عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount ) | null |
اسم حساب المستخدم (user_name ) | '107.197.157.114' |
عمر حساب المستخدم (user_age ) | 0 |
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups ) | [
0 => '*'
] |
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile ) | false |
هوية الصفحة (page_id ) | 43394 |
نطاق الصفحة (page_namespace ) | 0 |
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title ) | 'إسلام سياسي' |
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle ) | 'إسلام سياسي' |
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors ) | [
0 => '107.197.157.114',
1 => 'باسم',
2 => '180.253.157.254',
3 => 'خالد الشمراني',
4 => '1339861mzb',
5 => '176.203.35.100',
6 => 'Omaislam',
7 => 'RotlinkBot',
8 => 'OKBot',
9 => '197.204.67.53'
] |
فعل (action ) | 'edit' |
ملخص التعديل/السبب (summary ) | '/* حركة ديوباندي في الهند */ ' |
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit ) | false |
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext ) | '{{إسلام}}
'''إسلام سياسي''' مصطلح سياسي وإعلامي وأكاديمي استخدم لتوصيف حركات تغيير سياسية تؤمن ب[[إسلام|الإسلام]] باعتباره "نظاما سياسيا للحكم". ويمكن تعريفه كمجموعة من الأفكار والأهداف السياسية النابعة من [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] التي يستخدمها مجموعة "المسلمين الأصوليين" الذين يؤمنون بأن [[إسلام|الإسلام]] "ليس عبارة عن ديانة فقط وإنما عبارة عن نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة". وتعتبر دول مثل [[إيران]] و[[السعودية]] ونظام [[طالبان]] السابق في [[أفغانستان]] و[[السودان]]، و[[الصومال]] أمثلة عن هذا المشروع، مع ملاحظة أنهم يرفضون مصطلح '''إسلام سياسي''' ويستخدمون عوضا عنه '''الحكم بالشريعة''' أو '''[[توحيد الحاكمية|الحاكمية الإلهية]]'''.
يتهم خصوم الحركات الإسلامية هذه الحركات بأنها "تحاول بطريقة أو بأخرى الوصول إلى الحكم والاستفراد به، وبناء دولة دينية [[حكومة دينية|ثيوقراطية]] وتطبيق رؤيتها للشريعة الإسلامية". وتلقى فكرة تطبيق [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] بحذافيرها في السياسة عدم قبول من التيارات [[ليبرالية|الليبرالية]] أو الحركات [[العلمانية]]، فهي تريد بناء دول علمانية محايدة دينياً، وأن تكون مسألة اتباع الشريعة الإسلامية أو غيرها من الشرائع شأنا خاصا بكل فرد في المجتمع لا تتدخل فيه الدولة.
ورغم الانتقادات والحملات الأمنية ضدها تمكنت حركات الإسلام السياسي من التحول إلى قوة سياسية معارضة في بعض بلدان غرب آسيا وبعض دول شمال أفريقيا.
كما نجحت بعض الأحزاب الإسلامية الوصول للحكم في بعض الدول العربية مؤخرا مثل مصر وتونس والمغرب و[[حركة حماس]] في فلسطين.
== مصطلح الإسلام سياسي ==
بعد [[أحداث 11 سبتمبر 2001]] وجه الإعلام العالمي اهتمامه نحو الحركات السياسية التي توصف "بالإسلامية"، وحدث في هذه الفترة الحرجة نوع من الفوضى في التحليل أدى بشكل أو بآخر إلى عدم التمييز بين [[إسلام|الإسلام]] كدين وبين مجاميع معينة تتخد من بعض الاجتهادات في تفسير وتطبيق [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] مرتكزاً لها. وعدم التركيز هذا أدى إلى انتشار بعض المفاهيم التي لا تزال آثارها شاخصة لحد هذا اليوم من تعميم يستخدمه أقلية في العالم الغربي تجاه العالم الإسلامي بكونها تشكل خطراً على الأسلوب الغربي في الحياة والتعامل.
{{شريط جانبي إسلام سياسي}}
يعتبر مصطلح الإسلام الأصولي ''{{إنج|Islamic Fundamentalism}}'' من أول المصطلحات التي تم استعمالها لوصف ما يسمى اليوم "إسلام سياسي" حيث عقد في [[سبتمبر]] عام 1994 م مؤتمر عالمي في [[واشنطن العاصمة|واشنطن]] في [[الولايات المتحدة]] باسم " خطر الإسلام الأصولي على شمال أفريقيا" وكان المؤتمر عن [[السودان]] وما وصفه المؤتمر بمحاولة [[إيران]] نشر "الثورة الإسلامية" إلى [[أفريقيا]] عن طريق [[السودان]] <ref>http://www.washington-report.org/backissues/0994/9409021.htm</ref> بعد ذلك تدريجياً وفي التسعينيات وفي خضم الأحداث الداخلية في [[الجزائر]] تم استبدال هذا المصطلح بمصطلح "الإسلاميون المتطرفون" واستقرت التسمية بعد أحداث [[أحداث 11 سبتمبر 2001|11 سبتمبر 2001]] على الإسلام السياسي.
يعتقد معظم المحللين السياسيين الغربيين أن نشوء ظاهرة الإسلام السياسي يرجع إلى المستوى الاقتصادي المتدني لمعظم الدول في العالم الإسلامي حيث بدأت منذ الأربعينيات بعض الحركات الاشتراكية في بعض الدول الإسلامية تحت تأثير الفكر [[شيوعية|الشيوعي]] كمحاولة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأفراد ولكن انهيار [[الاتحاد السوفيتي]] خلف فراغا فكريا في مجال محاولة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ويرى المحللون أنه من هنا انطلقت الأفكار التي ادعت بأن تفسير التخلف والتردي في المستوى الاقتصادي والاجتماعي يعود إلى "ابتعاد المسلمين عن التطبيق الصحيح لنصوص [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] وتأثر حكوماتهم بالسياسة الغربية" <ref>[http://www.marxists.de/religion/harman/index.htm النبي والبروليتاريا] بقلم كريس هارمن. {{en}}</ref> ولعبت القضية [[فلسطين|الفلسطينة]] والصراع [[عرب|العربي]] - [[إسرائيل|الإسرائيلي]] واحتلال [[إسرائيل]] [[الضفة الغربية|للضفة الغربية]] و[[قطاع غزة]] كل هذه الأحداث وتزامنها مع الثورة الإسلامية في [[إيران]] و[[حرب الخليج الثانية]] مهدت الساحة لنشوء فكرة أن السياسة الغربية "مجحفة وغير عادلة تجاه المسلمين وتستخدم مفهوم الكيل بمكيالين".
يرى بعض المحللين الأمريكيين في شؤون الإسلام مثل روبرت سبينسر المعادي للإسلام أنه "لايوجد فرق بين [[إسلام|الإسلام]] والإسلام السياسي وأنه من الغير المنطقي الفصل بينهما فالإسلام بنظره يحمل في مبادئه أهدافاً سياسية" وقال سبينسر ما نصه "ان الإسلام ليس مجرد دين للمسلمين وانما هو طريقة وأسلوب للحياة وفيه تعليمات وأوامر من أبسط الأفعال كالأكل والشرب إلى الأمور الروحية الأكثر تعقيداً كما يقول.<ref>[http://jihadwatch.org/ التقليد الإسلامي] موقع جهاد واتش. {{en}}</ref>
== بدايات الإسلام السياسي ==
بالرغم من وجود دول في [[تاريخ|التاريخ]] كانت تستند في إدارتها الداخلية والخارجية وتوجهاتها السياسية إلى [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] ولكن حركة الإسلام السياسي بمفهومه الحديث بدأت بعد انهيار [[الإمبراطورية العثمانية|الدولة العثمانية]] عقب [[الحرب العالمية الأولى]] وقيام [[مصطفى كمال أتاتورك]] بتأسيس جمهورية [[تركيا]] على النمط الأوروبي وإلغائه لمفهوم [[الخلافة الإسلامية]] في تاريخ [[3 مارس]] من عام [[1924]]م وعدم الاعتماد على الشريعة الإسلامية من المؤسسة التشريعية وقام أيضاً بحملة تصفية ضد كثير من رموز الدين والمحافظين. وبدأت الأفكار التي مفادها "أن تطبيق الشريعة الإسلامية في تراجع وأن هناك نكسة في العالم الإسلامي بالانتشار" وخاصة بعد وقوع العديد من الدول الإسلامية تحت انتداب الدول الغربية المنتصرة في [[الحرب العالمية الأولى]]. واعتبر البعض نشوء الحركة القومية العربية على يد [[قومية عربية|القوميون العرب]] و[[جمال عبد الناصر]] و[[حزب البعث العربي الاشتراكي]] النكسة الثانية للإسلام في العصر الحديث.
