التفاصيل لمدخلة السجل 1٬592٬501

08:29، 13 يناير 2016: نبيل جميل سليمان (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 18; مؤديا الفعل "edit" في بيبوزي. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: إضافة النصوص المشكوك في أنها منسوخة من مواقع أخرى (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

بيبوزي
تقع قرية [بيبوزي] في منطقة [المزوري] (أي اتروش)، بالقرب من [مصيف بلكيف]. وهي تبعد حوالي عشرين كيلومتراً عن قضاء [الشيخان]. وهي من القرى المسيحية العريقة المتناثرة ضمن منطقة [الشمكان] التابعة لابرشية [العمادية]. واسم القرية مأخوذ من اصل سرياني، بانه [بيث بوزاي] أي (بيت الجنوب). جاء ذكر القرية في كتاب [الرؤوساء] لـ [توما المرجي] (القرن التاسع) مرتين: الاولى عن اهداء انجيل يعود الى سنة 1218 كتبه الراهب يهبالاها من بيث عابي الى كنيسة بيث بوزي بأمر من مار عبد يشوع اسقف مركا. والثانية: ما ذكره عن مجئ رجل اسماعيلي شرير اسمه عمران بن محمد، كان رجلاً شرساً عاتياً قاسياً سفاحاً. حيث شرع بالتوغل الى بلاد مركا ابتداءاً من بيث بوزاي التي قتل سكانها. ويضيف عنها المؤرخ [حنا فييه] الدومنيكي في موسوعته [اشور المسيحية]، بان هذه القرية مشهورة لانها صارت نقطة انطلاق عمران بن محمد في غزوه شمال "بيرتا" ثم "سفسفا". وكان لسكان بيبوزي نصيبهم من القتل الذي تم في هذه الغزوة، ويبرر عمران سلوكه هذا وفقدانه الصبر بسبب اقاويل اهل القرية وكبرياؤهم وموقفهم السئ تجاهه. ويضيف الآب فييه بأن الشماس بادو ابن بتو من قرية بيبوزي استنسخ في [القوش] عام 1720 انجيلاً موجه الى كنيسة القديس كريستوف في دزي. وفي معرض حديثه عن كنيسة بيبوزي، تطرق الآب فييه ايضاً عن ظهور اسم هذه الكنيسة في ثلاث مخطوطات حديثة في دير السيدة هي:
1. مقتطف من الترانيم عن حياة ربنا يسوع المسيح بيد كوركيس وردا، حيث كتبت هذه النسخة في القوش عام 1824 لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي.
2. مؤلف غير مؤرخ يحتوي على ترانيم صوم نينوى، كتب في بيبوزي بيد الكاهن الراهب ابراهيم لكنيستها.
3. كتاب الرسائل، استنسخ في القوش عام 1868 على طلب الراهب قرياقوس من دير الربان هرمز موجه لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي.
ويذكر الآب حنا فييه ايضاً، بأن عملية معكوسة قد حدثت عام 1888 عندما نقل الراهب نيقولا من تلكيف كتاب "شروحات احاديث الانبا اشعيا" لداديشوع القطري من قرية بيبوزي الى دير الربان هرمز. لان النسخة الاصلية التي استنسخ منها هذه الشروحات كانت في بيبوزي وقد اختفت.
وهناك دلائل عديدة تشير الى ازدهار المسيحية في هذه البقاع قبل عدة قرون. حيث تتواجد في الجبال المتاخمة للقرية صوامع محفورة في الصخر تسمى "قلياثا" القلاية، كان يقيم فيها الرهبان. وفي الجهة المقابلة للقرية موقع اثري يدعى "القلعة"، وهو تل حجري تعلوه بقايا سور قائم على الصخور ويحيط بابنية قديمة ... هذه بعض مؤشرات تدل على قدم هذه القرية. اما السكان الذين عاشوا ويعيشون فيها حالياً فمنهم بالاصل من بيبوزي مثلاً (بي جنو – بي ككيسو – بي مشكو) ومنهم من جاء من عدة مناطق مثلاً: بي دنو من بالوكة (برواري عليا) – بي حنو من ديراختري – بي اوراها من ريكان – بي سنّو وبي شمعون من سطناي – بي يوسف بنو من دزي. حيث عاشوا بالحب والوئام مع مختلف سكان المنطقة ويتمتعون باحترام كبير.
ويعتمد سكانها على الزراعة اساساً حيث تشتهر بانواع الفاكهة كالتفاح والخوخ والرمان والتين واشجار الجوز والعنب ... وفي زراعة الرز والتبغ. واكتسبت القرية شهرة واسعة على يد المرحوم اوراها خوشو الذي ابتدع في صناعة الغليونات الفخارية ذات التصاميم والاشكال المختلفة وبزخارف والوان متنوعة.
