|
|
|
تعددت الاّراء في أصل تسمية المدينة، واستطاع الدكتور مصطفى المالكي جمع جملة من تلك الاّراء: |
|
تعددت الاّراء في أصل تسمية المدينة، واستطاع الدكتور مصطفى المالكي جمع جملة من تلك الاّراء: |
|
|
|
|
|
١- '''الـمَجَر'''- بفتح الميم والجيم- المصدر الميمي من الفعل(جر، يجر) ويستخدم بعض الأهالي هذه اللفظة.ويذكر جبران مسعود في معجمه(المجر:خيط غليظ يدور به الدولاب فيدور به)<ref>المعجم الرائد ص-</ref> |
|
١- '''الـمَجَر'''- بفتح الميم والجيم- المصدر الميمي من الفعل(جر، يجر) ويستخدم بعض الأهالي هذه اللفظة. |
|
|
|
|
|
٢- '''الـمِجَر'''- بكسر الميم وفتح الجيم- وهو اسم الآلة من الفعل جر، وهي عباره عن أداة كحبل أو ما شابة تجر فيها الدابه او العربه وقد ذكر ابن منضور بان المجر ما يجعل تحت السقف ليحمل الطراف العوارض. وهذا اللفضة دراجة بحسب لهجة اهل المدينة<ref>لسان العرب </ref> |
|
٢- '''الـمِجَر'''- بكسر الميم وفتح الجيم- وهو اسم الآلة من الفعل جر، وهي عباره عن أداة كحبل أو ما شابة تجر فيها الدابه او العربه وقد ذكر ابن منضور بان المجر ما يجعل تحت السقف ليحمل الطراف العوارض.ويذكر جبران مسعود في معجمه (المجر:خيط غليظ يدور به الدولاب فيدور به)<ref>المعجم الرائد ص-</ref> وهذا اللفضة دراجة بحسب لهجة اهل المدينة<ref>لسان العرب </ref> |
|
|
|
|
|
٣- '''الـمَجْرُ'''- بفتح الميم وتسكين الجيم وضم الراء- وهو بحسب [[المعجم الوسيط]]، الكثير من كل شي أو الجيش العظيم.<ref>المعجم الوسيط</ref> |
|
٣- '''الـمَجْرُ'''- بفتح الميم وتسكين الجيم وضم الراء- وهو بحسب [[المعجم الوسيط]]، الكثير من كل شي.<ref>المعجم الوسيط</ref>قال [[عبد الملك الأصمعي|الأَصمعي]] : المَجْرُ ، بالتسكين ، الجيش العظيم المجتمع . |
|
|
|
|
|
٤- '''المجر'''- بحسب معجم [[لسان العرب]] هو ما في بُطون الحوامل من الإِبل والغنم والمماجرة أَن يُشْتَرَى ما في بطونها.<ref>معجم لسان العرب</ref>وفي المعجم الرائد مجرت الشاه-عظم ولدها في بطنها فضعفت وثقلت<ref>المعجم الرائد لجبران مسعود</ref>قال الأَزهري :االأثمة أَجمعوا في تفسير المجر ، بسكون الجيم ، على شيء واحد إِلا ما زاد ابن الأَعرابي على أَنه وافقهم أَن المجر ما في بطن الحامل وزاد عليهم أَن المجر الربا . |
|
٤- '''مَجِرَ'''- بحسب معجم [[لسان العرب]] هو ما في بُطون الحوامل من الإِبل والغنم والمماجرة أَن يُشْتَرَى ما في بطونها.<ref>معجم لسان العرب</ref>قال الجوهري : والمَجْرُ أَن يباع الشيء بما في بطن هذه الناقة .وفي المعجم الرائد مجرت الشاه-عظم ولدها في بطنها فضعفت وثقلت<ref>المعجم الرائد لجبران مسعود</ref>قال الأَزهري :ان الأثمة أَجمعوا في تفسير المجر ، بسكون الجيم وفتح الميم والراء ،أَن المجر ما في بطن الحامل وزاد ابن الاعرابي عليهم أَن المجر هي الربا والمقامره. |
|
|
|
|
|
٥- يقال ان لفظة '''المجر''' اصلها '''المجرى''' وهو الرأي المنطقي بحسب أهل المدينة، وذلك لان نهر المجر الكبير أصلة شق جرى من دجله، فأطلق علية الناس اسم المجرى وعندما قامت مدينة وادي على نهر المجر سُميت باسمه.واسقطت الألف تخفيفاً.وذكر جبران مسعود:مجر من الماء او نحوه-امتلأ بطنه ولم يرو,وبنفي الكاتب علي كاظم العقابي ذلك. |
|
