هيمنة العين وتسمى أحيانا تفضيل العين [1]  هو الميل إلى تفضيل المدخلات البصرية من عين واحدة عن الأخرى.[2]  يتشابه هذا  إلى حد كبير مع  تفضيل استخدام اليدَ اليمنى أو اليسرى ومع ذلك، فإن الجانب المهيمن للعين واليد المهيمنة لا يتطابقان دائمًا.[3] وهذا لأن نصفي الدماغ يتحكمان في العينين معًا، ولكن يأخذ كل نصف مسؤولية نصف مجال الإبصار، وبالتالي نصف مختلف من شبكية العين (انظر جهاز الإبصار للحصول على  مزيد من التفاصيل). وبالتالي لا يوجد قياس مباشر بين هيمنة اليد وهيمنة العين.

يتمتع ما يقرب من ثلثي السكان بهيمنة العين اليمنى بينما يتمتع الثلث المتبقي بهيمنة العين اليسرى، [4][5][6] ومع ذلك لا يمتلك جزء صغير من السكان أي هيمنة لكلتا العينين.[7] يبدو أن الهيمنة تتغير اعتمادًا على اتجاه البصر[8] بسبب تغير حجم الصورة على شبكية العين.[9]  كما يبدو أن هناك انتشارًا أعلى لهيمنة العين اليسرى في أولئك الذين يعانون من متلازمة ويليام، [10] وربما في أولئك الذين يعانون كذلك من الصداع النصفي.[11] يتم تصنيف هيمنة العين على أنها «ضعيفة» أو «قوية»؛ [12] بينما يتسبب الغمش أو الحول في الحالات الخطيرة.

اكتشف أن العين المهمينة غالبًا ما تعاني أكثر من قصر النظر عن العين الأخرى في حالات قصر النظر المتفاوت الانكسار(أي اختلاف مدى قصر النظر بين العينين).[13][14] أما بالنسبة لحالات ازدواج الرؤية، فقد ثبت افتقار الاعتقاد الشائع بأن العين التي ترى أفضل تكون هي المهمنة إلى الأساس التجريبي.[15]

الأهمية عدل

عادةً ما يوجد تأثير التزيح في حالات ازدواج الرؤية، وبالتالي فإن العين المهيمنة هي تلك التي تعتمد أساسا على دقة المعلومات الموضعية. قد يكون هذا مهم للغاية في الألعاب الرياضية التي تتطلب مثل هذا الهدف، مثل الرماية بالقوس والسهم ولعبة الرشق بالسهام أو رياضة الرماية. ينبغي أن تتمتع العين المهيمنة واليد المهيمنة بنفس الفكرة.

وقد تم التأكيد على فائدة الهيمنة المتباينة (حيث تكون العين المهيمنة على جانب واليد المهمنة على الجانب الآخر)  في الألعاب الرياضية التي تتطلب الوقوف الجانبي (مثل البيسبول والكريكيتوالغولف);[16] ومع ذلك، أظهرت الدراسات في غضون السنوات ال 20 الماضية أن هذا ليس السبب. أظهرت إحدى الدراسات على لاعبي البيسبول المحترفين في عام 1998 أن أنماط هيمنة العين واليد  لم تظهر أي تأثير على متوسط الركض أو رمي الكرات.[17] وبالمثل، وجدت دراسة في جنوب أفريقيا في عام 2005، أن «لاعبي الكريكيت لم تزدد احتمالية امتلاكهم هيمنة متباينة» عن السكان الطبيعيين.[18]

تعتبر هيمنة العين أحد الاعتبارات الهامة في التنبؤ برضا المريض بعد عمليات التصحيح الجراحية لعتمة العدسة  أحادية الرؤية  [19] والجراحات الانكسارية، بالإضافة إلى جراحات الليزر ووضع العدسات اللاصقة.

التحديد عدل

يتم تحدد العين المهيمنة عن طريق المحاذاة الذاتية لاثنين من الأغراض على تفاوت فراغي خلفة منطقة بانوم، [20] وهناك العديد من الطرق للقيام بذلك:

  1. اختبار ميل: يمد الملاحظ كلا ذراعيه، ويقبض كلتا يديه ويترك فتحة صغيرة بينهما، وينظر من خلال تلك الفتحة الضيقة إلى شيء بعيد.ثم يقفل الملاحظ العين الأخرى بالتبادل.ثم يتناوب أي الملاحظ في غلق العينين بالتبادل أو سحب إحداهما إلى الرأس لتحديد العين التي ترى الغرض (أي العين المهيمنة). [21][22][23]
  2. اختبار بورتا: يمد المراقب ذراعًا واحدة، ثم يحاذي بالإبهام أو السبابة وكلتا العينين مفتوحتين أي غرض بعيد. ثم يتناوب الملاحظ في غلق العينين بالتبادل أو سحب إحداهما إلى الرأس لتحديد العين التي ترى الغرض المتحرك (أي العين المهيمنة).[24][25]
  3. طريقة دولمان، والمعروفة أيضًا باسم اختبار الثقب في البطاقة. يُعطى الشخص بطاقة صغيرة مع ثقب صغير في المنتصف، ويُطلب منه أن يحملها بكلتا يديه، ثم يُطلب منه أن ينظر من خلالها إلى غرض بعيد. ثم يتناوب الملاحظ في غلق العينين بالتبادل أو سحب إحداهما إلى الرأس  لتحديد العين التي ترى الغرض المتحرك (أي العين المهيمنة).
  4. اختبار التقاء الرؤية عند النظر عن قرب. يركز الشخص مع غرض متحرك تجاه الأنف حتى يحدث تباعد إحدى العينين (العين الغير مهيمنة). ويعتبر هذا اختبار موضوعي لتحديد  العين الهيمنة.
  5. بعض أغراض التصوير ثلاثي الأبعاد.[26]
  6. اختبار الثقب.[27]
  7. ا ختبار الحلقة.[28]
  8. تقنية تعفير العدسةː يركز الشحص على غرض بعيد بكلتا العينين المفتوحتين ويحاول أن يقترب من تصحيح الصورة. ثم توضع عدسة بقوة تكبير +2.00 +2.50  بالتناوب أمام كل عين، والتي تطمس رؤية الأغراض البعيدة. ثم يطلب من الشخص تحديد العين المتعرضة لعدم وضوح الرؤية بصورة أكبر. وتكون تلك هي العين المهيمنة.
  9. اختبار تماسك انفصال الرؤية يحدد أيضًا بدقة العين المهيمنة.[29]
  10. النظر إلى طرف الأنف يحدد أيضًا العين المهيمنة المستخدمة في النظر عن قرب.

