آيا صوفيا: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏مسجد (1453–1935): المصطلحات المستخدمة تختلف من مصدر لآخر
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
إضافة
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 149:
=== مسجد (1453–1935) ===
[[ملف:Aya Sofia, Constantinople (BM 1889,0603.120).jpg|تصغير|200بك|تصوير لآيا صوفيا؛ بريشة جاسبر فوساتي عام [[1852]].]]
عام 1453، فتح العُثمانيون القسطنطينية بقيادة السلطان [[محمد الفاتح|محمد الثاني]] العثماني الذي لُقِّب بالفاتح، ولما كان الفتح عنوة، أي بالقتال، فإن ملكية مرافق المدينة انتقلت إلى أيدي الفاتحين الجدد بحسب ما كان سائداً في ذلك الزمان، وبناءً عليه فقد أمر السلطان بِإفراغ الكنيسة ورفع الآذان فيها، إعلانًا بِجعلها مسجدًا جامعًا لِلمُسلمين.<ref name="محمد فريد4">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[محمد فريد|فريد بك، مُحمَّد]]|مؤلف2= تحقيق: الدُكتور إحسان حقّي|عنوان= تاريخ الدولة العليَّة العُثمانيَّة|إصدار= العاشرة|صفحة= 165 - 170|مسار=https://docs.google.com/file/d/0BwSf_0bx00XdUEl6UHJ3VTJ1N2s/edit|سنة= [[1427 هـ|1427هـ]] - [[2006]]م|ناشر= دار النفائس|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|تنسيق= pdf|تاريخ الوصول=[[28 أبريل|28 نيسان (أبريل)]] [[2019]]م| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190509154112/https://docs.google.com/file/d/0BwSf_0bx00XdUEl6UHJ3VTJ1N2s/edit | تاريخ أرشيف = 9 مايو 2019 }}</ref> وبحسب المؤرخ [[عاشق باشا زاده|عاشق باشا]] عندما سار محمد الفاتح إلى كاتدرائيَّة آيا صوفيا حيثُ تجمَّع خلقٌ كثيرٌ من النَّاس فأمَّنهم على حياتهم ومُمتلكاتهم وحُرِّيتهم، وطلب منهم العودة إلى بيوتهم. بعد ذلك توجَّه إلى مذبح الكاتدرائيَّة وأمر برفع الآذان فيها، وأدّى [[صلاة العصر]] داخلها إيذانًا بجعلها [[جامع (توضيح)|مسجدًا جامعًا]] للمُسلمين،<ref>{{استشهاد بكتاب | الأخير = زاده | الأول = [[عاشق باشا زاده|عاشق باشا]]| لغة= [[لغة تركية عثمانية|التُركيَّة]] | سنة = [[1332 هـ|1332هـ]] | عنوان = عاشق پاشا زاده تاريخی| ناشر = مطبعه عامره| مكان = [[إسطنبول|استانبول]] - [[الدولة العثمانية|دولت عليہ عثمانيہ]] | صفحة=142}}</ref> على الجانب الآخر يُشير مؤرخون غربيون معاصرون أنه عند دخول القوات العثمانية المدينة فتحاً، واستناداً لتقارير لشهود عيان على الحدث مثل نقولا باربارو وليونارد من خيوس ودوكاس ومايكل كريتوبولوس وجورج سفرانتز وغيرهم، قام أفراد الجيش العثماني باستباحة المدينة وقتل أعداد كبيرة من المسيحيين فيها وسُبي بعضهم [[أسير|كأسرى]] أو [[عبودية|كعبيد]].<ref>Nicolò Barbaro, Giornale dell'Assedio di Costantinopoli, 1453. The autograph copy is conserved in the Biblioteca Marciana in Venice. Barbaro's diary has been translated into English by John Melville-Jones (New York:Exposition Press, 1969).</ref> ويروي عدة مؤرخين لاحقين منهم فيليب مانسيل ومايكل دوكاس وأندرو ويتكروفت وستيفين رونسيمان وغيرهم أنَّ العساكر العُثمانيَّة استباحت المدينة وكنائسها ومن ضمنها آيا صوفيا وقتَّلت وسبت من لجأ إليها.<ref>{{Cite book|last=Runciman|first=Steven|title=The Fall of Constantinople 1453|publisher=Cambridge University Press|year=1965|isbn=978-0-521-39832-9|location=|pages=147|language=en}}</ref><ref name="Runciman_2.5">Runciman. ''The Fall of Constantinople'', pp. 133–34.</ref><ref>Mansel, Philip (1995). Constantinople: City of the World's Desire. Hachette UK. p. 79.
</ref><ref>{{Cite book|title=The Papacy and the Levant, 1204-1571: The fifteenth century|date=1976|publisher=|author1=Kenneth Meyer Setton|ISBN=0871691272|url=https://books.google.co.il/books?id=0Sz2VYI0l1IC&dq=ducas+fall+of+constantinople&hl=iw&source=gbs_navlinks_s|صفحة = 130-131}}</ref> حسب المؤرخ الغربي ديفيد نيكول، فإن سكان المدينة عوملوا بشكل أفضل من قبل العثمانيين مقارنة بمن سبقهم من الصليبيين الذين احتلوا المدينة سنة 1204، مؤكداً في الوقت ذاته على أن مجموع من قتل من الروم لم يتجاوز 4000 فردٍ بالإجمال منذ بدء حصار القسطنطينية وحتى تمام الفتح.<ref name="Nicol2">Nicol. ''The End of the Byzantine Empire'', p. 90.</ref><ref name="Nicol">Nicol, Donald M. ''The Last Centuries of Byzantium 1261–1453''. Cambridge: Cambridge University Press, 1972, p. 389.</ref>
 
