العباس بن عبد المطلب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 51:
وقال أبو اليسر أيضًا: {{اقتباس مضمن|قال: نظرت إلى العباس يوم بدر وهو واقف كأنه صنم وعيناه تذرفان فقلت جزاك الله من ذي رحم شرا أتقاتل ابن أخيك مع عدوه، قال ما فعل أقتل، قلت الله أعز له وأنصر من ذلك، قال ما تريد إلى، قلت الأسر فإن رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} نهى عن قتلك، قال ليست بأول صلته، فأسرته، ثم جئت به إلى رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}}}<ref name="مولد تلقائيا5">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= الحافظ الذهبي|عنوان= [[s:سير أعلام النبلاء/العباس بن عبد المطلب|سير أعلام النبلاء]] على ويكي مصدر}}</ref><ref name="مولد تلقائيا2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن عساكر|عنوان= [[تاريخ دمشق (كتاب)|تاريخ دمشق]] ج26|صفحة=ص287}}</ref><ref name="مولد تلقائيا2"/> شُد وثاقه بعد أسره، فسهر عمه [[النبي]] تلك الليلة، فقال له بعض أصحابه: «ما يسهرك يا نبي اللَّه»؟ فقال: «أسهر لأنين العباس»، فقام رجل وأرخى وثاقه، فقال الرَسُول: «مالي لا أسمع أنين العباس»؟، فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه فقال محمد الرَسُول: «فافعل ذلك بالأسرى كلهم».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن الأثير|عنوان= [[أسد الغابة]] ج3|صفحة=61}}</ref><ref name="shamela.ws">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= محمد رضا|عنوان= عثمان بن عفان ذو النورين، على المكتبة الشاملة|مسار=http://shamela.ws/browse.php/book-552/page-82#page-82| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150916041042/http://shamela.ws/browse.php/book-552/page-82 | تاريخ أرشيف = 16 سبتمبر 2015 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= صلاح الدين الصفدي|عنوان= الوافي بالوفيات، على المكتبة الشاملة|مسار=http://islamport.com/w/tkh/Web/290/2335.htm| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304190614/http://islamport.com/w/tkh/Web/290/2335.htm | تاريخ أرشيف = 4 مارس 2016 }}</ref>
 
طلب الرسول من عباس-وهو في الأسر- أن يفدي نفسه و[[عقيل بن أبي طالب]] ونوفل بن الحارث وحليفه عتبة بن عمرو فأخبره أنه مسلم وأُخرج مستكرهًا، فقال له: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِسْلامِكَ، إِنْ يَكُ مَا تَذْكُرُ حَقًا فَاللَّهُ يُجْزِيكَ بِهِ، فَأَمَّا ظَاهِرُ أَمْرِكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا، فَافْدِ نَفْسَكَ" وكان محمد قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب، وطلب العباس أن يحسبها من فداه، فقال له: "لا، ذَاكُ شَيْءٌ أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنْكَ"، فقال العباس لمحمد: "فإِنَّه ليسَ لي مَال"، قَالَ الرسول: "فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَ بِمَكَّةَ حِينَ خَرَجْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ لَيْسَ مَعَكُمَا أَحَدٌ، ثُمَّ قُلْتَ لَهَا: إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَكَذَا، وَلِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا"، فقال العباس: والذي بعثك بالحق ما عَلم بِهذا أحدٌ غيرِي وغيرها، وإِني لأعلم أنَّكَ رَسُولُ اللَّه، ففدَى العبَّاس نفسه، وابن أخيه، وحليفه.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن سعد|عنوان= الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية. الحديث على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36717&hid=4539| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112101249/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36717&hid=4539 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref> فأنزلت آية {{قرآن مصور|الأنفال|70}} وكان العباس يقول: «{{اقتباس مضمن|في نزلت واللَّه حين ذكرْت لرسُول اللَّه {{صلى الله عليه وسلم}} إِسلامي ثمَّ ذكر نحْو الْحديث الَّذي قَبْله»}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن كثير|عنوان= [[s:تفسير ابن كثير/سورة الأنفال#يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم (70)|تفسير القرآن العظيم]] على ويكي مصدر}}</ref> وبعد أن فدا العباس نفسه ومن معه رجعوا إلى [[مكة]]<ref name="مولد تلقائيا4"/> للاهتمام بالسقاية والرئاسة والرفادة التي كانت في بني هاشم.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن سعد|عنوان= الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية. الحديث على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36717&hid=4545| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180124134352/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82 | تاريخ أرشيف = 24 يناير 2018 }}</ref>
 
