قوم عاد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
تنسيق ونقل إلى مقالة إرم ذات العماد
سطر 1:
{{لا للصورة المقترحة}}{{محمية|1}}
 
{{معلومات قبيلة|اسم القبيلة=عاد|الصورة=|حجم الصورة=|التعليق=|الاسم المحلي=|البلد=|المكان=[[الأحقاف]]|العرقية=[[عرب بائدة]]|اللغة=|الديانة=|المذهب=|النسبة=|الشهرة=|الخريطة=|حجم الخريطة=|تعليق الخريطة= }}
'''عاد''' قبيلة [[عربي|قديمة]] على أرجح الأقوال أنها سكنت [[الجزيرة العربية]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://corpus.quran.com/search.jsp?q=con:aad|عنوان=The Quranic Arabic Corpus - Quran Search|ناشر=|تاريخ الوصول=18 March 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171206200412/http://corpus.quran.com/search.jsp?q=con:aad | تاريخ أرشيف = 06 ديسمبر 2017 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=E.J. Brill's First Encyclopaedia of Islam 1913-1936 |مسار=https://books.google.com/books?id=wpM3AAAAIAAJ&pg=PA1074 |تاريخ=1987 |ناشر=BRILL |isbn=90-04-08265-4 |المجلد=8 |صفحة=1074| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160424120718/https://books.google.com/books?id=wpM3AAAAIAAJ&pg=PA1074 | تاريخ أرشيف = 24 أبريل 2016 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأول1=Cyril |الأخير1=Glassé |الأول2=Huston |الأخير2=Smith |عنوان=The New Encyclopedia of Islam |مسار=https://books.google.com/books?id=focLrox-frUC&pg=PA26 |تاريخ=January 2003 |ناشر=Rowman Altamira |isbn=978-0-7591-0190-6 |صفحة=26| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160512033213/https://books.google.com/books?id=focLrox-frUC&pg=PA26 | تاريخ أرشيف = 12 مايو 2016 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب
 
'''بنو عاد''' ويقال لهم '''عاد''' باسم أبيهم، قبيلة [[عربي|قديمة]]عربية منقرضة علىذُكرت أرجحفي الأقوالالقرآن أنهافي سكنتأكثر [[الجزيرةمن العربية]]موضع.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://corpus.quran.com/search.jsp?q=con:aad|عنوان=The Quranic Arabic Corpus - Quran Search|ناشر=|تاريخ الوصول=18 March 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171206200412/http://corpus.quran.com/search.jsp?q=con:aad | تاريخ أرشيف = 06 ديسمبر 2017 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=E.J. Brill's First Encyclopaedia of Islam 1913-1936 |مسار=https://books.google.com/books?id=wpM3AAAAIAAJ&pg=PA1074 |تاريخ=1987 |ناشر=BRILL |isbn=90-04-08265-4 |المجلد=8 |صفحة=1074| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160424120718/https://books.google.com/books?id=wpM3AAAAIAAJ&pg=PA1074 | تاريخ أرشيف = 24 أبريل 2016 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأول1=Cyril |الأخير1=Glassé |الأول2=Huston |الأخير2=Smith |عنوان=The New Encyclopedia of Islam |مسار=https://books.google.com/books?id=focLrox-frUC&pg=PA26 |تاريخ=January 2003 |ناشر=Rowman Altamira |isbn=978-0-7591-0190-6 |صفحة=26| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160512033213/https://books.google.com/books?id=focLrox-frUC&pg=PA26 | تاريخ أرشيف = 12 مايو 2016 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/10006/86#p1
| عنوان = ص96 - كتاب تاريخ الفكر الديني الجاهلي - مدخل - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731152030/https://al-maktaba.org/book/10006/86 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref> أرسل الله إليهم نبيًا منهم اسمه [[هود]] ليرشدهم إلى الطريق المستقيم؛ إذ كانت أول الأمم الذين عبدوا الأصنام بعد [[حادثة الطوفان|طوفان نوح]]، فكفروا بما جاءهم به، فنزل عليهم عقاب رباني عاصفة شديدة البرودة ولم ينج منها أحد باستثناء هود وقلة ممن آمن به، وبقيت مساكنهم شاهدة على هلاكهم وما حل بهم من عذاب.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura69-aya6.html
| عنوان = القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - الآية 6
السطر 22 ⟵ 24:
* '''نسبهم:'''
 