٥- يقال ان لفظة '''المجر''' اصلها '''المجرى''' وهو الرأي المنطقي بحسب أهل المدينة، وذلك لان نهر المجر الكبير أصلة شق جرى من دجله، فأطلق علية الناس اسم المجرى وعندما قامت مدينة وادي على نهر المجر سُميت باسمه.واسقطت الألف تخفيفاً.وبنفي الكاتب علي كاظم العقابي هذا الراي.وعند ابن منظور-المَجْرَى من النَّهْرِ : مَسِيلُهُ . وذكر جبران مسعود:مجر من الماء او نحوه-امتلأ بطنه ولم يرو. |
|
|
|
|
|
ان لفظة المجر كانت تطلق على النهر فقط بسبب جريانه جانباً من دجله، وأطلقت على الأراضي التي يرويها هذا النهر، وعند تشييد القريةِ وتسميتها بسوق وادي نسبة إلى الشيخ ألباني للسوق. فإن القريةَ لم تعرف قبل القرن العشرين بتسمية المجر بل ظلت تسمية سوق وادي على تلك القريه، وبعد تشكيل الحكومة العراقية الهاشمية وما تبعها من حكومات أطلقوا اسم المجر على المدينة. ويتوقع ان تلك التسمية شاعت في عهد الملك غازي حيث سجلت المدينة وما تبعها من نواحي وأراضي وقرى باسم المجر، أما بالنسبة إلى اللفظة الملحقة بها وهي (الكبير) فلا شك أنها ألحقت بها لاحقاً تمييزاً عن نظيرتها وهي مدينة المجر الصغير ([[الميمونة (مدينة)|الميمونة]]). |
|
ان لفظة المجر كانت تطلق على النهر فقط بسبب جريانه جانباً من دجله، وأطلقت على الأراضي التي يرويها هذا النهر، وعند تشييد القريةِ وتسميتها بسوق وادي نسبة إلى الشيخ ألباني للسوق. فإن القريةَ لم تعرف قبل القرن العشرين بتسمية المجر بل ظلت تسمية سوق وادي على تلك القريه، وبعد تشكيل الحكومة العراقية الهاشمية وما تبعها من حكومات أطلقوا اسم المجر على المدينة. ويتوقع ان تلك التسمية شاعت في عهد الملك غازي حيث سجلت المدينة وما تبعها من نواحي وأراضي وقرى باسم المجر، أما بالنسبة إلى اللفظة الملحقة بها وهي (الكبير) فلا شك أنها ألحقت بها لاحقاً تمييزاً عن نظيرتها وهي مدينة المجر الصغير ([[الميمونة (مدينة)|الميمونة]]). |
|
|
|
يبدأ جوهر مدينة المجر الكبير تاريخياً بعد نزوح محمد العزاوي وأهل بيته من أراضي تكريت وديالى إلى أراضي ميسان لوقوع خلاف بينة وبين شيخ العزاويين فنزح طالباً العون واتقائاً عقوبة أبناء عمومته. ولَم يكن لنجدته الا فرج شيخ عشيرة الدارميين في أراضي المجر الكبير(منطقة أم جمل) فسكنت عشائر البو محمد مع الدارميين بعد تعزيز اواصر الصداقة والمودة بينهما فقد تزوج فرج بأخت محمد وتزوج محمد بدورة بأخت فرج باشا فلقبوا باخوة باشا فاستقروا بجموعهم في المجر الكبير وبذلك اتسعت رقعة المجر الكبير بعد ان كانت قرية صغيرة يسكنها قلة من الصيادين والزراع. واتخذ محمد قرية ام جمل مدينته يسكنها واهله، وقد اتجهوا في رزقهم إلى الزراعة فكانوا يزرعون الاراضي المحصورة بين قرية ام جمل الواقعة في راس نهر المجر الكبير والى موضع مدينة العزير وهذا ما كوّن اللبنة الأساس لتلك المدينة، فبنى الفلاحون أكواخهم هناك. |
|
