خير الدين بربروس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 279:
=== معركة بروزة 945هـ/1538م ===
{{مفصلة|معركة بروزة|العصبة المقدسة (1538م)}}
[[ملف:Andrea Doria.jpg|تصغير|يسار|[[أندريا دوريا]].]]
كانت النشاطات التي يزاولها خير الدين في [[البحر الأبيض المتوسط]] و[[بحر إيجة]] باسم [[الدولة العثمانية]] تثير حنق الإمبراطور الإسباني [[كارلوس الخامس|شارلكان]] أكثر من أي وقت مضى، ولم يكن الإمبراطور وحده في ذلك، بل كان [[بابوية كاثوليكية|بابا الفاتيكان]] "[[بولس الثالث]]" يسارع هو الآخر في عقد تحالفات ضد [[الدولة العثمانية|العثمانيين]]، حتى أنه سعى في الإصلاح بين الإمبراطور الإسباني [[كارلوس الخامس]] وملك فرنسا [[فرانسوا الأول ملك فرنسا|فرانسوا الأول]]، ومن جهة أخرى كان [[جمهورية البندقية|حكام البنادقة]] يعقدون تحالفات سرية ضد الدولة العثمانية، على الرغم من صداقتهم معهم منذ فترة طويلة، كما كانوا يعدون العدة لقتالهم، وفي نهاية المطاف عقدت جميع الأطراف العزم على تجميع أساطيلها عند ساحل جزيرة [[كورفو]] للرد على آخر غزوة خرج فيها خير الدين إلى جزر [[بحر إيجة]]. وقد تجمع عند جزيرة كورفو عدد كبير من السفن ذات التجهيزات المتفوقة من أساطيل عدد من الدول الأوروبية، وهي: [[جمهورية البندقية]] و[[دوقية مانتوفا]] و[[الإمبراطورية الإسبانية]] و[[الإمبراطورية البرتغالية]] و[[الدولة البابوية]] و[[جمهورية جنوة]] و[[فرسان مالطا]]، وقد سُمي هذا التحالف ب[[العصبة المقدسة (1538م)|العصبة المقدسة]]. تذكر المصادر أن أصحاب هذا التحالف قد اجتمعوا على فكرتين رئيسيتين، الأولى رغبة الإمبراطور شارلكان في الاستيلاء على الجزائر التي تمثل قاعدة للعثمانيين في أعمالهم البحرية، والفكرة الثانية كانت عزم حكام [[جمهورية البندقية|البندقية]] على استعادة الجزر التي فتحها العثمانيون حديثًا.<ref>{{harvard citation no brackets|بربروس|ترجمة: دراج|2010|p=183-184}}</ref>
 
وصلت سفن [[جمهورية البندقية|البندقية]] أولًا إلى جزيرة [[كورفو]] -مكان تجمع الأسطول المسيحي-. وبعد ذلك بفترة قدمت سفن [[الدولة البابوية|الأسطول البابوي]] بقيادة الأميرال "{{وصلة إنترويكي|لغ=it|تر=Marco Grimani|عر=ماركو غريماني}}" الذي شعر بالملل جراء انتظار بقية السفن المسيحية، فقام بمهاجمة قلعة "[[بروزة]]" بأسطوله المكون من 83 قطعة بحرية، إلا أن قوات "حسين شاه بك" حاكم "{{وصلة إنترويكي|لغ=en|تر=Karli-Eli|عر=قارلي إيلي}}" -التي كانت بروزة تابعة لها- صدّت هجوم غريماني، وبينما كان حسين شاه بك يحاول صد هجوم الأسطول البابوي كان يبعث الرسل إلى السلطان [[سليمان القانوني]] الذي كان يغزو "[[مولدوفا|البغدان]]" لإبلاغه بهذه التطورات. وأخذ غريماني في قصف القلعة بالمدافع من البحر، كما أنزل جنوده إلى سواحل المدينة، لكن حسين شاه بك قام بهجوم مباغت من داخل القلعة واستطاع خطف هؤلاء الجنود. فلجأ غريماني إلى تشديد القصف على القلعة من البحر، وأنزل جنودًا آخرين إلى البر، إلا أنه لم ينجح في الاستيلاء على المدينة، إذ كبده الجيش العثماني خسائر كبيرة. واضطر في النهاية للعودة إلى جزيرة [[كورفو]] عندما سمع أن الأسطول العثماني في طريقه إلى [[بروزة]].<ref>{{harvard citation no brackets|أمجان|ترجمة: فاروق، كمال|2014|p=215-216}}</ref>
[[ملف:Turgutreis.jpg|تصغير|يمين|[[درغوث رئيس|طرغود ريس]].]]
 