'''ينتمون إلى عاد بن عوص بن [[إرم]] بن [[سام]] بن [[نوح]].'''<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/7798/47133#p1
| عنوان = ص363 - تفسير الطبري جامع البيان ط هجر - وقوله ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ألم تنظر يا محمد بعين قلبك فترى كيف فعل ربك بعاد اختلف أهل التأويل في تأويل قوله إرم فقال بعضهم هي اسم بلدة ثم اختلف الذين قالوا ذلك في البلدة التي عنيت بذلك - المكتبة الشاملة الحديثة
السطر 35 ⟵ 37:
 
* '''صفتهم الخَلقية:'''
قوم عاد عظام الأجرام طوال القامات اقربأقرب لصفة [[ادمآدم]] من بقية البشر، كان يأتي احدهمأحدهم على الصخرة العظيمة، فيحملها ويلقيها على الحي فيهلكهمفيهلكهم،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/32943/14796
| عنوان = ص411 - تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن - - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731151512/https://al-maktaba.org/book/32943/14796 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref>، قال معمر: كان الرجل منهم طوله خمسمائة ذراع والقصير منهم طوله ثلاثمائة ذراع، وزعم قتادة أن طول الرجل منهم اثنا عشر ذراعًا، وقال أبو عبيدة: ذات العماد ذات الطول يقال: رجل مُعمد إذا كان طويلًا، قال ابن عباس طول الرجل منهم سبعين ذراع، قال ابن العربي مُعلقًا على قول ابن عباس: وهو باطل لأن في الصحيح إن الله خلق آدم طوله ستون ذراعًا فلم يزل الخلق ينقص إلى الآن.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/31702/7241
| عنوان = ص45 - تفسير القرطبي - سورة الفجر الآيات إلى - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731145849/https://al-maktaba.org/book/31702/7241 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref> ذُكرت صفة قوم عاد في القرآن في عدة مواضع: {{قرآن مصور|الأعراف|69}}، {{قرآن مصور|فصلت|15}}، {{قرآن مصور|الحاقة|7}}، {{قرآن مصور|القمر|20}}.
{{قرآن مصور|الأعراف|69}} {{قرآن مصور|فصلت|15}} {{قرآن مصور|الحاقة|7}} {{قرآن مصور|القمر|20}}.
* '''مساكنهم:'''
 
'''[[الأحقاف]]'''
لم يُحسم الأمر في تحديد النطاق الجغرافي الذي عاش به قوم عاد حتى الآن، تُشير النصوص القرآنية إلى المكان الذي أنذر فيه هود عليه السلام قومه، وهو [[الأحقاف]] (جمع [[الأحقاف|حقف]] أي كثبان [[رمل|الرمال]] المرتفعة)، مما يجعل جميع أحقاف العالم العربي خيارات محتملة، مثل التي في مصر وشمال ووسط وجنوب شبه الجزيرة العربية وغيرها، كما تُشير الأدلة الآثارية إلى شمال الجزيرة العربية<ref>{{استشهاد ويب
 
لم يُحسم الأمر في تحديد النطاق الجغرافي الذي عاش به قوم عاد حتى الآن، حيث تُشير النصوص القرآنية إلى المكان الذي أنذر فيه هود عليه السلام قومه، وهوالنبي [[الأحقافهود]] (جمعقومه، وهو [[الأحقاف|حقف]] أي كثبان [[رمل|الرمال]] المرتفعة)، مما يجعل جميع أحقاف العالم العربي خيارات محتملة، مثل التي في [[مصر]] وشمال ووسط وجنوب [[شبه الجزيرة العربية]] وغيرها،وغيرها كماما تُشيربين الأدلة[[صحراء الآثاريةالنفود إلىالكبير]] شمالشرقًا الجزيرةحتى العربية[[دلتا النيل]] غربًا.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/7299/326#p1
| عنوان = ص306 - كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - العرب البائدة - المكتبة الشاملة الحديثة
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| موقع = al-maktaba.org
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731144026/https://al-maktaba.org/book/7299/326#p1 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref>
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| تاريخ الوصولأرشيف = 2021-0807-0131
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210731144026/https://al-maktaba.org/book/7299/326|تاريخ أرشيف=2021-07-31}}</ref> ما بين صحراء النفود الكبير شرقًا حتى دلتا النيل غربًا. كما يُعطينا النص القرآني لمحة عن طبيعة بنيانهم قال تعالى: {{قرآن مصور|الشعراء|128|129}} ووصف البناء هنا بـ"[[آية (اسم)|آية]]" فيه دلالة على عظمة وتميٌز تلك المباني -الآية [[مادة|المادية]] لا تكون "آية" إلا بالمشاهدة-.
}}</ref> كما أن [[الأحقاف]] ليست نتيجة للعاصفة التي عذبهم الله بها قال تعالى: {{قرآن مصور|الأحقاف|21}}.
ذهب بعض أهل الأخبار والمفسرين إلى القول بأن ارم ليست قبيلة بل هي مدينة سكن بها قوم عاد (قول ضعيف)<ref>{{استشهاد ويب
 