يبدأ جوهر مدينة المجر الكبير تاريخياً بعد نزوح محمد العزاوي وأهل بيته من أراضي تكريت وديالى إلى أراضي ميسان لوقوع خلاف بينة وبين شيخ العزاويين فنزح طالباً العون واتقائاً عقوبة أبناء عمومته. ولَم يكن لنجدته الا فرج شيخ عشيرة الدارميين في أراضي المجر الكبير(منطقة أم جمل) فسكنت عشائر البو محمد مع الدارميين بعد تعزيز اواصر الصداقة والمودة بينهما فقد تزوج فرج بأخت محمد وتزوج محمد بدورة بأخت فرج باشا فلقبوا باخوة باشا فاستقروا بجموعهم في المجر الكبير وبذلك اتسعت رقعة المجر الكبير بعد ان كانت قرية صغيرة يسكنها قلة من الصيادين والزراع. واتخذ محمد قرية ام جمل مدينته يسكنها واهله، وقد اتجهوا في رزقهم إلى الزراعة فكانوا يزرعون الاراضي المحصورة بين قرية ام جمل الواقعة في راس نهر المجر الكبير والى موضع مدينة العزير وهذا ما كوّن اللبنة الأساس لتلك المدينة، فبنى الفلاحون أكواخهم هناك. |
|
|
|
|
|
وقد عاشت عشائر البو محمُد سنينا كثيرة في أراضي المجر الكبير وتناسلت فيها عوائلهم فاستقرت هناك آمنه ما دامت في أراضي ولاية المنتفق، وبعد فترة انتشروا في أراضي ميسان فسكنوا بجموعهم شرق نهر دجلةٌ في الكحلاء وكونوا أفخاذاً وأفرع فكان شيخ البومحمد في المجر الكبير سعد بن خلف الشرشاحي المحمداوي الذي استقر واتباعه المحمداويين في المجر وامتهنوا الزراعة وتربيةُ، الجاموس حيث كان لسعد ثمانمائة من الجاموس يحرسها أسد مدرب يدعى (شير)، وكان شيخهم في الكحلاء فيصل المحمداوي وقد ثار فيصل وقتل سعد ونصب نفسه الشيخ العام لعشائر البومحمد واستولى على أملاكه وسجن أتباعه، ونصب أخاه منشد شيخاً للمجر الكبير بدلاً من سعد وبنى مضيفه في المجر وانتقل قسمٌ كبير من الفلاحين الى المجر زارعين لها، ثم لم يكتف فيصل بما نالة ولما هيمن اللاميون على اوضاع كور ميسان وأخضعوا عشائرها إلى حكمهم واستقلوا عن ولاية المنتفق كونهم العشيرة الأكبر في تلك الاراضي فقد تنافس فيصل مع عشائر بني لام وبدأ يشن الغارات على المدن ويضمها تحت سيطرته. ثم فتح مجرى دجلة على أراضيهم فاغرقها ثم بنى القلاع ونصب المدافع وأقام جيشاً منضما متكوناً من أبناء عشيرته لصد اللاميين ثم امتنع عن دفع الضرائب للدولة العثمانية وغزا الحويزه ثم توفي فيها. فحل محلة ابنة شياع لكن اخ فيصل وشيخ المحمداويين في المجر الكبير منشد طمع بالمشيخةِ فبدأت حرب بينه وبين ابن أخيه شياع فقد اتبع سياسة استرضاء أبناء العشيره مما أدى إلى تقوية نفوذه فقام بنصب ابنة وادي أميراً على المجر وذهب هو ليحارب ابن اخية. فانتصر منشد على شياع وضوفر به واصبح شيخاً عاماً لعشائر البومحمد وثبت ابنة وادي أميراً للمجر الكبير. |
|
وقد عاشت عشائر البو محمُد سنينا كثيرة في أراضي المجر الكبير وتناسلت فيها عوائلهم فاستقرت هناك آمنه ما دامت في أراضي ولاية المنتفق، وبعد فترة انتشروا في أراضي ميسان فسكنوا بجموعهم شرق نهر دجلةٌ في الكحلاء وكونوا أفخاذاً وأفرع فكان شيخ البومحمد في المجر الكبير سعد بن خلف الشرشاحي المحمداوي الذي استقر واتباعه المحمداويين في المجر وامتهنوا الزراعة وتربيةُ، الجاموس حيث كان لسعد ثمانمائة من الجاموس يحرسها أسد مدرب يدعى (شير)، وكان شيخهم في الكحلاء فيصل المحمداوي وقد ثار فيصل وقتل سعد لتمرده على امره ونصب نفسه الشيخ العام لعشائر البومحمد واستولى على أملاكه وسجن أتباعه، ونصب أخاه منشد اميرا للمجر الكبير بدلاً من سعد وبنى مضيفه في المجر وانتقل قسمٌ كبير من الفلاحين الى المجر زارعين لها، ثم لم يكتف فيصل بما نالة ولما هيمن اللاميون على اوضاع كور ميسان وأخضعوا عشائرها إلى حكمهم واستقلوا عن ولاية المنتفق كونهم العشيرة الأكبر في تلك الاراضي فقد تنافس فيصل مع عشائر بني لام وبدأ يشن الغارات على المدن ويضمها تحت سيطرته. ثم