التفاصيل لمدخلة السجل 6٬126٬738

09:26، 14 يونيو 2021: Dr.anas saeiid (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 102; مؤديا الفعل "edit" في العتوب. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: تعديلات طويلة (افحص | فرق)

التغييرات التي أجريت في التعديل

==== بندر ديلم ====
==== بندر ديلم ====
{{أيضا|إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج}}
{{أيضا|إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج}}
تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref> ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ]] والنقل البحري وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه [[بيان الكويت]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}}
تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref>، ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية، وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ|الغوص للبحث عن اللؤلؤ،]] والنقل البحري، وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه "[[بيان الكويت|بيان الكويت"]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}}
والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب ودخلوا في حروب بحرية بينهم فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/> واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112 هـ/1700 م.<ref name="هولة"/> فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا ان مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] بن الشاه سليمان الصفوي.<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين فأحرقوا ونهبوا البحرين وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، و أحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113 هـ/1701 م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني (المتوفى 1772 م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها. فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/>
والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين، الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية، مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم، واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب، ودخلوا في حروب بحرية بينهم، فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم؛ لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض، عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/>، واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112هـ/1700م<ref name="هولة"/>، فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا أن مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] ابن الشاه سليمان الصفوي،<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين، فأحرقوا ونهبوا البحرين، وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، وأحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113هـ/1701م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين، بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني، (المتوفى 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين)؛ حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة، عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها؛ فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة؛ حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/>


==== البصرة ====
==== البصرة ====
وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113 هـ/ 1701 م<ref name="وثيقة"/> حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة|آل الخليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]] حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/> حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref>
وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113هـ/ 1701م<ref name="وثيقة"/>؛ حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا؛ فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]]؛ حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/>؛ حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة؛ حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية|الصبية؛]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref>


==== الكويت ====
==== الكويت ====
عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127 هـ / 1715 م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref> حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129 هـ / 1716 م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد وخليفة بن محمد وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة ويتولى جابر شؤون العمل في البحر وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي.<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128 هـ/1716 م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref> وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد]]، ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref>
عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127هـ / 1715م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref>؛ حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129هـ / 1716م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد، وخليفة بن محمد، وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة، على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم، وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة، ويتولى جابر شؤون العمل في البحر، وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي،<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128هـ/1716م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref>، وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد،]] ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref>


== الصباح حكام الكويت ==
== الصباح حكام الكويت ==

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
192
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Dr.anas saeiid'
عمر حساب المستخدم (user_age)
19453566
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
238341
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'العتوب'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'العتوب'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'فيصل', 1 => 'Dr.anas saeiid', 2 => 'صالح', 3 => 'Omar Hammad 85', 4 => 'JarBot', 5 => 'مي خضور', 6 => 'Abu aamir', 7 => 'MenoBot', 8 => 'حامي الديار', 9 => 'Mr.Ibrahembot' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
430948964
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* بندر ديلم */ تدقيق لغوي نحوي إملائي وترقيمي طفيف'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{محمية|1}} {{معلومات قبيلة |اسم القبيلة = العتوب |الصورة = |حجم الصورة =300 |التعليق = |الأسم الكامل = العتوب |الدولة = {{السعودية}}، {{البحرين}}، {{قطر}}، {{الكويت}} |الموقع = |العرقية = '''[[عرب]]''' |الدين = '''[[الإسلام]]''' |نسباً لـ =حلف قبلي لمجموعة من الأسر |اشتهرت ب = }} '''العتوب'''، هو حلف قبلي لمجموعة من الأسر في شرق [[الجزيرة العربية]]، استطاع فرعان منها إقامة دول عربية على ساحل [[الخليج العربي]]، منذ القرن الثامن عشر،<ref>إنغهام، "عتوب": "The appelation Banū ʿUtūb is sometimes used but would seem to be a misnomer, since the ʿUtūb are not a genealogically organised tribe but a community of different tribal groups in a loose confederation."</ref> وهم [[آل صباح]] و[[آل خليفة]]، بينما لم يكن [[الجلاهمة|للجلاهمة]] الفرع الثالث أي كيان سياسي خاص بهم. == أصل الاسم == العتوب هم حلف ضم إليه أفخاذا كثيرة تنتمي لقبائل عدة هاجرت من مواطنها الأولى في [[نجد]] واستقرت على شواطئ الخليج حيث تحالفت مع بعضها الآخر وتصاهرت فيما بينها، وتعد تلك من الظواهر المألوفة في مجتمعات الجزيرة العربية<ref name="جمال"/>، وقد ذكر [[عثمان بن سند]] ذلك وقال: "والذي يظهر أن بني عتبة متباينو النسب ولكنهم تقاربوا فنسب بعضهم لبعض<ref name="ReferenceA">[[سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد|سبائك العسجد]] لعثمان بن سند البصري. بومباي 1315 هـ. ص:18</ref>"، وبالرغم من تباين النسب عندهم إلا أنهم يرجعون بأصولهم الأولى إلى [[عنزة (قبيلة|عنزة]].<ref name="جمال">تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. د. [[جمال زكريا قاسم]]. [[دار الفكر العربي]]. 1997 م/1417 هـ. ج 1 ص 321-336</ref> بينما ورد عن العتوب في كتاب ملامح من التاريخ العماني، صفحة 283، لسليمان بن خلف الخروصي ما يلي: العتوب: قبيلة عدنانية، يتصل نسبها إلى عتبة بن رباح بن هلال بن [[عامر بن صعصعة]] بن معاوية بن بكر بن [[هوازن بن منصور]] بن عكرمة بن خصفة بن [[قيس عيلان]] بن [[مضر بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]]. وتختلف المصادر فيما بينها حول تسميتهم بالعتوب؛ فعلى حين ترى بعض المصادر أن العتوب أخذوا ذلك الاسم من إحدى القبائل الكبيرة التي انضمت إليهم<ref name="جمال"/>، ترى مصادر أخرى أن الاسم مشتق من الفعل (عتب)؛ أي: ارتحل، وقد أطلق عليهم حين عتبوا للشمال أي ارتحلوا إلى الشمال<ref>[[الكويت وجاراتها]]. [[هارولد ديكسون|ديكسون]] (1990 م). ج: 1 ص: 9.</ref>، والذي يبدو أن اسم (العتوب) لم يطلق على هذه المجموعة من القبائل لأنهم عتبوا للشمال، والدليل على ذلك أمران: * الأول: أن الفعل (عتب) يعني الارتحال والتنقل ومن دون الإشارة إلى الجهة؛ فقد يكون الارتحال للشمال وقد يكون للجنوب، كما تؤيد ذلك المعاجم اللغوية. * الثاني: أن الشيخ يوسف البحراني (المتوفى في 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) أشار لهذه المجموعة من القبائل باسم (العتوب)، حين كان يتحدث عن واقعة وقعت سنة 1700م، ومفاد هذه الحادثة أن العتوب هاجموا البحرين فاستنجد شيخ الإسلام في البحرين ب(الهولة) الذين جاؤوا وطردوا (العتوب). ومن المعروف تاريخيا أن العتوب لم يخرجوا من الكويت ويهاجموا البحرين، بل إنهم قدموا من الزبارة في سنة 1782م، وهذا يعني أن الهجوم الأول والذي تشير إليه الحادثة المذكورة كان قد وقع قبل الانتقال للشمال، ويعني أن اسم (العتوب) أطلق عليهم قبل رحيلهم للشمال. وعلى أساس ذلك يكون الرأي الراجح هو أنهم، ولكثرة تنقلهم وارتحالهم من مكان لآخر، أطلق عليهم هذا الاسم قبل انتقالهم للشمال. وإذا أمعنا النظر في المصادر التي تحدثت عن العتوب نجد أنها تختلف في التسمية؛ إذ إن بعضها يشير إليهم باسم بني عتبة، في حين يسميهم آخرون بالعتوب. == الهجرة من نجد == === أسبابها === كان العتوب يقطنون منطقة الهدار في [[الأفلاج|مقاطعة الأفلاج]] في [[نجد|نجد،]] ثم ارتحلوا عنها مع بداية القرن الثامن عشر الميلادي واتجهوا نحو سواحل [[الخليج العربي|الخليج العربي،]] لأسباب اختلف حولها الباحثون؛ فمنهم من يرجع ذلك إلى [[المجاعة]] أو [[الجفاف]] الذي أصاب أواسط شبه الجزيرة في منتصف القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، حيث اضطر العتوب وغيرهم من القبائل للهجرة بسبب الجفاف.<ref>أبوحاكمة 1965 م</ref> البعض الآخر من الباحثين يرجع سبب الهجرة إلى نزاع.<ref>موسوعة "دليلُ الخليج (العربي)" لوريمر</ref> وعلى الرغم من أن العتوب نجحوا في التغلب على خصومهم وأخرجوهم من بلادهم إلا أن أولئك الخصوم توجهوا إلى [[قبيلة الدواسر]]؛ حيث تم لهم التغلب على العتوب ونجحوا في إخراجهم من نجد.<ref>تاريخ الكويت. [[عبد العزيز الرشيد (الكويت)|عبد العزيز الرشيد]]. ص:31-32</ref> وذكر المؤرخ النجدي [[عثمان بن بشر]] أن التاريخ الأرجح لخروج العتوب كان بين سنتي 1085-1087هـ/ 1674-1676م؛ حيث اشتد القحط والجراد مما اضطر العديد من القبائل إلى الهجرة شرقا.<ref>[[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]]. ج1. ص:235</ref> === المناطق التي ارتحلوا إليها === ==== الإحساء ==== بالرغم من الغموض الذي اكتنف تاريخ هجرة العتوب في مستهل القرن الثامن عشر من هضبة نجد إلا أن هناك مصادر ذكرت أن العتوب استقروا في بداية الأمر في الإحساء، وترد إشارة إلى مشاركتهم [[براك بن غرير آل حميد|براكَ بن غرير]] في الاستيلاء على القطيف<ref>جمال قاسم. ص:316</ref> مما دفع براكًا إلى منح أحد زعمائهم أرضا زراعية فيها.<ref>علي أبا حسين، دراسة في تاريخ العتوب، [[مجلة الوثيقة]]، البحرين. ع1 س1 ص:94 1402 هـ/1981 م</ref><ref>يذكر كتاب بنو خالد وعلاقتهم بنجد للكاتب عبد الكريم الوهبي في صفحة:179 أن هناك وثيقة في مركز الوثائق التاريخية بالبحرين رقم"90" تشير إلى وجود تلك الأرض الزراعية المملوكة لآل خليفة في القطيف وأنها موقوفة على أحد مساجد الكويت.</ref> ==== قطر ==== ثم ارتحلوا إلى قرية الفريحة<ref name="عيدروس">تاريخ الكويت الحديث والمعاصر، محمد حسن العيدروس، [[دار الكتاب الحديث]].1422-2002. ص:11</ref> بالقرب من [[الزبارة]] في قطر، مستجيرين ب[[آل مسلم]] أمراء قطر في ذلك الحين.<ref>خزعل. ص:41</ref> وقد أجمع الباحثون على استقرار العتوب في قطر، ولكنهم اختلفوا في مدة بقائهم فيها؛ حيث يرى الدكتور أبو حاكمة (1984م) أنهم استقروا ما يقرب من خمسين سنة استطاعوا خلالها أن يتعلموا ركوب البحر، ويصبحوا بالتالي أمة بحرية. ولكن الشيخ عبد الله آل خليفة يرى أن بقاءهم في قطر دام ل 30 سنة تقريبا (العصيمي 1991م). وقد تمكنوا خلال تلك المدة من أن يتفاعلوا مع بيئتهم الجديدة ويروضوا أنفسهم على ركوب البحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ، ومشاركة غيرهم من أبناء الخليج في عمل النقل البحري (القطاعة) والغوص، ونافسوهم على ذلك مما أثار عليهم حسد الآخرين.<ref name="وثيقة">[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Adad42partie4.htm من تاريخ العتوب في القرن الثامن عشر] مجلة الوثيقة البحرينية العدد 4، ص. 12 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150923180018/http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Adad42partie4.htm |date=23 سبتمبر 2015}}</ref> أما سبب رحيلهم من قطر فهو مشادة حصلت بين ضيف لهم قادم من نجد وبين أحد أهالي قطر، وتطورت إلى عراك قتل على إثرها القطري، فحل عليهم غضب حكامها الذين طلبوا منهم تسليم القاتل أو مغادرة قطر. فركبوا سفنا شراعية وساروا شمالا عبر البحر سنة 1086هـ/ 1676م، إلا أن أهل قطر لاموا الحاكم على تركه لهم دون أخذ الجاني بالقوة<ref>قبيلة آل بن علي (العتوب) في الماضي والحاضر. عبد الله بن حسين آل بن علي. 2002م/1423هـ. ص:105</ref>، فجهز آل مسلم سفنا وساروا خلفهم فوصلوا إليهم في [[رأس تنورة]]؛ حيث دار قتال عنيف، وكان النصر حليف العتوب، إلا أن النصر لم يشجعهم على العودة إلى قطر للاستقرار فيها، إنما واصلوا مسيرتهم البحرية.<ref name="عيدروس"/> ==== بندر ديلم ==== {{أيضا|إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج}} تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref> ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ]] والنقل البحري وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه [[بيان الكويت]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}} والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب ودخلوا في حروب بحرية بينهم فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/> واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112 هـ/1700 م.<ref name="هولة"/> فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا ان مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] بن الشاه سليمان الصفوي.<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين فأحرقوا ونهبوا البحرين وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، و أحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113 هـ/1701 م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني (المتوفى 1772 م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها. فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/> ==== البصرة ==== وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113 هـ/ 1701 م<ref name="وثيقة"/> حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة|آل الخليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]] حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/> حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref> ==== الكويت ==== عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127 هـ / 1715 م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref> حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129 هـ / 1716 م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد وخليفة بن محمد وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة ويتولى جابر شؤون العمل في البحر وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي.<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128 هـ/1716 م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref> وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد]]، ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref> == الصباح حكام الكويت == بعد أن تمكن العتوب من تعيين صباح بن جابر حاكما لهم، حاول أن يثبت مركزه بأن ذهب إلى والي بغداد العثماني سنة 1717 لكي يوضح له بأنهم فقراء نزحوا في طلب العيش ولا يبغون ضرا بأحد، فنجح في ذلك ومنحه الوالي لقب قائمقام في 1130 هـ/1718 م.