ترامى إلى علم خير الدين خبر هجوم غريماني على [[بروزة]] بينما كان في جزيرة [[كوس]] فأرسل أسطولًا استكشافيًا بقيادة [[درغوث رئيس|تورغوتطرغود ريس]] على رأس عشرين سفينة لمعرفة المزيد من المعلومات حول قوات الأساطيل المسيحية، فصادف هذا الأسطول سفن الأسطول المسيحي المكون من 40 سفينة، فعاد مسرعًا وأخبر خير الدين بأن المسيحين تجمعوا عند سواحل [[بروزة]]، وفي نفس الوقت كان خير الدين يحصل على العديد من الأنباء والمعلومات ومستجدات الأوضاع في هذا الشأن حتى حصل على معلومات مفصلة بخصوص التحالف المسيحي وعلم أنهم في طريقهم لتنظيم هجمة مشتركة عليه. تحرك خير الدين على رأس أسطوله المكون من 122 سفينة إلى مدينة [[بروزة]] ومعه عشرون ألف جندي من رجال البحر والمدفعيين ما عدا المجدفين. وأما عدد سفن أسطول التحالف المسيحي فتتفاوت المصادر التاريخية في تحديد أعدادها، وأشار خير الدين في مذكراته أنه قد كان مكونًا من أكثر من ستمائة سفينة منها ثلاثمائة وثمانية سفن بحرية، ومائة وعشرون سفينة كبيرة لنقل الجنود. ويقوم بدفع الأسطول الآلاف من الجدافين، وأنه تم نقل ستين ألف جندي على متن هذا الأسطول. وعندما وصل خير الدين إلى [[بروزة]] استعدادًا لمنازلة الأسطول المسيحي، وصل القبطان الجنوي [[أندريا دوريا]] الذي كان مكلفًا بقيادة الأسطول في [[2 جمادى الأولى]] [[945 هـ|945هـ]]/[[25 سبتمبر]] [[1538]]م.<ref>{{harvard citation no brackets|بربروس|ترجمة: دراج|2010|p=184: 189}}</ref>
 