'''[[إرم ذات العماد]]'''
 
ذهبوذهب بعض أهل الأخبار والمفسرين إلى القول بأن ارم[[إرم ذات العماد|إرم]] ليست قبيلة بل هي مدينة سكن بها قوم عاد (قول ضعيف)عاد،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/23590/6550
| عنوان = ص386 - التفسير الوسيط لطنطاوي - سورة الفجر الآيات إلى - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210731150509/https://al-maktaba.org/book/23590/6550|تاريخ أرشيف=2021-07-31}}</ref>، وقيل عن هذه المدينة انهاأنها تسير في الأرض كما يسير البشر!،البشر،<ref name="مولد تلقائيا2" /><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/23623/3014#p1
| عنوان = ص530 - فتح القدير للشوكاني - سورة الفجر الآيات إلى - المكتبة الشاملة الحديثة
السطر 70 ⟵ 78:
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731144755/https://al-maktaba.org/book/9108/12658 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref> واختلفوا في تحديد موقع هذه المدينة على أقوال كثيرة: فقيل أنها في [[مصر]]، وقيل هي [[دمشق القديمة|دمشق]] والذي بناها جيرون بن سعد بن عاد،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/28174/3
| عنوان = ص46 - كتاب نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب - تاريخ ثمود بن حاثر بن إرم بن سام - المكتبة الشاملة الحديثة
السطر 80 ⟵ 88:
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731145843/https://al-maktaba.org/book/7299/323 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref> وقيل بل هي في نواحي بادية الشام في [[صحراء حسمى]]،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/32750/11149
| عنوان = ص191 - التفسير البسيط - - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731144537/https://al-maktaba.org/book/32750/11149 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref>، وقيل بل هي [[الإسكندرية]]،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/11484/66
| عنوان = ص59 - كتاب مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع - إرم - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731145023/https://al-maktaba.org/book/11484/66 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref>، وقيل بل هو جبل في الشام وهذا قول [[عبد الله بن عباس|ابن عباس،عباس]]،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/29699/58
| عنوان = ص58 - كتاب نسخة الزبير بن عدي - عن الأحقاف قال جبال في الشام من رمال يقال له - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210731145204/https://al-maktaba.org/book/29699/58|تاريخ أرشيف=2021-07-31}}</ref> وقيل بل هي في [[الربع الخالي|صحراء الربع الخالي]] دفنت تحت كثبانه الرملية إثر العذاب الذي انزلهأنزله الله تعالى بقوم عاد، وهذا القول يتعارض مع النص القرآني الذي يخبرنا انأن الله ابقىأبقى مساكن قوم عاد ظاهرة مُشاهدة قابلة للسكن من بعدهم قال تعالى: {{قرآن مصور|العنكبوت|38}}، قال [[محمد متولي الشعراوي|الشعراوي]]: وجملة {وقد تبين لكم من مساكنهم}: تبين لكم من مشاهدة مساكنهم أنهم كانوا فيها فأهلكوا عن بكرة أبيهم. قال تعالى: {{قرآن مصور|الأحقاف|25}}، قال [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]]: فأصبح قوم هود وقد هلكوا وفنوا، فلا يُرى في بلادهم شيء إلا مساكنهم التي كانوا يسكنونها.<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن) 1-13 مع الفهارس ج11
| مسار = https://web.archive.org/web/20200303060716/https://books.google.com/books/about/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A_%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A8.html?hl=ar&id=TgZ7DwAAQBAJ
}}</ref> قال تعالى: {{قرآن مصور|إبراهيم|45}}، قال قتادة: سكن الناس في مساكن قوم نوح وعاد وثمود، وقرون بين ذلك كثيرة ممن هلك من الأمم. كما انيُعطينا الأحقافالنص (الكثبانالقرآني الرملية)لمحة ليست نتيجةعن للعاصفةطبيعة التي عذبهم الله بها قال تعالىبنيانهم: {{قرآن مصور|الأحقافالشعراء|21128|129}} ووصف البناء هنا بـ"آية" فيه دلالة على عظمة وتميٌز تلك المباني (الآية [[مادة|المادية]] لا تكون "آية" إلا بالمشاهدة). وقيل عن '''"مدينة[[إرم ارم'''ذات '''المُتخيلة"'''العماد|مدينة إرم]] أقوال كثيرة معظمها ذا طابع [[خرافة|اسطوري]]أسطوري مشابه لأساطير [[قائمة الأماكن الأسطورية|المدن الضائعة]].
 