بقت فكرة العودة عالقة في اذهان العديد من ابناء قرية بيبوزي، وفي ضمير بعض من الذين بيّض الدهر مفارقهم وفي مقدمتهم: العم ميخا دنخا والعم بولص دانيال والعم نيسان خوشو والعم منصور يونان وجميل سليمان والخالة هيلاني داود ... متذكرين مآتي الاجيال الغابرة ، مرددين على مسامع بعضهم حكايات الايام والليالي التي طوى عليها الزمن عقوداً من السنين. فظلت تلك الفكرة تقض مضجعهم ابداً بالآهات والحسرات وحنين الذكريات لربوع بيبوزي الشامخة ورياضها الفاتنة، ببساتينها واشجارها الخلابة، بعيونها العذبة ومياهها الوفيرة التي تروي مروجها وجنانها ... حتى عقدوا العزم وبقرار حكيم يغمره الحب العارم وتعلق كبير بالارض بـ "العودة". فآمن ورحب بهذه الفكرة اكثر من خمسون عائلة مسيحية من ابناء هذه القرية المتوزعين في بغداد والموصل والشيخان وحتى من هم في بلاد المهجر.
فانتقلت حيثيات الفكرة من الاحلام الى ارض الواقع، عندما التأمت صفوف ابناءها الغيارى في عيد القيامة المجيد عام 1997 ... واوكلوا مهمة بناء واعادة اعمار القرية، بعد ان اصابها الدمار في عمليات الانفال عام 1987، الى اخوية المحبة [الكاريتاس]. التي قامت مشكورة بتنفيذ المرحلة الاولى ببناء اثنى عشر داراً سكنياً يعقبها بناء خمسة عشر داراً سكنياً في المرحلة الثانية التي توقف العمل بها لظروف استثنائية. وتزامن التدشين والمباشرة بحفر اساس القرية الجديدة مع احتفالات اهاليها بتذكار شفيعتهم القديسة مارت شموني واولادها السبعة الذي صادف يوم 6/5/1997. وتم افتتاح القرية الجديدة يوم الجمعة الموافق 27/6/1997، حيث انتخب موقع جديد للقرية عند "دشتا سهدونا" أي ارض الشهيد او ساحة الضريح تيمناً بموقع ضريح احد اولاد القديسة مارت شموني السبعة واسمه "ارطنسي". حيث تنفرد وتتميز كنيسة مارت شموني واولادها السبعة في بيبوزي عن بقية كنائس قرى شمالنا الحبيب التي تحمل نفس اسم هذه القديسة، بوجود اضرحة (كابلات) للقديسة واولادها السبعة لا زالت شاخصة لحد الآن ... وهذه اسماءهم: كدي – مقوي – ارطنسي – حيورون – حيوصن – امباكوس – يوناذم. ويتعلق اهل القرية واهالي القرى البعيدة والقريبة بقديستهم تعلقاً كبيراً وينسبون اليها عجائب وشفاءات وظهورات عديدة كان لآخرها يوم الاحد الموافق 12/12/1999. ويحتفل ابناؤها بعيد القرية كل سنة في اول ثلاثاء من شهر ايار، باحتفال مهيب يقتسمون فيه الفرح والحب. فتنحر الذبائح، ومنذ الصباح الباكر، استعداداً لهذا العيد بمشاركة جميع ابناء القرية وذلك بتحريك مراجل اكلة "الهريسة" التي تشتهر بها هذه القرية بمثل هذا اليوم. حيث يوزع، بعد القداس الاحتفالي وبعد ان يبارك الكاهن الطعام، الى جميع من يشارك اهل القرية عيدهم من اهالي المنطقة والقرى المجاورة.
وجدير بالذكر ان هناك حكاية وحادثة طريفة طبعت سكان القرية بطابع مميز لدى اهالي المنطقة والقرى المجاورة، واليكم الحكاية: يحكى بان مطراناً وصل الى مشارف القرية وهو يمتطي فرساً ولما بلغ النبأ سكان القرية هرعوا جميعاً مسرعين لاستقبال ضيفهم الكبير وهم يرتلون الصلوات والترانيم ويفرشون الارض بالورد والرياحين، ومنهم من فرشها بملابسه ومنهم من ركع على ركبتيه خشوعاً واحتراماً لقداسته. وفي ذروة مظاهر الفرح والحب هذه حلّ الرعب والخوف بالفرس مما ادى الى سقوط المطران في منطقة على حافة الطريق مليئة بالاشواك تدعى (دحلي بوتا). فتعلقت ملابس المطران ولم يستطع الخروج ومعه لم يفلح اهالي القرية من اخراجه مما دفع رجال القرية الى اتخاذ قرار بأحراق الـ "دحلي" لاعتقادهم وايمانهم بان المطران هو رجل الله وقديس لا تمسه النار وبذلك يستطيعون اخراج المطران من هذا المأزق. فأشعلوا النار وعندما لمح المطران بأن النيران بدأت تلتهمه بدأت تلتهمه وثب مسرعاً ليخلص نفسه من هذا الموقف المحرج.

نبيل جميل سليمان
كندا - فانكوفر

أهم المصادر:
1- كتاب "الرؤوساء" لتوما المرجي (القرن التاسع).