قبل بدء المعركة جمع خير الدين قادة سفن أسطوله، وتشاور معهم حول الإجراءات التي سيتخذونها أثناء القتال. وقد أوصى بعض القادة خير الدين بإنزال عدد من الجنود والمدافع إلى ساحل المدينة للتمكن من مواجهة الكثرة العددية لقوات التحالف، فلم يعرب خير الدين في البداية عن إعجابه بهذه الفكرة، إلا أنه سمع بعد ذلك بمحاولات إنزال التحالف قواته إلى البر، فأسرع إلى إنزال جنوده إلى الساحل، واستطاع وقف إنزال جنود التحالف إلى الشاطئ عبر قصفه سفن الأسطوال بوابل من قذائف المدفعية. وبعد ذلك أخذت قوات التحالف بقصف ساحل المدينة بالمدفعية، لكن بعض قادة الأسطول بادروا إلى إجبار سفن التحالف على التراجع والانسحاب عن طريق الخروج بسفنهم أمام الأسطول. تحركت قوات التحالف نحو مضيق [[بروزة]] حتى وصلته وبدأت بمهاجمة السفن العثمانية الراسية في بروزة، فأمر خير الدين بقرع الطبول ورفع راية الحرب، والتحرك إلى الأمام. وتقدم الأسطول العثماني حتى مسافة 6 أميال، ومن ثم رسا، وانتظر حتى وصلت سائر السفن الأخرى لتنضم إليه، وعند انضمامها له شرع في مهاجمة سفن التحالف بقصفه بالمدفعية، ومع حلول الظلام بدأت سفن التحالف في الانسحاب من المنطقة، كما عاد خير الدين إلى الخليج وجمع قادته لمناقشة الأمور المقرر إنجازها في المستقبل.<ref>{{harvard citation no brackets|أمجان|ترجمة: فاروق، كمال|2014|p=217: 219}}</ref>
تحرك خير الدين على رأس أسطوله المكون من 122 سفينة إلى مدينة [[بروزة]] ومعه عشرون ألف جندي من رجال البحر والمدفعيين ما عدا المجدفين. وأما عدد سفن أسطول التحالف المسيحي فتتفاوت المصادر التاريخية في تحديد أعدادها، وأشار خير الدين في مذكراته أنه قد كان مكونًا من أكثر من ستمائة سفينة منها ثلاثمائة وثمانية سفن بحرية، ومائة وعشرون سفينة كبيرة لنقل الجنود. ويقوم بدفع الأسطول الآلاف من الجدافين، وأنه تم نقل ستين ألف جندي على متن هذا الأسطول. وعندما وصل خير الدين إلى [[بروزة]] استعدادًا لمنازلة الأسطول المسيحي، وصل القبطان الجنوي [[أندريا دوريا]] الذي كان مكلفًا بقيادة الأسطول في [[2 جمادى الأولى]] [[945 هـ|945هـ]]/[[25 سبتمبر]] [[1538]]م.
 
قبل بدء المعركة جمع خير الدين قادة سفن أسطوله، وتشاور معهم حول الإجراءات التي سيتخذونها أثناء القتال. وقد أوصى بعض القادة خير الدين بإنزال عدد من الجنود والمدافع إلى ساحل المدينة للتمكن من مواجهة الكثرة العددية لقوات التحالف، فلم يعرب خير الدين في البداية عن إعجابه بهذه الفكرة، إلا أنه سمع بعد ذلك بمحاولات إنزال التحالف قواته إلى البر، فأسرع إلى إنزال جنوده إلى الساحل، واستطاع وقف إنزال جنود التحالف إلى الشاطئ عبر قصفه سفن الأسطوال بوابل من قذائف المدفعية. وبعد ذلك أخذت قوات التحالف بقصف ساحل المدينة بالمدفعية، لكن بعض قادة الأسطول بادروا إلى إجبار سفن التحالف على التراجع والانسحاب عن طريق الخروج بسفنهم أمام الأسطول.
 
تحركت قوات التحالف نحو مضيق [[بروزة]] حتى وصلته وبدأت بمهاجمة السفن العثمانية الراسية في بروزة، فأمر خير الدين بقرع الطبول ورفع راية الحرب، والتحرك إلى الأمام. وتقدم الأسطول العثماني حتى مسافة 6 أميال، ومن ثم رسا، وانتظر حتى وصلت سائر السفن الأخرى لتنضم إليه، وعند انضمامها له شرع في مهاجمة سفن التحالف بقصفه بالمدفعية، ومع حلول الظلام بدأت سفن التحالف في الانسحاب من المنطقة، كما عاد خير الدين إلى الخليج وجمع قادته لمناقشة الأمور المقرر إنجازها في المستقبل.
 