* '''عبادتهم:'''
 
عبدوا [[صنم|أصناماًأصنامًا]] ثلاثة يُقال لأحدها: صداءصداء، وللأخر: صمود، وللثالث: الهباءالهباء، وذلك نقلاً عن تاريخ [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]].
 
* '''قصة هلاكهم:'''
 
بعث الله تعالى رسوله [[هود]] إلى قوم عاد، وذلك ليدعوليدعوا قومه إلى عبادة [[الله]] تعالى وحده وترك عبادة [[صنم|الأصنام]] لأن ذلك سبيل لاتقاءلإتقاء العذاب [[نهاية الزمان|يوم القيامة]]. لكنهم احتقروا هودًا ووصفوه بالسفه والطيش والكذب، ولكن هوداًهودًا نفى هذه الصفات عن نفسه مؤكداًمؤكدًا لهم أنه [[رسول]] من رب العالمين لا يريد لهم غير النصح. تابع هود مخاطبة قومه محاولاً إقناعهم بالرجوع إلى الطريق الحق مذكراً إياهم بنعم الله عليهم، فقال: "هل أثار عجبكم واستغرابهم أن يجيئكم إرشاد من ربكم على لسان رجل منكم ينذركم سوء العاقبة بسبب الضلال الذي أنتم عليه؟ ألا تذكرون أن الله جعلكم وارثين للأرض من بعد قوم [[قوم نوح]] الذين أهلكهم الله بذنوبهم، وزادكم قوة في الأبدان وقوة في السلطان، وتلك نعمة تقتضي منكم أن تؤمنوا بالله وتشكروه، لا أن تكفروا به". ويحدث [[القرآن]] أن قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم، بل انغمسوا في الشهوات، وتكبروا في [[الأرض]]، ونلاحظ أن [[القرآن|آيات القران]] أشارت إلى أن قوم عاد كانوا مشهورين في بناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة. ولما عصوا رسولهم أنزل الله عليهم العذاب وذلك بأن أرسل عليهم ريحاًريحًا شديدة البرودة عصفت بهم سبع ليال وثمان أيام، فأهلكهم الله ولم يبقى عدا مساكنهم وبناياتهم، وهود والذين آمنوا معه.<ref name="مولد تلقائيا1" /><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura69-aya7.html
| عنوان = القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - الآية 7
| موقع = quran.ksu.edu.sa
| تاريخ الوصول = 2021-07-31
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201225230619/http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura69-aya7.html|تاريخ أرشيف=2020-12-25}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura69-aya6.html
| عنوان = القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - الآية 6
| تاريخ الوصول = 2021-08-01
| موقع = quran.ksu.edu.sa
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200715130405/http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura69-aya6.html | تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2020 }}</ref>
| تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2020
}}</ref>
 
== ذكرقوم عَادعاد في القرآن ==
 
ذُكر قوم عاد في العديد من سور [[القرآن الكريم]]:
 
* [[سورة الأحقاف]]:
 
