هازجة حمراء: الفرق بين النسختين

وتفقستفقس بيضات الهازجة الحمراء بشكل أساسي في أوائل الربيع، وتحديداً في شهر فبراير إلى مايو<ref name=Helm/> ولكن بعض المستكشفين قد قالوا أنه تم العثور على عش واحد على الأقل يحتوي على بعض صغار الهازجة الحمراء في وقت متأخر من نهاية يونيو،<ref name=Haemig>{{Cite journal|doi=10.2307/1368024 |journal=The Condor |الأول=Paul |الأخير=Haemig |volume=79 |issue=3 |الصفحات=390–391 |العنوان=A Nest of the Mexican Red Warbler |التاريخ=خريف 1977 |التنسيق=PDF |المسار=http://sora.unm.edu/sites/default/files/journals/condor/v079n03/p0390-p0391.pdf |jstor=1368024 }}</ref> وبحلول أواخر فبراير، يقوم الذكر برسم منطقة تبلغ مساحتها حوالي 40 متراً مربعاً، ويدافع عنها بواسطة صوته، وقد تُضطريضطر غيرهاغيره من الذكور إلى التحليق لارتفاع حوالي 3 أمتار (10 أقدام) ثم تعوديعود إلى المنطقة الخاصة بهابه لحمايتها،لحمايته، فيحدث صراع إثر تلك التوغلات الماكرة، ليعقب ذلك مغادرة الطائر المتطفل عادة، وبداية من منتصف مارس، تبدأ الذكور في مراقبة الإناث، إذ يغازل الذكر الأنثى من خلال مطاردتها بين الشُّجيرات التحتية المتشابكة، بعدها يجلس الطائران معاً بالقرب من بعضهما حيث يغني الذكر وتطلق الأنثى نداءات عذبة،<ref name="Elliott"/><ref name = "NeoBird2"/> وتبني الأنثى العش لوحدها بدون الذكر،<ref name=Mayfield>{{Cite journal|doi=10.2307/1366704 |journal=The Condor |الأول=Harold F. |الأخير=Mayfield |volume=70 |issue=3 |الصفحات=271–272 |التاريخ=يوليو 1968 |المسار=http://sora.unm.edu/sites/default/files/journals/condor/v070n03/p0271-p0272.pdf |العنوان=Nests of the Red Warbler and Crescent-chested Warbler in Oaxaca, Mexico |التنسيق=PDF |jstor=1366704}}</ref> وهي مهمة تستغرق منها عادة من 4 إلى 6 أيام،<ref name=Elliott>{{Cite journal|journal=The Wilson Bulletin |العنوان=Life History of the Red Warbler |المسار=http://sora.unm.edu/sites/default/files/journals/wilson/v081n02/p0184-p0195.pdf |volume=81 |issue=2 |التاريخ=يونيو 1969 |الصفحات=184–195 |الأول=Bruce G. |الأخير=Elliott |التنسيق=PDF}}</ref> وهي تختار منطقة مشمسة، وغالباً ما تكون منطقة غير متوقعة، فإما أن تكون قريبة من مسار المياه<ref name=Elliott/> أو قريبة من درب غير مسلوك، حيث تبدأ بنسج وبناء عشها بإحكام باستعمال أغصان رقيقة ونباتات خفيفة لتُشكِّل غطاءً نباتياً،<ref name=Haemig/><ref name=Elliott65>{{Cite journal|journal=The Condor |volume=67 |issue=6 |التاريخ=نوفمبر–ديسمبر 1965 |الصفحة=540 |الأول=Bruce G. |الأخير=Elliott |العنوان=The Nest of the Mexican Red Warbler |المسار=http://sora.unm.edu/sites/default/files/journals/condor/v067n06/p0540-p0540.pdf |التنسيق=PDF|doi=10.2307/1365616|jstor=1365616}}</ref> وأعشاشها تكون عادة كبيرة الحجم وغير مرتبة من الخارج، وفي الغالب يتم بناؤها في المقام الأول من إبر الصنوبر اليابسة والعشب اليابس، [[الأشنيات]]، [[الطحالب الخضراء]] والأوراق اليابسة،<ref name=Mayfield/> وتُجمع هذه المواد من الأرض والمناطق القريبة من الموقع المُراد بناء العش به<ref name=Elliott/> والتي عادة ما تكون على شكل فرن مع مدخل جانبي أو تصاعدي،<ref name=Howell/><ref name=Mayfield/> بارتفاع يصل تقريباً إلى 6 بوصة (15 سم) وبعرض 7 بوصة (18 سم) ومساحة تُقدَّر بحوالي 4.5 بوصة (11 سم) على الأكثر،<ref name=Elliott65/> كما هناك عدد قليل من الأعشاش التي يكون شكلها مثل الأكواب، والتي تفتقر إلى سقف،<ref name=Elliott/> أما في الداخل فيكون العش مرتباً ومدمجاً،<ref name=Mayfield/> بشكل منظم حيث يكون مبطناً بالأعشاب الدقيقة وزغب النبات.<ref name=Mayfield/><ref name=Elliott65/>

