متصورة نولسية: الفرق بين النسختين
| [نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6* |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V5.1 |
||
سطر 28:
تمتلك المتصورة النولسية دورة حياةٍ كغيرها من طفيليات المتصورة، حيث تتطلب انتقالها ذهابًا وإيابًا بين مضيفاتٍ من الثدييات ومضيفاتٍ من الحشرات. تُصاب الرئيسيات بالعدوى عبر لسعةٍ من بعوضة [[أنوفيلة]] مصابةٍ والتي تحمل الطفيلي في المرحلة [[دورة حياة معقدات القمة|البَوغيَّة]] في غددها اللعابية. تتبع البَوغيَّات تدفق الدم إلى كبد الرئيسيات حيث تتطور وتتكاثر على مدى خمسة إلى ستة أيام قبل أن تنفجر، وتطلق الآلاف من الخلايا الوليدة التي تُسمى [[دورة حياة معقدات القمة|الأَقاسيم]] (جمع أُقْسومَة) في الدم (لا تستطيع المتصورة النولسية إنتاج [[متصورة|هاجِعاتٍ]] كامنة في الكبد، وذلك على عكس المتصورة النشطية).<ref name=Collins2012/><ref name=Butcher2016/> ترتبطُ الأَقاسيم الموجودة في الدم [[خلية دم حمراء|بخلايا الدم الحمراء]] لدى الرئيسيات وتغزوها. يَمُر الطفيلي داخل خلية الدم الحمراء بعددٍ من المراحل التي يتمايز خلالها شكليًا، وتسمى الدَّور الحلقي، والأُتروفة، والمُتَقَسِّمة. في نهاية المطاف، تنفجر خلايا الدم الحمراء المُصابة بالمُتقسمة، مطلقةً ما يصل إلى 16 أقسومةً جديدةً في مجرى الدم، والتي تُصيب خلايا دم حمراء جديدة وتستمر بنفس الدورة.<ref name=Collins2012/><ref name=Coatney/> تُكمل المتصورة النولسية دورتها في خلية الدم الحمراء كل 24 ساعة، مما يجعلها سريعةً بشكلٍ فريد بين أنواع المتصورة التي تصيب الرئيسيات (والتي تستغرق عادةً 48 أو 72 ساعة).<ref name=Butcher2016/> تتطور الطفيليات التي تغزو خلايا الدم الحمراء أحيانًا على مدار 48 ساعة تقريبًا إلى أشكالٍ جنسيةٍ مُميزة تسمى الخلية المشيجية الصغيرة أو الكبيرة، وذلك بدلًا من إكمالها دورتها الجنسية الاعتيادية داخل خلايا الدم الحمراء.<ref name=Collins2012/><ref name=Coatney/> تبقى هذه الخلايا المشيجية في الدم حتى تبتلعها بعوضة.<ref name=Collins2012/><ref name=Coatney/>
تبتلع البعوضة الخلايا المشيجية عندما تحصل على [[دموية التغذية|وجبةٍ دموية]] من مضيفٍ رئيسيٍ مُصاب بها. بمجرد دخولها إلى أمعاء البعوضة، تتطور الخلايا المشيجية إلى [[جاميت (أحياء)|جاميتاتٍ]] ثم تندمج لتكوين زيجوت [[صيغة صبغية|ثنائي الصبغة]].<ref name=Collins2012>{{استشهاد بدورية محكمة |vauthors = Collins WE | doi = 10.1146/annurev-ento-121510-133540 | عنوان = Plasmodium knowlesi: A Malaria Parasite of Monkeys and Humans | صحيفة = Annual Review of Entomology | المجلد = 57 | صفحات = 107–121 | سنة = 2012 | pmid = 22149265| pmc = | مسار = https://zenodo.org/record/1234957 | type = Submitted manuscript
==علم الأحياء الخلوي==
سطر 55:
تتنوع جَمْهَرَة طفيليات المتصورة النولسية جينيًا أكثر من المتصورة المنجلية أو النشيطة. تتضمن النولسية ثلاث جمهراتٍ فرعية متميزة جينيًا.<ref name=Garrido2018/> توجد اثنتين منهما في نفس مناطق بورنيو الماليزية وقد يصيبان بعوضًا مختلفًا.<ref name=Garrido2018/> عُثر على الثالث فقط في مختبراتٍ معزولة نشأت من أجزاء أخرى في جنوب شرق آسيا.<ref name=Garrido2018/> لا يمكن تمييز جمهرات النولسية المعزولة من قرود المكاك جينيًا عن تلك المعزولة من العدوى البشرية، مما يشير إلى أنَّ نفس الجمهرات قد تُصيب البشر والمكاك بالتبادل.<ref name=Millar2015/>