2- كتاب "أشور المسيحية" للمؤرخ جان فييه الدومنيكي.

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
2
اسم حساب المستخدم (user_name)
'نبيل جميل سليمان'
عمر حساب المستخدم (user_age)
50707090
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
0
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'بيبوزي'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'بيبوزي'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
''
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
''
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
''
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'بيبوزي تقع قرية [بيبوزي] في منطقة [المزوري] (أي اتروش)، بالقرب من [مصيف بلكيف]. وهي تبعد حوالي عشرين كيلومتراً عن قضاء [الشيخان]. وهي من القرى المسيحية العريقة المتناثرة ضمن منطقة [الشمكان] التابعة لابرشية [العمادية]. واسم القرية مأخوذ من اصل سرياني، بانه [بيث بوزاي] أي (بيت الجنوب). جاء ذكر القرية في كتاب [الرؤوساء] لـ [توما المرجي] (القرن التاسع) مرتين: الاولى عن اهداء انجيل يعود الى سنة 1218 كتبه الراهب يهبالاها من بيث عابي الى كنيسة بيث بوزي بأمر من مار عبد يشوع اسقف مركا. والثانية: ما ذكره عن مجئ رجل اسماعيلي شرير اسمه عمران بن محمد، كان رجلاً شرساً عاتياً قاسياً سفاحاً. حيث شرع بالتوغل الى بلاد مركا ابتداءاً من بيث بوزاي التي قتل سكانها. ويضيف عنها المؤرخ [حنا فييه] الدومنيكي في موسوعته [اشور المسيحية]، بان هذه القرية مشهورة لانها صارت نقطة انطلاق عمران بن محمد في غزوه شمال "بيرتا" ثم "سفسفا". وكان لسكان بيبوزي نصيبهم من القتل الذي تم في هذه الغزوة، ويبرر عمران سلوكه هذا وفقدانه الصبر بسبب اقاويل اهل القرية وكبرياؤهم وموقفهم السئ تجاهه. ويضيف الآب فييه بأن الشماس بادو ابن بتو من قرية بيبوزي استنسخ في [القوش] عام 1720 انجيلاً موجه الى كنيسة القديس كريستوف في دزي. وفي معرض حديثه عن كنيسة بيبوزي، تطرق الآب فييه ايضاً عن ظهور اسم هذه الكنيسة في ثلاث مخطوطات حديثة في دير السيدة هي: 1. مقتطف من الترانيم عن حياة ربنا يسوع المسيح بيد كوركيس وردا، حيث كتبت هذه النسخة في القوش عام 1824 لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي. 2. مؤلف غير مؤرخ يحتوي على ترانيم صوم نينوى، كتب في بيبوزي بيد الكاهن الراهب ابراهيم لكنيستها. 3. كتاب الرسائل، استنسخ في القوش عام 1868 على طلب الراهب قرياقوس من دير الربان هرمز موجه لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي. ويذكر الآب حنا فييه ايضاً، بأن عملية معكوسة قد حدثت عام 1888 عندما نقل الراهب نيقولا من تلكيف كتاب "شروحات احاديث الانبا اشعيا" لداديشوع القطري من قرية بيبوزي الى دير الربان هرمز. لان النسخة الاصلية التي استنسخ منها هذه الشروحات كانت في بيبوزي وقد اختفت. وهناك دلائل عديدة تشير الى ازدهار المسيحية في هذه البقاع قبل عدة قرون. حيث تتواجد في الجبال المتاخمة للقرية صوامع محفورة في الصخر تسمى "قلياثا" القلاية، كان يقيم فيها الرهبان. وفي الجهة المقابلة للقرية موقع اثري يدعى "القلعة"، وهو تل حجري تعلوه بقايا سور قائم على الصخور ويحيط بابنية قديمة ... هذه بعض مؤشرات تدل على قدم هذه القرية. اما السكان الذين عاشوا ويعيشون فيها حالياً فمنهم بالاصل من بيبوزي مثلاً (بي جنو – بي ككيسو – بي مشكو) ومنهم من جاء من عدة مناطق مثلاً: بي دنو من بالوكة (برواري عليا) – بي حنو من ديراختري – بي اوراها من ريكان – بي سنّو وبي شمعون من سطناي – بي يوسف بنو من دزي. حيث عاشوا بالحب والوئام مع مختلف سكان المنطقة ويتمتعون باحترام كبير. ويعتمد سكانها على الزراعة اساساً حيث تشتهر بانواع الفاكهة كالتفاح والخوخ والرمان والتين واشجار الجوز