فتح مجرى دجلة على أراضيهم فاغرقها ثم بنى القلاع ونصب المدافع وأقام جيشاً منضما متكوناً من أبناء عشيرته لصد اللاميين ثم امتنع عن دفع الضرائب للدولة العثمانية وغزا الحويزه ثم توفي فيها. فحل محلة ابنة شياع لكن اخ فيصل وشيخ المحمداويين في المجر الكبير منشد طمع بالمشيخةِ فبدأت حرب بينه وبين ابن أخيه شياع فقد اتبع سياسة استرضاء أبناء العشيره مما أدى إلى تقوية نفوذه فقام بنصب ابنة وادي أميراً على المجر وذهب هو ليحارب ابن اخية. فانتصر منشد على شياع وضوفر به واصبح شيخاً عاماً لعشائر البومحمد وثبت ابنة وادي أميراً للمجر الكبير. |
|
|
|
|
|
وفي تلك الفترة لم تضهر مدينة المجر الكبير، إنما كانت منطقة المجر عباره عن مجموعة كور على النهر المذكور، وهي عباره عن قرى صغيرة قد تجمع فيها الزراع وقليلاً من الصناع والحرفيين في كل قرية. وكانت اكبر قرية في تلك القرى أو الكور هي ما وقع في الموقع الحالي لسوق السراي، ولَم تكن ذي أهمية الى أن جاء وادي وشيد السوق واجتمعت القرى حول السوق فتوسعت، وتفصيل ذلك يأتي لاحقاً، وان أراضي المجر الكبير لخصوبتها وتوفر الري لزراعة النخيل والحنطة والشعير وكذلك الأهوار التي استعملت لزراعة الشلب(الرز)، وبذلك نالت أراضي المجر حضها بانتعاش زراعتها، فانتشرت سمعتها وهاجر الكثير من أبناء العشائر من الارياف العراقية الى المجر الكبير حين ركزت الدولة على مقاطعتها وبذلك فان اراضي المجر في بادئها كانت اراضي زراعية يستزرعها الفلاحين ويجمع ضرائبها شيخ العشيرة، واجتمع جمع من تلك العوائل في قرية صغيرة حيث موضع سوق وادي وتوسعت القرية لاحقاً لتتحول الى مدينة. |
|
وفي تلك الفترة لم تضهر مدينة المجر الكبير، إنما كانت منطقة المجر عباره عن مجموعة كور على النهر المذكور، وهي عباره عن قرى صغيرة قد تجمع فيها الزراع وقليلاً من الصناع والحرفيين في كل قرية وتختص اغلبها بابناء العشيرة الواحدة. وكانت اكبر قرية في تلك القرى أو الكور هي ما وقع في الموقع الحالي لسوق السراي، ولَم تكن ذي أهمية الى أن جاء وادي وشيد السوق واجتمعت القرى حول السوق فتوسعت، وتفصيل ذلك يأتي لاحقاً، وان أراضي المجر الكبير لخصوبتها وتوفر الري لزراعة النخيل والحنطة والشعير وكذلك الأهوار التي استعملت مساحاتها الزراعية لزراعة الشلب(الرز)، وبذلك نالت أراضي المجر حضها بانتعاش زراعتها، فانتشرت سمعتها وهاجر الكثير من أبناء العشائر من الارياف العراقية الى المجر الكبير حين ركزت الدولة على مقاطعتها وبذلك فان اراضي المجر في بادئها كانت اراضي زراعية يستزرعها الفلاحون ويجمع ضرائبها شيخ العشيرة، واجتمع جمع من تلك العوائل في قرية صغيرة حيث موضع سوق وادي وتوسعت القرية لاحقاً لتتحول الى مدينة. |
|
|
|
|
|
=== بعد تأسيس لواء العمارة === |
|
=== بعد تأسيس لواء العمارة === |
|
|
|
هيمن منشد على مشيخةِ البومحمد وأجلي شياع عنها فقضى شياع بعدها في [[الأهوار (توضيح)|الأهوار]] في مناطق اعدائه من [[بنو لام (قبيلة)|بني لام]]، فلم يجد لة معين وما قد وجد امامة الا الالتجاء إلى الدولة العثمانيّه، فذهب إلى والي بغداد زمنئذ محمد نامق باشا وأقنعه بان منشد متمرد وينوي العصيان. فاقتنع محمد نامق وأرسل كتاباً إلى الباب العالي يطلب فيه إمدادة بقوة للقضاء على منشد المحمداوي فاستجابت الدولة العثمانية لطلبه وارسلت فرماناً عام ١٨٦١م لتنظيم قوة من الأوردية تتجة صوب [[العمارة (مدينة)|العمارة]]، وفور وصولها انضمت إليها قوات بني لام وبذلك انكسر منشد وهرب إلى نواحي [[ناحية العزير|العزير]] حيث لم يستطع شياع القبض عليه. |