<ref name="ReferenceA"/> ولما شعر أمير الإحساء [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون بن غرير]]<ref>ذكر حسين خزعل في كتابه: تاريخ الكويت السياسي صفحة:43 أنه كان [[محمد بن غرير]] ولكن محمد كان قد توفي قبل ذلك بزمن طويل أي سنة 1103 هـ/1691 م</ref> بما يقوم به حاكم الكويت أرسل إليه طالبا المفاوضة معه، فأرسل ابنه [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح|عبد الله]]، فتم الاتفاق على: اعتراف أمير الإحساء بحكم الشيخ صباح على الكويت، وأن لا تنضم الكويت إلى خصومه وأن تنفذ جميع أوامره وأوامر من سيأتي بعده.<ref name="خزعل.44">خزعل ص:44</ref> === ناصر آل مذكور وحكم البحرين === تعرضت البحرين من الفترة 1130 هـ / 1718 م وحتى 1166 هـ / 1753 م لاحتلالات متكررة بين العمانيين و[[الهولة]] ثم الفرس ثم الهولة مرة أخرى حتى أرسل شيخ المطاريش [[ناصر آل مذكور]] سنة 1163 هـ - 1750 م رسولا من [[بوشهر]] إلى الكويت للتفاوض مع شيوخ العتوب الذين يمتلكون قوة بشرية كبيرة، فعرض عليهم مبلغا من المال<ref>أمراء عرب الهولة.. آل نصور وآل حرم (1700 - 1780 م) تأليف: عبد الله دريائي. ترجمة جابر أبو الخلس. تحقيق: جلال الهارون. ص: 28-29</ref> مع الإعفاء من ضرائب الغوص على اللؤلؤ في البحرين إن هم ساندوه في حكم الجزيرة.<ref name="هارون">تاريخ القبائل العربية في السواحل الفارسية. جلال الهارون ص:63-64</ref> وبما أن العتوب كانوا حلفاء قدماء للمطاريش وأعداء للهولة الذين منعوا العتوب بمعداتهم المتطورة من توسيع تجارتهم مع الهند. لذا فقد قبل العتوب العرض واتجهوا إلى البحرين بأربع سفن من بقايا سفن الإسطول العربي وحاصروها لمدة شهر<ref name="هارون"/>، ولكنهم انهزموا أمام المدافعين عن الجزيرة من آل الحرم حكامها من الهولة في ذلك الوقت. حيث خرجوا عليهم من قلعتهم وهاجموهم فقتلوا منهم 200 شخص<ref>دريائي. ص:28</ref>، فانسحب عرب بوشهر والعتوب من البحرين. إلا أن ناصر آل مذكور تمكن بعد ستة أشهر من تحييد قبيلة النصور وفصلها عن تحالف الهولة بأن أعطاهم مبلغا كبيرا من المال مقابل انسحابهم من البحرين مع دفع جزء من عائدات رسوم البحرين سنويا، وبذا تمكن من احتلال البحرين مرة أخرى وإنهاء حكم آل حرم عليها.<ref name="هارون"/> وبذا نال العتوب حرية الغوص في مغاصات البحرين بعد أن ضايقهم عليها الهولة فترة طويلة. == آل خليفة == === هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة === بعد أن سيطر [[ناصر آل مذكور]] على البحرين للمرة الثانية عين ابنه عيسى واليا عليها ودعمه بقوة عسكرية لمساعدته في إدارة امور البلاد، أما العتوب فقد قويت شوكتهم بعد تحالفهم مع [[كريم خان زند]] وخدماتهم في انتزاع البحرين، فعظمت تجارتهم في الخليج وتراجعت قوة الهولة وكبح جماحهم، فكانت من الأسباب الرئيسية التي اوجدت للعتوب موضع قدم في سواحل قطر المواجهة لجزيرة البحرين، فبدأوا بالهجرة جماعات من الكويت إلى تلك المناطق حيث مغاصات اللؤلؤ. فأسست قبيلة آل بن علي (سليم والمعاضيد وهم فرع من العتوب) بلدة على الساحل الشمالي لقطر اسموها فريحة سنة 1166 هـ / 1753 م.<ref name="هارون"/> أما أسباب هجرة آل خليفة وهم أحد الأفخاذ القوية في العتوب فكانت لها عدة روايات، إحداها ماذكره النبهاني: انه في سنة 1180 هـ / 1766 م كانت إحدى سفن الشيخ [[محمد بن خليفة آل خليفة]] زعيم [[آل خليفة]] وفيها أحد أبنائه راسية في [[الفلاحية]]، وكانت تحمل تمرا فهاجمها قطاع الطرق ليلا بهدف نهبها وقتل أحد المهاجمين وهو من [[بني كعب]]، فغادرت السفينة بسرعة وعادت للكويت. فطلب الشيخ بركات أمير المحمرة تسليم ابن الشيخ محمد لأخذ الثأر منه لقتيلهم فرفض الشيخ محمد تسليم ابنه، فاقترح عليه [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح|عبد الله بن صباح]] أن يأخذوا الابن في مسيرة ويذهبوا إلى بني كعب ويطلبوا منهم الصفح على أن يدفعوا لهم دية القتيل، فلم يوافق الشيخ محمد على ذلك الرأي وقال انه مستعد لدفع الدية مهما بلغت ولكنه لن يسلم ابنه وخاصة ان بني كعب هم الذين بدأوا بالعدوان. فاشتد الخلاف بين بني كعب والشيخ عبد الله نتيجة لذلك الرفض. مما دعا الأخير إلى الإلحاح على الشيخ محمد بتسليم ابنه على أساس انه ليس في مقدورهم محاربة بني كعب، فاستأذن الشيخ محمد آل خليفة بالخروج من الكويت فأذن له.<ref name="النبهاني. ص:83">النبهاني. ص:83</ref> ويؤكد النبهاني هذه الرواية بينما تذكر روايات أخرى أن سبب النزوح هو انه عندما آل الحكم إلى عبد الله بن صباح في عام 1180 هـ/ 1766 م بعد وفاة والده، نشب خلاف بينه وبين ابن عمه وزوج أخته [[محمد بن خليفة آل خليفة|محمد بن خليفة]] بن محمد حيث يرى محمد أن الإمارة تتداول بينهم<ref>أحمد مصطفى أبو حاكمة. تاريخ شرقي الجزيرة العربية. دار مكتبة الحياة، بيروت. ص. 94.</ref>، فرفض عبد الله ذلك، فطلب الشيخ محمد من الشيخ عبد الله أن يسمح له ولعشيرته بالانتقال من [[الكويت]] إلى [[الزبارة]] وأن يحله من الحلف مقابل التنازل عن نصيبه من الأرباح، وقد قوبل عرضه بالإيجاب فانتقلوا إليها.<ref name="خز">خزعل. ص:46-47</ref> وقد لحقهم [[آل جلاهمة]] بعد أن امتنع الشيخ عبد الله الصباح من اعطائهم مستحقاتهم من الواردات ثم تطور الأمر بأن اجلاهم من الكويت فلحقوا بآل خليفة في الزبارة.<ref name="خز"/> === بروز قرية الزبارة === عندما وصل محمد بن خليفة أرض الزبارة نزل عند بني عمومته من آل بن علي<ref name="جمال قاسم. ص:367">جمال قاسم. ص:367</ref> وتزوج من آل أبي كوارة سكان قطر وانجب من زوجته ابنيه علي وإبراهيم<ref name="آل ملا"/> فقويت صلاته وعززها بسيرته الحسنة بين الناس، وفي سنة 1182 هـ/1768 م شرع في بناء قلعة لا تزال اطلالها قائمة إلى اليوم واسمها قلعة مرير<ref name="النبهاني. ص:83"/>، وساعدت الظروف السياسية والاقتصادية على ازدهار الزبارة وعمرانها واتساعها حتى أصبحت أكبر مدينة في قطر، ولم يحاول آل مسلم حكام قطر آنذاك منع العتوب من سكن الزبارة واتخاذها مقرا لهم رغم [[عتوب#المناطق التي ارتحلوا اليها|تجربتهم السابقة معهم]]، وسبب ذلك هو العلاقة الطيبة بين آل خليفة و[[بني خالد]] حكام شرق الجزيرة والإحساء الذين يهابهم آل مسلم. إلا أنهم ألزموهم بدفع إتاوة سنوية لهم<ref name="آل ملا"/>، حيث اعترف بالبداية بسلطة آل مسلم باعتبارهم نوابا ل[[بني خالد]] في قطر ودفع لهم الخراج إلى سنة 1186 هـ/ 1772م عندما تمكن من تحصين المدينة وفرغ من بناء قلعته الحصينة بالقرب من ماء مرير حيث امتنع عن دفع الخراج وتحصن في قلعته<ref name="جمال قاسم. ص:367"/>، وانضمت له قبائل قطر فامتنعت هي الأخرى عن دفع الرسوم للمسلمي مما أدى إلى نشوب [[معركة السميسمة]] التي انهزم فيها المسلمي<ref name="آل ملا">تاريخ هجر. ج2. عبد الرحمن بن عثمان آل ملا. 1991. ص:297</ref>، فبرزت الزبارة بعد تلك الواقعة واضمحل نفوذ [[الحويلة]] التي كان فيها آل مسلم. === دخول آل خليفة البحرين وحكمها === توفي محمد بن خليفة سنة 1190 هـ/ 1776 م، واستلم من بعده ابنه [[خليفة بن محمد آل خليفة|خليفة]] حكم العتوب في الزبارة حتى سنة 1197 هـ/ 1783 م حيث مات في الحج، وخلال فترة وجوده بالحج حدثت [[معركة الزبارة]] الشهيرة التي تمكن فيها أخوه [[أحمد بن محمد آل خليفة|أحمد]] من الصمود والدفاع عن الزبارة وطرد المهاجمين ثم تمكنه من احتلال البحرين في نفس السنة 1197 هـ / 1783 م.<ref>جمال قاسم. ص:368</ref> ==المراجع== <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> {{مراجع|3}} </div> == مصادر == * انغهام، "عتوب"، [[دائرة المعارف الإسلامية]] (لغة إنجليزية) Ingham, B. "ʿUtūb." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، [[كليفورد إدموند بوزورث]]، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2008. Brill Online. 09 April 2008 [http://www.brillonline.nl/subscriber/entry?entry=islam_SIM-7780] * تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]] بيروت. 1432 هـ / 2011 م. ISBN 978-0053-563-10-7 {{شريط بوابات|العرب|علم الإنسان|الكويت|آسيا|البحرين}} [[تصنيف:العتوب|*]] [[تصنيف:الخليج العربي]] [[تصنيف:تاريخ البحرين]] [[تصنيف:تاريخ الكويت]] [[تصنيف:تاريخ قطر]] [[تصنيف:تاريخ نجد]] [[تصنيف:عائلات بحرينية]] [[تصنيف:عائلات كويتية]] [[تصنيف:قبائل البحرين]] [[تصنيف:قبائل السعودية]] [[تصنيف:قبائل الكويت]] [[تصنيف:قبائل عربية]] [[تصنيف:مجموعات عربية]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{محمية|1}} {{معلومات قبيلة |اسم القبيلة = العتوب |الصورة = |حجم الصورة =300 |التعليق = |الأسم الكامل = العتوب |الدولة = {{السعودية}}، {{البحرين}}، {{قطر}}، {{الكويت}} |الموقع = |العرقية = '''[[عرب]]''' |الدين = '''[[الإسلام]]''' |نسباً لـ =حلف قبلي لمجموعة من الأسر |اشتهرت ب = }} '''العتوب'''، هو حلف قبلي لمجموعة من الأسر في شرق [[الجزيرة العربية]]، استطاع فرعان منها إقامة دول عربية على ساحل [[الخليج العربي]]، منذ القرن الثامن عشر،<ref>إنغهام، "عتوب": "The appelation Banū ʿUtūb is sometimes used but would seem to be a misnomer, since the ʿUtūb are not a genealogically organised tribe but a community of different tribal groups in a loose confederation."</ref> وهم [[آل صباح]] و[[آل خليفة]]، بينما لم يكن [[الجلاهمة|للجلاهمة]] الفرع الثالث أي كيان سياسي خاص بهم. == أصل الاسم == العتوب هم حلف ضم إليه أفخاذا كثيرة تنتمي لقبائل عدة هاجرت من مواطنها الأولى في [[نجد]] واستقرت على شواطئ الخليج حيث تحالفت مع بعضها الآخر وتصاهرت فيما بينها، وتعد تلك من الظواهر المألوفة في مجتمعات الجزيرة العربية<ref name="جمال"/>، وقد ذكر [[عثمان بن سند]] ذلك وقال: "والذي يظهر أن بني عتبة متباينو النسب ولكنهم تقاربوا فنسب بعضهم لبعض<ref name="ReferenceA">[[سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد|سبائك العسجد]] لعثمان بن سند البصري. بومباي 1315 هـ. ص:18</ref>"، وبالرغم من تباين النسب عندهم إلا أنهم يرجعون بأصولهم الأولى إلى [[عنزة (قبيلة|عنزة]].<ref name="جمال">تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. د. [[جمال زكريا قاسم]]. [[دار الفكر العربي]]. 1997 م/1417 هـ. ج 1 ص 321-336</ref> بينما ورد عن العتوب في كتاب ملامح من التاريخ العماني، صفحة 283، لسليمان بن خلف الخروصي ما يلي: العتوب: قبيلة عدنانية، يتصل نسبها إلى عتبة بن رباح بن هلال بن [[عامر بن صعصعة]] بن معاوية بن بكر بن [[هوازن بن منصور]] بن عكرمة بن خصفة بن [[قيس عيلان]] بن [[مضر بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]]. وتختلف المصادر فيما بينها حول تسميتهم بالعتوب؛ فعلى حين ترى بعض المصادر أن العتوب أخذوا ذلك الاسم من إحدى القبائل الكبيرة التي انضمت إليهم<ref name="جمال"/>، ترى مصادر أخرى أن الاسم مشتق من الفعل (عتب)؛ أي: ارتحل، وقد أطلق عليهم حين عتبوا للشمال أي ارتحلوا إلى الشمال<ref>[[الكويت وجاراتها]]. [[هارولد ديكسون|ديكسون]] (1990 م). ج: 1 ص: 9.</ref>، والذي يبدو أن اسم (العتوب) لم يطلق على هذه المجموعة من القبائل لأنهم عتبوا للشمال، والدليل على ذلك أمران: * الأول: أن الفعل (عتب) يعني الارتحال والتنقل ومن دون الإشارة إلى الجهة؛ فقد يكون الارتحال للشمال وقد يكون للجنوب، كما تؤيد ذلك المعاجم اللغوية. * الثاني: أن الشيخ يوسف البحراني (المتوفى في 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) أشار لهذه المجموعة من القبائل باسم (العتوب)، حين كان يتحدث عن واقعة وقعت سنة 1700م، ومفاد هذه الحادثة أن العتوب هاجموا البحرين فاستنجد شيخ الإسلام في البحرين ب(الهولة) الذين جاؤوا وطردوا (العتوب). ومن المعروف تاريخيا أن العتوب لم يخرجوا من الكويت ويهاجموا البحرين، بل إنهم قدموا من الزبارة في سنة 1782م، وهذا يعني أن الهجوم الأول والذي تشير إليه الحادثة المذكورة كان قد وقع قبل الانتقال للشمال، ويعني أن اسم (العتوب) أطلق عليهم قبل رحيلهم للشمال. وعلى أساس ذلك يكون الرأي الراجح هو أنهم، ولكثرة تنقلهم وارتحالهم من مكان لآخر، أطلق عليهم هذا الاسم قبل انتقالهم للشمال. وإذا أمعنا النظر في المصادر التي تحدثت عن العتوب نجد أنها تختلف في التسمية؛ إذ إن بعضها يشير إليهم باسم بني عتبة، في حين يسميهم آخرون بالعتوب. == الهجرة من نجد == === أسبابها === كان العتوب يقطنون منطقة الهدار في [[الأفلاج|مقاطعة الأفلاج]] في [[نجد|نجد،]] ثم ارتحلوا عنها مع بداية القرن الثامن عشر الميلادي واتجهوا نحو سواحل [[الخليج العربي|الخليج العربي،]] لأسباب اختلف حولها الباحثون؛ فمنهم من يرجع ذلك إلى [[المجاعة]] أو [[الجفاف]] الذي أصاب أواسط شبه الجزيرة في منتصف القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، حيث اضطر العتوب وغيرهم من القبائل للهجرة بسبب الجفاف.<ref>أبوحاكمة 1965 م</ref> البعض الآخر من الباحثين يرجع سبب الهجرة إلى نزاع.<ref>موسوعة "دليلُ الخليج (العربي)" لوريمر</ref> وعلى الرغم من أن العتوب نجحوا في التغلب على خصومهم وأخرجوهم من بلادهم إلا أن أولئك الخصوم توجهوا إلى [[قبيلة الدواسر]]؛ حيث تم لهم التغلب على العتوب ونجحوا في إخراجهم من نجد.<ref>تاريخ الكويت. [[عبد العزيز الرشيد (الكويت)|عبد العزيز الرشيد]]. ص:31-32</ref> وذكر المؤرخ النجدي [[عثمان بن بشر]] أن التاريخ الأرجح لخروج العتوب كان بين سنتي 1085-1087هـ/ 1674-1676م؛ حيث اشتد القحط والجراد مما اضطر العديد من القبائل إلى الهجرة شرقا.<ref>[[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]]. ج1. ص:235</ref> === المناطق التي ارتحلوا إليها === ==== الإحساء ==== بالرغم من الغموض الذي اكتنف تاريخ هجرة العتوب في مستهل القرن الثامن عشر من هضبة نجد إلا أن هناك مصادر ذكرت أن العتوب استقروا في بداية الأمر في الإحساء، وترد إشارة إلى مشاركتهم [[براك بن غرير آل حميد|براكَ بن غرير]] في الاستيلاء على القطيف<ref>جمال قاسم. ص:316</ref> مما دفع براكًا إلى منح أحد زعمائهم أرضا زراعية فيها.<ref>علي أبا حسين، دراسة في تاريخ العتوب، [[مجلة الوثيقة]]، البحرين. ع1 س1 ص:94 1402 هـ/1981 م</ref><ref>يذكر كتاب بنو خالد وعلاقتهم بنجد للكاتب عبد الكريم الوهبي في صفحة:179 أن هناك وثيقة في مركز الوثائق التاريخية بالبحرين رقم"90" تشير إلى وجود تلك الأرض الزراعية المملوكة لآل خليفة في القطيف وأنها موقوفة على أحد مساجد الكويت.</ref> ==== قطر ==== ثم ارتحلوا إلى قرية الفريحة<ref name="عيدروس">تاريخ الكويت الحديث والمعاصر، محمد حسن العيدروس، [[دار الكتاب الحديث]].1422-2002. ص:11</ref> بالقرب من [[الزبارة]] في قطر، مستجيرين ب[[آل مسلم]] أمراء قطر في ذلك الحين.<ref>خزعل. ص:41</ref> وقد أجمع الباحثون على استقرار العتوب في قطر، ولكنهم اختلفوا في مدة بقائهم فيها؛ حيث يرى الدكتور أبو حاكمة (1984م) أنهم استقروا ما يقرب من خمسين سنة استطاعوا خلالها أن يتعلموا ركوب البحر، ويصبحوا بالتالي أمة بحرية. ولكن الشيخ عبد الله آل خليفة يرى أن بقاءهم في قطر دام ل 30 سنة تقريبا (العصيمي 1991م). وقد تمكنوا خلال تلك المدة من أن يتفاعلوا مع بيئتهم الجديدة ويروضوا أنفسهم على ركوب البحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ، ومشاركة غيرهم من أبناء الخليج في عمل النقل البحري (القطاعة) والغوص، ونافسوهم على ذلك مما أثار عليهم حسد الآخرين.<ref name="وثيقة">[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Adad42partie4.htm من تاريخ العتوب في القرن الثامن عشر] مجلة الوثيقة البحرينية العدد 4، ص. 12 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150923180018/http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Adad42partie4.htm |date=23 سبتمبر 2015}}</ref> أما سبب رحيلهم من قطر فهو مشادة حصلت بين ضيف لهم قادم من نجد وبين أحد أهالي قطر، وتطورت إلى عراك قتل على إثرها القطري، فحل عليهم غضب حكامها الذين طلبوا منهم تسليم القاتل أو مغادرة قطر. فركبوا سفنا شراعية وساروا شمالا عبر البحر سنة 1086هـ/ 1676م، إلا أن أهل قطر لاموا الحاكم على تركه لهم دون أخذ الجاني بالقوة<ref>قبيلة آل بن علي (العتوب) في الماضي والحاضر. عبد الله بن حسين آل بن علي. 2002م/1423هـ. ص:105</ref>، فجهز آل مسلم سفنا وساروا خلفهم فوصلوا إليهم في [[رأس تنورة]]؛ حيث دار قتال عنيف، وكان النصر حليف العتوب، إلا أن النصر لم يشجعهم على العودة إلى قطر للاستقرار فيها، إنما واصلوا مسيرتهم البحرية.<ref name="عيدروس"/> ==== بندر ديلم ==== {{أيضا|إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج}} تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref>، ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية، وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ|الغوص للبحث عن اللؤلؤ،]] والنقل البحري، وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه "[[بيان الكويت|بيان الكويت"]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}} والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين، الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية، مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم، واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب، ودخلوا في حروب بحرية بينهم، فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم؛ لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض، عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/>، واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112هـ/1700م<ref name="هولة"/>، فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا أن مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] ابن الشاه سليمان الصفوي،<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين، فأحرقوا ونهبوا البحرين، وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، وأحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113هـ/1701م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين، بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني، (المتوفى 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين)؛ حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة، عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها؛ فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة؛ حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/> ==== البصرة ==== وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113هـ/ 1701م<ref name="وثيقة"/>؛ حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا؛ فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]]؛ حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/>؛ حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة؛ حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية|الصبية؛]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref> ==== الكويت ==== عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127هـ / 1715م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref>؛ حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129هـ / 1716م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد، وخليفة بن محمد، وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة، على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم، وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة، ويتولى جابر شؤون العمل في البحر، وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي،<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128هـ/1716م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref>، وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد،]] ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref> == الصباح حكام الكويت == بعد أن تمكن العتوب من تعيين صباح بن جابر حاكما لهم، حاول أن يثبت مركزه بأن ذهب إلى والي بغداد العثماني سنة 1717 لكي يوضح له بأنهم فقراء نزحوا في طلب العيش ولا يبغون ضرا بأحد، فنجح في ذلك ومنحه الوالي لقب قائمقام في 1130 هـ/1718 م.