== حركات الإسلام السياسي ==
=== الوهابية ===
{{مقال تفصيلي|السلفية الوهابية}}
جاءت الدعوة الوهابية بالمنهج [[سلفية|السلفي]] بهدف ما تعتبره تنقية [[عقيدة إسلامية|لعقائد المسلمين]] والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل [[التوسل]] و[[التبرك]] بالقبور وبالأولياء و[[بدعة|البدع]] بكافة أشكالها. ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحكمه والموعظه الحسنه والرجوع إلى [[إسلام|الإسلام]] الصافي وهو طريقة [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]] في اتباع القرآن والسنة <ref name="ترجمة الإمام">[http://saaid.net/monawein/t/7.htm#3 ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب] من موقع صيد الفوائد.</ref> الاعتماد المباشر على النص من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وإجماع العلماء.<ref name="الرياض1">[http://www.alriyadh.com/2005/04/29/article60499.html "الوهابية" والإعلام الفضائي] بقلم [[شروق الفواز]]، [[جريدة الرياض]] العدد 13458</ref>
=== حركة ديوباندي في الهند ===
نشأت حركة ديوباندي في [[الهند]] علي غرار منهج محمد بن عبد الوهاب النجدي على يد مجموعة من علماء ديوبند وانتشرت في جنوب [[آسيا]] وكانت الحركة تتخذ من [[فقه إسلامي|الفقه الإسلامي]] حسب المذهب [[حنفية|الحنفي]] محوراً مركزياً لها وتم بناء مدرسة دار علوم ديوباند في القرية عام 1866 م وقامت المدرسة بتدريس مايعتبره العالم الغربي بالمفهوم الحديث الإسلام السياسي ويمكن تلخيص مبادئ هذه الحركة بالتالي: توحيد الله, اتباع سنة رسول الإسلام [[محمد بن عبد الله]] في كل صغيرة وكبيرة, حب الصحابة, تقليد واتباع أقدم مدارس [[فقه إسلامي|الفقه]] أو [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]], الجهاد في سبيل [[الله]].
كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة [[طالبان]] فيما بعد. كان مؤسس الحركة [[سيد أحمد خان]] يشعر بالقلق من كون المسلمين أقلية في [[الهند]] وكمواجهة للمد [[المملكة المتحدة|البريطاني]] في [[الهند]] نصح اتباعه بتقبل الثقافة الغربية بصورة محدودة مع عدم الانفتاح الكامل على الغرب وكان يخطط لإنشاء مؤسسة تعليمية ضخمة توازي في ضخامتها [[جامعة كامبريدج]] وقام باصدار صحيفة باسم "تهذيب الأخلاق" وتدريجياً نشأت خلافات بينه وبين [[هندوسية|الهندوس]] من جهة والسلطات [[المملكة المتحدة|البريطانية]] من جهة أخرى وعندما بدأت بوادر الأزمة في عام 1876 م نتيجة إصرار الهندوس على اعتبار اللغة الهندية لغة رسمية بدلاً من لغة [[أردو]] عندها صرح أحمد خان أنه كان ولفترة طويلة يعتقد أن المسلمين والهندوس هم أمة واحدة ولكنه مقتنع الآن أن هناك خلافات جذرية تمنعهما من أن يكونا أمة واحدة". بالرغم من أن حركة سيد أحمد خان لم تكن مسلحة ولم تتسم بطابع العنف إلا أن آثار وأفكار هذه المدرسة كانت لها دوراً كبيراً في نشوء دولة [[باكستان]] وحركة [[طالبان]] فيما بعد.<ref>[http://www.storyofpakistan.com/person.asp?perid=P001 سيد أحمد خان] موقع قصة باكستان. {{en}}</ref>
=== حركة الشيخ أبو الأعلى المودودي ===
{{مقال تفصيلي|الجماعة الإسلامية في باكستان}}
يعتبر [[أبو الأعلى المودودي|سيد أبو الأعلى المودودي]] (1903 - 1979) من الشخصيات الدينية البارزة في تاريخ [[باكستان]] وكان المودودي متأثراً بحركة ديوباندي في [[الهند]]. نادى المودودي بإقامة دولة إسلامية يتم فيها تطبيق [[شريعة إسلامية|للشريعة الإسلامية]] وفي عام 1941 م أنشأ المودودي مجموعة "جماعتِ إسلامی" أي [[الجماعة الإسلامية في باكستان|الجماعة الإسلامية]] وكانت عبارة عن حركة إسلامية سياسية وسيطرت هذه الحركة في الوقت الحاضر على 53 مقعد من المقاعد البرلمانية البالغة عددها 272 في البرلمان [[باكستان|الباكستاني]].{{حقيقة}} ويؤمن بعض المؤرخين بأن [[سيد قطب]] الذي ينتمي لحركة [[الإخوان المسلمون|الاخوان المسلمين]] قد تأثر بأفكار المودودي ويعتبر قطب والمودودي من مؤسسي تيار ما يسميه البعض "الصحوة الإسلامية".
تعرض المودودي إلى الاعتقال بسبب انتقاداته الشديدة والمتكررة للسياسيين في [[باكستان]] من عدم اعتمادهم على [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] في رسم سياسة الدولة.<ref>[http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/4424208.stm كيف أصبح الإسلام سياسي] منظرين التيار الإسلام السياسي. موقع بي بي سي. {{en}}</ref> من عام 1956 م إلى عام 1974 م قام المودودي بمجموعة من الرحلات لنشر أفكاره على شكل محاضرات في [[القاهرة]] و[[دمشق]] و[[عمان (مدينة)|عمان]] و[[مكة]] و[[مدينة|المدينة]] و[[جدة]] و[[الكويت]] و[[الرباط]] و[[إسطنبول]] و[[لندن]] و[[نيويورك (مدينة)|نيويورك]] و[[تورونتو]].{{حقيقة}}
=== الإخوان المسلمون ===
{{مقال تفصيلي|الإخوان المسلمون}}
طبقاً لمواثيق جماعة الاخوان المسلمين فإنهم يهدفون إلى الإصلاح [[سياسة|السياسي]] و[[اجتماع|الجتماعي]] و[[اقتصاد|الاقتصادي]] من منظور إسلامي شامل في [[مصر]] وكذلك في [[جامعة الدول العربية|الدول العربية]] التي يتواجد فيها الاخوان المسلمون مثل [[الأردن]] و[[الكويت]] و[[فلسطين]] كما أن الجماعة لها دور في دعم عدد من الحركات الجهادية التي تعتبرها حركات مقاومة في [[الوطن العربي]] والعالم الإسلامي ضد كافة أنواع الاستعمار أو التدّخل الأجنبي، مثل [[حركة حماس]] في [[فلسطين]]، و[[حماس العراق]] في [[العراق]] وحركة مجتمع السلم في الجزائر و[[قوات الفجر]] في [[لبنان]] <ref name="الجامعة الإسلامية قوات الفجر">[http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-89-9158.htm المصري: الجماعة الإسلامية في لبنان تحالفت مع حزب الله لطرد إسرائيل]، الإسلام اليوم، 5 أغسطس 2006 م</ref><ref>[http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-07/28/06.shtml "الفجر" السنية تقاتل بالجنوب وترفض فتاوى الفرقة]، إسلام أون لاين، 28 يوليو 2006</ref> وتسعى الجماعة في سبيل الإصلاح الذي تنشده إلى تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة و[[مجتمع|المجتمع]] المسلم، ثم [[حكومة|الحكومة]] الإسلامية، فالدولة فأستاذية العالم وفقاً للأسس [[حضارة|الحضارية]] [[إسلام|للإسلام]] عن طريق منظورهم. وشعار الجماعة "[[الله]] غايتنا، والرسول قدوتنا، و[[القرآن الكريم|القرآن]] دستورنا، و[[جهاد|الجهاد]] سبيلنا، و[[موت|الموت]] في سبيل الله اسمي أمانينا".