{{قرآن مصور|الأحقاف|21|22|23|24|25|26}}
* [[سورة الشعراء]]:
{{قرآن مصور|الشعراء|123|124|125|126|127|128|129|130|131|132|133|134|135|136|137|138|139|140}}
 
* [[سورة الأعراف]]:
{{قرآن مصور|الأعراف|65|66|67|68|69|70|71|72}}
 
* [[سورة القمر]]:
{{قرآن مصور|القمر|18|19|20|21|22}}
 
* [[سورة الذاريات]]:
{{قرآن مصور|الذاريات|41|42}}
 
* [[سورة الحاقة]]:
{{قرآن مصور|الحاقة|4|5|6|7|8|9}}
 
* [[سورة ق]]:
{{قرآن مصور|ق|12|13|14}}
 
* [[سورة التوبة]]:
{{قرآن مصور|التوبة|70}}
 
* [[سورة الفرقان]]:
{{قرآن مصور|الفرقان|38}}
* [[سورة النجم]]:
{{قرآن مصور|النجم|49|50|51}}
* [[سورة هود]]:
{{قرآن مصور|هود|50|51|52|53}}
 
* [[سورة فصلت]]
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ الله مَا لَكُم مِّنْ إِلَـه غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ {50} يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {51} وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ {52} قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ {53}.
* [[سورة{{قرآن مصور|فصلت]]:|13|14|15|16}}
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُودَ {13} إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِن خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَة فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14} فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {15} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ{16}.
 
== التذكير بنعم الله ==
 
تابع [[هود]] مخاطبة قومه محاولاً إقناعهم بالرجوع إلى الطريق الحق مذكراً إياهم بنعم الله عليهم، فقال: هل أثار عجبكم واستغرابهم أن يجيئكم إرشاد من ربكم على لسان رجل منكم ينذركم سوء العاقبة بسبب الضلال الذي أنتم عليه ؟ ألا تذكرون أن الله جعلكم وارثين للأرض من بعد قوم نوح الذين أهلكهم الله بذنوبهم، وزادكم قوة في الأبدان وقوة في السلطان، وتلك نعمة تقتضي منكم أن تؤمنوا بالله وتشكروه، لا أن تكفروا به.. (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَإذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَإذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأعراف:69)
 
ويحدث القرآن أن قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم، بل انغمسوا في الشهوات، وتكبروا في الأرض، فقال لهم هود: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ {128} وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ {129} وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ {130} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {131} وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ {132} أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ {133}وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {134} إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {135} قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ) الشعراء.
 
ونلاحظ أن الآيات أشارت إلى أن قوم عاد قاموا ببناء '''صروح العظيمة''' '''ليس لها مثيل في الأرض'''، ولما عصوا رسولهم أنزل الله عليهم العذاب وذلك بأن أرسل عليهم ريحاً عاصفة شديدة البرودة فقضت عليهم قال [[القرآن|الله تعالى]]:(وَأَمَّا عَاد فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ) (الحاقة:6).<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura69-aya6.html
| عنوان = القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - الآية 6
| موقع = quran.ksu.edu.sa
| تاريخ الوصول = 2021-08-01
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200715130405/http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura69-aya6.html | تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2020 }}</ref>
 