والعنب ... وفي زراعة الرز والتبغ. واكتسبت القرية شهرة واسعة على يد المرحوم اوراها خوشو الذي ابتدع في صناعة الغليونات الفخارية ذات التصاميم والاشكال المختلفة وبزخارف والوان متنوعة. بقت فكرة العودة عالقة في اذهان العديد من ابناء قرية بيبوزي، وفي ضمير بعض من الذين بيّض الدهر مفارقهم وفي مقدمتهم: العم ميخا دنخا والعم بولص دانيال والعم نيسان خوشو والعم منصور يونان وجميل سليمان والخالة هيلاني داود ... متذكرين مآتي الاجيال الغابرة ، مرددين على مسامع بعضهم حكايات الايام والليالي التي طوى عليها الزمن عقوداً من السنين. فظلت تلك الفكرة تقض مضجعهم ابداً بالآهات والحسرات وحنين الذكريات لربوع بيبوزي الشامخة ورياضها الفاتنة، ببساتينها واشجارها الخلابة، بعيونها العذبة ومياهها الوفيرة التي تروي مروجها وجنانها ... حتى عقدوا العزم وبقرار حكيم يغمره الحب العارم وتعلق كبير بالارض بـ "العودة". فآمن ورحب بهذه الفكرة اكثر من خمسون عائلة مسيحية من ابناء هذه القرية المتوزعين في بغداد والموصل والشيخان وحتى من هم في بلاد المهجر. فانتقلت حيثيات الفكرة من الاحلام الى ارض الواقع، عندما التأمت صفوف ابناءها الغيارى في عيد القيامة المجيد عام 1997 ... واوكلوا مهمة بناء واعادة اعمار القرية، بعد ان اصابها الدمار في عمليات الانفال عام 1987، الى اخوية المحبة [الكاريتاس]. التي قامت مشكورة بتنفيذ المرحلة الاولى ببناء اثنى عشر داراً سكنياً يعقبها بناء خمسة عشر داراً سكنياً في المرحلة الثانية التي توقف العمل بها لظروف استثنائية. وتزامن التدشين والمباشرة بحفر اساس القرية الجديدة مع احتفالات اهاليها بتذكار شفيعتهم القديسة مارت شموني واولادها السبعة الذي صادف يوم 6/5/1997. وتم افتتاح القرية الجديدة يوم الجمعة الموافق 27/6/1997، حيث انتخب موقع جديد للقرية عند "دشتا سهدونا" أي ارض الشهيد او ساحة الضريح تيمناً بموقع ضريح احد اولاد القديسة مارت شموني السبعة واسمه "ارطنسي". حيث تنفرد وتتميز كنيسة مارت شموني واولادها السبعة في بيبوزي عن بقية كنائس قرى شمالنا الحبيب التي تحمل نفس اسم هذه القديسة، بوجود اضرحة (كابلات) للقديسة واولادها السبعة لا زالت شاخصة لحد الآن ... وهذه اسماءهم: كدي – مقوي – ارطنسي – حيورون – حيوصن – امباكوس – يوناذم. ويتعلق اهل القرية واهالي القرى البعيدة والقريبة بقديستهم تعلقاً كبيراً وينسبون اليها عجائب وشفاءات وظهورات عديدة كان لآخرها يوم الاحد الموافق 12/12/1999. ويحتفل ابناؤها بعيد القرية كل سنة في اول ثلاثاء من شهر ايار، باحتفال مهيب يقتسمون فيه الفرح والحب. فتنحر الذبائح، ومنذ الصباح الباكر، استعداداً لهذا العيد بمشاركة جميع ابناء القرية وذلك بتحريك مراجل اكلة "الهريسة" التي تشتهر بها هذه القرية بمثل هذا اليوم. حيث يوزع، بعد القداس الاحتفالي وبعد ان يبارك الكاهن الطعام، الى جميع من يشارك اهل القرية عيدهم من اهالي المنطقة والقرى المجاورة. وجدير بالذكر ان هناك حكاية وحادثة طريفة طبعت سكان القرية بطابع مميز لدى اهالي المنطقة والقرى المجاورة، واليكم الحكاية: يحكى بان مطراناً وصل الى مشارف القرية وهو يمتطي فرساً ولما بلغ النبأ سكان القرية هرعوا جميعاً مسرعين لاستقبال ضيفهم الكبير وهم يرتلون الصلوات والترانيم ويفرشون الارض بالورد والرياحين، ومنهم من فرشها بملابسه ومنهم من ركع على ركبتيه خشوعاً واحتراماً لقداسته. وفي ذروة مظاهر الفرح والحب هذه حلّ الرعب والخوف بالفرس مما ادى الى سقوط المطران في منطقة على حافة الطريق مليئة بالاشواك تدعى (دحلي بوتا). فتعلقت ملابس المطران ولم يستطع الخروج ومعه لم يفلح اهالي القرية من اخراجه مما دفع رجال القرية الى اتخاذ قرار بأحراق الـ "دحلي" لاعتقادهم وايمانهم بان المطران هو رجل الله وقديس لا تمسه النار وبذلك يستطيعون اخراج المطران من هذا المأزق. فأشعلوا النار وعندما لمح المطران بأن النيران بدأت تلتهمه بدأت تلتهمه وثب مسرعاً ليخلص نفسه من هذا الموقف المحرج. نبيل جميل سليمان كندا - فانكوفر أهم المصادر: 1- كتاب "الرؤوساء" لتوما المرجي (القرن التاسع). 