=== حركات الجهاد الإسلامي ===
{{مقال تفصيلي|الجماعة الإسلامية في مصر|السلفية الجهادية}}
أدى اعتقال [[سيد قطب]] وتنفيذ حكم الإعدام فيه مع 7 آخرين في فجر الاثنين [[29 أغسطس|29 اغسطس]] عام [[1966]]م إلى نشوء نوع من بوادر الانقسام في حركة [[الإخوان المسلمون|الإخوان المسلمين]] حيث استمرت قيادة الجماعة متمثلة في [[حسن الهضيبي]] في انتهاج نهج معتدل يدعو إلى الحوار <ref>[http://www.ikhwanweb.com/Home.asp?zPage=Systems&System=PressR&Lang=E موقع الإخوان.]</ref> بينما بدأت بعض الفصائل التي تتبنى تغييرات جذرية في الخطوط العريضة للحركة بالظهور وكان محركهم الرئيسي الكتابات الأخيرة التي كتبها [[سيد قطب]] من المعتقل قبل إعدامه ومهدت هذه الأحداث الطريق إلى نشوء [[حركة الجهاد الإسلامي في مصر]] في أواخر السبعينيات والتي تبنت مسؤوليتها عن اغتيال الرئيس [[مصر|المصري]] السابق [[محمد أنور السادات]] وحاولت اغتيال وزير الداخلية المصري [[حسن الألفي]] ورئيس الوزراء [[عاطف صدقي]] في عام 1993 م.
كما تعتبر حركة الجهاد الإسلامي في [[مصر]] مسؤولة عن تفجير السفارة المصرية في [[باكستان]] العام 1995 م وسفارة [[الولايات المتحدة]] في [[ألبانيا]] عام 1998 م. وكان [[أيمن الظواهري]] زعيمًا لحركة الجهاد الإسلامي في [[مصر]] في الثمانينيات ولكنه انضم إلى [[قاعدة|القاعدة]] فيما بعد.<ref>[https://archive.is/20120912030222/www.newyorker.com/printables/fact/020916fa_fact2 موقع نيويورك] {{en}}</ref> بعد نشوء هذه الحركة في مصر ظهرت [[حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين]] وكانت معارضة [[منظمة التحرير الفلسطينية|لمنظمة التحرير الفلسطينية]] وزعيمها [[ياسر عرفات]].
=== حزب التحرير ===
{{مقال تفصيلي|حزب التحرير}}
حزب التحرير هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي يعمل على استئناف حياة إسلامية في ظل دولة خلافة إسلامية يكون الإسلام فيها هو المبدأ الوحيد الذي يطبق كنظام سياسي واقتصادي واجتماعي كذلك فهو الحزب المبدئي الوحيد الذي لم يغير من أفكاره ومبادئه منذ انشائه عام 1953 م وما زال متمسكاُ بأفكاره ومبادئه التي ترفض فكرة التدرج في تطبيق أحكام الإسلام وكذلك الانخراط في الأنظمة السياسية الكافرة أو الغير إسلامية للوصول للحكم بما انزل الله عن طريق خلافة إسلامية, وهو يسير على طريق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في اقامة الخلافة, وذلك استناداً إلى أحكام الشريعة الإسلامية. A.K.F
== الصدام مع الانظمة ==
قامت العديد من حركات الإسلام السياسي باعلان التمرد المسلح ضد عدد من الأنظمة العربية مثل [[تمرد الإخوان المسلمين|ما حدث في سوريا]] بين 1979 و 1982 الذي انتهى [[مجزرة حماة|بمجزرة حماة]] وفي الجزائر أيضا بين 1992 و2002 والذي عرف باسم [[العشرية السوداء]]
== أحداث مؤثرة ==
=== بعد الثورة الإسلامية في إيران ===
شهد ما يسمى بحركات الإسلام السياسي من قبل البعض أو ما يسمى بالصحوة الإسلامية من قبل البعض الآخر نشاطاً في الثمانينيات والتسعينيات ويعتقد معظم المحللين السياسيين أن هناك عوامل عديدة ساهمت في هذا النشاط منها فشل حركات [[قومية عربية|القوميون العرب]] والتيار [[شيوعية|الشيوعي]] من تحقيق أي تقدم ملموس في الواقع الاقتصادي المتردي في كثير من الدول العربية إضافة إلى قيام الجمهورية الإسلامية في [[إيران]] والتدخل السوفيتي في [[أفغانستان]] وصعود [[محمد ضياء الحق]] إلى السلطة في [[باكستان]] و[[حرب الخليج الثانية]]، كل هذه العوامل مجتمعة مع التوتر في علاقة [[السعودية]] مع [[إيران]] وخاصة بعد فشل مساعي [[السعودية]] من الحد من انتشار الفكر الإيراني بعد اعتمادها على [[صدام حسين]] و[[حرب الخليج الأولى]]، أدى هذا إلى اعتماد السعودية استراتيجية بديلة في منافستها مع [[إيران]] ألا وهي الدعم المالي للمدارس الإسلامية القريبة من تفكير [[السعودية]] إضافة إلى الدعم المالي للمجاميع الإسلامية في [[البوسنة والهرسك]] و[[أفغانستان]].<ref>[http://www.danielpipes.org/article/304 مستقبل التيار الإسلامي في الدول الإسلامية] موقع دانيل بيبس. {{en}}</ref>
في التسعينيات أخذت حركات الإسلام السياسي طابعاً عنيفاً في [[الجزائر]]، [[فلسطين]]، [[السودان]] و[[نيجيريا]] وكان الحدث الأكبر في هذه الفترة هو صعود حركة [[طالبان]] إلى الحكم في [[أفغانستان]] مما أدى بصورة عملية إلى تشكيل كيان جغرافي وسياسي وجد الكثير ممن يُوصفون باتباع منهج الإسلام السياسي "ملاذاً ونقطة انطلاق فيها" ومن أبرزهم تنظيم [[قاعدة|القاعدة]] بزعامة [[أسامة بن لادن]]. وفي [[تركيا]] فاز [[حزب العدالة والتنمية (تركيا)|حزب العدالة والتنمية]] ذو التوجه الإسلامي المحافظ بزعامة [[رجب طيب أردوغان]] بأغلبية مقاعد البرلمان في [[تركيا]] في عام 2002 م.
=== بعد 11 سبتمبر 2001 ===
بعد أحداث [[أحداث 11 سبتمبر 2001|11 سبتمبر 2001]] حاولت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي [[جورج بوش (توضيح)|جورج بوش]] ايجاد طريقة للحد من انتشار ما يسمى الإسلام السياسي.{{حقيقة}} فقامت الولايات المتحدة بإعلان [[الحرب على الإرهاب]] المثير للجدل الذي يرى البعض أنه بطريقة أو بأخرى أدى إلى زيادة انتشار فكر الإسلام السياسي حيث انتشرت هذه الأفكار في دول كانت تتبع في السابق منهجاً [[علمانية|علمانياً]] مثل [[العراق]] حيث بدأت أفكار الإسلام السياسي بالظهور بعد [[الغزو الأمريكي للعراق|غزو العراق في عام 2003 م]] وبدأ الملف [[الشيشان|الشيشاني]] مع [[روسيا|الاتحاد الروسي]] يأخذ طابعاً أكثر عنفاً. ورأى الرئيس الأمريكي [[جورج دبليو بوش|جورج بوش]] أن الإصلاح الاقتصادي في العالم الإسلامي يعتبر عاملاً مهماً في الانتصار على ما سماه [[الحرب على الإرهاب]] ولكن هذا الإصلاح بدى بطيئاً جداً في ساحات الحرب على الإرهاب في [[أفغانستان]] و[[العراق]].
=== بعد الثورات العربية ===
أدت الثورات العربية إلي انتشار الدعوة إلي تطبيق [[الشريعة الإسلامية]] و كذلك إقامة [[الخلافة الإسلامية]] ، وكذلك تم السماح بإنشاء بعض الأحزاب الإسلامية كما حدث في [[مصر]] مثل : [[حزب الحرية والعدالة ]] ،وشاركت بعض الحركات الإسلامية في الحكم مثل : [[حركة النهضة ]] في [[تونس]] ،وحزب العدالة والتنمية في [[المغرب]] ، و حزب العدالة والبناء في [[ليبيا]] ، ولكن لم تتمكن هذه الأحزاب من تطبيق [[الشريعة الإسلامية]].