== السجلات الآثارية ==
* تُشير الحوليات الاشورية في عهد [[سرجون الثاني]] في [[القرن 8 ق م|القرن الثامن قبل الميلاد]] إلى: قبائل تقطن في أرض العرب نواحي شمال الحجاز وهم: "Tamudi" "Ibadidi" "Marsimani" "Hajapa"<ref name="مولد تلقائيا3">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان="إرم بين النص القرآني والنقوش القديمة" “ Iram” between the Quranic text and ancient inscriptions|مسار=http://dx.doi.org/10.21608/jsh.2020.135256|صحيفة=مجلة قطاع الدراسات الإنسانية|تاريخ=2020-12-01|issn=2682-3500|صفحات=203–250|المجلد=26|العدد=1|DOI=10.21608/jsh.2020.135256|الأول=ثروت حسن|الأخير=عبد الرحيم عبد المجيد| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210801111806/https://jsh.journals.ekb.eg/article_135256.html | تاريخ أرشيف = 1 أغسطس 2021 }}</ref>
*ورد في الكتابات "[[الانباط|النبطية]]" التي عثر عليها في خرائب معبد اكتشف بالقرب من [[جبل رم]] أن اسم الموضع هو "إرم"، ذلك أن هذا الموضع حافظ على اسمه القديم، غير أنه صار يُعرف أخيرًا ب"رم" بدلا من "إرم"، كما عثر على نقش ثمودي بنفس الموضع يذكر " آل عاد".<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/7299/326#p1
| عنوان = ص306 - كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام - العرب البائدة - المكتبة الشاملة الحديثة
| موقع = al-maktaba.org
| تاريخ الوصول = 2021-08-01
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210731144026/https://al-maktaba.org/book/7299/326#p1 | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2021 }}</ref>
* في سنة 1932 قام "هورسفيلد" horsfield من دائرة الآثار في المملكة الأردنية الهاشمية بحفريات في موضع [[جبل رم|جبل "رم"]]، ويقع على مسافة "25" ميلا إلى الشرق من [[العقبة]]، ويقع المكان الذي بحث فيه عند وادٍ، وعلى مقربة منه "عين ماء"، ووجد في جانب الجبل آثارًا جاهلية قديمة. وقد حملت اكتشافاته هذه واكتشافات "سافينياك" savignac واكتشافات "كليدن" h. w. glidden على القول: إن هذا المكان هو موضع "إرم" الوارد ذكره في القرآن.
* في عام 1978 تم العثور على الواح صلصاليه في [[إبلا|إبلا سورية]] يعود تاريخها إلى منتصف [[ألفية 3 ق.م|الألفية الثالثة قبل الميلاد]]، ورد فيها لفظ "إرم"، وفي العام الذي يليه 1979 نشر الأمريكيين حاييم بيرمانت وميخائيل فيتزمان كتابًا بعنوان: (إبلا: فتح في مجال علم الآثار القديمة) تحدثا فيه عن تلك الألواح المكتشفة، وذكرا أن الأسماء الثلاثة التي وردت في السجلات التجارية ( الألواح) هي: (شاماتو) و(عاد) و(إرم).<ref name="مولد تلقائيا3" />
 
== أعمدة الرجاجيل ==
[[أعمدة الرجاجيل]]، موقع أثري في منطقة [[منطقة الجوف|الجوف]] ويعد أقدم المواقع الأثرية في [[منطقة الجوف]] يتكون الموقع من خمسين مجموعة من الأعمدة الحجرية المنتصبة والمسماة بالرجاجيل،<ref name=" جريدة الرياض : أعمدة الرجاجيل تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد">[http://www.alriyadh.com/169689 جريدة الرياض : أعمدة الرجاجيل تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120920175123/http://www.alriyadh.com/2006/07/08/article169689.html |date=20 سبتمبر 2012}}</ref> وتتكون من عدد من الأعمدة الحجرية المنحوتة من الحجر الرملي، ويتراوح عددها من ثلاثة إلى سبعة أعمدة، ويصل ارتفاع بعض الأعمدة القائمة إلى أعلى من ثلاثة أمتار، فيما تبلغ سماكتها نحو ستين سنتيمتر.
 