|
هيمن منشد على مشيخةِ البومحمد وأجلي شياع عنها فقضى شياع بعدها في [[الأهوار (توضيح)|الأهوار]] في مناطق اعدائه من [[بنو لام (قبيلة)|بني لام]]، فلم يجد لة معين وما قد وجد امامة الا الالتجاء إلى الدولة العثمانيّه، فذهب إلى والي بغداد زمنئذ محمد نامق باشا وأقنعه بان منشد متمرد وينوي العصيان. فاقتنع محمد نامق وأرسل كتاباً إلى الباب العالي يطلب فيه إمدادة بقوة للقضاء على منشد المحمداوي فاستجابت الدولة العثمانية لطلبه وارسلت فرماناً عام ١٨٦١م لتنظيم قوة من الأوردية تتجة صوب [[العمارة (مدينة)|العمارة]]، وفور وصولها انضمت إليها قوات بني لام وبذلك انكسر منشد وهرب إلى نواحي [[ناحية العزير|العزير]] حيث لم يستطع شياع القبض عليه. |
|
|
|
|
|
أمر محمد نامق باشا ببناء مركز للقوات التركية في وسط العمارة الحالية وأسماه الأوردي وقد أمرت الدولة العثمانية بتسجيل لواء العمارة وضمة إلى ولاية البصرة كونها استقلت سابقاً من ولاية [[إمارة المنتفق|المنتفق]]. بذلك نضمت شؤون العمارة وأنحائها فضمت إليها الكثير من المدن وقد سجلت المدن أو القرى وما حولها من أراضي زراعية بالمقاطعة التي يسيطر عليها الاقطاعي وهو في الغالب شيخ العشيرة المكونة لتلك المدينة أو القرية. وقد تفاوض منشد مع نامق باشا وأعلن استسلامه وموالاته [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]]، فاقطعوة أراضي المجر الكبير. ومن بعدة جاء ابنه وادي المؤسس الأكبر لمدينة المجر الكبير. |
|
أمر محمد نامق باشا ببناء مركز للقوات التركية في وسط العمارة الحالية وأسماه الأوردي وقد أمرت الدولة العثمانية بتسجيل لواء العمارة وضمة إلى ولاية البصرة كونها استقلت سابقاً من ولاية [[إمارة المنتفق|المنتفق]] بنل قبل بني لام. وبذلك نضمت شؤون العمارة وأنحائها فضمت إليها الكثير من المدن وقد سجلت المدن أو القرى وما حولها من أراضي زراعية بالمقاطعة التي يسيطر عليها الاقطاعي وهو في الغالب شيخ العشيرة المكونة لتلك المدينة أو القرية. وقد تفاوض منشد مع نامق باشا وأعلن استسلامه وموالاته [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]]، فاقطعوة أراضي المجر الكبير. ومن بعدة جاء ابنه وادي المؤسس الأكبر لمدينة المجر الكبير. |
|
=== تشييد مدينة المجر === |
|
=== تشييد مدينة المجر === |
|
بعد أوامر السلطان العثماني بجعل العمارة لواء تابع <nowiki/>[[البصرة|للبصرة]]، علي شانها وازدادت أهميتها فقد قويت علاقة شيوخ العشائر بالدولة العثمانية وانطوت تحت جناحها فأمنت لهم الطريق البري الواصل بين بغداد والبصرة بعد ان كانت العشائر تستولي على أراضي <nowiki/>[[ميسان (محافظة عراقية)|ميسان]] البرية كلها. وقد ازداد عدد السفن التجارية الكبيرة المارة في الطريق النهري لدجلة بعد استصلاحة للملاحة وزوال اخطار القبائل المهاجمة للسفن، لذلك وجد أبناء العشائر الساكنين على دجلة فرصاً للعمل وخاصة في الزراعة بعد تنظيم العشائر لبعض أمور الري؛ فحفروا الجداول ونصبوا السدود على المنابع. وبعد ذلك ازداد شان المدن