2- كتاب "أشور المسيحية" للمؤرخ جان فييه الدومنيكي.'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,2 +1,19 @@ +بيبوزي + تقع قرية [بيبوزي] في منطقة [المزوري] (أي اتروش)، بالقرب من [مصيف بلكيف]. وهي تبعد حوالي عشرين كيلومتراً عن قضاء [الشيخان]. وهي من القرى المسيحية العريقة المتناثرة ضمن منطقة [الشمكان] التابعة لابرشية [العمادية]. واسم القرية مأخوذ من اصل سرياني، بانه [بيث بوزاي] أي (بيت الجنوب). جاء ذكر القرية في كتاب [الرؤوساء] لـ [توما المرجي] (القرن التاسع) مرتين: الاولى عن اهداء انجيل يعود الى سنة 1218 كتبه الراهب يهبالاها من بيث عابي الى كنيسة بيث بوزي بأمر من مار عبد يشوع اسقف مركا. والثانية: ما ذكره عن مجئ رجل اسماعيلي شرير اسمه عمران بن محمد، كان رجلاً شرساً عاتياً قاسياً سفاحاً. حيث شرع بالتوغل الى بلاد مركا ابتداءاً من بيث بوزاي التي قتل سكانها. ويضيف عنها المؤرخ [حنا فييه] الدومنيكي في موسوعته [اشور المسيحية]، بان هذه القرية مشهورة لانها صارت نقطة انطلاق عمران بن محمد في غزوه شمال "بيرتا" ثم "سفسفا". وكان لسكان بيبوزي نصيبهم من القتل الذي تم في هذه الغزوة، ويبرر عمران سلوكه هذا وفقدانه الصبر بسبب اقاويل اهل القرية وكبرياؤهم وموقفهم السئ تجاهه. ويضيف الآب فييه بأن الشماس بادو ابن بتو من قرية بيبوزي استنسخ في [القوش] عام 1720 انجيلاً موجه الى كنيسة القديس كريستوف في دزي. وفي معرض حديثه عن كنيسة بيبوزي، تطرق الآب فييه ايضاً عن ظهور اسم هذه الكنيسة في ثلاث مخطوطات حديثة في دير السيدة هي: +1. مقتطف من الترانيم عن حياة ربنا يسوع المسيح بيد كوركيس وردا، حيث كتبت هذه النسخة في القوش عام 1824 لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي. +2. مؤلف غير مؤرخ يحتوي على ترانيم صوم نينوى، كتب في بيبوزي بيد الكاهن الراهب ابراهيم لكنيستها. +3. كتاب الرسائل، استنسخ في القوش عام 1868 على طلب الراهب قرياقوس من دير الربان هرمز موجه لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي. + ويذكر الآب حنا فييه ايضاً، بأن عملية معكوسة قد حدثت عام 1888 عندما نقل الراهب نيقولا من تلكيف كتاب "شروحات احاديث الانبا اشعيا" لداديشوع القطري من قرية بيبوزي الى دير الربان هرمز. لان النسخة الاصلية التي استنسخ منها هذه الشروحات كانت في بيبوزي وقد اختفت. + وهناك دلائل عديدة تشير الى ازدهار المسيحية في هذه البقاع قبل عدة قرون. حيث تتواجد في الجبال المتاخمة للقرية صوامع محفورة في الصخر تسمى "قلياثا" القلاية، كان يقيم فيها الرهبان. وفي الجهة المقابلة للقرية موقع اثري يدعى "القلعة"، وهو تل حجري تعلوه بقايا سور قائم على الصخور ويحيط بابنية قديمة ... هذه بعض مؤشرات تدل على قدم هذه القرية. اما السكان الذين عاشوا ويعيشون فيها حالياً فمنهم بالاصل من بيبوزي مثلاً (بي جنو – بي ككيسو – بي مشكو) ومنهم من جاء من عدة مناطق مثلاً: بي دنو من بالوكة (برواري عليا) – بي حنو من ديراختري – بي اوراها من ريكان – بي سنّو وبي شمعون من سطناي – بي يوسف بنو من دزي. حيث عاشوا بالحب والوئام مع مختلف سكان المنطقة ويتمتعون باحترام كبير. + ويعتمد سكانها على الزراعة اساساً حيث تشتهر بانواع الفاكهة كالتفاح والخوخ والرمان والتين واشجار الجوز والعنب ... وفي زراعة الرز والتبغ. واكتسبت القرية شهرة واسعة على يد المرحوم اوراها خوشو الذي ابتدع في صناعة الغليونات الفخارية ذات التصاميم والاشكال المختلفة وبزخارف والوان متنوعة. + بقت فكرة العودة عالقة في اذهان العديد من ابناء قرية بيبوزي، وفي ضمير بعض من الذين بيّض الدهر مفارقهم