== [[خرافة|اسطورة]] الرمال في التقارير الإعلامية ==
في بداية عام 1990امتلأت الجرائد العالمية الكبرى بتقارير صحفية تعلن عن: " اكتشاف مدينة عربية '''[[خرافية اسطورية مفقودة]]''' " ," اكتشاف مدينة عربية أسطورية " ," أسطورة الرمال (عبار)", والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو '''[[الإشارة إلى تلك المدينة في القرآن الكريم]]'''. ومنذ ذلك الحين، فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون أن "عاداً" التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن اكتشاف مكانها، لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم أمام تلك الاكتشاف فاكتشاف تلك [[المدينة التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو|ا'''لمدينة''' '''التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو''']] قد أثار اهتماماً وفضولاً كبيرين. نيكولاس كلاب، عالم الآثار الهاوي، هو الذي اكتشف تلك المدينة الأسطورية التي ذُكرت في القرآن الكريم.<ref>" فريق لوس انجلوس يكشف "عبار" المدينة الأسطورية المفقودة" تأليف توماس موج(2)/ لوس انجلوس تايمز, 5 فبراير 1992 Thomas H. Maugh II, "Ubar, Fabled Lost City, Found by LA Team", The Los Angeles Times, 5 February 1992.</ref> ، ولأنه مغرم بكل ما هو عربي مع كونه '''[[منتجاً للأفلام الوثائقية الساحرة]]'''، فقد عثر على كتاب مثير جداً بينماهو يبحث حول التاريخ العربي، وعنوان ذلك الكتاب "أرابيا فيليكس" لمؤلفه "[[برترام توماس|بيرترام توماس]]" الباحث الإنجليزي الذي ألفه عام 1932، و'''[["أرابيا فيليكس" هو الاسم الروماني للجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية]]''' والتي تضم اليمن والجزء الأكبر من عمان. أطلق اليونان على تلك المنطقة اسم "العرب السعيد"<ref>كمال الصليبى، تاريخ العرب، كتب القبائل,1980</ref> ، '''[[وأطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطي]]''' اسم "اليمن السعيدة", وسبب تلك التسميات أن السكان القدامى لتلك المنطقة كانوا أكثر من في عصرهم حظاً. والسبب في ذلك يرجع إلى موقعهم الاستراتيجي من ناحية ؛ حيث أنهم اعتُبروا وسطاء في تجارة التوابل بين بلاد الهند وبلاد شمال شبه الجزيرة العربية، ومن ناحية أخرى فإن سكان تلك المنطقة اشتهروا بإنتاج "اللبان" وهو مادة صمغية عطرية تُستخرَج من نوع نادر من الأشجار. وكان ذلك النبات لا يقل قيمة عن الذهب حيث كانت المجتمعات القديمة تُقبل عليه كثيراً. وأسهب الباحث الإنجليزي "توماس" في وصف تلك القبائل "السعيدة الحظ"<ref>برترام توماس : "أرابيا فيليكس"/ (عبر الربع الخالى بشبه الجزيرة العربية) / نيويورك / شريبرز سانز 1932/ص:161</ref> ، ورغم أنه اكتشف آثاراً لمدينة قديمة أسستها واحدة من تلك القبائلو كانت تلك المدينة هي التي يطلق عليها البدو اسم "عُبار", وفي إحدى رحلاته إلى تلك المنطقة، '''[[أراه سكان المنطقة من البدو آثاراً شديدة القدم وقالوا إن تلك الآثار تؤدى إلى مدينة "عُبار" القديمة]]'''. ولكن "توماس" الذي أبدى اهتماماً شديداً بالموضوع، توُفِى قبل أن يتمكن من إكمال بحثه. وبعد أن راجع "كلاب" ما كتبه الباحث الإنجليزي، اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة التي وصفها الكتاب ودون أن يضيع المزيد من الوقت بدأ بحثه.. استخدم "كلاب" طريقتين لإثبات وجود مدينة "عُبار": أولاً: أنه عندما وجد أن الآثار التي ذكرها البدو موجودة بالفعل، قدم طلب للالتحاق بوكالة ناسا الفضائية ليتمكن من الحصول على صور لتلك المنطقة بالقمر الصناعي,<ref>تشارلز جراب / " اللبا ن" / اكتشاف / يناير 1993 Charlene Crabb, "Frankincense", Discover, January 1993</ref>
 