==== مصر ====
تأسست العديد من الأحزاب الإسلامية في [[مصر]] ، فقامت [[ جماعة الإخوان المسلمين]] بتأسيس [[حزب الحرية والعدالة]] ، وقامت [[الدعوة السلفية بالإسكندرية ]] (من [[السلفية الجامية]]) بتأسيس [[ حزب النور]] ، وتكونت أحزاب أخري مثل [[حزب الأصالة]] و[[حزب البناء والتنمية]] ،حصلت هذه الحزاب علي غالبية مقاعد البرلمان <ref>[http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=774569 موقع الأهرام.]</ref> ، ثم قضت المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس [[14 يونيو]] [[2012]] بحل المجلس ، واعتبرته [[ جماعة الإخوان المسلمين]] حكمًا مسيسًا ، ثم تقدم عدة مرشحين إسلاميين لإنتخابات الرئاسة مثل : [[حازم صلاح أبو اسماعيل]] و[[ خيرت الشاطر]]و قامت لجنة الإنتخابات باستبعادهما من السباق ، ودخل السباق من الإسلاميين كلًا من [[محمد مرسي]] و[[عبد المنعم أبو الفتوح]] و[[محمد سليم العوا]] ، وفاز الدكتور [[محمد مرسي]] بالرئاسة <ref>[http://www.france24.com/ar/20120623-مرشح-الإخوان-المسلمين-محمد-مرسي-يفوز-في-الانتخابات-الرئاسية-اللجنة-الانتخابية/ موقع فرانس 24.]</ref> ، بعد عام من حكمه أطيح به في [[انقلاب 3 يوليو 2013]] ،وقام أنصاره بالاعتصام في [[ميدان رابعة العدوية]] وكذلك [[ ميدان النهضة]] ، ثم تم [[فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة]] ، واعتبر البعض ومنهم [[جورج كتن ]] أن ذلك يعتبر فشل تطبيق الشريعة عن طريق الديمقراطية.<ref>[http://middle-east-online.com/?id=174425 موقع ميدل ايست أونلاين .]</ref>
==== سوريا ====
جاءت [[الثورة السورية]] فجعلت كل الحركات الإسلامية في [[سوريا]] حركات جهادية أو حركات مسلحة ،وتشكلت العديد من الفصائل المسلحة التي تدعو إلي تطبيق [[الشريعة الإسلامية]] مثل : [[أحرار الشام]] و [[صقور الشام]] و[[لواء التوحيد]] و [[جند الشام]] و [[الجيش الحر]] ، و وكذلك المجموعات الحهادية مثل : [[جبهة النصرة]] و [[الدولة الإسلامية في العراق والشام]] ، وظهر في [[سوريا]] لأول مرة القتال بين فرعين من [[تنظيم القاعدة]] <ref>[http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/al-qaeda-disaffiliates-with-the-islamic-state-of-iraq-and-al-sham معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني.]</ref>
== الليبرالية الإسلامية ==
{{مقال تفصيلي|ليبرالية إسلامية}}
هناك العديد من الحركات التي توصف بانها "حركات الإسلام الاجتهادي" أو "حركات الإسلام التقدمي" التي تعتمد على [[الاجتهاد]] أو تفسير جديد أو عصري لنصوص [[القرآن الكريم|القرأن]] و[[حديث نبوي|الحديث النبوي]] ويرى هذا التيار بانهم يحاولون الرجوع إلى "المبادئ الأساسية للإسلام". يمكن تلخيص المحاور الرئيسية لهذا التيار بالنقاط التالية: استقلاية الفرد في تفسير [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]], التحليل الأكاديمي للنصوص والاللهم الإسلامية المحافظة, انفتاح أكثر مقارنة بالتيار المحافظ وخاصة في مسائل العادات وطريقة اللبس والهندام, التساوي الكامل بين الذكر والأنثى في جميع أوجه الحياة, اللجوء إلى أستعمال [[الفطرة]] إضافة إلى [[الاجتهاد]] في تحديد الخطأ من الصواب.
ترجع بدايات هذا التيار إلى اختلاط المسلمين مع العالم الغربي من خلال موجات الهجرة.{{حقيقة}} ويرى هذا التيار أن التطبيق الحرفي لكل ما ورد من نصوص إسلامية قد يكون صعباً جداً إن لم يكن مستحيلاً في ظروف متغيرات العصر الحديث. وهذا التيار لا يؤمن بصلاحية أية جهة باصدار [[فتوى]] ويؤمن هذا التيار بحق المرأة في تسلم مناصب سياسية ومعظم من في هذا التيار يحاولون فصل السياسة عن الدين ويفضلون مبدأ [[لاعنف|اللاعنف]].<ref>http://www.epw.org.in/showArticles.php?root=2004&leaf=06&filename=7273&filetype=html</ref> يرى التيار المحافظ في الإسلام أن مصطلح "مسلم ليبرالي" هو "صنيعة غربية" ولا يوجد على أرض الواقع مثل هذه التسمية وأن من يحملون هذه الأفكار قد "ابتعدوا عن المبادئ الأساسية لدين [[إسلام|الإسلام]] بسبب تأثرهم بالعالم الغربي.
=== الإسلام السياسي في تركيا كنموذج ===
يرى بعض المحللين أن مشاريع الإسلام السياسي قد فشلت في طرح أسلوبها ما أن وصلت للحكم ويشير الكاتب فرج العشة في كتابه "نهاية الأصولية ومستقبل الإسلام السياسي" كيف أن جماعات الإسلام السياسي المسلحة استخدمت شعارات محاربة فساد الدولة والاستبداد إلى استخدام ممارسات العنف والإجرام ضد الدولة ومواطنيها. كما أشار إلى أن فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا والذي يصنف على أنه من جماعات الإسلام السياسي ماهو "الا اعلانا مدويا عن نهاية الإسلام السياسي وليس انتصارا ساحقا له" مشيرا إلى أن زعيم الحزب [[رجب طيب أردوغان]] قد انقلب على الأيديولوجيا التقليديا السابقة للحزب، بسبب تأثره بكتابات المفكر الإسلامي التونسي الشيخ [[راشد الغنوشي]] كون الحزب يمارس السياسة حسب المسار [[علمانية|العلماني]] كما أن برنامجه الانتخابي سياسي صرف يفصل الدين عن السياسة وأن ذلك لايعني فصل الدين عن المجتمع، لدرجة أن [[عبد الله جول|عبد الله غول]] الرئيس التركي وهو نائب أردوغان في الحزب اعترض على تسميتهم بالإسلاميين وقال "لا تسمونا إسلاميين. نحن حزب أوروبي محافظ حديث لا نعترض إذا وصفنا بأننا ديمقراطيون مسلمون على غرار الديمقراطيين المسيحيين في البلدان الأوروبية الأخرى".<ref>[http://ara.reuters.com/article/entertainmentNews/idARACAE54P0AT20090526?sp=true فرج العشة.. فشل الإسلام السياسي وتركيا نموذج ناجح لذلك] - [[رويترز]] - تاريخ النشر [[26 مايو]]-[[2009]] - تاريخ الوصول [[27 مايو]]-[[2009]]</ref>
== انظر أيضا ==
* [[نظرية وسطية]]
== مراجع==
{{مراجع|2}}
== وصلات خارجية ==
* [http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528601008 الإسلام السياسي : التسمية والحكم]، [[إسلام أون لاين]]، 4 ديسمبر 2006 م
* [http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/55.htm مصطلح :الإسلام السياسي]، صيد الفوائد
* [http://www.dr-emara.com/Books/112.pdf كتاب: في النظام الاسلامى السياسى]، د. [[محمد عمارة]]
*[http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=1475928 Liberal Democracy and Political Islam: The Search for Common Ground]
{{منظرو الجهاد}}
{{إسلام سياسي}}
[[تصنيف:أحزاب إسلام سياسي]]
[[تصنيف:نزاعات مرتبطة بالإسلام]]
[[تصنيف:عقائد سياسية|*]]
[[تصنيف:فلسفة سياسية]]
[[تصنيف:فكر]]
[[تصنيف:علم الاجتماع]]
[[تصنيف:إيديولوجيات سياسية]]
[[تصنيف:مصطلحات سياسية]]
[[تصنيف:إسلام سياسي|*]]' |
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext ) | '{{إسلام}}
'''إسلام سياسي''' مصطلح سياسي وإعلامي وأكاديمي استخدم لتوصيف حركات تغيير سياسية تؤمن ب[[إسلام|الإسلام]] باعتباره "نظاما سياسيا للحكم". ويمكن تعريفه كمجموعة من الأفكار والأهداف السياسية النابعة من [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] التي يستخدمها مجموعة "المسلمين الأصوليين" الذين يؤمنون بأن [[إسلام|الإسلام]] "ليس عبارة عن ديانة فقط وإنما عبارة عن نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة". وتعتبر دول مثل [[إيران]] و[[السعودية]] ونظام [[طالبان]] السابق في [[أفغانستان]] و[[السودان]]، و[[الصومال]] أمثلة عن هذا المشروع، مع ملاحظة أنهم يرفضون مصطلح '''إسلام سياسي''' ويستخدمون عوضا عنه '''الحكم بالشريعة''' أو '''[[توحيد الحاكمية|الحاكمية الإلهية]]'''.