<ref name="ReferenceA"/> ولما شعر أمير الإحساء [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون بن غرير]]<ref>ذكر حسين خزعل في كتابه: تاريخ الكويت السياسي صفحة:43 أنه كان [[محمد بن غرير]] ولكن محمد كان قد توفي قبل ذلك بزمن طويل أي سنة 1103 هـ/1691 م</ref> بما يقوم به حاكم الكويت أرسل إليه طالبا المفاوضة معه، فأرسل ابنه [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح|عبد الله]]، فتم الاتفاق على: اعتراف أمير الإحساء بحكم الشيخ صباح على الكويت، وأن لا تنضم الكويت إلى خصومه وأن تنفذ جميع أوامره وأوامر من سيأتي بعده.<ref name="خزعل.44">خزعل ص:44</ref> === ناصر آل مذكور وحكم البحرين === تعرضت البحرين من الفترة 1130 هـ / 1718 م وحتى 1166 هـ / 1753 م لاحتلالات متكررة بين العمانيين و[[الهولة]] ثم الفرس ثم الهولة مرة أخرى حتى أرسل شيخ المطاريش [[ناصر آل مذكور]] سنة 1163 هـ - 1750 م رسولا من [[بوشهر]] إلى الكويت للتفاوض مع شيوخ العتوب الذين يمتلكون قوة بشرية كبيرة، فعرض عليهم مبلغا من المال<ref>أمراء عرب الهولة.. آل نصور وآل حرم (1700 - 1780 م) تأليف: عبد الله دريائي. ترجمة جابر أبو الخلس. تحقيق: جلال الهارون. ص: 28-29</ref> مع الإعفاء من ضرائب الغوص على اللؤلؤ في البحرين إن هم ساندوه في حكم الجزيرة.<ref name="هارون">تاريخ القبائل العربية في السواحل الفارسية. جلال الهارون ص:63-64</ref> وبما أن العتوب كانوا حلفاء قدماء للمطاريش وأعداء للهولة الذين منعوا العتوب بمعداتهم المتطورة من توسيع تجارتهم مع الهند. لذا فقد قبل العتوب العرض واتجهوا إلى البحرين بأربع سفن من بقايا سفن الإسطول العربي وحاصروها لمدة شهر<ref name="هارون"/>، ولكنهم انهزموا أمام المدافعين عن الجزيرة من آل الحرم حكامها من الهولة في ذلك الوقت. حيث خرجوا عليهم من قلعتهم وهاجموهم فقتلوا منهم 200 شخص<ref>دريائي. ص:28</ref>، فانسحب عرب بوشهر والعتوب من البحرين. إلا أن ناصر آل مذكور تمكن بعد ستة أشهر من تحييد قبيلة النصور وفصلها عن تحالف الهولة بأن أعطاهم مبلغا كبيرا من المال مقابل انسحابهم من البحرين مع دفع جزء من عائدات رسوم البحرين سنويا، وبذا تمكن من احتلال البحرين مرة أخرى وإنهاء حكم آل حرم عليها.<ref name="هارون"/> وبذا نال العتوب حرية الغوص في مغاصات البحرين بعد أن ضايقهم عليها الهولة فترة طويلة. == آل خليفة == === هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة === بعد أن سيطر [[ناصر آل مذكور]] على البحرين للمرة الثانية عين ابنه عيسى واليا عليها ودعمه بقوة عسكرية لمساعدته في إدارة امور البلاد، أما العتوب فقد قويت شوكتهم بعد تحالفهم مع [[كريم خان زند]] وخدماتهم في انتزاع البحرين، فعظمت تجارتهم في الخليج وتراجعت قوة الهولة وكبح جماحهم، فكانت من الأسباب الرئيسية التي اوجدت للعتوب موضع قدم في سواحل قطر المواجهة لجزيرة البحرين، فبدأوا بالهجرة جماعات من الكويت إلى تلك المناطق حيث مغاصات اللؤلؤ. فأسست قبيلة آل بن علي (سليم والمعاضيد وهم فرع من العتوب) بلدة على الساحل الشمالي لقطر اسموها فريحة سنة 1166 هـ / 1753 م.<ref name="هارون"/> أما أسباب هجرة آل خليفة وهم أحد الأفخاذ القوية في العتوب فكانت لها عدة روايات، إحداها ماذكره النبهاني: انه في سنة 1180 هـ / 1766 م كانت إحدى سفن الشيخ [[محمد بن خليفة آل خليفة]] زعيم [[آل خليفة]] وفيها أحد أبنائه راسية في [[الفلاحية]]، وكانت تحمل تمرا فهاجمها قطاع الطرق ليلا بهدف نهبها وقتل أحد المهاجمين وهو من [[بني كعب]]، فغادرت السفينة بسرعة وعادت للكويت. فطلب الشيخ بركات أمير المحمرة تسليم ابن الشيخ محمد لأخذ الثأر منه لقتيلهم فرفض الشيخ محمد تسليم ابنه، فاقترح عليه [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح|عبد الله بن صباح]] أن يأخذوا الابن في مسيرة ويذهبوا إلى بني كعب ويطلبوا منهم الصفح على أن يدفعوا لهم دية القتيل، فلم يوافق الشيخ محمد على ذلك الرأي وقال انه مستعد لدفع الدية مهما بلغت ولكنه لن يسلم ابنه وخاصة ان بني كعب هم الذين بدأوا بالعدوان. فاشتد الخلاف بين بني كعب والشيخ عبد الله نتيجة لذلك الرفض. مما دعا الأخير إلى الإلحاح على الشيخ محمد بتسليم ابنه على أساس انه ليس في مقدورهم محاربة بني كعب، فاستأذن الشيخ محمد آل خليفة بالخروج من الكويت فأذن له.<ref name="النبهاني. ص:83">النبهاني. ص:83</ref> ويؤكد النبهاني هذه الرواية بينما تذكر روايات أخرى أن سبب النزوح هو انه عندما آل الحكم إلى عبد الله بن صباح في عام 1180 هـ/ 1766 م بعد وفاة والده، نشب خلاف بينه وبين ابن عمه وزوج أخته [[محمد بن خليفة آل خليفة|محمد بن خليفة]] بن محمد حيث يرى محمد أن الإمارة تتداول بينهم<ref>أحمد مصطفى أبو حاكمة. تاريخ شرقي الجزيرة العربية. دار مكتبة الحياة، بيروت. ص. 94.</ref>، فرفض عبد الله ذلك، فطلب الشيخ محمد من الشيخ عبد الله أن يسمح له ولعشيرته بالانتقال من [[الكويت]] إلى [[الزبارة]] وأن يحله من الحلف مقابل التنازل عن نصيبه من الأرباح، وقد قوبل عرضه بالإيجاب فانتقلوا إليها.<ref name="خز">خزعل. ص:46-47</ref> وقد لحقهم [[آل جلاهمة]] بعد أن امتنع الشيخ عبد الله الصباح من اعطائهم مستحقاتهم من الواردات ثم تطور الأمر بأن اجلاهم من الكويت فلحقوا بآل خليفة في الزبارة.<ref name="خز"/> === بروز قرية الزبارة === عندما وصل محمد بن خليفة أرض الزبارة نزل عند بني عمومته من آل بن علي<ref name="جمال قاسم. ص:367">جمال قاسم. ص:367</ref> وتزوج من آل أبي كوارة سكان قطر وانجب من زوجته ابنيه علي وإبراهيم<ref name="آل ملا"/> فقويت صلاته وعززها بسيرته الحسنة بين الناس، وفي سنة 1182 هـ/1768 م شرع في بناء قلعة لا تزال اطلالها قائمة إلى اليوم واسمها قلعة مرير<ref name="النبهاني. ص:83"/>، وساعدت الظروف السياسية والاقتصادية على ازدهار الزبارة وعمرانها واتساعها حتى أصبحت أكبر مدينة في قطر، ولم يحاول آل مسلم حكام قطر آنذاك منع العتوب من سكن الزبارة واتخاذها مقرا لهم رغم [[عتوب#المناطق التي ارتحلوا اليها|تجربتهم السابقة معهم]]، وسبب ذلك هو العلاقة الطيبة بين آل خليفة و[[بني خالد]] حكام شرق الجزيرة والإحساء الذين يهابهم آل مسلم. إلا أنهم ألزموهم بدفع إتاوة سنوية لهم<ref name="آل ملا"/>، حيث اعترف بالبداية بسلطة آل مسلم باعتبارهم نوابا ل[[بني خالد]] في قطر ودفع لهم الخراج إلى سنة 1186 هـ/ 1772م عندما تمكن من تحصين المدينة وفرغ من بناء قلعته الحصينة بالقرب من ماء مرير حيث امتنع عن دفع الخراج وتحصن في قلعته<ref name="جمال قاسم. ص:367"/>، وانضمت له قبائل قطر فامتنعت هي الأخرى عن دفع الرسوم للمسلمي مما أدى إلى نشوب [[معركة السميسمة]] التي انهزم فيها المسلمي<ref name="آل ملا">تاريخ هجر. ج2. عبد الرحمن بن عثمان آل ملا. 1991. ص:297</ref>، فبرزت الزبارة بعد تلك الواقعة واضمحل نفوذ [[الحويلة]] التي كان فيها آل مسلم. === دخول آل خليفة البحرين وحكمها === توفي محمد بن خليفة سنة 1190 هـ/ 1776 م، واستلم من بعده ابنه [[خليفة بن محمد آل خليفة|خليفة]] حكم العتوب في الزبارة حتى سنة 1197 هـ/ 1783 م حيث مات في الحج، وخلال فترة وجوده بالحج حدثت [[معركة الزبارة]] الشهيرة التي تمكن فيها أخوه [[أحمد بن محمد آل خليفة|أحمد]] من الصمود والدفاع عن الزبارة وطرد المهاجمين ثم تمكنه من احتلال البحرين في نفس السنة 1197 هـ / 1783 م.<ref>جمال قاسم. ص:368</ref> ==المراجع== <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> {{مراجع|3}} </div> == مصادر == * انغهام، "عتوب"، [[دائرة المعارف الإسلامية]] (لغة إنجليزية) Ingham, B. "ʿUtūb." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، [[كليفورد إدموند بوزورث]]، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2008. Brill Online. 09 April 2008 [http://www.brillonline.nl/subscriber/entry?entry=islam_SIM-7780] * تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]] بيروت. 1432 هـ / 2011 م. ISBN 978-0053-563-10-7 {{شريط بوابات|العرب|علم الإنسان|الكويت|آسيا|البحرين}} [[تصنيف:العتوب|*]] [[تصنيف:الخليج العربي]] [[تصنيف:تاريخ البحرين]] [[تصنيف:تاريخ الكويت]] [[تصنيف:تاريخ قطر]] [[تصنيف:تاريخ نجد]] [[تصنيف:عائلات بحرينية]] [[تصنيف:عائلات كويتية]] [[تصنيف:قبائل البحرين]] [[تصنيف:قبائل السعودية]] [[تصنيف:قبائل الكويت]] [[تصنيف:قبائل عربية]] [[تصنيف:مجموعات عربية]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -39,12 +39,12 @@ ==== بندر ديلم ==== {{أيضا|إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج}} -تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref> ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ]] والنقل البحري وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه [[بيان الكويت]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}} -والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب ودخلوا في حروب بحرية بينهم فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/> واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112 هـ/1700 م.<ref name="هولة"/> فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا ان مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] بن الشاه سليمان الصفوي.<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين فأحرقوا ونهبوا البحرين وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، و أحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113 هـ/1701 م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني (المتوفى 1772 م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها. فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/> +تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref>، ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية، وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ|الغوص للبحث عن اللؤلؤ،]] والنقل البحري، وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه "[[بيان الكويت|بيان الكويت"]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}} +والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين، الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية، مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم، واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب، ودخلوا في حروب بحرية بينهم، فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم؛ لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض، عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/>، واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112هـ/1700م<ref name="هولة"/>، فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا أن مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] ابن الشاه سليمان الصفوي،<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين، فأحرقوا ونهبوا البحرين، وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، وأحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113هـ/1701م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين، بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني، (المتوفى 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين)؛ حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة، عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها؛ فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة؛ حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/> ==== البصرة ==== -وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113 هـ/ 1701 م<ref name="وثيقة"/> حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة|آل الخليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]] حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/> حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref> +وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113هـ/ 1701م<ref name="وثيقة"/>؛ حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا؛ فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]]؛ حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/>؛ حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة؛ حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية|الصبية؛]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref> ==== الكويت ==== -عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127 هـ / 1715 م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref> حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129 هـ / 1716 م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد وخليفة بن محمد وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة ويتولى جابر شؤون العمل في البحر وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي.<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128 هـ/1716 م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref> وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد]]، ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref> +عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127هـ / 1715م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref>؛ حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129هـ / 1716م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد، وخليفة بن محمد، وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة، على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم، وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة، ويتولى جابر شؤون العمل في البحر، وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي،<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128هـ/1716م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref>، وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد،]] ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref> == الصباح حكام الكويت == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
34187
حجم الصفحة القديم (old_size)
34070
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
117