== حياته بعد الإسلام ==
سطر 76:
 
== فضله ومكانته في الإسلام ==
{{شريط جانبي محمد}}كان للعباس منزلة كبيرة عند رسول الإسلام، و[[الصحابة]] كذلك، عن أبي سفيان بن الحارث عن أبيه: {{اقتباس مضمن|كان العباس أعظم الناس عند رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه}}<ref name="مولد تلقائيا4"/> وكان العباس إذا مر ب[[عمر بن الخطاب]] أو ب[[عثمان بن عفان]]، وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا له.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن عساكر|عنوان=تاريخ دمشق، رقم الحديث 26795، على إسلام ويب|مسارhttp://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=798&pid=383249&hid=26795=}}</ref> قال له عُمر ذات مرة في حديث طويل: «{{اقتباس مضمن|فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلى من إسلام [[الخطاب بن نفيل|الخطاب]] لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} من إسلام الخطاب لو أسلم»}} يقصد أنه إسلام العباس أحب اليه من إسلام والده.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن كثير|عنوان=[[s:البداية والنهاية/الجزء الرابع/فصل نزول النبي عليه السلام إلى مر الظهران|البداية والنهاية، ج4، على ويكي مصدر.]]}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن هشام|عنوان=السيرة النبوية، على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1380&idto=1380&bk_no=58&ID=650|تاريخ الوصول=4 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190303033218/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1380&idto=1380&bk_no=58&ID=650 | تاريخ أرشيف = 3 مارس 2019 }}</ref> وقالت عائشة: {{اقتباس مضمن|ما رأيت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يجل أحدا ما يجل العباس، أو يكرم العباس}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= الذهبي|عنوان= تاريخ الإسلام، على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=443035&bk_no=936&startno=3| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181225225043/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=443035&bk_no=936&startno=3 | تاريخ أرشيف = 25 ديسمبر 2018 }}</ref> يلقب العباس بن عبد المطلب في علم الأنساب بلقب سيد الأعمام لكونه عم الرسول [[محمد]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.bani-alabbas.com/articles.php?action=show&id=107|عنوان=سيد الأعمام (موفع الأمانة العام لأنساب السادة العباسيين)|تاريخ=| تاريخ الوصول = أغسطس 2020 |ناشر=|الأخير=|الأول=|موقع=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190409143946/http://www.bani-alabbas.com/articles.php?action=show&id=107 | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2019 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
=== الاستسقاء به ===
سطر 105:
=== عند الشيعة ===
يرى الشيعة أن العباس بن عبد المطلب لم يكن مرضيًا عند أئمة أهل البيت وبالرغم من ورود بعض الروايات المادحة له من مصادرهم إلا أنهم يعتبرونها روايات ضعيفة ومرسلة؛ لأنه حسب رؤيتهم كان مقصرًا في نصرة الإمام [[علي بن أبي طالب]] حينما طالب بالخلافة وكذلك تقصيره في نصرة [[فاطمة الزهراء]] عند مطالبتها بأرض [[فدك]] في زمن الخليفة [[أبو بكر الصديق|أبي بكر]]. يقول [[أبو القاسم الخوئي]] بعد أن استعرض الروايات الواردة في حقه:
«{{اقتباس مضمن|وملخص الكلام: أن العباس لم يثبت له مدح، ورواية الكافي الواردة في ذمه صحيحة السند، ويكفي هذا منقصة له، حيث لم يهتم بأمر علي بن أبي طالب {{عليه السلام}} ولا بأمر الصديقة الطاهرة في قضية فدك، معشار ما اهتم به في أمر ميزابه.»}}<ref>معجم رجال الحديث، [[أبو القاسم الخوئي]]، الجزء العاشر، ص252، رقم الترجمة: 6189 - العباس بن عبد المطلب.</ref>
 
== انظر أيضًا ==