الميسانية ومعها المجر الكبير، فان أراضيها كانت مرتعاً للزرّاعْ فوجد الفلاحين هناك سعة للزراعة وأرض شديدة الخصوبة ؤكذلك تصريفاً لمنتوجهم وذكرت السجلات والمخطوطات التجارية للدولة العثمانية بان المجر الكبير كانت تصدر حملاً كبيراً بل أطناناً من الحبوب والمحاصيل الزراعية، فشددت الدولة على أراضي المجر الكبير من ناحية أموال الإقطاع فان وادي المحمود كان ينظم الإقطاع هناك، واتجهت الناس لشراء الاراضي لزراعتها فكانت كل ارض تحتوي على دور الفلاحين الزارعين لها، فتجمعت الأكواخ في بقعة على نهر المجر يجد الناس فيها تبادلاً للعلاقات والبيع والشراء وغير ذلك من الأمور، انتقالاً لحالتهم الى تكوين القرية تدريجياً، وتوسعت تلك البقعة، فارتأى وادي المنشد تثبيتها فأقام سوقاً منضماً فيها لابناء تلك القرية، لتجارة الحبوب أولاً ثم تطوراً الى الأدوات والمنسوجات وخصص جزء منة لبيع الحيوانات وسمي بسوق وادي نسبة الى مشيدة. |
|
بعد أوامر السلطان العثماني بجعل العمارة لواء تابع <nowiki/>[[البصرة|للبصرة]]، علي شانها وازدادت أهميتها فقد قويت علاقة شيوخ العشائر بالدولة العثمانية وانطوت تحت جناحها فأمنت لهم الطريق البري الواصل بين بغداد والبصرة بعد ان كانت العشائر تستولي على أراضي <nowiki/>[[ميسان (محافظة عراقية)|ميسان]] البرية كلها. وقد ازداد عدد السفن التجارية الكبيرة المارة في الطريق النهري لدجلة بعد استصلاحة للملاحة وزوال اخطار القبائل المهاجمة للسفن، لذلك وجد أبناء العشائر الساكنين على دجلة فرصاً للعمل وخاصة في الزراعة بعد تنظيم العشائر لبعض أمور الري؛ فحفروا الجداول ونصبوا السدود على المنابع. وبعد ذلك ازداد شان المدن الميسانية ومعها المجر الكبير، فان أراضيها كانت مرتعاً للزرّاعْ فوجد الفلاحين هناك سعة للزراعة وأرض شديدة الخصوبة ؤكذلك تصريفاً لمنتوجهم وذكرت السجلات والمخطوطات التجارية للدولة العثمانية بان المجر الكبير كانت تصدر حملاً كبيراً بل أطناناً من الحبوب والمحاصيل الزراعية، فشددت الدولة على أراضي المجر الكبير من ناحية أموال الإقطاع فان وادي المحمداوي كان ينظم الإقطاع هناك، واتجهت الناس لاستصلاح الاراضي لزراعتها فكانت كل ارض تحتوي على دور الفلاحين الزارعين لها، فتجمعت الأكواخ في بقعة على نهر المجر يجد الناس فيها تبادلاً للعلاقات والبيع والشراء وغير ذلك من الأمور، انتقالاً لحالتهم الى تكوين القرية تدريجياً، وتوسعت تلك البقعة، فارتأى وادي المنشد تثبيتها فأقام سوقاً منضماً فيها لابناء تلك القرية، لتجارة الحبوب أولاً ثم تطوراً الى الأدوات والمنسوجات وخصص جزء منة لبيع الحيوانات وسمي بسوق وادي نسبة الى مشيدة. |
|
[[ملف:MajarkabirIMG 7466.jpg|تصغير|500x500px|خريطة رسمتها الدولة البريطانية في فترة احتلالها للعراق ونشرت عام ١٩٢٤م. وتضهر مدينة المجر بالتسمية القديمة لها وهي مدينة وادي (wadi)]] |
|
[[ملف:MajarkabirIMG 7466.jpg|تصغير|500x500px|خريطة رسمتها الدولة البريطانية في فترة احتلالها للعراق ونشرت عام ١٩٢٤م. وتضهر مدينة المجر بالتسمية القديمة لها وهي مدينة وادي (wadi)]] |
|