وُصفت ثلاثة أنواعٍ فرعية من المتصورة النولسية اعتمادًا على الاختلافات في مظهرها في [[لطاخة دموية|لطخاتٍ دموية]] مصبوغة: المتصورة النولسية الإديسونية {{اسم علمي|P. knowlesi edesoni}}، المتصورة النولسية السينتونية {{اسم علمي|P. knowlesi sintoni}}، المتصورة النولسية الأريماية {{اسم علمي|P. knowlesi arimai}}، والتي عُزلت من ماليزيا و[[جاوة (جزيرة)|جاوة]] وتايوان على الترتيب.<ref name=Butcher2016>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The role of ''Plasmodium knowlesi'' in the history of malaria research |vauthors=Butcher GA, Mitchell GH |تاريخ=سبتمبر 2016 |صحيفة=Parasitology |المجلد=145 |العدد=1 |ناشر=Cambridge University Press |doi=10.1017/S0031182016001888 |pmid=27829470 |صفحات=6–17}}</ref><ref name="Garnham1963">{{استشهاد بدورية محكمة| مؤلف=Garnham PC| عنوان=A new sub-species of Plasmodium knowlesi in the long-tailed macaque. | صحيفة=J Trop Med Hyg | سنة= 1963 | المجلد= 66 | العدد= | صفحات= 156–8 | pmid=13960457 | doi= | pmc= | مسار=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/eutils/elink.fcgi?dbfrom=pubmed&tool=sumsearch.org/cite&retmode=ref&cmd=prlinks&id=13960457
==الانتشار==
سطر 67:
===التشخيص===
[[ملف:Plasmodium knowlesi hemoglobinase imprint.jpg|تصغير|يسار|طبعة (بصمة) الهيموغلوبيناز للمتصورة النولسية<ref name=Hempelmann >{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف=Hempelmann, E. |مؤلف2=Putfarken, B. |مؤلف3=Rangachari, K. |مؤلف4=Wilson, R.J.M. |عنوان= Immunoprecipitation of malarial acid endopeptidase|صحيفة=Parasitology |المجلد=92 |صفحات=305–312 |سنة=1986|pmid=3520446 |doi=10.1017/S0031182000064076 |العدد=2}}</ref>]]
تُشّخص الملاريا عادةً عبر فحص [[لطاخة دموية|اللطاخات الدموية]] المصبوغة [[صبغة جيمزا|بصبغة جيمزا]] تحت المجهر، ولكن على الرغم من هذا، إلا أنَّ التمييز بين المتصورة النولسية والأنواع الأخرى من المتصورة يُمثل تحديًا؛ وذلك نظرًا لتشابهها مظهريًا.<ref name=Millar2015/> تكون طفيليات المتصورة النولسية في الدَّور الحلقي عند صبغها بصبغة جميزا مشابهةً لطفيليات المتصورة المنجلية في دورها الحلقي، حيث تظهر على شكل دائرةٍ تحتوي نقطة أو نقطتين داكنتين من [[كروماتين|الكروماتين]].<ref name=CDCdiag>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.cdc.gov/dpdx/malaria/index.html |تاريخ الوصول=20 يناير 2020 |عنوان=DPDx Malaria - Image Gallery |ناشر=U.S. Centers for Disease Control and Prevention |تاريخ=29 ديسمبر 2017
يُعد التشخيص الخاطئ لعدوى المتصورة النولسية أمرًا شائعًا، حيث قد تُشخص على أنها متصورة منجلية أو وبالية ملارية أو نشيطة؛ وذلك بسبب التشابه الشكلي بين أنواع المتصورة.<ref name=Barber2017>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The treatment of ''Plasmodium knowlesi'' malaria |صحيفة=Trends in Parasitology |ناشر=Elsevier |المجلد=33 |العدد=3 |تاريخ=مارس 2017 |صفحات=242–253 |vauthors=Barber BE, Grigg MJ, William T, Yeo TW, Anstey NM |doi=10.1016/j.pt.2016.09.002|pmid=27707609 }}</ref> تستطيع بعض {{وإو|اختبارات الكشف عن مستضد الملاريا|Malaria antigen detection tests|نص=الاختبارات التشخيصية السريعة}} الكشف عن المتصورة النولسية، ولكنها تُعد ضعيفة [[حساسية ونوعية|الحساسية والنوعية]]، بالتالي لا يُمكن الاعتماد عليها دائمًا.