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref>، ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية، وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ|الغوص للبحث عن اللؤلؤ،]] والنقل البحري، وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه "[[بيان الكويت|بيان الكويت"]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}}', 1 => 'والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين، الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية، مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم، واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب، ودخلوا في حروب بحرية بينهم، فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم؛ لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض، عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/>، واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112هـ/1700م<ref name="هولة"/>، فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا أن مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] ابن الشاه سليمان الصفوي،<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين، فأحرقوا ونهبوا البحرين، وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، وأحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113هـ/1701م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين، بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني، (المتوفى 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين)؛ حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة، عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها؛ فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة؛ حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/>', 2 => 'وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113هـ/ 1701م<ref name="وثيقة"/>؛ حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا؛ فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]]؛ حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/>؛ حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة؛ حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية|الصبية؛]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref>', 3 => 'عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127هـ / 1715م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref>؛ حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129هـ / 1716م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد، وخليفة بن محمد، وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة، على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم، وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة، ويتولى جابر شؤون العمل في البحر، وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي،<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128هـ/1716م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref>، وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد،]] ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref>' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => 'تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<ref>جمال قاسم. ص:341</ref> ومنهم من سكن [[جزيرة قيس|ميناء جزيرة قيس]]<ref>جمال قاسم. ص:342</ref> و[[بندر ديلم]].<ref name="هولة"/><ref name="سلوت">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</ref> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية وهي: [[الغوص للبحث عن اللؤلؤ]] والنقل البحري وصيد الأسماك.<ref name="هولة">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. [[الدار العربية للموسوعات]]. ص: 29-44</ref> وذكر [[سلطان بن محمد القاسمي|القاسمي]] في كتابه [[بيان الكويت]]: {{اقتباس|أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين [[بوشهر]] و[[شط العرب|مدخل شط العرب]]. والطائفة الثالثة [[الهولة]] وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن [[مدينة كنك]] القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<ref name="قاسمي">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</ref>}}', 1 => 'والحاكم هو [[مهدي قلي خان]] والي فارس على البحرين الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم [[الهولة|عرب الهولة]] الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<ref name="جمال"/>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب ودخلوا في حروب بحرية بينهم فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى [[البصرة]] خوفا منهم لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<ref name="قاسمي"/> واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112 هـ/1700 م.<ref name="هولة"/> فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا ان مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<ref name="قاسمي"/>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع [[حسين بن سليمان|الشاه حسين]] بن الشاه سليمان الصفوي.<ref name="هولة"/> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين فأحرقوا ونهبوا البحرين وقتلوا الكثير من الهولة<ref name="سلوت"/>، و أحرقوا المنازل الكائنة خارج [[قلعة البحرين]]، وكان ذلك في رجب 1113 هـ/1701 م<ref name="قاسمي"/>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<ref name="جمال"/> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني (المتوفى 1772 م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها. فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<ref name="هولة"/> وأمر حاكم [[محافظة فارس|إقليم فارس]] بإرسال قوة برية تخرج من [[شيراز]] وتهاجم [[بندر ديلم]] لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<ref name="هولة"/>', 2 => 'وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113 هـ/ 1701 م<ref name="وثيقة"/> حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة|آل الخليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]] حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/> حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<ref name="قاسمي"/> فساروا جنوبا إلى [[الصبية]] حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref>', 3 => 'عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127 هـ / 1715 م بالمقام فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref> حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129 هـ / 1716 م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد وخليفة بن محمد وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة ويتولى جابر شؤون العمل في البحر وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي.<ref name="خزعل. ص:42"/> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128 هـ/1716 م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref> وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد]]، ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة.<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref>' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' العتوب معلومات القبيلة البلد &#160;السعودية، &#160;البحرين، &#160;قطر، &#160;الكويت العرقية عرب الديانة الإسلام النسبة حلف قبلي لمجموعة من الأسر تعديل مصدري - تعديل &#160; العتوب، هو حلف قبلي لمجموعة من الأسر في شرق الجزيرة العربية، استطاع فرعان منها إقامة دول عربية على ساحل الخليج العربي، منذ القرن الثامن عشر،&#91;1&#93; وهم آل صباح وآل خليفة، بينما لم يكن للجلاهمة الفرع الثالث أي كيان سياسي خاص بهم. محتويات 1 أصل الاسم 2 الهجرة من نجد 2.1 أسبابها 2.2 المناطق التي ارتحلوا إليها 2.2.1 الإحساء 2.2.2 قطر 2.2.3 بندر ديلم 2.2.4 البصرة 2.2.5 الكويت 3 الصباح حكام الكويت 3.1 ناصر آل مذكور وحكم البحرين 4 آل خليفة 4.1 هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة 4.2 بروز قرية الزبارة 4.3 دخول آل خليفة البحرين وحكمها 5 المراجع 6 مصادر أصل الاسم[عدل] العتوب هم حلف ضم إليه أفخاذا كثيرة تنتمي لقبائل عدة هاجرت من مواطنها الأولى في نجد واستقرت على شواطئ الخليج حيث تحالفت مع بعضها الآخر وتصاهرت فيما بينها، وتعد تلك من الظواهر المألوفة في مجتمعات الجزيرة العربية&#91;2&#93;، وقد ذكر عثمان بن سند ذلك وقال: "والذي يظهر أن بني عتبة متباينو النسب ولكنهم تقاربوا فنسب بعضهم لبعض&#91;3&#93;"، وبالرغم من تباين النسب عندهم إلا أنهم يرجعون بأصولهم الأولى إلى عنزة.&#91;2&#93; بينما ورد عن العتوب في كتاب ملامح من التاريخ العماني، صفحة 283، لسليمان بن خلف الخروصي ما يلي: العتوب: قبيلة عدنانية، يتصل نسبها إلى عتبة بن رباح بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وتختلف المصادر فيما بينها حول تسميتهم بالعتوب؛ فعلى حين ترى بعض المصادر أن العتوب أخذوا ذلك الاسم من إحدى القبائل الكبيرة التي انضمت إليهم&#91;2&#93;، ترى مصادر أخرى أن الاسم مشتق من الفعل (عتب)؛ أي: ارتحل، وقد أطلق عليهم حين عتبوا للشمال أي ارتحلوا إلى الشمال&#91;4&#93;، والذي يبدو أن اسم (العتوب) لم يطلق على هذه المجموعة من القبائل لأنهم عتبوا للشمال، والدليل على ذلك أمران: الأول: أن الفعل (عتب) يعني الارتحال والتنقل ومن دون الإشارة إلى الجهة؛ فقد يكون الارتحال للشمال وقد يكون للجنوب، كما تؤيد ذلك المعاجم اللغوية. الثاني: أن الشيخ يوسف البحراني (المتوفى في 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) أشار لهذه المجموعة من القبائل باسم (العتوب)، حين كان يتحدث عن واقعة وقعت سنة 1700م، ومفاد هذه الحادثة أن العتوب هاجموا البحرين فاستنجد شيخ الإسلام في البحرين ب(الهولة) الذين جاؤوا وطردوا (العتوب). ومن المعروف تاريخيا أن العتوب لم يخرجوا من الكويت ويهاجموا البحرين، بل إنهم قدموا من الزبارة في سنة 1782م، وهذا يعني أن الهجوم الأول والذي تشير إليه الحادثة المذكورة كان قد وقع قبل الانتقال للشمال، ويعني أن اسم (العتوب) أطلق عليهم قبل رحيلهم للشمال. وعلى أساس ذلك يكون الرأي الراجح هو أنهم، ولكثرة تنقلهم وارتحالهم من مكان لآخر، أطلق عليهم هذا الاسم قبل انتقالهم للشمال. وإذا أمعنا النظر في المصادر التي تحدثت عن العتوب نجد أنها تختلف في التسمية؛ إذ إن بعضها يشير إليهم باسم بني عتبة، في حين يسميهم آخرون بالعتوب. الهجرة من نجد[عدل] أسبابها[عدل] كان العتوب يقطنون منطقة الهدار في مقاطعة الأفلاج في نجد، ثم ارتحلوا عنها مع بداية القرن الثامن عشر الميلادي واتجهوا نحو سواحل الخليج العربي، لأسباب اختلف حولها الباحثون؛ فمنهم من يرجع ذلك إلى المجاعة أو الجفاف الذي أصاب أواسط شبه الجزيرة في منتصف القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، حيث اضطر العتوب وغيرهم من القبائل للهجرة بسبب الجفاف.&#91;5&#93; البعض الآخر من الباحثين يرجع سبب الهجرة إلى نزاع.&#91;6&#93; وعلى الرغم من أن العتوب نجحوا في التغلب على خصومهم وأخرجوهم من بلادهم إلا أن أولئك الخصوم توجهوا إلى قبيلة الدواسر؛ حيث تم لهم التغلب على العتوب ونجحوا في إخراجهم من نجد.&#91;7&#93; وذكر المؤرخ النجدي عثمان بن بشر أن التاريخ الأرجح لخروج العتوب كان بين سنتي 1085-1087هـ/ 1674-1676م؛ حيث اشتد القحط والجراد مما اضطر العديد من القبائل إلى الهجرة شرقا.&#91;8&#93; المناطق التي ارتحلوا إليها[عدل] الإحساء[عدل] بالرغم من الغموض الذي اكتنف تاريخ هجرة العتوب في مستهل القرن الثامن عشر من هضبة نجد إلا أن هناك مصادر ذكرت أن العتوب استقروا في بداية الأمر في الإحساء، وترد إشارة إلى مشاركتهم براكَ بن غرير في الاستيلاء على القطيف&#91;9&#93; مما دفع براكًا إلى منح أحد زعمائهم أرضا زراعية فيها.&#91;10&#93;&#91;11&#93; قطر[عدل] ثم ارتحلوا إلى قرية الفريحة&#91;12&#93; بالقرب من الزبارة في قطر، مستجيرين بآل مسلم أمراء قطر في ذلك الحين.&#91;13&#93; وقد أجمع الباحثون على استقرار العتوب في قطر، ولكنهم اختلفوا في مدة بقائهم فيها؛ حيث يرى الدكتور أبو حاكمة (1984م) أنهم استقروا ما يقرب من خمسين سنة استطاعوا خلالها أن يتعلموا ركوب البحر، ويصبحوا بالتالي أمة بحرية. ولكن الشيخ عبد الله آل خليفة يرى أن بقاءهم في قطر دام ل 30 سنة تقريبا (العصيمي 1991م). وقد تمكنوا خلال تلك المدة من أن يتفاعلوا مع بيئتهم الجديدة ويروضوا أنفسهم على ركوب البحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ، ومشاركة غيرهم من أبناء الخليج في عمل النقل البحري (القطاعة) والغوص، ونافسوهم على ذلك مما أثار عليهم حسد الآخرين.&#91;14&#93; أما سبب رحيلهم من قطر فهو مشادة حصلت بين ضيف لهم قادم من نجد وبين أحد أهالي قطر، وتطورت إلى عراك قتل على إثرها القطري، فحل عليهم غضب حكامها الذين طلبوا منهم تسليم القاتل أو مغادرة قطر. فركبوا سفنا شراعية وساروا شمالا عبر البحر سنة 1086هـ/ 1676م، إلا أن أهل قطر لاموا الحاكم على تركه لهم دون أخذ الجاني بالقوة&#91;15&#93;، فجهز آل مسلم سفنا وساروا خلفهم فوصلوا إليهم في رأس تنورة؛ حيث دار قتال عنيف، وكان النصر حليف العتوب، إلا أن النصر لم يشجعهم على العودة إلى قطر للاستقرار فيها، إنما واصلوا مسيرتهم البحرية.&#91;12&#93; بندر ديلم[عدل] &#8194;طالع أيضًا: إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس&#91;16&#93;، ومنهم من سكن ميناء جزيرة قيس&#91;17&#93; وبندر ديلم.&#91;18&#93;&#91;19&#93; واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية، وهي: الغوص للبحث عن اللؤلؤ، والنقل البحري، وصيد الأسماك.&#91;18&#93; وذكر القاسمي في كتابه "بيان الكويت": «أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين بوشهر ومدخل شط العرب. والطائفة الثالثة الهولة وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن مدينة كنك القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ&#91;20&#93;» والحاكم هو مهدي قلي خان والي فارس على البحرين، الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم عرب الهولة الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم&#91;2&#93;، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية، مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم، واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب، ودخلوا في حروب بحرية بينهم، فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى البصرة خوفا منهم؛ لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض، عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا&#91;20&#93;، واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112هـ/1700م&#91;18&#93;، فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا أن مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي&#91;20&#93;، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع الشاه حسين ابن الشاه سليمان الصفوي،&#91;18&#93; لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين، فأحرقوا ونهبوا البحرين، وقتلوا الكثير من الهولة&#91;19&#93;، وأحرقوا المنازل الكائنة خارج قلعة البحرين، وكان ذلك في رجب 1113هـ/1701م&#91;20&#93;، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين، بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.&#91;2&#93; ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني، (المتوفى 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين)؛ حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة، عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها؛ فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة؛ حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).&#91;18&#93; وأمر حاكم إقليم فارس بإرسال قوة برية تخرج من شيراز وتهاجم بندر ديلم لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.&#91;18&#93; البصرة[عدل] وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113هـ/ 1701م&#91;14&#93;؛ حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها&#91;21&#93;، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705&#91;19&#93;- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا؛ فمنهم من سكن الصبية ومنهم من سكن عبادان ومنهم من ظل بالمخراق قرب البصرة&#91;22&#93;، أما آل الصباح وآل خليفة والزايد والجلاهمة&#91;23&#93; فقد استقروا في خور عبد الله؛ حيث نزلوا في بندر أم قصر قرب شط العرب للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج&#91;20&#93;، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن&#91;23&#93;؛ حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة؛ حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.&#91;20&#93; فساروا جنوبا إلى الصبية؛ حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت قبيلة الظفير بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.&#91;23&#93; الكويت[عدل] عند وصول العتوب الكويت استأذنوا بني خالد حكام الإحساء سنة 1127هـ / 1715م بالمقام فيها فأذنوا لهم&#91;24&#93;، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد&#91;25&#93;&#91;26&#93;؛ حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع اللؤلؤ والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129هـ / 1716م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم صباح بن جابر بن سلمان بن أحمد، وخليفة بن محمد، وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة، على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم، وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة، ويتولى جابر شؤون العمل في البحر، وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي،&#91;23&#93; ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.&#91;27&#93; وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128هـ/1716م يدعى سليمان بن أحمد&#91;28&#93;، وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد سليمان آل حميد، ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه سعدون على تلك المنطقة.&#91;29&#93;&#91;30&#93; الصباح حكام الكويت[عدل] بعد أن تمكن العتوب من تعيين صباح بن جابر حاكما لهم، حاول أن يثبت مركزه بأن ذهب إلى والي بغداد العثماني سنة 1717 لكي يوضح له بأنهم فقراء نزحوا في طلب العيش ولا يبغون ضرا بأحد، فنجح في ذلك ومنحه الوالي لقب قائمقام في 1130 هـ/1718 م.&#91;3&#93; ولما شعر أمير الإحساء سعدون بن غرير&#91;31&#93; بما يقوم به حاكم الكويت أرسل إليه طالبا المفاوضة معه، فأرسل ابنه عبد الله، فتم الاتفاق على: اعتراف أمير الإحساء بحكم الشيخ صباح على الكويت، وأن لا تنضم الكويت إلى خصومه وأن تنفذ جميع أوامره وأوامر من سيأتي بعده.&#91;32&#93; ناصر آل مذكور وحكم البحرين[عدل] تعرضت البحرين من الفترة 1130 هـ / 1718 م وحتى 1166 هـ / 1753 م لاحتلالات متكررة بين العمانيين والهولة ثم الفرس ثم الهولة مرة أخرى حتى أرسل شيخ المطاريش ناصر آل مذكور سنة 1163 هـ - 1750 م رسولا من بوشهر إلى الكويت للتفاوض مع شيوخ العتوب الذين يمتلكون قوة بشرية كبيرة، فعرض عليهم مبلغا من المال&#91;33&#93; مع الإعفاء من ضرائب الغوص على اللؤلؤ في البحرين إن هم ساندوه في حكم الجزيرة.&#91;34&#93; وبما أن العتوب كانوا حلفاء قدماء للمطاريش وأعداء للهولة الذين منعوا العتوب بمعداتهم المتطورة من توسيع تجارتهم مع الهند. لذا فقد قبل العتوب العرض واتجهوا إلى البحرين بأربع سفن من بقايا سفن الإسطول العربي وحاصروها لمدة شهر&#91;34&#93;، ولكنهم انهزموا أمام المدافعين عن الجزيرة من آل الحرم حكامها من الهولة في ذلك الوقت. حيث خرجوا عليهم من قلعتهم وهاجموهم فقتلوا منهم 200 شخص&#91;35&#93;، فانسحب عرب بوشهر والعتوب من البحرين. إلا أن ناصر آل مذكور تمكن بعد ستة أشهر من تحييد قبيلة النصور وفصلها عن تحالف الهولة بأن أعطاهم مبلغا كبيرا من المال مقابل انسحابهم من البحرين مع دفع جزء من عائدات رسوم البحرين سنويا، وبذا تمكن من احتلال البحرين مرة أخرى وإنهاء حكم آل حرم عليها.