تحرك دوريا بموجب القرارات التي اتخذها مجلس الحرب الخاص بالتحالف المسيحي نحو مدينة [[نافباكتوس|ليبانت]] للهجوم عليها وذلك لإجبار خير الدين على الخروج من [[بروزة]] لقتاله، وقد انطلق أسطول التحالف بقيادة دوريا في ساعات الصباح الأولى من يوم [[4 جمادى الأولى]] [[945 هـ|945هـ]]/[[25 سبتمبر]] [[1538]]م، وفي صباح اليوم ذاته أبحر الأسطول العثماني نحو جزيرة [[كورفو]]. وأثناء إبحارهم كلف خير الدين بعض رجاله بالصعود إلى [[صاري|صواري السفن]] لمراقبة الأوضاع من بعد، فشاهد هؤلاء المراقبون بعض سفن التحالف الراسية على مقربة من جزيرة [[ليفكادا]]. وعليه، فطن خير الدين لوجود أسطول التحالف في هذه المنطقة، فحول وجهة أسطوله نحو الجنوب. وعندما أشرقت الشمس أدرك دوريا أن الأسطول العثماني يبحر خلفه.
[[ملف:Seydi Ali reis.jpg|تصغير|[[سيدي علي ريس]].]]
 
كانت الرياح في ساعات الصباح الأولى تهب في صالح أسطول التحالف، حتى أرهق ذلك البحارة الأتراك، لكن مع سطوع الشمس انقطع هبوب الرياح، لتتوقف حركة سفن التحالف الشراعية الكبيرة لأسطول التحالف، وفي تلك الأثناء بدأ خير الدين في الهجوم، مما أدهش دوريا وأصابه بالحيرة، فقضى عدة ساعات يفكر بتردد بالغ في دخول المعركة. وبعد مدة طويلة من التفكير قرر دخول المعركة، والتقى الأسطولان على بعد 3-4 أميال غرب ساحل جزيرة "[[ليفكادا]]". اتخذ الأسطول العثماني وضع الهلال، إذ كان بربروس في الجناح الأوسط، وكان معه في سفينة القيادة ابنه [[حسن باشا بن خير الدين بربروس|حسن]] وابنه بالتبني [[حسن آغا]]، وكان على رأس الأساطيل المتمركزة في الجناح الأوسط "سنان ريس"، و"جعفر ريس"، و"شعبان ريس". أما الجناح الأيمن فقد كان تحت قيادة "[[صالح ريس]]"، وكان الجناح الأيسر تحت قيادة "[[سيدي علي ريس]]"، وأما "[[درغوث رئيس|طرغود ريس]]" فقد كان على رأس الأسطول الاحتياطي في المؤخرة، وجعل خير الدين "مراد ريس" و"صادق ريس" و"قوزلجة محمد" تحت إمرته. وأما أسطول التحالف فقد نظم نفسه بحيث كانت السفن الشراعية الكبيرة في المقدمة، تليها القوادس ذات المجاديف موزعة على ثلاث مجموعات، ثم السفن ذات المجاديف الصغيرة، وجاءت السفن من النوع الذي كان يضم الأشرعة والمجاديف في آن واحد في المؤخرة. وكان دوريا يتمركز في صف القوادس في الصف الثاني.
[[ملف:Battle of Preveza (1538).jpg|350px|تصغير|يمين|رسم يصور انتصار خير الدين في [[معركة بروزة]].]]
 