<ref name=Barber2017/><ref name=PD7>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Parasitic Diseases |إصدار=7 |صفحة=112 |vauthors=Despommier DD, Griffin DO, Gwadz RW, Hotez PJ, Knirsch CA |ناشر=Parasites Without Borders |مسار=https://s3.amazonaws.com/parasiteswithoutborders/PD+7th+Edition+Low+Res+Version+5-11-2019.pdf}}</ref> يُعتبر الكشف عن [[حمض نووي|الحمض النووي]] بواسطة [[تفاعل البوليمراز المتسلسل]] ({{اختصار مخفي|PCR|Polymerase chain reaction}}) أو [[تفاعل البوليمراز المتسلسل بالزمن الحقيقي]] الطريقة الأكثر موثوقيةً للكشف عن المتصورة النولسية، وتمييزها عن عداوى الأنواع الأخرى للمتصورة. ولكن تفاعل البوليمراز المتسلسل يُعد اختبارًا بطيئًا ومكلفًا نسبيًا، وهو غير مُتوافر في العديد من المناطق التي [[مرض وافد|يتوطن]] فيها المرض.<ref name=Millar2015/> طُورت أيضًا طرقٌ {{وإو|تضخيم متساوي الحرارة بواسطة مشرع دائري|Loop-mediated isothermal amplification|نص=لتضخيمٍ متساوي الحرارة بواسطة مشرع دائري}} ({{اختصار مخفي|LAMP|Loop-mediated isothermal amplification}}) للكشف عن المتصورة النولسية، ولكن لم تُستخدم بشكلٍ واسع حتى الآن.<ref name=Millar2015/>
سطر 86:
==التاريخ==
[[ملف:Robert Knowles. Photograph by Edna Lorenz, Calcutta. Wellcome V0027741.jpg|تصغير|يسار|روبرت نولس الذي سُميت المتصورة النولسية على اسمه]]
وصف الطبيب الإيطالي {{وإو|جوزيبي فرانكيني|Giuseppe Franchini}} في عام 1927 لأول مرة ما قد يكون المتصورة النولسية، وذلك عندما لاحظ طفيليًا مميزًا عن {{وإو|متصورة قردوحية|Plasmodium cynomolgi|نص=المتصورة القُرْدوحيَّة}} و{{وإو|متصورة نسناسية|Plasmodium inui|نص=المتصورة النَّسْناسيَّة}} في دم مكاكٍ طويل الذيل.<ref name=Franchini1927>Franchini G (1927) Su di un plasmodio pigmentato di una scimmia. Arch Ital Sci Med Colon 8:187–90</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=''Plasmodium knowlesi'': an overlooked Italian discovery? |vauthors=Antinori S, Milazzo L, Corbellino M |صحيفة=Clinical Infectious Diseases |doi=10.1093/cid/cir527 |pmid=21890752 |المجلد=53 |العدد=8 |صفحات=849; author reply 849–50 |تاريخ=أكتوبر 2011 |doi-access=free }}</ref> شُوهد الطفيلي مرةً أخرى عام 1931 في مكاكٍ طويل الذيل بواسطة {{اختصار مخفي|إتش.جي.إم كامبل|H. G. M. Campbell}} أثناء عمله على الكالا آزار ([[داء الليشمانيات الحشوي]]) في [[كلكتا]]. سحب زميل كامبل {{وإو|ليونيل إيفرارد نابير|Lionel Everard Napier}} الدم من قردٍ مُصاب و[[تلقيح (طب)|لقح]] ثلاثة قرودٍ مخبرية، أحدها كان [[مكاك ريسوسي]] أُصيب بعدوًى شديدة.<ref name=Coatney>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Primate Malarias |تاريخ=1971 |vauthors=Coatney GR, Collins WE, Warren M, Contacos PG |ناشر=Division of Parasitic Diseases, U.S. Centers for Disease Control |مكان=Atlanta, GA |مسار=https://stacks.cdc.gov/view/cdc/6538 |تاريخ الوصول=26 أغسطس 2019 |صفحات=317–334