&#91;34&#93; وبذا نال العتوب حرية الغوص في مغاصات البحرين بعد أن ضايقهم عليها الهولة فترة طويلة. آل خليفة[عدل] هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة[عدل] بعد أن سيطر ناصر آل مذكور على البحرين للمرة الثانية عين ابنه عيسى واليا عليها ودعمه بقوة عسكرية لمساعدته في إدارة امور البلاد، أما العتوب فقد قويت شوكتهم بعد تحالفهم مع كريم خان زند وخدماتهم في انتزاع البحرين، فعظمت تجارتهم في الخليج وتراجعت قوة الهولة وكبح جماحهم، فكانت من الأسباب الرئيسية التي اوجدت للعتوب موضع قدم في سواحل قطر المواجهة لجزيرة البحرين، فبدأوا بالهجرة جماعات من الكويت إلى تلك المناطق حيث مغاصات اللؤلؤ. فأسست قبيلة آل بن علي (سليم والمعاضيد وهم فرع من العتوب) بلدة على الساحل الشمالي لقطر اسموها فريحة سنة 1166 هـ / 1753 م.&#91;34&#93; أما أسباب هجرة آل خليفة وهم أحد الأفخاذ القوية في العتوب فكانت لها عدة روايات، إحداها ماذكره النبهاني: انه في سنة 1180 هـ / 1766 م كانت إحدى سفن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة زعيم آل خليفة وفيها أحد أبنائه راسية في الفلاحية، وكانت تحمل تمرا فهاجمها قطاع الطرق ليلا بهدف نهبها وقتل أحد المهاجمين وهو من بني كعب، فغادرت السفينة بسرعة وعادت للكويت. فطلب الشيخ بركات أمير المحمرة تسليم ابن الشيخ محمد لأخذ الثأر منه لقتيلهم فرفض الشيخ محمد تسليم ابنه، فاقترح عليه عبد الله بن صباح أن يأخذوا الابن في مسيرة ويذهبوا إلى بني كعب ويطلبوا منهم الصفح على أن يدفعوا لهم دية القتيل، فلم يوافق الشيخ محمد على ذلك الرأي وقال انه مستعد لدفع الدية مهما بلغت ولكنه لن يسلم ابنه وخاصة ان بني كعب هم الذين بدأوا بالعدوان. فاشتد الخلاف بين بني كعب والشيخ عبد الله نتيجة لذلك الرفض. مما دعا الأخير إلى الإلحاح على الشيخ محمد بتسليم ابنه على أساس انه ليس في مقدورهم محاربة بني كعب، فاستأذن الشيخ محمد آل خليفة بالخروج من الكويت فأذن له.&#91;36&#93; ويؤكد النبهاني هذه الرواية بينما تذكر روايات أخرى أن سبب النزوح هو انه عندما آل الحكم إلى عبد الله بن صباح في عام 1180 هـ/ 1766 م بعد وفاة والده، نشب خلاف بينه وبين ابن عمه وزوج أخته محمد بن خليفة بن محمد حيث يرى محمد أن الإمارة تتداول بينهم&#91;37&#93;، فرفض عبد الله ذلك، فطلب الشيخ محمد من الشيخ عبد الله أن يسمح له ولعشيرته بالانتقال من الكويت إلى الزبارة وأن يحله من الحلف مقابل التنازل عن نصيبه من الأرباح، وقد قوبل عرضه بالإيجاب فانتقلوا إليها.&#91;38&#93; وقد لحقهم آل جلاهمة بعد أن امتنع الشيخ عبد الله الصباح من اعطائهم مستحقاتهم من الواردات ثم تطور الأمر بأن اجلاهم من الكويت فلحقوا بآل خليفة في الزبارة.&#91;38&#93; بروز قرية الزبارة[عدل] عندما وصل محمد بن خليفة أرض الزبارة نزل عند بني عمومته من آل بن علي&#91;39&#93; وتزوج من آل أبي كوارة سكان قطر وانجب من زوجته ابنيه علي وإبراهيم&#91;40&#93; فقويت صلاته وعززها بسيرته الحسنة بين الناس، وفي سنة 1182 هـ/1768 م شرع في بناء قلعة لا تزال اطلالها قائمة إلى اليوم واسمها قلعة مرير&#91;36&#93;، وساعدت الظروف السياسية والاقتصادية على ازدهار الزبارة وعمرانها واتساعها حتى أصبحت أكبر مدينة في قطر، ولم يحاول آل مسلم حكام قطر آنذاك منع العتوب من سكن الزبارة واتخاذها مقرا لهم رغم تجربتهم السابقة معهم، وسبب ذلك هو العلاقة الطيبة بين آل خليفة وبني خالد حكام شرق الجزيرة والإحساء الذين يهابهم آل مسلم. إلا أنهم ألزموهم بدفع إتاوة سنوية لهم&#91;40&#93;، حيث اعترف بالبداية بسلطة آل مسلم باعتبارهم نوابا لبني خالد في قطر ودفع لهم الخراج إلى سنة 1186 هـ/ 1772م عندما تمكن من تحصين المدينة وفرغ من بناء قلعته الحصينة بالقرب من ماء مرير حيث امتنع عن دفع الخراج وتحصن في قلعته&#91;39&#93;، وانضمت له قبائل قطر فامتنعت هي الأخرى عن دفع الرسوم للمسلمي مما أدى إلى نشوب معركة السميسمة التي انهزم فيها المسلمي&#91;40&#93;، فبرزت الزبارة بعد تلك الواقعة واضمحل نفوذ الحويلة التي كان فيها آل مسلم. دخول آل خليفة البحرين وحكمها[عدل] توفي محمد بن خليفة سنة 1190 هـ/ 1776 م، واستلم من بعده ابنه خليفة حكم العتوب في الزبارة حتى سنة 1197 هـ/ 1783 م حيث مات في الحج، وخلال فترة وجوده بالحج حدثت معركة الزبارة الشهيرة التي تمكن فيها أخوه أحمد من الصمود والدفاع عن الزبارة وطرد المهاجمين ثم تمكنه من احتلال البحرين في نفس السنة 1197 هـ / 1783 م.&#91;41&#93; المراجع[عدل] ^ إنغهام، "عتوب": "The appelation Banū ʿUtūb is sometimes used but would seem to be a misnomer, since the ʿUtūb are not a genealogically organised tribe but a community of different tribal groups in a loose confederation." ↑ أ ب ت ث ج تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. د. جمال زكريا قاسم. دار الفكر العربي. 1997 م/1417 هـ. ج 1 ص 321-336 ↑ أ ب سبائك العسجد لعثمان بن سند البصري. بومباي 1315 هـ. ص:18 ^ الكويت وجاراتها. ديكسون (1990 م). ج: 1 ص: 9. ^ أبوحاكمة 1965 م ^ موسوعة "دليلُ الخليج (العربي)" لوريمر ^ تاريخ الكويت. عبد العزيز الرشيد. ص:31-32 ^ عنوان المجد. ج1. ص:235 ^ جمال قاسم. ص:316 ^ علي أبا حسين، دراسة في تاريخ العتوب، مجلة الوثيقة، البحرين. ع1 س1 ص:94 1402 هـ/1981 م ^ يذكر كتاب بنو خالد وعلاقتهم بنجد للكاتب عبد الكريم الوهبي في صفحة:179 أن هناك وثيقة في مركز الوثائق التاريخية بالبحرين رقم"90" تشير إلى وجود تلك الأرض الزراعية المملوكة لآل خليفة في القطيف وأنها موقوفة على أحد مساجد الكويت. ↑ أ ب تاريخ الكويت الحديث والمعاصر، محمد حسن العيدروس، دار الكتاب الحديث.1422-2002. ص:11 ^ خزعل. ص:41 ↑ أ ب من تاريخ العتوب في القرن الثامن عشر مجلة الوثيقة البحرينية العدد 4، ص. 12 نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. ^ قبيلة آل بن علي (العتوب) في الماضي والحاضر. عبد الله بن حسين آل بن علي. 2002م/1423هـ. ص:105 ^ جمال قاسم. ص:341 ^ جمال قاسم. ص:342 ↑ أ ب ت ث ج ح تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. الدار العربية للموسوعات. ص: 29-44 ↑ أ ب ت نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة) ↑ أ ب ت ث ج ح بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12. ^ توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة. ^ المخراق نهر كبير متصل بشط العرب يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة لقضاء ابي الخصيب. أنظر عنوان المجد للحيدري في سنة 1882 م ↑ أ ب ت ث خزعل. ص:42 ^ الوهبي. ص: 384 ^ القناعي. ص:9 ^ النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129 ^ الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي. ^ Frances Warden. op. cit. p:266 ^ أبو حاكمة. ص:69 ^ الوهبي. ص:385 ^ ذكر حسين خزعل في كتابه: تاريخ الكويت السياسي صفحة:43 أنه كان محمد بن غرير ولكن محمد كان قد توفي قبل ذلك بزمن طويل أي سنة 1103 هـ/1691 م ^ خزعل ص:44 ^ أمراء عرب الهولة.. آل نصور وآل حرم (1700 - 1780 م) تأليف: عبد الله دريائي. ترجمة جابر أبو الخلس. تحقيق: جلال الهارون. ص: 28-29 ↑ أ ب ت ث تاريخ القبائل العربية في السواحل الفارسية. جلال الهارون ص:63-64 ^ دريائي. ص:28 ↑ أ ب النبهاني. ص:83 ^ أحمد مصطفى أبو حاكمة. تاريخ شرقي الجزيرة العربية. دار مكتبة الحياة، بيروت. ص. 94. ↑ أ ب خزعل. ص:46-47 ↑ أ ب جمال قاسم. ص:367 ↑ أ ب ت تاريخ هجر. ج2. عبد الرحمن بن عثمان آل ملا. 1991. ص:297 ^ جمال قاسم. ص:368 مصادر[عدل] انغهام، "عتوب"، دائرة المعارف الإسلامية (لغة إنجليزية) Ingham, B. "ʿUtūb." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، كليفورد إدموند بوزورث، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2008. Brill Online. 09 April 2008 [1] تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. الدار العربية للموسوعات بيروت. 1432 هـ / 2011 م. ISBN 978-0053-563-10-7 بوابة العرب بوابة علم الإنسان بوابة الكويت بوابة آسيا بوابة البحرين'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p class="mw-empty-elt"> </p> <table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th scope="col" colspan="2" class="entete defaut" style="line-height:1.5em; background-color:#AE956D;color:#000000">العتوب </th></tr> <tr><th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#AE956D;color:#000000">معلومات القبيلة </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">البلد</th> <td style=""><span class="flagicon"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Flag_of_Saudi_Arabia.svg/23px-Flag_of_Saudi_Arabia.svg.png" decoding="async" width="23" height="15" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Flag_of_Saudi_Arabia.svg/35px-Flag_of_Saudi_Arabia.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Flag_of_Saudi_Arabia.svg/45px-Flag_of_Saudi_Arabia.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" />&#160;</span><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="السعودية">السعودية</a>، <span class="flagicon"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2c/Flag_of_Bahrain.svg/23px-Flag_of_Bahrain.svg.png" decoding="async" width="23" height="14" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2c/Flag_of_Bahrain.svg/35px-Flag_of_Bahrain.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2c/Flag_of_Bahrain.svg/46px-Flag_of_Bahrain.svg.png 2x" data-file-width="1500" data-file-height="900" />&#160;</span><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="البحرين">البحرين</a>، <span class="flagicon"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Flag_of_Qatar.svg/23px-Flag_of_Qatar.svg.png" decoding="async" width="23" height="9" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Flag_of_Qatar.svg/35px-Flag_of_Qatar.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Flag_of_Qatar.svg/46px-Flag_of_Qatar.svg.png 2x" data-file-width="1400" data-file-height="550" />&#160;</span><a href="/wiki/%D9%82%D8%B7%D8%B1" title="قطر">قطر</a>، <span class="flagicon"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Flag_of_Kuwait.svg/23px-Flag_of_Kuwait.svg.png" decoding="async" width="23" height="12" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Flag_of_Kuwait.svg/35px-Flag_of_Kuwait.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Flag_of_Kuwait.svg/46px-Flag_of_Kuwait.svg.png 2x" data-file-width="1200" data-file-height="600" />&#160;</span><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA" title="الكويت">الكويت</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">العرقية</th> <td style=""><b><a href="/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="عرب">عرب</a></b></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الديانة</th> <td style=""><b><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الإسلام">الإسلام</a></b></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">النسبة</th> <td style="">حلف قبلي لمجموعة من الأسر</td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #E1E1E1 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A92" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr> </tbody></table> <p><b>العتوب</b>، هو حلف قبلي لمجموعة من الأسر في شرق <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="الجزيرة العربية">الجزيرة العربية</a>، استطاع فرعان منها إقامة دول عربية على ساحل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="الخليج العربي">الخليج العربي</a>، منذ القرن الثامن عشر،<sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup> وهم <a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="آل صباح">آل صباح</a> <a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="آل خليفة">وآل خليفة</a>، بينما لم يكن <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%85%D8%A9" title="الجلاهمة">للجلاهمة</a> الفرع الثالث أي كيان سياسي خاص بهم. </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#أصل_الاسم"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">أصل الاسم</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#الهجرة_من_نجد"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">الهجرة من نجد</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-3"><a href="#أسبابها"><span class="tocnumber">2.1</span> <span class="toctext">أسبابها</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-4"><a href="#المناطق_التي_ارتحلوا_إليها"><span class="tocnumber">2.2</span> <span class="toctext">المناطق التي ارتحلوا إليها</span></a> <ul> <li class="toclevel-3 tocsection-5"><a href="#الإحساء"><span class="tocnumber">2.2.1</span> <span class="toctext">الإحساء</span></a></li> <li class="toclevel-3 tocsection-6"><a href="#قطر"><span class="tocnumber">2.2.2</span> <span class="toctext">قطر</span></a></li> <li class="toclevel-3 tocsection-7"><a href="#بندر_ديلم"><span class="tocnumber">2.2.3</span> <span class="toctext">بندر ديلم</span></a></li> <li class="toclevel-3 tocsection-8"><a href="#البصرة"><span class="tocnumber">2.2.4</span> <span class="toctext">البصرة</span></a></li> <li class="toclevel-3 tocsection-9"><a href="#الكويت"><span class="tocnumber">2.2.5</span> <span class="toctext">الكويت</span></a></li> </ul> </li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-10"><a href="#الصباح_حكام_الكويت"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">الصباح حكام الكويت</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-11"><a href="#ناصر_آل_مذكور_وحكم_البحرين"><span class="tocnumber">3.1</span> <span class="toctext">ناصر آل مذكور وحكم البحرين</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-12"><a href="#آل_خليفة"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">آل خليفة</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-13"><a href="#هجرة_آل_خليفة_وآل_جلاهمة_إلى_الزبارة"><span class="tocnumber">4.1</span> <span class="toctext">هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-14"><a href="#بروز_قرية_الزبارة"><span class="tocnumber">4.2</span> <span class="toctext">بروز قرية الزبارة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-15"><a href="#دخول_آل_خليفة_البحرين_وحكمها"><span class="tocnumber">4.3</span> <span class="toctext">دخول آل خليفة البحرين وحكمها</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-16"><a href="#المراجع"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">المراجع</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-17"><a href="#مصادر"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">مصادر</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D8.A3.D8.B5.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B3.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="أصل_الاسم">أصل الاسم</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: أصل الاسم">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>العتوب هم حلف ضم إليه أفخاذا كثيرة تنتمي لقبائل عدة هاجرت من مواطنها الأولى في <a href="/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%AF" title="نجد">نجد</a> واستقرت على شواطئ الخليج حيث تحالفت مع بعضها الآخر وتصاهرت فيما بينها، وتعد تلك من الظواهر المألوفة في مجتمعات الجزيرة العربية<sup id="cite_ref-جمال_2-0" class="reference"><a href="#cite_note-جمال-2">&#91;2&#93;</a></sup>، وقد ذكر <a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%86%D8%AF" title="عثمان بن سند">عثمان بن سند</a> ذلك وقال: "والذي يظهر أن بني عتبة متباينو النسب ولكنهم تقاربوا فنسب بعضهم لبعض<sup id="cite_ref-ReferenceA_3-0" class="reference"><a href="#cite_note-ReferenceA-3">&#91;3&#93;</a></sup>"، وبالرغم من تباين النسب عندهم إلا أنهم يرجعون بأصولهم الأولى إلى <a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D9%86%D8%B2%D8%A9_(%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="عنزة (قبيلة (الصفحة غير موجودة)">عنزة</a>.<sup id="cite_ref-جمال_2-1" class="reference"><a href="#cite_note-جمال-2">&#91;2&#93;</a></sup> </p><p>بينما ورد عن العتوب في كتاب ملامح من التاريخ العماني، صفحة 283، لسليمان بن خلف الخروصي ما يلي: العتوب: قبيلة عدنانية، يتصل نسبها إلى عتبة بن رباح بن هلال بن <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D8%B9%D8%B5%D8%B9%D8%A9" title="عامر بن صعصعة">عامر بن صعصعة</a> بن معاوية بن بكر بن <a href="/wiki/%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1" title="هوازن بن منصور">هوازن بن منصور</a> بن عكرمة بن خصفة بن <a href="/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%B9%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86" title="قيس عيلان">قيس عيلان</a> بن <a href="/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1" class="mw-redirect" title="مضر بن نزار">مضر بن نزار</a> بن <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86" title="معد بن عدنان">معد بن عدنان</a>. </p><p>وتختلف المصادر فيما بينها حول تسميتهم بالعتوب؛ فعلى حين ترى بعض المصادر أن العتوب أخذوا ذلك الاسم من إحدى القبائل الكبيرة التي انضمت إليهم<sup id="cite_ref-جمال_2-2" class="reference"><a href="#cite_note-جمال-2">&#91;2&#93;</a></sup>، ترى مصادر أخرى أن الاسم مشتق من الفعل (عتب)؛ أي: ارتحل، وقد أطلق عليهم حين عتبوا للشمال أي ارتحلوا إلى الشمال<sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">&#91;4&#93;</a></sup>، والذي يبدو أن اسم (العتوب) لم يطلق على هذه المجموعة من القبائل لأنهم عتبوا للشمال، والدليل على ذلك أمران: </p> <ul><li>الأول: أن الفعل (عتب) يعني الارتحال والتنقل ومن دون الإشارة إلى الجهة؛ فقد يكون الارتحال للشمال وقد يكون للجنوب، كما تؤيد ذلك المعاجم اللغوية.