تتغذَّى الهازجة البالغة على [[الكستناء]] و[[كيس براز|الأكياس البرازية]]،<ref name=Haemig/> وعلى الرغم من أن الإناث يفعلنتفعل ذلك أكثر من الذكور، إلا أنه في بعض الأحيان تتجاوز كميات طعام الذكور نظيراتها لدى الإناث،<ref name=Elliott/> وتتحرك أزواج الهازجة بطريقة مخادعة عندما تقترب من العش -أو البحث عن العلف- بين النباتات القريبة، وهي تبقى فقط بضع ثوان في أي مكان كانت تتواجد به، بما في ذلك عشها، مما يجعل أمر اصطيادها وتحديد موقعهاًموقعها أمراً صعباً، ويمكن للهوازج الحمراء الصغيرة أن تقوم بجلب الطعام لنفسها مثل الهوازج البالغة،<ref name=Haemig/> و[[تريش (طيور)|يُكتسى الصغار بالريش]] في غضون 10-11 يوماً من فقس البيض، وتصل الفراخ لحجم أبويها بعد 3 أسابيع من اكتسائها بالريش، وبحلول هذه الفترة تكون قد طُرِدت من عشها الأمومي.<ref name=Elliott/>

تُعتبر الهازجة الحمراء [[حاشرات|آكلة للحشرات]]، وتتغذَّى في المقام الأول على [[أشجار الطبقة السفلى]] عن طريق [[تلقيط|التلقيط]]،<ref name=Helm/> وتتحرك ببطء وبشكل متعمد في المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف،<ref>{{Cite journal|doi=10.2307/1361837 |journal=The Condor |volume=11 |issue=2 |المسار=http://sora.unm.edu/sites/default/files/journals/condor/v011n02/p0057-p0064.pdf |التاريخ=مارس 1909 |العنوان=Observations on some birds found in southern Mexico |الأول=Austin Paul |الأخير=Smith |الصفحات=57–64 |التنسيق=PDF |jstor=1361837}}</ref> وتأكل الحشرات خصوصاً تلك الموجودة في [[الصنوبر]] و[[لحاء]] الأشجار،<ref name=Elliott/> ومنذ أن تُولد وهي تتعلم الطيران لاصطياد الحشرات، وتحوم أحياناً لفترة وجيزة للتغذية على مجموعة عناقيد الصنوبر، وهي تقنية بحث عن الطعام تُعرف باسم "تحليق الالتقاط"،<ref name="Elliott"/> وعلى الرغم من أنها تفتقر إلى أي أدوات للتسلق، إلا أنها تبحث عن فريستها فوق اللحاء وفروع [[نبات هوائي|النباتات الهوائية]]،<ref>{{Cite journal|journal=Studies in Avian Biology |السنة=1990 |العنوان=A classification scheme for foraging behavior of birds in terrestrial habitats |volume=13 |الصفحات=144–160 |الأول1=J. V. |الأخير1=Remsen Jr. |الأول2=Scott K. |الأخير2=Robinson |المسار=http://www.museum.lsu.edu/~Remsen/1990SAB.pdf |التنسيق=PDF}}</ref> وفي كثير من الأحيان تلتصق بهذه الأخيرة بواسطة مجسات،<ref name=Elliott/> وفي المناطق ذات النمو [[نفضي|النفضي]]، فإنها عادة ما تقوم بطلعات جوية سريعة، مما يمكنها من اصطياد الحشرات الطائرة بسرعة فائقة، في حين أنه نادراً ما تكون الهازجة الحمراء في نفس المكان مع الطيور الأخرى، إلا أنها تتغذَّى جنباً إلى جنب مع غيرها من الطيور ولا توجد أي علامات صراع بينهم،بينها، كما أنها لا تُظهر أي عدائية اتجاههاتجاهها مثل [[حميراء بيضاء أردوازية الحلق|الحميراء البيضاء أردوازية الحلق]] ''(ميوبوروي مينياتوس Myioborus miniatus)'' التي تتنافس معها، ومع ذلك فقد لُوحظ أنها تطارد نوعاً من [[صائدات الذباب]] من جنس [[خطافة الناموس]]، أما المنطقة التي تبحث فيها الهازجة الحمراء عن الطعام فتكون صغيرة جداً، وفي كثير من الأحيان تبلغ مساحتها بضع عشرات أمتارمن مربعةالأمتار المربعة (عدة مئات أقداممن الأقدام مربعةالمربعة)، وفي وقت متأخر من بعد الظهر، ينخفض معدل الصيد لديها، فترتاح، أو في كثير من الأحيان تأخذ قيلولة قصيرة في الغابة، وعلى الرغم من أنها لا تأكل بعد غروب الشمس، فإنها قد تفعل ذلك أحياناً للاستفادة من مصادر غذاء تُعتبر مؤقتة، مثل [[عرقيات الأجنحة]] التي تكون قد فقست لتوها.<ref name=Elliott/>