بعد ذلك بوقت قصير، في عام 1935، أبلغ كل من سي. إي. فان روين وجورج آر. بايل عن استخدام عدوى المتصورة النولسية في علاج [[شلل عام|شللٍ عام]] في المرضى النفسيين. استمر استخدام المتصورة النولسية [[حمى|عاملًا حمويًا]] عامًّا لأمراضٍ مختلفة، وخاصةً [[زهري عصبي|الزهري العصبي]] الذي كان يُستخدم معه حتى عام 1955 على الأقل.<ref name=Antinori2013/> اقترح {{وإو|سيريل غارنهام|Cyril Garnham}} في عام 1957 أنَّ المتصورة النولسية قد تُصيب البشر بشكلٍ طبيعي،<ref name="Garnham1957">{{استشهاد بدورية محكمة|vauthors=Garnham PC, Lainson R, Cooper W |سنة=1957 |عنوان= The tissue stages and sporogony of ''Plasmodium knowlesi'' | صحيفة = Trans R Soc Trop Med Hyg |المجلد= 51 |العدد=5 |صفحات=384–396 | doi=10.1016/0035-9203(57)90071-8 | pmid=13467997 }}</ref> وكانت أول حالةٍ موثقةٍ لإصابة البشر بشكلٍ طبيعي بالمتصورة النولسية في عام 1965، حيث كانت في أحد الناجين من الجيش الأمريكي، والذي أُصيب بقشعريرةٍ وحمى بعد خمسة أيام من انتشار الجنود في ماليزيا.<ref name=Antinori2013/><ref name="ReferenceA">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Mason Dentinger|الأول1=R|عنوان=Patterns of Infection and Patterns of Evolution: How a Malaria Parasite Brought "Monkeys and Man" Closer Together in the 1960s|صحيفة=Journal of the History of Biology|تاريخ=26 أغسطس 2015|المجلد=49|العدد=2|صفحات=359–395|doi=10.1007/s10739-015-9421-8|pmid=26307748|doi-access=free}}</ref> واعتمادًا على هذه النتيجة، أجرى فريقٌ في معهد البحوث الطبية في شبه جزيرة ماليزيا دراسةً استقصائيةً للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من قرود المكاك، ولكنهم فشلوا في العثور على دليلٍ بأنَّ ملاريا القرود تنتقل إلى البشر.<ref name=Antinori2013/>
سطر 92:
خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، استَخدمت مجموعات البحث العلمي المتصورة النولسية لتكون نموذجًا بحثيًا للتوصل إلى اكتشافاتٍ أساسيةٍ في الملاريا. في عامي 1965 و1972، وصفت عدة مجموعاتٍ كيف ساهم [[تنوع مولدات الضد في البكتيريا|تنوع مولدات ضد]] المتصورة النولسية في تفادِ المناعة والعدوى المزمنة. في عام 1975، بينَّ لويس إتش. ميلر وآخرون أنَّ المتصورة النولسية تتطلب [[نظام مستضد دافي|عامل دافي]] على سطح خلايا الدم الحمراء لغزوها (وضحوا بعد عامٍ أنَّ المتصورة النشطية تحتاج نفس الأمر).<ref name=Antinori2013/>
أُعيد تنشيط العمل على المتصورة النولسية باعتبارها طفيلي الملاريا البشرية في عام 2004، وذلك عندما استخدم [[بالبير سينغ (عالم)|بالبير سينغ]] وآخرون [[تفاعل البوليميراز المتسلسل]] لإظهار أنَّ أكثر من نصف أفراد المجموعة من البشر والذين شخصت إصابتهم بملاريا المتصورة الوبالية في بورنيو الماليزية كانوا مصابين فعليًا بالمتصورة النولسية.<ref name=Antinori2013/><ref name=Singh2004>{{استشهاد بدورية محكمة| صحيفة=Lancet | سنة=2004 | المجلد=363 | العدد=9414 | صفحات=1017–24 | عنوان=A large focus of naturally acquired ''Plasmodium knowlesi'' infections in human beings |vauthors=Singh B, Lee KS, Matusop A, Radhakrishnan A, Shamsul SS, Cox-Singh J, Thomas A, Conway DJ | doi=10.1016/S0140-6736(04)15836-4 | pmid=15051281 | s2cid=7776536 | مسار=http://ir.unimas.my/2202/1/A%20large%20focus%20of%20naturally%20acquired%20Plasmodium%20knowlesi%20infections%20in%20human%20beings.pdf
==الهوامش==
| |||