يتهم خصوم الحركات الإسلامية هذه الحركات بأنها "تحاول بطريقة أو بأخرى الوصول إلى الحكم والاستفراد به، وبناء دولة دينية [[حكومة دينية|ثيوقراطية]] وتطبيق رؤيتها للشريعة الإسلامية". وتلقى فكرة تطبيق [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] بحذافيرها في السياسة عدم قبول من التيارات [[ليبرالية|الليبرالية]] أو الحركات [[العلمانية]]، فهي تريد بناء دول علمانية محايدة دينياً، وأن تكون مسألة اتباع الشريعة الإسلامية أو غيرها من الشرائع شأنا خاصا بكل فرد في المجتمع لا تتدخل فيه الدولة.
ورغم الانتقادات والحملات الأمنية ضدها تمكنت حركات الإسلام السياسي من التحول إلى قوة سياسية معارضة في بعض بلدان غرب آسيا وبعض دول شمال أفريقيا.
كما نجحت بعض الأحزاب الإسلامية الوصول للحكم في بعض الدول العربية مؤخرا مثل مصر وتونس والمغرب و[[حركة حماس]] في فلسطين.
== مصطلح الإسلام سياسي ==
بعد [[أحداث 11 سبتمبر 2001]] وجه الإعلام العالمي اهتمامه نحو الحركات السياسية التي توصف "بالإسلامية"، وحدث في هذه الفترة الحرجة نوع من الفوضى في التحليل أدى بشكل أو بآخر إلى عدم التمييز بين [[إسلام|الإسلام]] كدين وبين مجاميع معينة تتخد من بعض الاجتهادات في تفسير وتطبيق [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] مرتكزاً لها. وعدم التركيز هذا أدى إلى انتشار بعض المفاهيم التي لا تزال آثارها شاخصة لحد هذا اليوم من تعميم يستخدمه أقلية في العالم الغربي تجاه العالم الإسلامي بكونها تشكل خطراً على الأسلوب الغربي في الحياة والتعامل.
{{شريط جانبي إسلام سياسي}}
يعتبر مصطلح الإسلام الأصولي ''{{إنج|Islamic Fundamentalism}}'' من أول المصطلحات التي تم استعمالها لوصف ما يسمى اليوم "إسلام سياسي" حيث عقد في [[سبتمبر]] عام 1994 م مؤتمر عالمي في [[واشنطن العاصمة|واشنطن]] في [[الولايات المتحدة]] باسم " خطر الإسلام الأصولي على شمال أفريقيا" وكان المؤتمر عن [[السودان]] وما وصفه المؤتمر بمحاولة [[إيران]] نشر "الثورة الإسلامية" إلى [[أفريقيا]] عن طريق [[السودان]] <ref>http://www.washington-report.org/backissues/0994/9409021.htm</ref> بعد ذلك تدريجياً وفي التسعينيات وفي خضم الأحداث الداخلية في [[الجزائر]] تم استبدال هذا المصطلح بمصطلح "الإسلاميون المتطرفون" واستقرت التسمية بعد أحداث [[أحداث 11 سبتمبر 2001|11 سبتمبر 2001]] على الإسلام السياسي.
يعتقد معظم المحللين السياسيين الغربيين أن نشوء ظاهرة الإسلام السياسي يرجع إلى المستوى الاقتصادي المتدني لمعظم الدول في العالم الإسلامي حيث بدأت منذ الأربعينيات بعض الحركات الاشتراكية في بعض الدول الإسلامية تحت تأثير الفكر [[شيوعية|الشيوعي]] كمحاولة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأفراد ولكن انهيار [[الاتحاد السوفيتي]] خلف فراغا فكريا في مجال محاولة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ويرى المحللون أنه من هنا انطلقت الأفكار التي ادعت بأن تفسير التخلف والتردي في المستوى الاقتصادي والاجتماعي يعود إلى "ابتعاد المسلمين عن التطبيق الصحيح لنصوص [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] وتأثر حكوماتهم بالسياسة الغربية" <ref>[http://www.marxists.de/religion/harman/index.htm النبي والبروليتاريا] بقلم كريس هارمن. {{en}}</ref> ولعبت القضية [[فلسطين|الفلسطينة]] والصراع [[عرب|العربي]] - [[إسرائيل|الإسرائيلي]] واحتلال [[إسرائيل]] [[الضفة الغربية|للضفة الغربية]] و[[قطاع غزة]] كل هذه الأحداث وتزامنها مع الثورة الإسلامية في [[إيران]] و[[حرب الخليج الثانية]] مهدت الساحة لنشوء فكرة أن السياسة الغربية "مجحفة وغير عادلة تجاه المسلمين وتستخدم مفهوم الكيل بمكيالين".
يرى بعض المحللين الأمريكيين في شؤون الإسلام مثل روبرت سبينسر المعادي للإسلام أنه "لايوجد فرق بين [[إسلام|الإسلام]] والإسلام السياسي وأنه من الغير المنطقي الفصل بينهما فالإسلام بنظره يحمل في مبادئه أهدافاً سياسية" وقال سبينسر ما نصه "ان الإسلام ليس مجرد دين للمسلمين وانما هو طريقة وأسلوب للحياة وفيه تعليمات وأوامر من أبسط الأفعال كالأكل والشرب إلى الأمور الروحية الأكثر تعقيداً كما يقول.<ref>[http://jihadwatch.org/ التقليد الإسلامي] موقع جهاد واتش. {{en}}</ref>
== بدايات الإسلام السياسي ==
بالرغم من وجود دول في [[تاريخ|التاريخ]] كانت تستند في إدارتها الداخلية والخارجية وتوجهاتها السياسية إلى [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] ولكن حركة الإسلام السياسي بمفهومه الحديث بدأت بعد انهيار [[الإمبراطورية العثمانية|الدولة العثمانية]] عقب [[الحرب العالمية الأولى]] وقيام [[مصطفى كمال أتاتورك]] بتأسيس جمهورية [[تركيا]] على النمط الأوروبي وإلغائه لمفهوم [[الخلافة الإسلامية]] في تاريخ [[3 مارس]] من عام [[1924]]م وعدم الاعتماد على الشريعة الإسلامية من المؤسسة التشريعية وقام أيضاً بحملة تصفية ضد كثير من رموز الدين والمحافظين. وبدأت الأفكار التي مفادها "أن تطبيق الشريعة الإسلامية في تراجع وأن هناك نكسة في العالم الإسلامي بالانتشار" وخاصة بعد وقوع العديد من الدول الإسلامية تحت انتداب الدول الغربية المنتصرة في [[الحرب العالمية الأولى]]. واعتبر البعض نشوء الحركة القومية العربية على يد [[قومية عربية|القوميون العرب]] و[[جمال عبد الناصر]] و[[حزب البعث العربي الاشتراكي]] النكسة الثانية للإسلام في العصر الحديث.
== حركات الإسلام السياسي ==
=== الوهابية ===
{{مقال تفصيلي|السلفية الوهابية}}
جاءت الدعوة الوهابية بالمنهج [[سلفية|السلفي]] بهدف ما تعتبره تنقية [[عقيدة إسلامية|لعقائد المسلمين]] والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل [[التوسل]] و[[التبرك]] بالقبور وبالأولياء و[[بدعة|البدع]] بكافة أشكالها. ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحكمه والموعظه الحسنه والرجوع إلى [[إسلام|الإسلام]] الصافي وهو طريقة [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]] في اتباع القرآن والسنة <ref name="ترجمة الإمام">[http://saaid.net/monawein/t/7.htm#3 ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب] من موقع صيد الفوائد.</ref> الاعتماد المباشر على النص من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وإجماع العلماء.<ref name="الرياض1">[http://www.alriyadh.com/2005/04/29/article60499.html "الوهابية" والإعلام الفضائي] بقلم [[شروق الفواز]]، [[جريدة الرياض]] العدد 13458</ref>
=== حركة ديوباندي في الهند ===
نشأت حركة ديوباندي في [[الهند]] علي غرار منهج محمد بن عبد الوهاب النجدي على يد مجموعة من علماء ديوبند وانتشرت في جنوب [[آسيا]] وكانت الحركة تتخذ من [[فقه إسلامي|الفقه الإسلامي]] حسب المذهب [[حنفية|الحنفي]] محوراً مركزياً لها وتم بناء مدرسة دار علوم ديوباند في القرية عام 1866 م وقامت المدرسة بتدريس مايعتبره العالم الغربي بالمفهوم الحديث الإسلام السياسي ويمكن تلخيص مبادئ هذه الحركة بالتالي: توحيد الله, اتباع سنة رسول الإسلام [[محمد بن عبد الله]] في كل صغيرة وكبيرة, حب الصحابة, تقليد واتباع أقدم مدارس [[فقه إسلامي|الفقه]] أو [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]], الجهاد في سبيل [[الله]].
كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة [[طالبان]] فيما بعد.
=== حركة الشيخ أبو الأعلى المودودي ===
{{مقال تفصيلي|الجماعة الإسلامية في باكستان}}
يعتبر [[أبو الأعلى المودودي|سيد أبو الأعلى المودودي]] (1903 - 1979) من الشخصيات الدينية البارزة في تاريخ [[باكستان]] وكان المودودي متأثراً بحركة ديوباندي في [[الهند]]. نادى المودودي بإقامة دولة إسلامية يتم فيها تطبيق [[شريعة إسلامية|للشريعة الإسلامية]] وفي عام 1941 م أنشأ المودودي مجموعة "جماعتِ إسلامی" أي [[الجماعة الإسلامية في باكستان|الجماعة الإسلامية]] وكانت عبارة عن حركة إسلامية سياسية وسيطرت هذه الحركة في الوقت الحاضر على 53 مقعد من المقاعد البرلمانية البالغة عددها 272 في البرلمان [[باكستان|الباكستاني]].{{حقيقة}} ويؤمن بعض المؤرخين بأن [[سيد قطب]] الذي ينتمي لحركة [[الإخوان المسلمون|الاخوان المسلمين]] قد تأثر بأفكار المودودي ويعتبر قطب والمودودي من مؤسسي تيار ما يسميه البعض "الصحوة الإسلامية".
تعرض المودودي إلى الاعتقال بسبب انتقاداته الشديدة والمتكررة للسياسيين في [[باكستان]] من عدم اعتمادهم على [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] في رسم سياسة الدولة.<ref>[http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/4424208.stm كيف أصبح الإسلام سياسي] منظرين التيار الإسلام السياسي. موقع بي بي سي. {{en}}</ref> من عام 1956 م إلى عام 1974 م قام المودودي بمجموعة من الرحلات لنشر أفكاره على شكل محاضرات في [[القاهرة]] و[[دمشق]] و[[عمان (مدينة)|عمان]] و[[مكة]] و[[مدينة|المدينة]] و[[جدة]] و[[الكويت]] و[[الرباط]] و[[إسطنبول]] و[[لندن]] و[[نيويورك (مدينة)|نيويورك]] و[[تورونتو]].{{حقيقة}}
=== الإخوان المسلمون ===
{{مقال تفصيلي|الإخوان المسلمون}}
طبقاً لمواثيق جماعة الاخوان المسلمين فإنهم يهدفون إلى الإصلاح [[سياسة|السياسي]] و[[اجتماع|الجتماعي]] و[[اقتصاد|الاقتصادي]] من منظور إسلامي شامل في [[مصر]] وكذلك في [[جامعة الدول العربية|الدول العربية]] التي يتواجد فيها الاخوان المسلمون مثل [[الأردن]] و[[الكويت]] و[[فلسطين]] كما أن الجماعة لها دور في دعم عدد من الحركات الجهادية التي تعتبرها حركات مقاومة في [[الوطن العربي]] والعالم الإسلامي ضد كافة أنواع الاستعمار أو التدّخل الأجنبي، مثل [[حركة حماس]] في [[فلسطين]]، و[[حماس العراق]] في [[العراق]] وحركة مجتمع السلم في الجزائر و[[قوات الفجر]] في [[لبنان]] <ref name="الجامعة الإسلامية قوات الفجر">[http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-89-9158.htm المصري: الجماعة الإسلامية في لبنان تحالفت مع حزب الله لطرد إسرائيل]، الإسلام اليوم، 5 أغسطس 2006 م</ref><ref>[http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-07/28/06.shtml "الفجر" السنية تقاتل بالجنوب وترفض فتاوى الفرقة]، إسلام أون لاين، 28 يوليو 2006</ref> وتسعى الجماعة في سبيل الإصلاح الذي تنشده إلى تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة و[[مجتمع|المجتمع]] المسلم، ثم [[حكومة|الحكومة]] الإسلامية، فالدولة فأستاذية العالم وفقاً للأسس [[حضارة|الحضارية]] [[إسلام|للإسلام]] عن طريق منظورهم. وشعار الجماعة "[[الله]] غايتنا، والرسول قدوتنا، و[[القرآن الكريم|القرآن]] دستورنا، و[[جهاد|الجهاد]] سبيلنا، و[[موت|الموت]] في سبيل الله اسمي أمانينا".
=== حركات الجهاد الإسلامي ===
{{مقال تفصيلي|الجماعة الإسلامية في مصر|السلفية الجهادية}}
أدى اعتقال [[سيد قطب]] وتنفيذ حكم الإعدام فيه مع 7 آخرين في فجر الاثنين [[29 أغسطس|29 اغسطس]] عام [[1966]]م إلى نشوء نوع من بوادر الانقسام في حركة [[الإخوان المسلمون|الإخوان المسلمين]] حيث استمرت قيادة الجماعة متمثلة في [[حسن الهضيبي]] في انتهاج نهج معتدل يدعو إلى الحوار <ref>[http://www.ikhwanweb.com/Home.asp?zPage=Systems&System=PressR&Lang=E موقع الإخوان.]</ref> بينما بدأت بعض الفصائل التي تتبنى تغييرات جذرية في الخطوط العريضة للحركة بالظهور وكان محركهم الرئيسي الكتابات الأخيرة التي كتبها [[سيد قطب]] من المعتقل قبل إعدامه ومهدت هذه الأحداث الطريق إلى نشوء [[حركة الجهاد الإسلامي في مصر]] في أواخر السبعينيات والتي تبنت مسؤوليتها عن اغتيال الرئيس [[مصر|المصري]] السابق [[محمد أنور السادات]] وحاولت اغتيال وزير الداخلية المصري [[حسن الألفي]] ورئيس الوزراء [[عاطف صدقي]] في عام 1993 م.
كما تعتبر حركة الجهاد الإسلامي في [[مصر]] مسؤولة عن تفجير السفارة المصرية في [[باكستان]] العام 1995 م وسفارة [[الولايات المتحدة]] في [[ألبانيا]] عام 1998 م. وكان [[أيمن الظواهري]] زعيمًا لحركة الجهاد الإسلامي في [[مصر]] في الثمانينيات ولكنه انضم إلى [[قاعدة|القاعدة]] فيما بعد.<ref>[https://archive.is/20120912030222/www.newyorker.com/printables/fact/020916fa_fact2 موقع نيويورك] {{en}}</ref> بعد نشوء هذه الحركة في مصر ظهرت [[حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين]] وكانت معارضة [[منظمة التحرير الفلسطينية|لمنظمة التحرير الفلسطينية]] وزعيمها [[ياسر عرفات]].
=== حزب التحرير ===
{{مقال تفصيلي|حزب التحرير}}
حزب التحرير هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي يعمل على استئناف حياة إسلامية في ظل دولة خلافة إسلامية يكون الإسلام فيها هو المبدأ الوحيد الذي يطبق كنظام سياسي واقتصادي واجتماعي كذلك فهو الحزب المبدئي الوحيد الذي لم يغير من أفكاره ومبادئه منذ انشائه عام 1953 م وما زال متمسكاُ بأفكاره ومبادئه التي ترفض فكرة التدرج في تطبيق أحكام الإسلام وكذلك الانخراط في الأنظمة السياسية الكافرة أو الغير إسلامية للوصول للحكم بما انزل الله عن طريق خلافة إسلامية, وهو يسير على طريق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في اقامة الخلافة, وذلك استناداً إلى أحكام الشريعة الإسلامية. A.K.F
== الصدام مع الانظمة ==
قامت العديد من حركات الإسلام السياسي باعلان التمرد المسلح ضد عدد من الأنظمة العربية مثل [[تمرد الإخوان المسلمين|ما حدث في سوريا]] بين 1979 و 1982 الذي انتهى [[مجزرة حماة|بمجزرة حماة]] وفي الجزائر أيضا بين 1992 و2002 والذي عرف باسم [[العشرية السوداء]]
== أحداث مؤثرة ==
=== بعد الثورة الإسلامية في إيران ===
شهد ما يسمى بحركات الإسلام السياسي من قبل البعض أو ما يسمى بالصحوة الإسلامية من قبل البعض الآخر نشاطاً في الثمانينيات والتسعينيات ويعتقد معظم المحللين السياسيين أن هناك عوامل عديدة ساهمت في هذا النشاط منها فشل حركات [[قومية عربية|القوميون العرب]] والتيار [[شيوعية|الشيوعي]] من تحقيق أي تقدم ملموس في الواقع الاقتصادي المتردي في كثير من الدول العربية إضافة إلى قيام الجمهورية الإسلامية في [[إيران]] والتدخل السوفيتي في [[أفغانستان]] وصعود [[محمد ضياء الحق]] إلى السلطة في [[باكستان]] و[[حرب الخليج الثانية]]، كل هذه العوامل مجتمعة مع التوتر في علاقة [[السعودية]] مع [[إيران]] وخاصة بعد فشل مساعي [[السعودية]] من الحد من انتشار الفكر الإيراني بعد اعتمادها على [[صدام حسين]] و[[حرب الخليج الأولى]]، أدى هذا إلى اعتماد السعودية استراتيجية بديلة في منافستها مع [[إيران]] ألا وهي الدعم المالي للمدارس الإسلامية القريبة من تفكير [[السعودية]] إضافة إلى الدعم المالي للمجاميع الإسلامية في [[البوسنة والهرسك]] و[[أفغانستان]].<ref>[http://www.danielpipes.org/article/304 مستقبل التيار الإسلامي في الدول الإسلامية] موقع دانيل بيبس. {{en}}</ref>
في التسعينيات أخذت حركات الإسلام السياسي طابعاً عنيفاً في [[الجزائر]]، [[فلسطين]]، [[السودان]] و[[نيجيريا]] وكان الحدث الأكبر في هذه الفترة هو صعود حركة [[طالبان]] إلى الحكم في [[أفغانستان]] مما أدى بصورة عملية إلى تشكيل كيان جغرافي وسياسي وجد الكثير ممن يُوصفون باتباع منهج الإسلام السياسي "ملاذاً ونقطة انطلاق فيها" ومن أبرزهم تنظيم [[قاعدة|القاعدة]] بزعامة [[أسامة بن لادن]]. وفي [[تركيا]] فاز [[حزب العدالة والتنمية (تركيا)|حزب العدالة والتنمية]] ذو التوجه الإسلامي المحافظ بزعامة [[رجب طيب أردوغان]] بأغلبية مقاعد البرلمان في [[تركيا]] في عام 2002 م.