ولوادي فضلٌ كبيرٌ على مدينةِ المجر اذ ثبت أركانها في منتصف أكواخ قصب الفلاحين وأقام سوقاً تجاريةً يجتمع فيها الفلاحين من مختلف الاراضي لتجارة الحبوب والمنسوجات وغيرها فسكن الكثير من التجار والحرفيين وأهل الفلاحةِ حول السوق فازدهرت السوق وهي كذلك حتى منتصف القرن العشرين حيث كان سوق وادي قِبلةَ سفن تجارة الحبوب من مختلف أنحاء جنوب العراق تصدر ارزها وحنطتها وشعيرها إلى البصرة والكوت وبغداد والعمارة، ولاحقاً ألى منافذ العراق الحدودية ثم إلى خارج القطر من عبادان والمحمرة، ولعل اراضي المجر الكبير كانت تزرع سابقاً بالشلب والحنطة والشعير (قبل زراعة [[قصب السكر]] حولها).فتشاغلت المدينة بالزراعة والتجارة حتى صار ذلك الامر مصدراً للاموال الطائلة عليها خصوصاً وقوعها على دجلة المجر مما سهل وصول السفن التجارية اليها وإحاطتها بالأهوار من اغلب جهاتها في السابق مما أدى إلى ورود سكانها الى المجر الكبير لتصريف بضاعتهم ، فاتسعت مدينة المجر الكبير وسكنت الكثير من العشائر فيها |
|
ولوادي فضلٌ كبيرٌ على مدينةِ المجر اذ ثبت أركانها في منتصف أكواخ قصب الفلاحين وأقام سوقاً تجاريةً يجتمع فيها الفلاحين من مختلف الاراضي لتجارة الحبوب والمنسوجات وغيرها فسكن الكثير من التجار والحرفيين وأهل الفلاحةِ حول السوق فازدهرت السوق وهي كذلك حتى منتصف القرن العشرين حيث كان سوق وادي قِبلةَ سفن تجارة الحبوب من مختلف أنحاء جنوب العراق تصدر ارزها وحنطتها وشعيرها إلى البصرة والكوت وبغداد والعمارة، ولاحقاً ألى منافذ العراق الحدودية ثم إلى خارج القطر من عبادان والمحمرة، ولعل اراضي المجر الكبير كانت تزرع سابقاً بالشلب والحنطة والشعير (قبل زراعة [[قصب السكر]] حولها).فتشاغلت المدينة بالزراعة والتجارة حتى صار ذلك الامر مصدراً للاموال الطائلة عليها خصوصاً وقوعها على دجلة المجر مما سهل وصول السفن التجارية اليها وإحاطتها بالأهوار من اغلب جهاتها في السابق مما أدى إلى ورود سكانها الى المجر الكبير لتصريف بضاعتهم ، فاتسعت مدينة المجر الكبير وسكنت الكثير من العشائر فيها |
|
|
|
|
|
ولاشتهار صيت سوق وادي فقد اشتهرت هذة المدينةُ الناميةُ باسم مدينة او قرية وادي وذلك قبل معرفتها باسم المجر الكبير، فازدهرت تلك القرية واتجهت في مجال الزراعة، وما زياد أهميتها هو انشاء قناة السويس في مصر فقد انتعشت تجارة الشرق الأوسط وزاد الطلب الأوربي على المنتوجات الزراعية والحيوانية العراقية، وانتقلت الزراعة من إشباع الحاجة المحلية الى بدء مرحلة الانتاج التجاري التي كانت من ابرز سماتها ازدياد صادرات الحبوب العراقية الى الخارج <ref> الأوضاع القبلية في ولاية البصرة، ص ٨٤،٨٧ |
|
ولاشتهار صيت سوق وادي فقد اشتهرت هذة المدينةُ الناميةُ باسم مدينة او قرية وادي وذلك قبل معرفتها باسم المجر الكبير، فازدهرت تلك القرية واتجهت في مجال الزراعة، وما زاد أهميتها هو انشاء قناة السويس في مصر فقد انتعشت تجارة الشرق الأوسط وزاد الطلب الأوربي على المنتوجات الزراعية والحيوانية العراقية، وانتقلت الزراعة من إشباع الحاجة المحلية الى بدء مرحلة الانتاج التجاري التي كانت من ابرز سماتها ازدياد صادرات الحبوب العراقية الى الخارج <ref> الأوضاع القبلية في ولاية البصرة، ص ٨٤،٨٧ |
|