</li> <li>الثاني: أن الشيخ يوسف البحراني (المتوفى في 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) أشار لهذه المجموعة من القبائل باسم (العتوب)، حين كان يتحدث عن واقعة وقعت سنة 1700م، ومفاد هذه الحادثة أن العتوب هاجموا البحرين فاستنجد شيخ الإسلام في البحرين ب(الهولة) الذين جاؤوا وطردوا (العتوب). ومن المعروف تاريخيا أن العتوب لم يخرجوا من الكويت ويهاجموا البحرين، بل إنهم قدموا من الزبارة في سنة 1782م، وهذا يعني أن الهجوم الأول والذي تشير إليه الحادثة المذكورة كان قد وقع قبل الانتقال للشمال، ويعني أن اسم (العتوب) أطلق عليهم قبل رحيلهم للشمال.</li></ul> <p>وعلى أساس ذلك يكون الرأي الراجح هو أنهم، ولكثرة تنقلهم وارتحالهم من مكان لآخر، أطلق عليهم هذا الاسم قبل انتقالهم للشمال. وإذا أمعنا النظر في المصادر التي تحدثت عن العتوب نجد أنها تختلف في التسمية؛ إذ إن بعضها يشير إليهم باسم بني عتبة، في حين يسميهم آخرون بالعتوب. </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.87.D8.AC.D8.B1.D8.A9_.D9.85.D9.86_.D9.86.D8.AC.D8.AF"></span><span class="mw-headline" id="الهجرة_من_نجد">الهجرة من نجد</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: الهجرة من نجد">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.A3.D8.B3.D8.A8.D8.A7.D8.A8.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="أسبابها">أسبابها</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: أسبابها">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان العتوب يقطنون منطقة الهدار في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AC" class="mw-redirect" title="الأفلاج">مقاطعة الأفلاج</a> في <a href="/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%AF" title="نجد">نجد،</a> ثم ارتحلوا عنها مع بداية القرن الثامن عشر الميلادي واتجهوا نحو سواحل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="الخليج العربي">الخليج العربي،</a> لأسباب اختلف حولها الباحثون؛ فمنهم من يرجع ذلك إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%B9%D8%A9" class="mw-redirect" title="المجاعة">المجاعة</a> أو <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%81%D8%A7%D9%81" class="mw-redirect" title="الجفاف">الجفاف</a> الذي أصاب أواسط شبه الجزيرة في منتصف القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، حيث اضطر العتوب وغيرهم من القبائل للهجرة بسبب الجفاف.<sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">&#91;5&#93;</a></sup> البعض الآخر من الباحثين يرجع سبب الهجرة إلى نزاع.<sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">&#91;6&#93;</a></sup> وعلى الرغم من أن العتوب نجحوا في التغلب على خصومهم وأخرجوهم من بلادهم إلا أن أولئك الخصوم توجهوا إلى <a href="/wiki/%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B1" class="mw-redirect" title="قبيلة الدواسر">قبيلة الدواسر</a>؛ حيث تم لهم التغلب على العتوب ونجحوا في إخراجهم من نجد.<sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">&#91;7&#93;</a></sup> وذكر المؤرخ النجدي <a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%B4%D8%B1" title="عثمان بن بشر">عثمان بن بشر</a> أن التاريخ الأرجح لخروج العتوب كان بين سنتي 1085-1087هـ/ 1674-1676م؛ حيث اشتد القحط والجراد مما اضطر العديد من القبائل إلى الهجرة شرقا.<sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">&#91;8&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D9.86.D8.A7.D8.B7.D9.82_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.8A_.D8.A7.D8.B1.D8.AA.D8.AD.D9.84.D9.88.D8.A7_.D8.A5.D9.84.D9.8A.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="المناطق_التي_ارتحلوا_إليها">المناطق التي ارتحلوا إليها</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: المناطق التي ارتحلوا إليها">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.AD.D8.B3.D8.A7.D8.A1"></span><span class="mw-headline" id="الإحساء">الإحساء</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: الإحساء">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>بالرغم من الغموض الذي اكتنف تاريخ هجرة العتوب في مستهل القرن الثامن عشر من هضبة نجد إلا أن هناك مصادر ذكرت أن العتوب استقروا في بداية الأمر في الإحساء، وترد إشارة إلى مشاركتهم <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A2%D9%84_%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF" title="براك بن غرير آل حميد">براكَ بن غرير</a> في الاستيلاء على القطيف<sup id="cite_ref-9" class="reference"><a href="#cite_note-9">&#91;9&#93;</a></sup> مما دفع براكًا إلى منح أحد زعمائهم أرضا زراعية فيها.<sup id="cite_ref-10" class="reference"><a href="#cite_note-10">&#91;10&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">&#91;11&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D9.82.D8.B7.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="قطر">قطر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: قطر">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>ثم ارتحلوا إلى قرية الفريحة<sup id="cite_ref-عيدروس_12-0" class="reference"><a href="#cite_note-عيدروس-12">&#91;12&#93;</a></sup> بالقرب من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="الزبارة">الزبارة</a> في قطر، مستجيرين <a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85" title="آل مسلم">بآل مسلم</a> أمراء قطر في ذلك الحين.<sup id="cite_ref-13" class="reference"><a href="#cite_note-13">&#91;13&#93;</a></sup> وقد أجمع الباحثون على استقرار العتوب في قطر، ولكنهم اختلفوا في مدة بقائهم فيها؛ حيث يرى الدكتور أبو حاكمة (1984م) أنهم استقروا ما يقرب من خمسين سنة استطاعوا خلالها أن يتعلموا ركوب البحر، ويصبحوا بالتالي أمة بحرية. ولكن الشيخ عبد الله آل خليفة يرى أن بقاءهم في قطر دام ل 30 سنة تقريبا (العصيمي 1991م). وقد تمكنوا خلال تلك المدة من أن يتفاعلوا مع بيئتهم الجديدة ويروضوا أنفسهم على ركوب البحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ، ومشاركة غيرهم من أبناء الخليج في عمل النقل البحري (القطاعة) والغوص، ونافسوهم على ذلك مما أثار عليهم حسد الآخرين.<sup id="cite_ref-وثيقة_14-0" class="reference"><a href="#cite_note-وثيقة-14">&#91;14&#93;</a></sup> أما سبب رحيلهم من قطر فهو مشادة حصلت بين ضيف لهم قادم من نجد وبين أحد أهالي قطر، وتطورت إلى عراك قتل على إثرها القطري، فحل عليهم غضب حكامها الذين طلبوا منهم تسليم القاتل أو مغادرة قطر. فركبوا سفنا شراعية وساروا شمالا عبر البحر سنة 1086هـ/ 1676م، إلا أن أهل قطر لاموا الحاكم على تركه لهم دون أخذ الجاني بالقوة<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup>، فجهز آل مسلم سفنا وساروا خلفهم فوصلوا إليهم في <a href="/wiki/%D8%B1%D8%A3%D8%B3_%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="رأس تنورة">رأس تنورة</a>؛ حيث دار قتال عنيف، وكان النصر حليف العتوب، إلا أن النصر لم يشجعهم على العودة إلى قطر للاستقرار فيها، إنما واصلوا مسيرتهم البحرية.<sup id="cite_ref-عيدروس_12-1" class="reference"><a href="#cite_note-عيدروس-12">&#91;12&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D8.A8.D9.86.D8.AF.D8.B1_.D8.AF.D9.8A.D9.84.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="بندر_ديلم">بندر ديلم</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: بندر ديلم">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <div style="overflow-x: unset;" class="rellink hlist"> <ul><li><img alt="Crystal Clear app kdict.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" decoding="async" width="18" height="18" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/27px-Crystal_Clear_app_kdict.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/36px-Crystal_Clear_app_kdict.png 2x" data-file-width="128" data-file-height="128" />&#8194;<b>طالع أيضًا</b>: <a href="/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC" title="إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج">إمارات عربية على الساحل الشرقي للخليج</a></li></ul></div><p> تفرق العتوب بعد خروجهم من قطر في البلاد، فمنهم من سكن مناطق في فارس<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">&#91;16&#93;</a></sup>، ومنهم من سكن <a href="/wiki/%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D9%82%D9%8A%D8%B3" class="mw-redirect" title="جزيرة قيس">ميناء جزيرة قيس</a><sup id="cite_ref-17" class="reference"><a href="#cite_note-17">&#91;17&#93;</a></sup> <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%B1_%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%85" title="بندر ديلم">وبندر ديلم</a>.<sup id="cite_ref-هولة_18-0" class="reference"><a href="#cite_note-هولة-18">&#91;18&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-سلوت_19-0" class="reference"><a href="#cite_note-سلوت-19">&#91;19&#93;</a></sup> واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية، وهي: <a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B5_%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A4%D9%84%D8%A4&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الغوص للبحث عن اللؤلؤ (الصفحة غير موجودة)">الغوص للبحث عن اللؤلؤ،</a> والنقل البحري، وصيد الأسماك.<sup id="cite_ref-هولة_18-1" class="reference"><a href="#cite_note-هولة-18">&#91;18&#93;</a></sup> وذكر <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8A" title="سلطان بن محمد القاسمي">القاسمي</a> في كتابه "<a href="/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="بيان الكويت (الصفحة غير موجودة)">بيان الكويت"</a>: </p><div class="citationTemplate" style="display:block;margin:7px auto;width:90%; text-align:right;font-style:normal;font-size:105%">«أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B4%D9%87%D8%B1" title="بوشهر">بوشهر</a> <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="شط العرب">ومدخل شط العرب</a>. والطائفة الثالثة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9" class="mw-redirect" title="الهولة">الهولة</a> وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن <a href="/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D9%83%D9%86%D9%83" title="مدينة كنك">مدينة كنك</a> القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ماتجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ<sup id="cite_ref-قاسمي_20-0" class="reference"><a href="#cite_note-قاسمي-20">&#91;20&#93;</a></sup>»</div> <p>والحاكم هو <a href="/w/index.php?title=%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A_%D9%82%D9%84%D9%8A_%D8%AE%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="مهدي قلي خان (الصفحة غير موجودة)">مهدي قلي خان</a> والي فارس على البحرين، الذي خاف من تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9" class="mw-redirect" title="الهولة">عرب الهولة</a> الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم<sup id="cite_ref-جمال_2-3" class="reference"><a href="#cite_note-جمال-2">&#91;2&#93;</a></sup>، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية، مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم، واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين من أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب، ودخلوا في حروب بحرية بينهم، فقتل منهم أناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a> خوفا منهم؛ لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض، عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا<sup id="cite_ref-قاسمي_20-1" class="reference"><a href="#cite_note-قاسمي-20">&#91;20&#93;</a></sup>، واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112هـ/1700م<sup id="cite_ref-هولة_18-2" class="reference"><a href="#cite_note-هولة-18">&#91;18&#93;</a></sup>، فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا أن مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي<sup id="cite_ref-قاسمي_20-2" class="reference"><a href="#cite_note-قاسمي-20">&#91;20&#93;</a></sup>، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع <a href="/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="حسين بن سليمان (الصفحة غير موجودة)">الشاه حسين</a> ابن الشاه سليمان الصفوي،<sup id="cite_ref-هولة_18-3" class="reference"><a href="#cite_note-هولة-18">&#91;18&#93;</a></sup> لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين، فأحرقوا ونهبوا البحرين، وقتلوا الكثير من الهولة<sup id="cite_ref-سلوت_19-1" class="reference"><a href="#cite_note-سلوت-19">&#91;19&#93;</a></sup>، وأحرقوا المنازل الكائنة خارج <a href="/wiki/%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="قلعة البحرين">قلعة البحرين</a>، وكان ذلك في رجب 1113هـ/1701م<sup id="cite_ref-قاسمي_20-3" class="reference"><a href="#cite_note-قاسمي-20">&#91;20&#93;</a></sup>، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية من السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين، بعد أن فشلوا في انتزاعها من الفرس.<sup id="cite_ref-جمال_2-4" class="reference"><a href="#cite_note-جمال-2">&#91;2&#93;</a></sup> ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني، (المتوفى 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين)؛ حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة، عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فجاء الهولة (بطلب من البحارنة) وأخرجوهم منها؛ فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في مقابل السلطة السياسية للحاكم) من الهولة النجدة والمساعدة؛ حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم من السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين).<sup id="cite_ref-هولة_18-4" class="reference"><a href="#cite_note-هولة-18">&#91;18&#93;</a></sup> وأمر حاكم <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3" class="mw-redirect" title="محافظة فارس">إقليم فارس</a> بإرسال قوة برية تخرج من <a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%B2" title="شيراز">شيراز</a> وتهاجم <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%B1_%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%85" title="بندر ديلم">بندر ديلم</a> لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتجاء إلى الحكم العثماني في البصرة.<sup id="cite_ref-هولة_18-5" class="reference"><a href="#cite_note-هولة-18">&#91;18&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B5.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="البصرة">البصرة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=8" title="عدل القسم: البصرة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113هـ/ 1701م<sup id="cite_ref-وثيقة_14-1" class="reference"><a href="#cite_note-وثيقة-14">&#91;14&#93;</a></sup>؛ حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها<sup id="cite_ref-21" class="reference"><a href="#cite_note-21">&#91;21&#93;</a></sup>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<sup id="cite_ref-سلوت_19-2" class="reference"><a href="#cite_note-سلوت-19">&#91;19&#93;</a></sup>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا؛ فمنهم من سكن <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الصبية">الصبية</a> ومنهم من سكن <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D9%86" title="عبادان">عبادان</a> ومنهم من ظل بالمخراق قرب <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a><sup id="cite_ref-22" class="reference"><a href="#cite_note-22">&#91;22&#93;</a></sup>، أما <a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD" class="mw-redirect" title="آل الصباح">آل الصباح</a> <a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="آل خليفة">وآل خليفة</a> والزايد <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%85%D8%A9" title="الجلاهمة">والجلاهمة</a><sup id="cite_ref-خزعل._ص:42_23-0" class="reference"><a href="#cite_note-خزعل._ص:42-23">&#91;23&#93;</a></sup> فقد استقروا في <a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%B1_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="خور عبد الله">خور عبد الله</a>؛ حيث نزلوا في <a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%85_%D9%82%D8%B5%D8%B1" class="mw-redirect" title="ميناء ام قصر">بندر أم قصر</a> قرب <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="شط العرب">شط العرب</a> للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<sup id="cite_ref-قاسمي_20-4" class="reference"><a href="#cite_note-قاسمي-20">&#91;20&#93;</a></sup>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<sup id="cite_ref-خزعل._ص:42_23-1" class="reference"><a href="#cite_note-خزعل._ص:42-23">&#91;23&#93;</a></sup>؛ حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة؛ حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات من أم قصر.