=== بعد 11 سبتمبر 2001 ===
بعد أحداث [[أحداث 11 سبتمبر 2001|11 سبتمبر 2001]] حاولت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي [[جورج بوش (توضيح)|جورج بوش]] ايجاد طريقة للحد من انتشار ما يسمى الإسلام السياسي.{{حقيقة}} فقامت الولايات المتحدة بإعلان [[الحرب على الإرهاب]] المثير للجدل الذي يرى البعض أنه بطريقة أو بأخرى أدى إلى زيادة انتشار فكر الإسلام السياسي حيث انتشرت هذه الأفكار في دول كانت تتبع في السابق منهجاً [[علمانية|علمانياً]] مثل [[العراق]] حيث بدأت أفكار الإسلام السياسي بالظهور بعد [[الغزو الأمريكي للعراق|غزو العراق في عام 2003 م]] وبدأ الملف [[الشيشان|الشيشاني]] مع [[روسيا|الاتحاد الروسي]] يأخذ طابعاً أكثر عنفاً. ورأى الرئيس الأمريكي [[جورج دبليو بوش|جورج بوش]] أن الإصلاح الاقتصادي في العالم الإسلامي يعتبر عاملاً مهماً في الانتصار على ما سماه [[الحرب على الإرهاب]] ولكن هذا الإصلاح بدى بطيئاً جداً في ساحات الحرب على الإرهاب في [[أفغانستان]] و[[العراق]].
=== بعد الثورات العربية ===
أدت الثورات العربية إلي انتشار الدعوة إلي تطبيق [[الشريعة الإسلامية]] و كذلك إقامة [[الخلافة الإسلامية]] ، وكذلك تم السماح بإنشاء بعض الأحزاب الإسلامية كما حدث في [[مصر]] مثل : [[حزب الحرية والعدالة ]] ،وشاركت بعض الحركات الإسلامية في الحكم مثل : [[حركة النهضة ]] في [[تونس]] ،وحزب العدالة والتنمية في [[المغرب]] ، و حزب العدالة والبناء في [[ليبيا]] ، ولكن لم تتمكن هذه الأحزاب من تطبيق [[الشريعة الإسلامية]].
==== مصر ====
تأسست العديد من الأحزاب الإسلامية في [[مصر]] ، فقامت [[ جماعة الإخوان المسلمين]] بتأسيس [[حزب الحرية والعدالة]] ، وقامت [[الدعوة السلفية بالإسكندرية ]] (من [[السلفية الجامية]]) بتأسيس [[ حزب النور]] ، وتكونت أحزاب أخري مثل [[حزب الأصالة]] و[[حزب البناء والتنمية]] ،حصلت هذه الحزاب علي غالبية مقاعد البرلمان <ref>[http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=774569 موقع الأهرام.]</ref> ، ثم قضت المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس [[14 يونيو]] [[2012]] بحل المجلس ، واعتبرته [[ جماعة الإخوان المسلمين]] حكمًا مسيسًا ، ثم تقدم عدة مرشحين إسلاميين لإنتخابات الرئاسة مثل : [[حازم صلاح أبو اسماعيل]] و[[ خيرت الشاطر]]و قامت لجنة الإنتخابات باستبعادهما من السباق ، ودخل السباق من الإسلاميين كلًا من [[محمد مرسي]] و[[عبد المنعم أبو الفتوح]] و[[محمد سليم العوا]] ، وفاز الدكتور [[محمد مرسي]] بالرئاسة <ref>[http://www.france24.com/ar/20120623-مرشح-الإخوان-المسلمين-محمد-مرسي-يفوز-في-الانتخابات-الرئاسية-اللجنة-الانتخابية/ موقع فرانس 24.]</ref> ، بعد عام من حكمه أطيح به في [[انقلاب 3 يوليو 2013]] ،وقام أنصاره بالاعتصام في [[ميدان رابعة العدوية]] وكذلك [[ ميدان النهضة]] ، ثم تم [[فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة]] ، واعتبر البعض ومنهم [[جورج كتن ]] أن ذلك يعتبر فشل تطبيق الشريعة عن طريق الديمقراطية.<ref>[http://middle-east-online.com/?id=174425 موقع ميدل ايست أونلاين .]</ref>
==== سوريا ====
جاءت [[الثورة السورية]] فجعلت كل الحركات الإسلامية في [[سوريا]] حركات جهادية أو حركات مسلحة ،وتشكلت العديد من الفصائل المسلحة التي تدعو إلي تطبيق [[الشريعة الإسلامية]] مثل : [[أحرار الشام]] و [[صقور الشام]] و[[لواء التوحيد]] و [[جند الشام]] و [[الجيش الحر]] ، و وكذلك المجموعات الحهادية مثل : [[جبهة النصرة]] و [[الدولة الإسلامية في العراق والشام]] ، وظهر في [[سوريا]] لأول مرة القتال بين فرعين من [[تنظيم القاعدة]] <ref>[http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/al-qaeda-disaffiliates-with-the-islamic-state-of-iraq-and-al-sham معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني.]</ref>
== الليبرالية الإسلامية ==
{{مقال تفصيلي|ليبرالية إسلامية}}
هناك العديد من الحركات التي توصف بانها "حركات الإسلام الاجتهادي" أو "حركات الإسلام التقدمي" التي تعتمد على [[الاجتهاد]] أو تفسير جديد أو عصري لنصوص [[القرآن الكريم|القرأن]] و[[حديث نبوي|الحديث النبوي]] ويرى هذا التيار بانهم يحاولون الرجوع إلى "المبادئ الأساسية للإسلام". يمكن تلخيص المحاور الرئيسية لهذا التيار بالنقاط التالية: استقلاية الفرد في تفسير [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]], التحليل الأكاديمي للنصوص والاللهم الإسلامية المحافظة, انفتاح أكثر مقارنة بالتيار المحافظ وخاصة في مسائل العادات وطريقة اللبس والهندام, التساوي الكامل بين الذكر والأنثى في جميع أوجه الحياة, اللجوء إلى أستعمال [[الفطرة]] إضافة إلى [[الاجتهاد]] في تحديد الخطأ من الصواب.
ترجع بدايات هذا التيار إلى اختلاط المسلمين مع العالم الغربي من خلال موجات الهجرة.{{حقيقة}} ويرى هذا التيار أن التطبيق الحرفي لكل ما ورد من نصوص إسلامية قد يكون صعباً جداً إن لم يكن مستحيلاً في ظروف متغيرات العصر الحديث. وهذا التيار لا يؤمن بصلاحية أية جهة باصدار [[فتوى]] ويؤمن هذا التيار بحق المرأة في تسلم مناصب سياسية ومعظم من في هذا التيار يحاولون فصل السياسة عن الدين ويفضلون مبدأ [[لاعنف|اللاعنف]].<ref>http://www.epw.org.in/showArticles.php?root=2004&leaf=06&filename=7273&filetype=html</ref> يرى التيار المحافظ في الإسلام أن مصطلح "مسلم ليبرالي" هو "صنيعة غربية" ولا يوجد على أرض الواقع مثل هذه التسمية وأن من يحملون هذه الأفكار قد "ابتعدوا عن المبادئ الأساسية لدين [[إسلام|الإسلام]] بسبب تأثرهم بالعالم الغربي.