كان خير الدين يعلم بالتفوق العددي لسفن أسطول التحالف، لذلك لم يستسغ فكرة الهجوم عليها والالتحام معها وجهًا لوجه، فبدأ بمهاجمتهم بقصف مدفعي عن بُعد. وقد أحدثت المدفعية العثمانية بعيدة المدى خسائر كبيرة في صفوف التحالف، حيث قام خير الدين بجعل أسطوله في موقع يمكِّن القذائف من دك سفن التحالف، وفي المقابل لم تستطع قذائف أسطول التحالف -الأقصر من حيث المدى- الوصول إلى سفن الأسطول العثماني. فبادر [[أندريا دوريا|دوريا]] بإصدار أوامره لأساطيله بالاقتراب من الأسطول العثماني، وأراد أن يطوق الأسطول العثماني من الخلف مستقلًا القوادس التي كانت في الصف الثاني من أسطوله، إلا أنه فشل في تنفيذ هذه الخطة بسبب اقترابه من مدى قذائف المدافع العثمانية التي لم تسمح له بذلك. وعمد دوريا إلى محاولة تنفيذ هذه الخطة مرة ثانية، إلا أن خير الدين أدرك هذا المخطط، واتخذ التدابير اللازمة لمواجهته. وبينما كان دوريا يرغب في تطويق سفن الأسطول العثماني عمد خير الدين إلى تغيير اتجاه سفنه، وضرب قوات التحالف من الجنب. وعندما حاول خير الدين إجراء مناورة عكسية، تحرك الأسطول العثماني في المقابل، ولم يعط فرصة لأسطول التحالف لمهاجمته. كان دوريا قد تمركز في صف القوادس الثاني لتيخذ السفن الكبيرة التي كانت في المقدمة كخندق يحتمي به لدى مهاجمة الأسطول العثماني، لذلك قام خير الدين بهجوم مباغت غير متوقع، فهجم فجأة على قوادس أسطول التحالف التي كانت في مقدمة دوريا وأحدث شقًا في صفوفها، وبدأ في الاشتباك معها. كما بادرت القوات العثمانية الاحتياطية إلى محاولة تطويق أسطول التحالف من جديد. ولقد أذهل هذا الهجوم الأخير الذي قام به خير الدين قادة أسطول التحالف بشكل كبير، ولهذا السبب بدأت سفنهم في التصادم ببعضها البعض، مما أحدث خسائر فادحة بين صفوفها. فأصدر دوريا أمرًا لأسطوله بالانسحاب بعدما أدرك أن الأمور بدأت في التدهور بعد المناورات الأخيرة. وفي تلك الأثناء هبت رياح شديدة أسفرت عن إصابة أسطول التحالف بحالة من التخبط، إلا أنها كانت سببًا في نجاتهم من بين يد الأسطول العثماني، لأن سفن أسطول التحالف استدارت حتى جعلت الرياح تهب من خلفها، وانطلقت مسرعة حتى هربت من ميدان المعركة. كان الليل قد بدأ يرخي سدوله فانتهز دوريا الفرصة وأمر جميع سفنه بأن تطفئ مصابيحها، واستطاع أن ينجو بنفسه مع نصف الأسطول في ظلمة الليل، إلا أن هذه الخطوة تسببت في نفس الوقت بإصابة معظم سفنه الهاربة بقذائف الأسطول العثماني، فلم ينج منها سوى القليل، وتوجهت تلك السفن الناجية صوب جزيرة [[كورفو]].<ref>{{harvard citation no brackets|بربروس|ترجمة: دراج|2010|p=190: 192}}</ref>
 
استمرت المعركة خمس ساعات، فقد أسطول التحالف فيها 60 سفينة، وسقط من قواته 2775 جنديًا أسيرًا في أيدي العثمانيين. ولم يفقد فيها الأسطول العثماني سوى بضعه سفن، وفقد 800 جندي بين قتيل وأسير. وقد منعت ظلمة الليل والرياح الشديدة أي محاولة لتعقب سفن أسطول دوريا. أرسل خير الدين في الحال ابنه بالتبني [[حسن آغا]] إلى السلطان [[سليمان القانوني]] لإخباره بنبأ النصر. وتلقى السلطان هذا النبأ وهو عائد من غزو البغدان، واستمع إلى رسالة نصر التي بعثها خير الدين، فأمر بإعلان النصر في جميع الولايات العثمانية، كما أصدر أوامر بمنح خير الدين مائة ألف قطعة نقود فضية كمكافأة له هذا الإنجاز. وبعد أن مكث خير الدين عند سواحل [[بروزة]] لمدة تتراوح بين خمسة عشر إلى عشرين يومًا، استولى على جزيرة [[كيفالونيا]]، ثم انطلق من سواحل اليونان الغربية إلى [[إسطنبول]] لقضاء فصل الشتاء بها.<ref>{{harvard citation no brackets|أمجان|ترجمة: فاروق، كمال|2014|p=219-222}}</ref>
 
=== حصار كاستيلنوفا 945هـ/1539م ===