<sup id="cite_ref-قاسمي_20-5" class="reference"><a href="#cite_note-قاسمي-20">&#91;20&#93;</a></sup> فساروا جنوبا إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الصبية">الصبية؛</a> حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما علمت <a href="/wiki/%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%81%D9%8A%D8%B1" class="mw-redirect" title="قبيلة الظفير">قبيلة الظفير</a> بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.<sup id="cite_ref-خزعل._ص:42_23-2" class="reference"><a href="#cite_note-خزعل._ص:42-23">&#91;23&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.8A.D8.AA"></span><span class="mw-headline" id="الكويت">الكويت</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=9" title="عدل القسم: الكويت">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>عند وصول العتوب الكويت استأذنوا <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF" class="mw-redirect mw-disambig" title="بني خالد">بني خالد</a> حكام الإحساء سنة 1127هـ / 1715م بالمقام فيها فأذنوا لهم<sup id="cite_ref-24" class="reference"><a href="#cite_note-24">&#91;24&#93;</a></sup>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<sup id="cite_ref-25" class="reference"><a href="#cite_note-25">&#91;25&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-26" class="reference"><a href="#cite_note-26">&#91;26&#93;</a></sup>؛ حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع <a href="/wiki/%D9%84%D8%A4%D9%84%D8%A4" title="لؤلؤ">اللؤلؤ</a> والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129هـ / 1716م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم <a href="/wiki/%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="صباح الأول بن جابر الصباح">صباح بن جابر</a> بن سلمان بن أحمد، وخليفة بن محمد، وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة، على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم، وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة، ويتولى جابر شؤون العمل في البحر، وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي،<sup id="cite_ref-خزعل._ص:42_23-3" class="reference"><a href="#cite_note-خزعل._ص:42-23">&#91;23&#93;</a></sup> ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر.<sup id="cite_ref-27" class="reference"><a href="#cite_note-27">&#91;27&#93;</a></sup> وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128هـ/1716م يدعى سليمان بن أحمد<sup id="cite_ref-28" class="reference"><a href="#cite_note-28">&#91;28&#93;</a></sup>، وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A2%D9%84_%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF" title="سليمان بن محمد بن غرير آل حميد">سليمان آل حميد،</a> ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%88%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A2%D9%84_%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF" title="سعدون بن محمد بن غرير آل حميد">سعدون</a> على تلك المنطقة.<sup id="cite_ref-29" class="reference"><a href="#cite_note-29">&#91;29&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-30" class="reference"><a href="#cite_note-30">&#91;30&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B5.D8.A8.D8.A7.D8.AD_.D8.AD.D9.83.D8.A7.D9.85_.D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.8A.D8.AA"></span><span class="mw-headline" id="الصباح_حكام_الكويت">الصباح حكام الكويت</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=10" title="عدل القسم: الصباح حكام الكويت">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>بعد أن تمكن العتوب من تعيين صباح بن جابر حاكما لهم، حاول أن يثبت مركزه بأن ذهب إلى والي بغداد العثماني سنة 1717 لكي يوضح له بأنهم فقراء نزحوا في طلب العيش ولا يبغون ضرا بأحد، فنجح في ذلك ومنحه الوالي لقب قائمقام في 1130 هـ/1718 م.<sup id="cite_ref-ReferenceA_3-1" class="reference"><a href="#cite_note-ReferenceA-3">&#91;3&#93;</a></sup> ولما شعر أمير الإحساء <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%88%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A2%D9%84_%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF" title="سعدون بن محمد بن غرير آل حميد">سعدون بن غرير</a><sup id="cite_ref-31" class="reference"><a href="#cite_note-31">&#91;31&#93;</a></sup> بما يقوم به حاكم الكويت أرسل إليه طالبا المفاوضة معه، فأرسل ابنه <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="عبد الله بن صباح بن جابر الصباح">عبد الله</a>، فتم الاتفاق على: اعتراف أمير الإحساء بحكم الشيخ صباح على الكويت، وأن لا تنضم الكويت إلى خصومه وأن تنفذ جميع أوامره وأوامر من سيأتي بعده.<sup id="cite_ref-خزعل.44_32-0" class="reference"><a href="#cite_note-خزعل.44-32">&#91;32&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.86.D8.A7.D8.B5.D8.B1_.D8.A2.D9.84_.D9.85.D8.B0.D9.83.D9.88.D8.B1_.D9.88.D8.AD.D9.83.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.AD.D8.B1.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="ناصر_آل_مذكور_وحكم_البحرين">ناصر آل مذكور وحكم البحرين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=11" title="عدل القسم: ناصر آل مذكور وحكم البحرين">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>تعرضت البحرين من الفترة 1130 هـ / 1718 م وحتى 1166 هـ / 1753 م لاحتلالات متكررة بين العمانيين <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9" class="mw-redirect" title="الهولة">والهولة</a> ثم الفرس ثم الهولة مرة أخرى حتى أرسل شيخ المطاريش <a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1_%D8%A2%D9%84_%D9%85%D8%B0%D9%83%D9%88%D8%B1" class="mw-redirect" title="ناصر آل مذكور">ناصر آل مذكور</a> سنة 1163 هـ - 1750 م رسولا من <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B4%D9%87%D8%B1" title="بوشهر">بوشهر</a> إلى الكويت للتفاوض مع شيوخ العتوب الذين يمتلكون قوة بشرية كبيرة، فعرض عليهم مبلغا من المال<sup id="cite_ref-33" class="reference"><a href="#cite_note-33">&#91;33&#93;</a></sup> مع الإعفاء من ضرائب الغوص على اللؤلؤ في البحرين إن هم ساندوه في حكم الجزيرة.<sup id="cite_ref-هارون_34-0" class="reference"><a href="#cite_note-هارون-34">&#91;34&#93;</a></sup> وبما أن العتوب كانوا حلفاء قدماء للمطاريش وأعداء للهولة الذين منعوا العتوب بمعداتهم المتطورة من توسيع تجارتهم مع الهند. لذا فقد قبل العتوب العرض واتجهوا إلى البحرين بأربع سفن من بقايا سفن الإسطول العربي وحاصروها لمدة شهر<sup id="cite_ref-هارون_34-1" class="reference"><a href="#cite_note-هارون-34">&#91;34&#93;</a></sup>، ولكنهم انهزموا أمام المدافعين عن الجزيرة من آل الحرم حكامها من الهولة في ذلك الوقت. حيث خرجوا عليهم من قلعتهم وهاجموهم فقتلوا منهم 200 شخص<sup id="cite_ref-35" class="reference"><a href="#cite_note-35">&#91;35&#93;</a></sup>، فانسحب عرب بوشهر والعتوب من البحرين. إلا أن ناصر آل مذكور تمكن بعد ستة أشهر من تحييد قبيلة النصور وفصلها عن تحالف الهولة بأن أعطاهم مبلغا كبيرا من المال مقابل انسحابهم من البحرين مع دفع جزء من عائدات رسوم البحرين سنويا، وبذا تمكن من احتلال البحرين مرة أخرى وإنهاء حكم آل حرم عليها.<sup id="cite_ref-هارون_34-2" class="reference"><a href="#cite_note-هارون-34">&#91;34&#93;</a></sup> وبذا نال العتوب حرية الغوص في مغاصات البحرين بعد أن ضايقهم عليها الهولة فترة طويلة. </p> <h2><span id=".D8.A2.D9.84_.D8.AE.D9.84.D9.8A.D9.81.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="آل_خليفة">آل خليفة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=12" title="عدل القسم: آل خليفة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D9.87.D8.AC.D8.B1.D8.A9_.D8.A2.D9.84_.D8.AE.D9.84.D9.8A.D9.81.D8.A9_.D9.88.D8.A2.D9.84_.D8.AC.D9.84.D8.A7.D9.87.D9.85.D8.A9_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D8.A8.D8.A7.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="هجرة_آل_خليفة_وآل_جلاهمة_إلى_الزبارة">هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=13" title="عدل القسم: هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>بعد أن سيطر <a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1_%D8%A2%D9%84_%D9%85%D8%B0%D9%83%D9%88%D8%B1" class="mw-redirect" title="ناصر آل مذكور">ناصر آل مذكور</a> على البحرين للمرة الثانية عين ابنه عيسى واليا عليها ودعمه بقوة عسكرية لمساعدته في إدارة امور البلاد، أما العتوب فقد قويت شوكتهم بعد تحالفهم مع <a href="/wiki/%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85_%D8%AE%D8%A7%D9%86_%D8%B2%D9%86%D8%AF" title="كريم خان زند">كريم خان زند</a> وخدماتهم في انتزاع البحرين، فعظمت تجارتهم في الخليج وتراجعت قوة الهولة وكبح جماحهم، فكانت من الأسباب الرئيسية التي اوجدت للعتوب موضع قدم في سواحل قطر المواجهة لجزيرة البحرين، فبدأوا بالهجرة جماعات من الكويت إلى تلك المناطق حيث مغاصات اللؤلؤ. فأسست قبيلة آل بن علي (سليم والمعاضيد وهم فرع من العتوب) بلدة على الساحل الشمالي لقطر اسموها فريحة سنة 1166 هـ / 1753 م.<sup id="cite_ref-هارون_34-3" class="reference"><a href="#cite_note-هارون-34">&#91;34&#93;</a></sup> </p><p>أما أسباب هجرة آل خليفة وهم أحد الأفخاذ القوية في العتوب فكانت لها عدة روايات، إحداها ماذكره النبهاني: انه في سنة 1180 هـ / 1766 م كانت إحدى سفن الشيخ <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="محمد بن خليفة آل خليفة">محمد بن خليفة آل خليفة</a> زعيم <a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="آل خليفة">آل خليفة</a> وفيها أحد أبنائه راسية في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9" title="الفلاحية">الفلاحية</a>، وكانت تحمل تمرا فهاجمها قطاع الطرق ليلا بهدف نهبها وقتل أحد المهاجمين وهو من <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%83%D8%B9%D8%A8" class="mw-redirect" title="بني كعب">بني كعب</a>، فغادرت السفينة بسرعة وعادت للكويت. فطلب الشيخ بركات أمير المحمرة تسليم ابن الشيخ محمد لأخذ الثأر منه لقتيلهم فرفض الشيخ محمد تسليم ابنه، فاقترح عليه <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="عبد الله بن صباح بن جابر الصباح">عبد الله بن صباح</a> أن يأخذوا الابن في مسيرة ويذهبوا إلى بني كعب ويطلبوا منهم الصفح على أن يدفعوا لهم دية القتيل، فلم يوافق الشيخ محمد على ذلك الرأي وقال انه مستعد لدفع الدية مهما بلغت ولكنه لن يسلم ابنه وخاصة ان بني كعب هم الذين بدأوا بالعدوان. فاشتد الخلاف بين بني كعب والشيخ عبد الله نتيجة لذلك الرفض. مما دعا الأخير إلى الإلحاح على الشيخ محمد بتسليم ابنه على أساس انه ليس في مقدورهم محاربة بني كعب، فاستأذن الشيخ محمد آل خليفة بالخروج من الكويت فأذن له.<sup id="cite_ref-النبهاني._ص:83_36-0" class="reference"><a href="#cite_note-النبهاني._ص:83-36">&#91;36&#93;</a></sup> ويؤكد النبهاني هذه الرواية بينما تذكر روايات أخرى أن سبب النزوح هو انه عندما آل الحكم إلى عبد الله بن صباح في عام 1180 هـ/ 1766 م بعد وفاة والده، نشب خلاف بينه وبين ابن عمه وزوج أخته <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="محمد بن خليفة آل خليفة">محمد بن خليفة</a> بن محمد حيث يرى محمد أن الإمارة تتداول بينهم<sup id="cite_ref-37" class="reference"><a href="#cite_note-37">&#91;37&#93;</a></sup>، فرفض عبد الله ذلك، فطلب الشيخ محمد من الشيخ عبد الله أن يسمح له ولعشيرته بالانتقال من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA" title="الكويت">الكويت</a> إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="الزبارة">الزبارة</a> وأن يحله من الحلف مقابل التنازل عن نصيبه من الأرباح، وقد قوبل عرضه بالإيجاب فانتقلوا إليها.<sup id="cite_ref-خز_38-0" class="reference"><a href="#cite_note-خز-38">&#91;38&#93;</a></sup> وقد لحقهم <a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%85%D8%A9" class="mw-redirect" title="آل جلاهمة">آل جلاهمة</a> بعد أن امتنع الشيخ عبد الله الصباح من اعطائهم مستحقاتهم من الواردات ثم تطور الأمر بأن اجلاهم من الكويت فلحقوا بآل خليفة في الزبارة.<sup id="cite_ref-خز_38-1" class="reference"><a href="#cite_note-خز-38">&#91;38&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A8.D8.B1.D9.88.D8.B2_.D9.82.D8.B1.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D8.A8.D8.A7.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="بروز_قرية_الزبارة">بروز قرية الزبارة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=14" title="عدل القسم: بروز قرية الزبارة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>عندما وصل محمد بن خليفة أرض الزبارة نزل عند بني عمومته من آل بن علي<sup id="cite_ref-جمال_قاسم._ص:367_39-0" class="reference"><a href="#cite_note-جمال_قاسم._ص:367-39">&#91;39&#93;</a></sup> وتزوج من آل أبي كوارة سكان قطر وانجب من زوجته ابنيه علي وإبراهيم<sup id="cite_ref-آل_ملا_40-0" class="reference"><a href="#cite_note-آل_ملا-40">&#91;40&#93;</a></sup> فقويت صلاته وعززها بسيرته الحسنة بين الناس، وفي سنة 1182 هـ/1768 م شرع في بناء قلعة لا تزال اطلالها قائمة إلى اليوم واسمها قلعة مرير<sup id="cite_ref-النبهاني._ص:83_36-1" class="reference"><a href="#cite_note-النبهاني._ص:83-36">&#91;36&#93;</a></sup>، وساعدت الظروف السياسية والاقتصادية على ازدهار الزبارة وعمرانها واتساعها حتى أصبحت أكبر مدينة في قطر، ولم يحاول آل مسلم حكام قطر آنذاك منع العتوب من سكن الزبارة واتخاذها مقرا لهم رغم <a href="/wiki/%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8#المناطق_التي_ارتحلوا_اليها" class="mw-redirect" title="عتوب">تجربتهم السابقة معهم</a>، وسبب ذلك هو العلاقة الطيبة بين آل خليفة <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF" class="mw-redirect mw-disambig" title="بني خالد">وبني خالد</a> حكام شرق الجزيرة والإحساء الذين يهابهم آل مسلم. إلا أنهم ألزموهم بدفع إتاوة سنوية لهم<sup id="cite_ref-آل_ملا_40-1" class="reference"><a href="#cite_note-آل_ملا-40">&#91;40&#93;</a></sup>، حيث اعترف بالبداية بسلطة آل مسلم باعتبارهم نوابا <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF" class="mw-redirect mw-disambig" title="بني خالد">لبني خالد</a> في قطر ودفع لهم الخراج إلى سنة 1186 هـ/ 1772م عندما تمكن من تحصين المدينة وفرغ من بناء قلعته الحصينة بالقرب من ماء مرير حيث امتنع عن دفع الخراج وتحصن في قلعته<sup id="cite_ref-جمال_قاسم._ص:367_39-1" class="reference"><a href="#cite_note-جمال_قاسم._ص:367-39">&#91;39&#93;</a></sup>، وانضمت له قبائل قطر فامتنعت هي الأخرى عن دفع الرسوم للمسلمي مما أدى إلى نشوب <a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="معركة السميسمة (الصفحة غير موجودة)">معركة السميسمة</a> التي انهزم فيها المسلمي<sup id="cite_ref-آل_ملا_40-2" class="reference"><a href="#cite_note-آل_ملا-40">&#91;40&#93;</a></sup>، فبرزت الزبارة بعد تلك الواقعة واضمحل نفوذ <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A9" title="الحويلة">الحويلة</a> التي كان فيها آل مسلم. </p> <h3><span id=".D8.AF.D8.AE.D9.88.D9.84_.D8.A2.D9.84_.D8.AE.D9.84.D9.8A.D9.81.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.AD.D8.B1.D9.8A.D9.86_.D9.88.D8.AD.D9.83.D9.85.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="دخول_آل_خليفة_البحرين_وحكمها">دخول آل خليفة البحرين وحكمها</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=15" title="عدل القسم: دخول آل خليفة البحرين وحكمها">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>توفي محمد بن خليفة سنة 1190 هـ/ 1776 م، واستلم من بعده ابنه <a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A2%D9%84_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="خليفة بن محمد آل خليفة">خليفة</a> حكم العتوب في الزبارة حتى سنة 1197 هـ/ 1783 م حيث مات في الحج، وخلال فترة وجوده بالحج حدثت <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A9" class="mw-redirect" title="معركة الزبارة">معركة الزبارة</a> الشهيرة التي تمكن فيها أخوه <a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A2%D9%84_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="أحمد بن محمد آل خليفة">أحمد</a> من الصمود والدفاع عن الزبارة وطرد المهاجمين ثم تمكنه من احتلال البحرين في نفس السنة 1197 هـ / 1783 م.