في [[القرن السادس عشر]]، قال الراهب [[برناندينو دي ساهايغون]] أنإن الطيور الحمراء التي تتطابق في أوصافها مع أوصاف الهازجة الحمراء هي طيور غير صالحة للأكل من قبل شعب [[الأزتيك]] (السكان الأصليون للمكسيك)، وقد عمد الباحثان باتريسيا إسكالانتي وجون و. دالي إلى عزل نوعين اثنين من [[شبه قلوي|القلوانيات]] في أبحاثهم الأولية حول ريش الطائر،<ref name=escalante94>{{Cite journal| العنوان = Alkaloids in extracts of feathers of the red warbler | journal = Journal of Ornithology | السنة=1994 | volume =135 | الصفحة=410 | issue=3 | الأول = Patricia | الأخير=Escalante | الأول2=John W. | الأخير2= Daly | issn= 2193-7206 }}</ref> وجود هذه الأخيرة يجعل الطائر غير لذيذ المذاق؛ والتالي يصبح غير صالح للأكل.<ref>{{مرجع كتاب |العنوان=Insect Repellents: Principles, Methods, and Uses |الأول1=Mustapha |الأخير1=Debboun |الأول2=Stephen P. |الأخير2=Frances |الأول3=Daniel |الأخير3=Strickman |الناشر=CRC Press |المكان=[[بوكا راتون]] |isbn=978-0-8493-7196-7 |السنة=2007 |الصفحة=52 |المسار=https://books.google.com/books?id=mlvgSga4eSMC&pg=PA52&lpg=PA52&dq=%22red+warbler%22+insect&q}}</ref>

صُنِّفت الهازجة الحمراء في الوقت الحالي على أنها نوع [[غير مهدد]] بالانقراض من قبل [[الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة]]، وعلى الرغم من وجود أدلة على أنإن أعدادها آخذة في التناقص، فإن الانخفاض لم يكن هائلاً (إذ أنه ينخفض بنسبة أقل من 30% خلال عشر سنوات أو ثلاثة أجيال)، ولا يزال عدد أفرادها كبيراً جداً، حيث تُشير التقديرات إلى أن أعدادها تتراوح بين 50,000 إلى 499,999 طائر،<ref name=icun/><ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.birdlife.org/datazone/species/index.html?action=SpcHTMDetails.asp&sid=9154&m=0 |العنوان=Red Warbler ''Ergaticus ruber'' |الناشر=[[جمعية الطيور العالمية]] |تاريخ الوصول=5 يوليو 2010}}</ref> غير أن المناطق المُشَجَّرة التي يحدث فيها الانخفاض بالعدد تشمل بعض الموائل الأكثر تعرضاً للتهديد في المكسيك، بسبب قطع الأخشاب والتوسع الزراعي وجمع [[الحطب]] وبناء الطرق والتنمية السياحية و[[رعي جائر|الرعي الجائر]] و[[التوسع العمراني]] المكثف إضافة إلى أشياء كثيرة تُسهم في تدمير الغابات،<ref>{{مرجع كتاب |العنوان=Endemic Bird Areas of the World |الأول1=Alison J. |الأخير1=Stattersfield |الأول2=Michael J. |الأخير2=Crosby |الأول3=Adrian J. |الأخير3=Long |الأول4=David C. |الأخير4=Wege |السنة=1998 |الصفحات=120–121 |الناشر=[[جمعية الطيور العالمية]] |المكان=[[كامبريدج]] |isbn=978-0-946888-33-7}}</ref> وهناك بعض الأدلة تدل على أن [[احتطاب انتقائي|القطع الانتقائي للأشجار]] في غابات [[الصنوبر]] قد يكون في صالح هذا النوع من الطيور، الذي يُفضل أن يكون أكثر انفتاحاً، ويُفضل العيش في المناطق المشمسة والتي يتكاثر فيها.<ref name=Elliott/>