</ref>، فاتجهت العوائل المحمداوية وبقية العوائل من العشائر الاخرى المزارعة الى الاستقرار في تلك القرية لقربها الى أراضيهم التي توسعت شيئا فشيئاً وازدادت أهميتها وكثر الفلاحين الزارعين لأراضيها مع اهتمام عثماني لهذا الباب كونه مصدر ربح لها، فازدادتفبنت محطات الفحم وخانات المسافرين على الطريق النهري لدجلة، ووفرت لها الحماية العسكرية اللازمة فتطورت تدريجياً الى مدن صغيرة وسط المناطق القبلية والتي أخذ وكلاء تجار الحبوب والمنتجات الحيوانية يجوبونها لشراء ما يحتاجونه من المنتجات، وهكذا ازدادت أهمية أراضي المجر الزراعية وازدادت أموال الإقطاع ومع ازديادها ازداد طمع العشائر بتلك المقاطعة فبدأت حروبهم وتصارعت العشائر فيما بينها وتصارع أبناء العشيرة الواحدة على المشيخة طمعاً باموال الإقطاع. ويبدو ان وادي وقف بعيداً عن تلك النزاعات لكنة انحاز لاحقاً عندما طلبت الدولة منه ذلك ومن ثم انقلب أبناء صيهود على الدولة العثمانية لاحقاً واعدوا الجند لصهيود لمجابهه الدولة في قلعته ثم تعرضوا للسفن والبواخر العثمانية التي كانت تثبت نفوذ الدولة العثمانية في المجر وقلعة صالح فردت الدولة العثمانية رداً سريعاً وقاومته واخرج نتيجة ذلك من المجر الكبير وحدثت المنافسات على إقطاع المقاطعة، وحدثت عداوة ما بين عشائر البومحمد وعشائر العمارة الأصلية الذين تحالفوا معاً وهاجموا عشائر البومحمد لسيطرتها على اغلب أراضي اللواء واقطاعاتها، وانتصر البومحمد في البداية ثم جمع شيخ بني لام ما يملك من العسكر والسلاح واعد غزوة قوية استطاع فيها الانتصار على البومحمد، فبدأت بعدها حقبة من الصراعات الطويلة والبئيسة انتهت بسيطرة مجيد الخليفة حفيد وادي على المجر الكبير. |
|
</ref>، فاتجهت العوائل المحمداوية وبقية العوائل من العشائر الاخرى المزارعة الى الاستقرار في تلك القرية لقربها الى أراضيهم التي توسعت شيئا فشيئاً وازدادت أهميتها وكثر الفلاحين الزارعين لأراضيها مع اهتمام عثماني لهذا الباب كونه مصدر ربح لها، فبنيت محطات الفحم وخانات المسافرين على الطريق النهري لدجلة، ووفرت لها الحماية العسكرية اللازمة فتطورت تدريجياً الى مدن صغيرة وسط المناطق القبلية والتي أخذ وكلاء تجار الحبوب والمنتجات الحيوانية يجوبونها لشراء ما يحتاجونه من المنتجات، وهكذا ازدادت أهمية أراضي المجر الزراعية وازدادت أموال الإقطاع ومع ازديادها ازداد طمع العشائر بتلك المقاطعة فبدأت حروبهم وتصارعت العشائر فيما بينها وتصارع أبناء العشيرة الواحدة على المشيخة طمعاً باموال الإقطاع. ويبدو ان وادي وقف بعيداً عن تلك النزاعات لكنة انحاز لاحقاً عندما طلبت الدولة منه ذلك ومن ثم انقلب أبناء صيهود على الدولة العثمانية لاحقاً واعدوا الجند لصهيود لمجابهه الدولة في قلعته ثم تعرضوا للسفن والبواخر العثمانية التي كانت تثبت نفوذ الدولة العثمانية في المجر وقلعة صالح فردت الدولة العثمانية رداً سريعاً وقاومته واخرج نتيجة ذلك من المجر الكبير وحدثت المنافسات على إقطاع المقاطعة، وحدثت عداوة ما بين عشائر البومحمد وعشائر العمارة الأصلية الذين تحالفوا معاً وهاجموا عشائر البومحمد لسيطرتها على اغلب أراضي اللواء واقطاعاتها، وانتصر البومحمد في البداية ثم جمع شيخ بني لام ما يملك من العسكر والسلاح واعد غزوة قوية استطاع فيها الانتصار على البومحمد، فبدأت بعدها حقبة من الصراعات الطويلة والبئيسة انتهت بسيطرة مجيد الخليفة حفيد وادي على المجر الكبير. |
|
|
|
|
|
== المجر في نصوص الرحالة الأجانب == |
|
== المجر في نصوص الرحالة الأجانب == |