<sup id="cite_ref-41" class="reference"><a href="#cite_note-41">&#91;41&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="المراجع">المراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=16" title="عدل القسم: المراجع">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> <div class="reflist reflist-cols reflist-cols3"><ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text">إنغهام، "عتوب": "The appelation Banū ʿUtūb is sometimes used but would seem to be a misnomer, since the ʿUtūb are not a genealogically organised tribe but a community of different tribal groups in a loose confederation."</span> </li> <li id="cite_note-جمال-2"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-جمال_2-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-جمال_2-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-جمال_2-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-جمال_2-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-جمال_2-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. د. <a href="/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%B2%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="جمال زكريا قاسم (الصفحة غير موجودة)">جمال زكريا قاسم</a>. <a href="/w/index.php?title=%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="دار الفكر العربي (الصفحة غير موجودة)">دار الفكر العربي</a>. 1997 م/1417 هـ. ج 1 ص 321-336</span> </li> <li id="cite_note-ReferenceA-3"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-ReferenceA_3-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-ReferenceA_3-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%86%D8%AC%D9%84_%D8%B1%D8%B2%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%AF&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد (الصفحة غير موجودة)">سبائك العسجد</a> لعثمان بن سند البصري. بومباي 1315 هـ. ص:18</span> </li> <li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA_%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الكويت وجاراتها (الصفحة غير موجودة)">الكويت وجاراتها</a>. <a href="/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%84%D8%AF_%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%B3%D9%88%D9%86" title="هارولد ديكسون">ديكسون</a> (1990 م). ج: 1 ص: 9.</span> </li> <li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text">أبوحاكمة 1965 م</span> </li> <li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text">موسوعة "دليلُ الخليج (العربي)" لوريمر</span> </li> <li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الكويت. <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_(%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA)" class="mw-redirect" title="عبد العزيز الرشيد (الكويت)">عبد العزيز الرشيد</a>. ص:31-32</span> </li> <li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9_%D9%88%D9%86%D8%AC%D8%AF" title="عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد">عنوان المجد</a>. ج1. ص:235</span> </li> <li id="cite_note-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-9">^</a></b></span> <span class="reference-text">جمال قاسم. ص:316</span> </li> <li id="cite_note-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-10">^</a></b></span> <span class="reference-text">علي أبا حسين، دراسة في تاريخ العتوب، <a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="مجلة الوثيقة (الصفحة غير موجودة)">مجلة الوثيقة</a>، البحرين. ع1 س1 ص:94 1402 هـ/1981 م</span> </li> <li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text">يذكر كتاب بنو خالد وعلاقتهم بنجد للكاتب عبد الكريم الوهبي في صفحة:179 أن هناك وثيقة في مركز الوثائق التاريخية بالبحرين رقم"90" تشير إلى وجود تلك الأرض الزراعية المملوكة لآل خليفة في القطيف وأنها موقوفة على أحد مساجد الكويت.</span> </li> <li id="cite_note-عيدروس-12"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-عيدروس_12-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-عيدروس_12-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ الكويت الحديث والمعاصر، محمد حسن العيدروس، <a href="/w/index.php?title=%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="دار الكتاب الحديث (الصفحة غير موجودة)">دار الكتاب الحديث</a>.1422-2002. ص:11</span> </li> <li id="cite_note-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-13">^</a></b></span> <span class="reference-text">خزعل. ص:41</span> </li> <li id="cite_note-وثيقة-14"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-وثيقة_14-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-وثيقة_14-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Adad42partie4.htm">من تاريخ العتوب في القرن الثامن عشر</a> مجلة الوثيقة البحرينية العدد 4، ص. 12 <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20150923180018/http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Adad42partie4.htm">نسخة محفوظة</a> 23 سبتمبر 2015 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text">قبيلة آل بن علي (العتوب) في الماضي والحاضر. عبد الله بن حسين آل بن علي. 2002م/1423هـ. ص:105</span> </li> <li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text">جمال قاسم. ص:341</span> </li> <li id="cite_note-17"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-17">^</a></b></span> <span class="reference-text">جمال قاسم. ص:342</span> </li> <li id="cite_note-هولة-18"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-هولة_18-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هولة_18-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هولة_18-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هولة_18-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هولة_18-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هولة_18-5"><sup><i><b>ح</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. <a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الدار العربية للموسوعات (الصفحة غير موجودة)">الدار العربية للموسوعات</a>. ص: 29-44</span> </li> <li id="cite_note-سلوت-19"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-سلوت_19-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-سلوت_19-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-سلوت_19-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:116-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية أن سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)</span> </li> <li id="cite_note-قاسمي-20"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-قاسمي_20-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-قاسمي_20-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-قاسمي_20-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-قاسمي_20-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-قاسمي_20-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-قاسمي_20-5"><sup><i><b>ح</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.</span> </li> <li id="cite_note-21"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-21">^</a></b></span> <span class="reference-text">توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</span> </li> <li id="cite_note-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-22">^</a></b></span> <span class="reference-text">المخراق نهر كبير متصل <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="شط العرب">بشط العرب</a> يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة <a href="/wiki/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A8" class="mw-redirect" title="قضاء أبو الخصيب">لقضاء ابي الخصيب</a>. أنظر <a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9_%D9%88%D9%86%D8%AC%D8%AF" title="عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد">عنوان المجد</a> <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D9%81%D8%B5%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%8A" title="إبراهيم فصيح الحيدري">للحيدري</a> في سنة 1882 م</span> </li> <li id="cite_note-خزعل._ص:42-23"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-خزعل._ص:42_23-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-خزعل._ص:42_23-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-خزعل._ص:42_23-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-خزعل._ص:42_23-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">خزعل. ص:42</span> </li> <li id="cite_note-24"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-24">^</a></b></span> <span class="reference-text">الوهبي. ص: 384</span> </li> <li id="cite_note-25"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-25">^</a></b></span> <span class="reference-text">القناعي. ص:9</span> </li> <li id="cite_note-26"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-26">^</a></b></span> <span class="reference-text">النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</span> </li> <li id="cite_note-27"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-27">^</a></b></span> <span class="reference-text">الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</span> </li> <li id="cite_note-28"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-28">^</a></b></span> <span class="reference-text">Frances Warden. op. cit. p:266</span> </li> <li id="cite_note-29"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-29">^</a></b></span> <span class="reference-text">أبو حاكمة. ص:69</span> </li> <li id="cite_note-30"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-30">^</a></b></span> <span class="reference-text">الوهبي. ص:385</span> </li> <li id="cite_note-31"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-31">^</a></b></span> <span class="reference-text">ذكر حسين خزعل في كتابه: تاريخ الكويت السياسي صفحة:43 أنه كان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B1" class="mw-redirect" title="محمد بن غرير">محمد بن غرير</a> ولكن محمد كان قد توفي قبل ذلك بزمن طويل أي سنة 1103 هـ/1691 م</span> </li> <li id="cite_note-خزعل.44-32"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-خزعل.44_32-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">خزعل ص:44</span> </li> <li id="cite_note-33"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-33">^</a></b></span> <span class="reference-text">أمراء عرب الهولة.. آل نصور وآل حرم (1700 - 1780 م) تأليف: عبد الله دريائي. ترجمة جابر أبو الخلس. تحقيق: جلال الهارون. ص: 28-29</span> </li> <li id="cite_note-هارون-34"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-هارون_34-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هارون_34-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هارون_34-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-هارون_34-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ القبائل العربية في السواحل الفارسية. جلال الهارون ص:63-64</span> </li> <li id="cite_note-35"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-35">^</a></b></span> <span class="reference-text">دريائي. ص:28</span> </li> <li id="cite_note-النبهاني._ص:83-36"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-النبهاني._ص:83_36-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-النبهاني._ص:83_36-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">النبهاني. ص:83</span> </li> <li id="cite_note-37"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-37">^</a></b></span> <span class="reference-text">أحمد مصطفى أبو حاكمة. تاريخ شرقي الجزيرة العربية. دار مكتبة الحياة، بيروت. ص. 94.</span> </li> <li id="cite_note-خز-38"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-خز_38-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-خز_38-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">خزعل. ص:46-47</span> </li> <li id="cite_note-جمال_قاسم._ص:367-39"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-جمال_قاسم._ص:367_39-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-جمال_قاسم._ص:367_39-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">جمال قاسم. ص:367</span> </li> <li id="cite_note-آل_ملا-40"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-آل_ملا_40-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-آل_ملا_40-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-آل_ملا_40-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ هجر. ج2. عبد الرحمن بن عثمان آل ملا. 1991. ص:297</span> </li> <li id="cite_note-41"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-41">^</a></b></span> <span class="reference-text">جمال قاسم. ص:368</span> </li> </ol></div> </div> <h2><span id=".D9.85.D8.B5.D8.A7.D8.AF.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="مصادر">مصادر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%88%D8%A8&amp;action=edit&amp;section=17" title="عدل القسم: مصادر">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li>انغهام، "عتوب"، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="دائرة المعارف الإسلامية">دائرة المعارف الإسلامية</a> (لغة إنجليزية)</li></ul> <p>Ingham, B. "ʿUtūb." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، <a href="/wiki/%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B1%D8%AF_%D8%A5%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF_%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%88%D8%B1%D8%AB" title="كليفورد إدموند بوزورث">كليفورد إدموند بوزورث</a>، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2008. Brill Online. 09 April 2008 <a rel="nofollow" class="external autonumber" href="http://www.brillonline.nl/subscriber/entry?entry=islam_SIM-7780">[1]</a> </p> <ul><li>تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. <a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الدار العربية للموسوعات (الصفحة غير موجودة)">الدار العربية للموسوعات</a> بيروت. 1432 هـ / 2011 م. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9780053563107" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 978-0053-563-10-7</a></li></ul> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="بوابة:العرب"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b5/P_Arabs.svg/31px-P_Arabs.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b5/P_Arabs.svg/47px-P_Arabs.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b5/P_Arabs.svg/62px-P_Arabs.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="بوابة:العرب">بوابة العرب</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86" title="بوابة:علم الإنسان"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/P_human_body.svg/28px-P_human_body.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/P_human_body.svg/41px-P_human_body.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/P_human_body.svg/55px-P_human_body.svg.png 2x" data-file-width="387" data-file-height="393" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86" title="بوابة:علم الإنسان">بوابة علم الإنسان</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA" title="بوابة:الكويت"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0a/Nuvola_Kuwaiti_flag.svg/28px-Nuvola_Kuwaiti_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0a/Nuvola_Kuwaiti_flag.svg/42px-Nuvola_Kuwaiti_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0a/Nuvola_Kuwaiti_flag.svg/56px-Nuvola_Kuwaiti_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA" title="بوابة:الكويت">بوابة الكويت</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="بوابة:آسيا"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/39/ContinentAsia.svg/32px-ContinentAsia.svg.png" decoding="async" width="32" height="24" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/39/ContinentAsia.svg/48px-ContinentAsia.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/39/ContinentAsia.svg/64px-ContinentAsia.svg.png 2x" data-file-width="505" data-file-height="374" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="بوابة:آسيا">بوابة آسيا</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="بوابة:البحرين"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/02/Nuvola_Bahraini_flag.svg/28px-Nuvola_Bahraini_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/02/Nuvola_Bahraini_flag.svg/42px-Nuvola_Bahraini_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/02/Nuvola_Bahraini_flag.svg/56px-Nuvola_Bahraini_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="بوابة:البحرين">بوابة البحرين</a></span></li></ul> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1623662805