاء.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://binbaz.org.sa/audios/2863/97-من-حديث-دخل-رهط-من-اليهود-على-رسول-الله-صلى-الله-عليه-وسلم-فقالوا-السام-عليك|عنوان=97 من حديث: (دخل رهط من اليهود على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك..)<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2022-11-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20221102142132/https://binbaz.org.sa/audios/2863/97-من-حديث-دخل-رهط-من-اليهود-على-رسول-الله-صلى-الله-عليه-وسلم-فقالوا-السام-عليك | تاريخ أرشيف = 2 نوفمبر 2022 }}</ref>{{للهامش|5}} ثمَّ أقرَّت الآيات أنّه على كلِّ مسلم يريد محادثة الرسول فعليه أن يقدميُقدم صدقة، والسبب في ذلك أن المسلمين أكثروا المناجاة للنبي محمد حتى شق عليه ذلك فخفف الله على النبي ورفع عنه الحرج بمشروعية الصدقة لِمن كان له حاجة في مناجاة النبي. وعندما شقَّ الأمر على المسلمين خفَّف الله وأمرهم بالنافلة من صلاة وزكاة وطاعة وغير ذلك. وفي ذات السياق ذكر [[مقاتل بن حيان]]:<ref>https://www.greattafsirs.com/Tafsir_Library.aspx?TafsirID=67&SoraNo=58&AyahNo=12&MadhabNo=2&TafsirNo=67&1&SoraN=58</ref>{{مض|نزلت الآية في الأغنياء وذلك أنهم كان يأتون النبي صلى الله عليه وسلم، فيكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من طول جلوسهم ومناجاتهم، فأنزل الله عز وجل هذه الآية، وأمر بالصدقة عند المناجاة، فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئًا، وأما أهل الميسرة فبخلوا، واشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الرخصة.}}
 
تأتي الآيات من 11 حتى 13 لذكر أدب التفسح في المجالس، وطلب مُغادرته، وأشادت بالمؤمنين الذين يمثلون أوامر الله وأوامر رسوله وذلك لقوله:<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://surahquran.com/aya-11-sora-58.html|عنوان=ياأيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله . [ المجادلة: 11&#93;<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2022-11-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20221102151128/https://surahquran.com/aya-11-sora-58.html | تاريخ أرشيف = 2 نوفمبر 2022 }}</ref> {{اقتباس مضمن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}}. وسبب نزول هذه الآية وفقًا لِما ذكره [[الواحدي|الإمام الواحدي]] عن [[مقاتل بن حيان]]:<ref>https://www.greattafsirs.com/Tafsir_Library.aspx?TafsirID=4&SoraNo=58&AyahNo=11&MadhabNo=1&TafsirNo=4&1&SoraN=58</ref> {{مض|كان عليه السلام يوم الجمعة في الصفة، وفي المكان ضيق، وكان يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار، فجاء ناس من أهل بدر، وقد سبقوا إلى المجلس، فقاموا حيال النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون أن يوسع لهم، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم على القيام وشق ذلك على الرسول، فقال لمن حوله من غير أهل بدر: قم يا فلان، قم يا فلان، فلم يزل يقيم بعدة النفر الذين هم قيام بين يديه، وشق ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرفت الكراهية في وجوههم، وطعن المنافقون في ذلك، وقالوا: والله ما عدل على هؤلاء، إن قوماً أخذوا مجالسهم، وأحبوا القرب منه فأقامهم وأجلس من أبطأ عنه، فنزلت هذه الآية}}. وأضاف [[القرطبي|الإمام القرطبي]]:<ref>https://e-quran.com/kurtoby58.html</ref>{{مض|الصحيح في الآية أنها عامة في كل مجلس اجتمع المسلمون فيه للخير والأجر، سواء كان مجلس حرب أو ذكر أو مجلس يوم الجمعة، فإن كل واحد أحق بمكانه الذي سبق إليه قال صلى الله عليه وسلم: {{مض|من سبق إلى ما لم يسبق إليه فهو أحق به}} ولكن يوسع لأخيه ما لم يتأذ فيخرجه الضيق عن موضعه.}}
 
=== الآيات 14-22 ===