=== الإسلام السياسي في تركيا كنموذج ===
يرى بعض المحللين أن مشاريع الإسلام السياسي قد فشلت في طرح أسلوبها ما أن وصلت للحكم ويشير الكاتب فرج العشة في كتابه "نهاية الأصولية ومستقبل الإسلام السياسي" كيف أن جماعات الإسلام السياسي المسلحة استخدمت شعارات محاربة فساد الدولة والاستبداد إلى استخدام ممارسات العنف والإجرام ضد الدولة ومواطنيها. كما أشار إلى أن فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا والذي يصنف على أنه من جماعات الإسلام السياسي ماهو "الا اعلانا مدويا عن نهاية الإسلام السياسي وليس انتصارا ساحقا له" مشيرا إلى أن زعيم الحزب [[رجب طيب أردوغان]] قد انقلب على الأيديولوجيا التقليديا السابقة للحزب، بسبب تأثره بكتابات المفكر الإسلامي التونسي الشيخ [[راشد الغنوشي]] كون الحزب يمارس السياسة حسب المسار [[علمانية|العلماني]] كما أن برنامجه الانتخابي سياسي صرف يفصل الدين عن السياسة وأن ذلك لايعني فصل الدين عن المجتمع، لدرجة أن [[عبد الله جول|عبد الله غول]] الرئيس التركي وهو نائب أردوغان في الحزب اعترض على تسميتهم بالإسلاميين وقال "لا تسمونا إسلاميين. نحن حزب أوروبي محافظ حديث لا نعترض إذا وصفنا بأننا ديمقراطيون مسلمون على غرار الديمقراطيين المسيحيين في البلدان الأوروبية الأخرى".<ref>[http://ara.reuters.com/article/entertainmentNews/idARACAE54P0AT20090526?sp=true فرج العشة.. فشل الإسلام السياسي وتركيا نموذج ناجح لذلك] - [[رويترز]] - تاريخ النشر [[26 مايو]]-[[2009]] - تاريخ الوصول [[27 مايو]]-[[2009]]</ref>
== انظر أيضا ==
* [[نظرية وسطية]]
== مراجع==
{{مراجع|2}}
== وصلات خارجية ==
* [http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528601008 الإسلام السياسي : التسمية والحكم]، [[إسلام أون لاين]]، 4 ديسمبر 2006 م
* [http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/55.htm مصطلح :الإسلام السياسي]، صيد الفوائد
* [http://www.dr-emara.com/Books/112.pdf كتاب: في النظام الاسلامى السياسى]، د. [[محمد عمارة]]
*[http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=1475928 Liberal Democracy and Political Islam: The Search for Common Ground]
{{منظرو الجهاد}}
{{إسلام سياسي}}
[[تصنيف:أحزاب إسلام سياسي]]
[[تصنيف:نزاعات مرتبطة بالإسلام]]
[[تصنيف:عقائد سياسية|*]]
[[تصنيف:فلسفة سياسية]]
[[تصنيف:فكر]]
[[تصنيف:علم الاجتماع]]
[[تصنيف:إيديولوجيات سياسية]]
[[تصنيف:مصطلحات سياسية]]
[[تصنيف:إسلام سياسي|*]]' |
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff ) | '@@ -26,7 +26,7 @@
=== حركة ديوباندي في الهند ===
نشأت حركة ديوباندي في [[الهند]] علي غرار منهج محمد بن عبد الوهاب النجدي على يد مجموعة من علماء ديوبند وانتشرت في جنوب [[آسيا]] وكانت الحركة تتخذ من [[فقه إسلامي|الفقه الإسلامي]] حسب المذهب [[حنفية|الحنفي]] محوراً مركزياً لها وتم بناء مدرسة دار علوم ديوباند في القرية عام 1866 م وقامت المدرسة بتدريس مايعتبره العالم الغربي بالمفهوم الحديث الإسلام السياسي ويمكن تلخيص مبادئ هذه الحركة بالتالي: توحيد الله, اتباع سنة رسول الإسلام [[محمد بن عبد الله]] في كل صغيرة وكبيرة, حب الصحابة, تقليد واتباع أقدم مدارس [[فقه إسلامي|الفقه]] أو [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]], الجهاد في سبيل [[الله]].
-كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة [[طالبان]] فيما بعد. كان مؤسس الحركة [[سيد أحمد خان]] يشعر بالقلق من كون المسلمين أقلية في [[الهند]] وكمواجهة للمد [[المملكة المتحدة|البريطاني]] في [[الهند]] نصح اتباعه بتقبل الثقافة الغربية بصورة محدودة مع عدم الانفتاح الكامل على الغرب وكان يخطط لإنشاء مؤسسة تعليمية ضخمة توازي في ضخامتها [[جامعة كامبريدج]] وقام باصدار صحيفة باسم "تهذيب الأخلاق" وتدريجياً نشأت خلافات بينه وبين [[هندوسية|الهندوس]] من جهة والسلطات [[المملكة المتحدة|البريطانية]] من جهة أخرى وعندما بدأت بوادر الأزمة في عام 1876 م نتيجة إصرار الهندوس على اعتبار اللغة الهندية لغة رسمية بدلاً من لغة [[أردو]] عندها صرح أحمد خان أنه كان ولفترة طويلة يعتقد أن المسلمين والهندوس هم أمة واحدة ولكنه مقتنع الآن أن هناك خلافات جذرية تمنعهما من أن يكونا أمة واحدة". بالرغم من أن حركة سيد أحمد خان لم تكن مسلحة ولم تتسم بطابع العنف إلا أن آثار وأفكار هذه المدرسة كانت لها دوراً كبيراً في نشوء دولة [[باكستان]] وحركة [[طالبان]] فيما بعد.<ref>[http://www.storyofpakistan.com/person.asp?perid=P001 سيد أحمد خان] موقع قصة باكستان. {{en}}</ref>
+كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة [[طالبان]] فيما بعد.
=== حركة الشيخ أبو الأعلى المودودي ===
{{مقال تفصيلي|الجماعة الإسلامية في باكستان}}
' |
حجم الصفحة الجديد (new_size ) | 34355 |
حجم الصفحة القديم (old_size ) | 36033 |
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta ) | -1678 |
السطور المضافة في التعديل (added_lines ) | [
0 => 'كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة [[طالبان]] فيما بعد.'
] |
السطور المزالة في التعديل (removed_lines ) | [
0 => 'كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة [[طالبان]] فيما بعد. كان مؤسس الحركة [[سيد أحمد خان]] يشعر بالقلق من كون المسلمين أقلية في [[الهند]] وكمواجهة للمد [[المملكة المتحدة|البريطاني]] في [[الهند]] نصح اتباعه بتقبل الثقافة الغربية بصورة محدودة مع عدم الانفتاح الكامل على الغرب وكان يخطط لإنشاء مؤسسة تعليمية ضخمة توازي في ضخامتها [[جامعة كامبريدج]] وقام باصدار صحيفة باسم "تهذيب الأخلاق" وتدريجياً نشأت خلافات بينه وبين [[هندوسية|الهندوس]] من جهة والسلطات [[المملكة المتحدة|البريطانية]] من جهة أخرى وعندما بدأت بوادر الأزمة في عام 1876 م نتيجة إصرار الهندوس على اعتبار اللغة الهندية لغة رسمية بدلاً من لغة [[أردو]] عندها صرح أحمد خان أنه كان ولفترة طويلة يعتقد أن المسلمين والهندوس هم أمة واحدة ولكنه مقتنع الآن أن هناك خلافات جذرية تمنعهما من أن يكونا أمة واحدة". بالرغم من أن حركة سيد أحمد خان لم تكن مسلحة ولم تتسم بطابع العنف إلا أن آثار وأفكار هذه المدرسة كانت لها دوراً كبيراً في نشوء دولة [[باكستان]] وحركة [[طالبان]] فيما بعد.<ref>[http://www.storyofpakistan.com/person.asp?perid=P001 سيد أحمد خان] موقع قصة باكستان. {{en}}</ref>'
] |
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node ) | 0 |
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp ) | 1415141760 |