وفي مقدمتهم: العم ميخا دنخا والعم بولص دانيال والعم نيسان خوشو والعم منصور يونان وجميل سليمان والخالة هيلاني داود ... متذكرين مآتي الاجيال الغابرة ، مرددين على مسامع بعضهم حكايات الايام والليالي التي طوى عليها الزمن عقوداً من السنين. فظلت تلك الفكرة تقض مضجعهم ابداً بالآهات والحسرات وحنين الذكريات لربوع بيبوزي الشامخة ورياضها الفاتنة، ببساتينها واشجارها الخلابة، بعيونها العذبة ومياهها الوفيرة التي تروي مروجها وجنانها ... حتى عقدوا العزم وبقرار حكيم يغمره الحب العارم وتعلق كبير بالارض بـ "العودة". فآمن ورحب بهذه الفكرة اكثر من خمسون عائلة مسيحية من ابناء هذه القرية المتوزعين في بغداد والموصل والشيخان وحتى من هم في بلاد المهجر. + فانتقلت حيثيات الفكرة من الاحلام الى ارض الواقع، عندما التأمت صفوف ابناءها الغيارى في عيد القيامة المجيد عام 1997 ... واوكلوا مهمة بناء واعادة اعمار القرية، بعد ان اصابها الدمار في عمليات الانفال عام 1987، الى اخوية المحبة [الكاريتاس]. التي قامت مشكورة بتنفيذ المرحلة الاولى ببناء اثنى عشر داراً سكنياً يعقبها بناء خمسة عشر داراً سكنياً في المرحلة الثانية التي توقف العمل بها لظروف استثنائية. وتزامن التدشين والمباشرة بحفر اساس القرية الجديدة مع احتفالات اهاليها بتذكار شفيعتهم القديسة مارت شموني واولادها السبعة الذي صادف يوم 6/5/1997. وتم افتتاح القرية الجديدة يوم الجمعة الموافق 27/6/1997، حيث انتخب موقع جديد للقرية عند "دشتا سهدونا" أي ارض الشهيد او ساحة الضريح تيمناً بموقع ضريح احد اولاد القديسة مارت شموني السبعة واسمه "ارطنسي". حيث تنفرد وتتميز كنيسة مارت شموني واولادها السبعة في بيبوزي عن بقية كنائس قرى شمالنا الحبيب التي تحمل نفس اسم هذه القديسة، بوجود اضرحة (كابلات) للقديسة واولادها السبعة لا زالت شاخصة لحد الآن ... وهذه اسماءهم: كدي – مقوي – ارطنسي – حيورون – حيوصن – امباكوس – يوناذم. ويتعلق اهل القرية واهالي القرى البعيدة والقريبة بقديستهم تعلقاً كبيراً وينسبون اليها عجائب وشفاءات وظهورات عديدة كان لآخرها يوم الاحد الموافق 12/12/1999. ويحتفل ابناؤها بعيد القرية كل سنة في اول ثلاثاء من شهر ايار، باحتفال مهيب يقتسمون فيه الفرح والحب. فتنحر الذبائح، ومنذ الصباح الباكر، استعداداً لهذا العيد بمشاركة جميع ابناء القرية وذلك بتحريك مراجل اكلة "الهريسة" التي تشتهر بها هذه القرية بمثل هذا اليوم. حيث يوزع، بعد القداس الاحتفالي وبعد ان يبارك الكاهن الطعام، الى جميع من يشارك اهل القرية عيدهم من اهالي المنطقة والقرى المجاورة. +وجدير بالذكر ان هناك حكاية وحادثة طريفة طبعت سكان القرية بطابع مميز لدى اهالي المنطقة والقرى المجاورة، واليكم الحكاية: يحكى بان مطراناً وصل الى مشارف القرية وهو يمتطي فرساً ولما بلغ النبأ سكان القرية هرعوا جميعاً مسرعين لاستقبال ضيفهم الكبير وهم يرتلون الصلوات والترانيم ويفرشون الارض بالورد والرياحين، ومنهم من فرشها بملابسه ومنهم من ركع على ركبتيه خشوعاً واحتراماً لقداسته. وفي ذروة مظاهر الفرح والحب هذه حلّ الرعب والخوف بالفرس مما ادى الى سقوط المطران في منطقة على حافة الطريق مليئة بالاشواك تدعى (دحلي بوتا). فتعلقت ملابس المطران ولم يستطع الخروج ومعه لم يفلح اهالي القرية من اخراجه مما دفع رجال القرية الى اتخاذ قرار بأحراق الـ "دحلي" لاعتقادهم وايمانهم بان المطران هو رجل الله وقديس لا تمسه النار وبذلك يستطيعون اخراج المطران من هذا المأزق. فأشعلوا النار وعندما لمح المطران بأن النيران بدأت تلتهمه بدأت تلتهمه وثب مسرعاً ليخلص نفسه من هذا الموقف المحرج. +نبيل جميل سليمان +كندا - فانكوفر + +أهم المصادر: +1- كتاب "الرؤوساء" لتوما المرجي (القرن التاسع). +2- كتاب "أشور المسيحية" للمؤرخ جان فييه الدومنيكي. '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