وبعد عناء طويل، نجح في إقناع السلطات بأن يلتقط صوراً للمنطقة.. ثانياً: قام "كلاب" بدراسة المخطوطات والخرائط القديمة بمكتبة "هانتينجتون" بولاية كاليفورنيا بهدف الحصول على خريطة للمنطقة. وبعد فترة قصيرة من البحث وجد واحدة، وكانت خريطة رسمها "بطليموس" عام 200 ميلادية، وهو عالم جغرافي يوناني مصري. وتوضح الخريطة مكان مدينة قديمة اكتُشفت بالمنطقة والطرق التي تؤدى إلى تلك المدينة. وفي الوقت نفسه، تلقى أخباراً بالتقاط وكالة ناسا الفضائية للصور التي جعلت بعض آثار القوافل مرئية بعد أن كان من الصعب تمييزها بالعين المجردة وإنما فقط رؤيتها ككل من السماء. وبمقارنة تلك الصور بالخريطة القديمة التي حصل عليها، توصل "كلاب" أخيراً إلى النتيجة التي كان يبحث عنها؛ ألا وهي أن الآثار الموجودة في الخريطة القديمة تتطابق مع تلك الموجودة في الصور التي التقطها القمر الصناعي. وكان المقصد النهائي لتلك القبائل موقعاً شاسعا ً يُفهم أنه كان في وقت من الأوقات مدينة. وأخيراً, '''[[تم اكتشاف مكان المدينة الأسطورية التي ظلت طويلاً موضوعاً للقصص التي تناقلتها ألسن البدو]]'''. وبعد فترة وجيزة، بدأت عمليات الحفر، وبدأت الرمال تكشف عن آثار المدينة القديمة، ولذلك وُصفت المدينة القديمة بأنها (أسطورة الرمال "عبار"). ولكن ما الدليل على أن تلك المدينة هي مدينة قوم "عاد" التي ذُكرت في القرآن الكريم؟ منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور، كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم "عاد" ولعماد مدينة "إرَم" التي ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن الأعمدة الضخمة التي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها الرمال. قال د. زارينزوهو أحد أعضاء فريق البحث وقائد عملية الحفر، إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة "عُبار", وحيث أن مدينة "إرَم" وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة، فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة "إرَم" التي ذكرت في القرآن الكريم ولقد كشفت السجلات التاريخية أن هذه المنطقة تعرضت إلى '''[[تغيرات مناخية حولتها إلى صحارى]]'''، والتي كَانتْ قبل ذلك أراضي خصبة مُنْتِجةَ فقد كانت مساحات واسعة مِنْ المنطقةِ مغطاة بالخضرة كما أُخبر القرآنِ، قبل ألف أربعمائة سنة. ولقد كَشفَت صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990 عن نظامَ واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200.000 شخصَ.<ref>Joachim Chwaszcza, Yemen, 4PA Press, 1992 [6] M’Interesse, January 1993</ref>
 
كما تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم عاد أحد الباحثين الذي أجرى أبحاثه في تلك المنطقة قالَ" لقد كانت المناطق التي حول مدنية مأرب خصبة جداً ويعتقد أن '''[[المناطق الممتدة بين مأرب وحضرموت كانت كلها مزروعة]]'''." كما وَصفَ الكاتبُ القديم اليونانيُ Pliny هذه المنطقةِ أنْها '''[[كانت ذات أراضي خصبة جداً وكانت جبالها تكسوها الغابات الخضراء وكانت الأنهار تجري من تحتها]]'''. ولقد وجدت بعض النقوشِ في بَعْض المعابدِ القديمةِ قريباً من حضرموت، تصور بعض الحيوانات مثل الأسود التي لا تعيش في المناطق الصحراوية وهذا يدل دلالة قاطعة على أن المنطقة كانت جنات وأنها مصداقاً لقوله تعالى:)واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم(الشعراء. أما سبب اندثار حضارة عاد فقط فسرته مجلة A m'interesse [[لغة فرنسية|الفرنسية]] التي ذكرت أن مدينة إرم أو"عُبار" '''[[قد تعرضت إلى عاصفة رملية عنيفة أدت إلى غمر المدينة بطبقات من الرمال]] وصلت سماكتها إلى حوالي 12 متر، [[كما يُعتقد أن إرم ذات العماد مدفونة في موقع أعمدة الرجاجيل]]''' !.
 
* '''ظهرت هذه "المدينة" الضائعة أخيرًا في [[لعبة]] [[أنشارتد 3: دريكز ديسبشن]] الصادرة على جهاز [[بلاي ستيشن 3]] وكونها نقطة محورية في القصة.'''
 
== انظر ايضًا ==
السطر 196 ⟵ 174:
* [[عمالقة]]
 
== المصادرالمراجع==
{{مراجع|2}}
# فريق لوس انجلوس يكشف "عبار" المدينة الأسطورية المفقودة" تأليف توماس موج(2)/ لوس انجلوس تايمز, 5 فبراير 1992
السطر 217 ⟵ 195:
{{قبائل عربية تاريخية}}
{{شخصيات وأسماء مذكورة في القرآن}}
{{شريط بوابات|شبه الجزيرة العربية|علم الإنسان|3=العرب|4=القرآن|الإسلام}}
 
[[تصنيف:أقوام بائدة]]