وهناك جدل وروايات مختلفة حول ما إذا كان السلطان محمد الفاتح قد اشترى آيا صوفيا [[وقف (إسلام)|وأوقفها]] مسجدًا أو أنه قد حولها مسجدًا بحكم أنه السُلطان والحاكم الفعلي للمدينة التى جرى فتحها قِتالا وليس صُلحا.
 
ففي حين تذكر بعض الروايات العثمانية أن السلطان محمد الفاتح اشترى المبنى والأرض المحيطة من مالكيها، ودفع الثمن كاملا من حرّ ماله للرهبان الأرثوذكس، ورفض دفع قيمتها من [[بيت مال المسلمين]]، وأوقفه والأراضي المحيطة به وما عليها من مبانٍ لصالح المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي،<ref name="مولد تلقائيا1" /> أو تذكر أنه أمر بتحويل "آيا صوفيا" إلى جامع، ثم بعد ذلك قام بشرائها بالمال، وأمر كذلك بتغطية رسومات الموزاييك الموجودة بداخلها ولم يأمر بإزالتها، حفاظًا على مشاعر المسيحين، وأنوأُشيع عند إعادة العمل بآيا صوفيا كمسجد سنة 2020 أن وثيقة الشراء موجود في دائرة المديرية العامة للسجل العقاري في أنقرة، وهناكوأن هناك نسخة أخرى منها في متحف الآثار التركية الإسلامية في إسطنبول تحمل رقم تصنيف: 2182.<ref>[[http://www.islamdevleti.org/content/view/20218/102#.UWs4r3wuiSO وثيقة شراء آيا صوفيا.]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130406113847/http://www.islamdevleti.org/content/view/20218/102/ |date=6 أبريل 2013}}</ref>
 
إلا أنه على الجانب الآخر يذكر المؤرخ أحمد بن يوسف القرماني الشاهد على عصر محمد الفاتح أن محمد الفاتح أمر بتحويل الكاتدرائية إلى مسجد ولم يشتريها، وذكر هذا في كتابه أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ.<ref>الدكتور أحمد حطيط والدكتور فهمي السعيد، طبعة مطبعة عالم الكتب عام 1992م في الجزء الثالث ص 31.</ref> ويتفق غالبية المؤرخين على أنَّ السلطان لم يشترِ المبنى،<ref>