10858
حجم الصفحة القديم (old_size)
0
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
10858
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'بيبوزي', 1 => ' تقع قرية [بيبوزي] في منطقة [المزوري] (أي اتروش)، بالقرب من [مصيف بلكيف]. وهي تبعد حوالي عشرين كيلومتراً عن قضاء [الشيخان]. وهي من القرى المسيحية العريقة المتناثرة ضمن منطقة [الشمكان] التابعة لابرشية [العمادية]. واسم القرية مأخوذ من اصل سرياني، بانه [بيث بوزاي] أي (بيت الجنوب). جاء ذكر القرية في كتاب [الرؤوساء] لـ [توما المرجي] (القرن التاسع) مرتين: الاولى عن اهداء انجيل يعود الى سنة 1218 كتبه الراهب يهبالاها من بيث عابي الى كنيسة بيث بوزي بأمر من مار عبد يشوع اسقف مركا. والثانية: ما ذكره عن مجئ رجل اسماعيلي شرير اسمه عمران بن محمد، كان رجلاً شرساً عاتياً قاسياً سفاحاً. حيث شرع بالتوغل الى بلاد مركا ابتداءاً من بيث بوزاي التي قتل سكانها. ويضيف عنها المؤرخ [حنا فييه] الدومنيكي في موسوعته [اشور المسيحية]، بان هذه القرية مشهورة لانها صارت نقطة انطلاق عمران بن محمد في غزوه شمال "بيرتا" ثم "سفسفا". وكان لسكان بيبوزي نصيبهم من القتل الذي تم في هذه الغزوة، ويبرر عمران سلوكه هذا وفقدانه الصبر بسبب اقاويل اهل القرية وكبرياؤهم وموقفهم السئ تجاهه. ويضيف الآب فييه بأن الشماس بادو ابن بتو من قرية بيبوزي استنسخ في [القوش] عام 1720 انجيلاً موجه الى كنيسة القديس كريستوف في دزي. وفي معرض حديثه عن كنيسة بيبوزي، تطرق الآب فييه ايضاً عن ظهور اسم هذه الكنيسة في ثلاث مخطوطات حديثة في دير السيدة هي:', 2 => '1. مقتطف من الترانيم عن حياة ربنا يسوع المسيح بيد كوركيس وردا، حيث كتبت هذه النسخة في القوش عام 1824 لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي.', 3 => '2. مؤلف غير مؤرخ يحتوي على ترانيم صوم نينوى، كتب في بيبوزي بيد الكاهن الراهب ابراهيم لكنيستها.', 4 => '3. كتاب الرسائل، استنسخ في القوش عام 1868 على طلب الراهب قرياقوس من دير الربان هرمز موجه لكنيسة القديسة شموني في بيبوزي.', 5 => ' ويذكر الآب حنا فييه ايضاً، بأن عملية معكوسة قد حدثت عام 1888 عندما نقل الراهب نيقولا من تلكيف كتاب "شروحات احاديث الانبا اشعيا" لداديشوع القطري من قرية بيبوزي الى دير الربان هرمز. لان النسخة الاصلية التي استنسخ منها هذه الشروحات كانت في بيبوزي وقد اختفت.', 6 => ' وهناك دلائل عديدة تشير الى ازدهار المسيحية في هذه البقاع قبل عدة قرون. حيث تتواجد في الجبال المتاخمة للقرية صوامع محفورة في الصخر تسمى "قلياثا" القلاية، كان يقيم فيها الرهبان. وفي الجهة المقابلة للقرية موقع اثري يدعى "القلعة"، وهو تل حجري تعلوه بقايا سور قائم على الصخور ويحيط بابنية قديمة ... هذه بعض مؤشرات تدل على قدم هذه القرية. اما السكان الذين عاشوا ويعيشون فيها حالياً فمنهم بالاصل من بيبوزي مثلاً (بي جنو – بي ككيسو – بي مشكو) ومنهم من جاء من عدة مناطق مثلاً: بي دنو من بالوكة (برواري عليا) – بي حنو من ديراختري – بي اوراها من ريكان – بي سنّو وبي شمعون من سطناي – بي يوسف بنو من دزي. حيث عاشوا بالحب والوئام مع مختلف سكان المنطقة ويتمتعون باحترام كبير.', 7 => ' ويعتمد سكانها على الزراعة اساساً حيث تشتهر بانواع الفاكهة كالتفاح والخوخ والرمان والتين واشجار الجوز والعنب ... وفي زراعة الرز والتبغ. واكتسبت القرية شهرة واسعة على يد المرحوم اوراها خوشو الذي ابتدع في صناعة الغليونات الفخارية ذات التصاميم والاشكال المختلفة وبزخارف والوان متنوعة.', 8 => ' بقت فكرة العودة عالقة في اذهان العديد من ابناء قرية بيبوزي، وفي ضمير بعض من الذين بيّض الدهر مفارقهم وفي مقدمتهم: العم ميخا دنخا والعم بولص دانيال والعم نيسان خوشو والعم منصور يونان وجميل سليمان والخالة هيلاني داود ... متذكرين مآتي الاجيال الغابرة ، مرددين على مسامع بعضهم حكايات الايام والليالي التي طوى عليها الزمن عقوداً من السنين. فظلت تلك الفكرة تقض مضجعهم ابداً بالآهات والحسرات وحنين الذكريات لربوع بيبوزي الشامخة ورياضها الفاتنة، ببساتينها واشجارها الخلابة، بعيونها العذبة ومياهها الوفيرة التي تروي مروجها وجنانها ... حتى عقدوا العزم وبقرار حكيم يغمره الحب العارم وتعلق كبير بالارض بـ "العودة". فآمن ورحب بهذه الفكرة اكثر من خمسون عائلة مسيحية من ابناء هذه القرية المتوزعين في بغداد والموصل والشيخان وحتى من هم في بلاد المهجر.', 9 => ' فانتقلت حيثيات الفكرة من الاحلام الى ارض الواقع، عندما التأمت صفوف ابناءها الغيارى في عيد القيامة المجيد عام 1997 ... واوكلوا مهمة بناء واعادة اعمار القرية، بعد ان اصابها الدمار في عمليات الانفال عام 1987، الى اخوية المحبة [الكاريتاس]. التي قامت مشكورة بتنفيذ المرحلة الاولى ببناء اثنى عشر داراً سكنياً يعقبها بناء خمسة عشر داراً سكنياً في المرحلة الثانية التي توقف العمل بها لظروف استثنائية. وتزامن التدشين والمباشرة بحفر اساس القرية الجديدة مع احتفالات اهاليها بتذكار شفيعتهم القديسة مارت شموني واولادها السبعة الذي صادف يوم 6/5/1997. وتم افتتاح القرية الجديدة يوم الجمعة الموافق 27/6/1997، حيث انتخب موقع جديد للقرية عند "دشتا سهدونا" أي ارض الشهيد او ساحة الضريح تيمناً بموقع ضريح احد اولاد القديسة مارت شموني السبعة واسمه "ارطنسي". حيث تنفرد وتتميز كنيسة مارت شموني واولادها السبعة في بيبوزي عن بقية كنائس قرى شمالنا الحبيب التي تحمل نفس اسم هذه القديسة، بوجود اضرحة (كابلات) للقديسة واولادها السبعة لا زالت شاخصة لحد الآن ... وهذه اسماءهم: كدي – مقوي – ارطنسي – حيورون – حيوصن – امباكوس – يوناذم. ويتعلق اهل القرية واهالي القرى البعيدة والقريبة بقديستهم تعلقاً كبيراً وينسبون اليها عجائب وشفاءات وظهورات عديدة كان لآخرها يوم الاحد الموافق 12/12/1999. ويحتفل ابناؤها بعيد القرية كل سنة في اول ثلاثاء من شهر ايار، باحتفال مهيب يقتسمون فيه الفرح والحب. فتنحر الذبائح، ومنذ الصباح الباكر، استعداداً لهذا العيد بمشاركة جميع ابناء القرية وذلك بتحريك مراجل اكلة "الهريسة" التي تشتهر بها هذه القرية بمثل هذا اليوم. حيث يوزع، بعد القداس الاحتفالي وبعد ان يبارك الكاهن الطعام، الى جميع من يشارك اهل القرية عيدهم من اهالي المنطقة والقرى المجاورة.', 10 => 'وجدير بالذكر ان هناك حكاية وحادثة طريفة طبعت سكان القرية بطابع مميز لدى اهالي المنطقة والقرى المجاورة، واليكم الحكاية: يحكى بان مطراناً وصل الى مشارف القرية وهو يمتطي فرساً ولما بلغ النبأ سكان القرية هرعوا جميعاً مسرعين لاستقبال ضيفهم الكبير وهم يرتلون الصلوات والترانيم ويفرشون الارض بالورد والرياحين، ومنهم من فرشها بملابسه ومنهم من ركع على ركبتيه خشوعاً واحتراماً لقداسته. وفي ذروة مظاهر الفرح والحب هذه حلّ الرعب والخوف بالفرس مما ادى الى سقوط المطران في منطقة على حافة الطريق مليئة بالاشواك تدعى (دحلي بوتا). فتعلقت ملابس المطران ولم يستطع الخروج ومعه لم يفلح اهالي القرية من اخراجه مما دفع رجال القرية الى اتخاذ قرار بأحراق الـ "دحلي" لاعتقادهم وايمانهم بان المطران هو رجل الله وقديس لا تمسه النار وبذلك يستطيعون اخراج المطران من هذا المأزق. فأشعلوا النار وعندما لمح المطران بأن النيران بدأت تلتهمه بدأت تلتهمه وثب مسرعاً ليخلص نفسه من هذا الموقف المحرج.', 11 => 'نبيل جميل سليمان', 12 => 'كندا - فانكوفر', 13 => false, 14 => 'أهم المصادر:', 15 => '1- كتاب "الرؤوساء" لتوما المرجي (القرن التاسع).', 16 => '2- كتاب "أشور المسيحية" للمؤرخ جان فييه الدومنيكي.' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1452673773