العلاج عدل

يمكن تغيير هيمنة العين بقمع مجال رؤية العين المهيمنة. يمكن تحقيق هذا باسستخدام لاصقة تصحيح الإبصار، مع شريط لاصق حول مجال اللاصقة.

تعتبر جراحة العين بالليزر شكل آخر من أشكال العلاج.[بحاجة لتوضيح]

 لايُشترط للاصقة العين أن تكون سوداء لحجب كل الضوء ولا تحتاج العين المهيمنة إلى أن تبقى مغلقة. توفر لاصقة العين للعين المهيمنة مجال بصري ثابت لا يحتوي على شيء ذو أهمية إبصارية تُذكر للدماغ مما يضطر الدماغ للاعتماد على العين الكسولة للإبصار.

تسبب هذه التجربة  تهيج وإجهاد مرتدي لاصقة العين لانخفاض مقدرته الإبصارية وذلك حتى يستطيع الدماغ التكيف على عدم استخدام العين المهيمنة.

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ Chaurasia BD، Mathur BB (1976). "Eyedness". Acta Anat (Basel). ج. 96 ع. 2: 301–5. DOI:10.1159/000144681. PMID:970109.
  2. ^ Khan AZ، Crawford JD (2001). "Ocular dominance reverses as a function of horizontal gaze angle". Vision Res. ج. 41 ع. 14: 1743–8. DOI:10.1016/S0042-6989(01)00079-7. PMID:11369037.
  3. ^ Porac C، Coren S (1975). "Is eye dominance a part of generalized laterality?". Percept Mot Skills. ج. 40 ع. 3: 763–9. DOI:10.2466/pms.1975.40.3.763. PMID:1178363.
  4. ^ Reiss MR؛ Reiss، Gilfe (1997). "Ocular dominance: some family data". Laterality. ج. 2 ع. 1: 7–16. DOI:10.1080/713754254. PMID:15513049.
  5. ^ Ehrenstein WH، Arnold-Schulz-Gahmen BE، Jaschinski W (2005). "Eye preference within the context of binocular functions". Graefes Arch. Clin. Exp. Ophthalmol. ج. 243 ع. 9: 926–32. DOI:10.1007/s00417-005-1128-7. PMID:15838666.
  6. ^ Eser I، Durrie DS، Schwendeman F، Stahl JE (سبتمبر 2008). "Association between ocular dominance and refraction". Journal of Refractive Surgery. ج. 24 ع. 7: 685–9. PMID:18811110.
  7. ^ Aswathappa, Jagadamba, Karthiyanee Kutty, and Nachal Annamalai.
  8. ^ Quartley J، Firth AY (2004). "Binocular sighting ocular dominance changes with different angles of horizontal gaze". Binocul Vis Strabismus Q. ج. 19 ع. 1: 25–30. PMID:14998366.
  9. ^ Banks MS، Ghose T، Hillis JM (2004). "Relative image size, not eye position, determines eye dominance switches". Vision Res. ج. 44 ع. 3: 229–34. DOI:10.1016/j.visres.2003.09.029. PMID:14642894.
  10. ^ Van Strien JW، Lagers-Van Haselen GC، Van Hagen JM، De Coo IF، Frens MA، Van Der Geest JN (2005). "Increased prevalences of left-handedness and left-eye sighting dominance in individuals with Williams-Beuren syndrome". J Clin Exp Neuropsychol. ج. 27 ع. 8: 967–76. DOI:10.1080/13803390490919119. PMID:16207621.
  11. ^ Aygül R، Dane S، Ulvi H (2005). "Handedness, eyedness, and crossed hand-eye dominance in male and female patients with migraine with and without aura: a pilot study". Percept Mot Skills. ج. 100 ع. 3 Pt 2: 1137–42. DOI:10.2466/pms.100.3c.1137-1142. PMID:16158700.
  12. ^ Handa T، Shimizu K، Mukuno K، Kawamorita T، Uozato H (2005). "Effects of ocular dominance on binocular summation after monocular reading adds". J Cataract Refract Surg. ج. 31 ع. 8: 1588–92. DOI:10.1016/j.jcrs.2005.01.015. PMID:16129296.
  13. ^ Cheng CY، Yen MY، Lin HY، Hsia WW، Hsu WM (2004). "Association of ocular dominance and anisometropic myopia". Invest. Ophthalmol. Vis. Sci. ج. 45 ع. 8: 2856–60. DOI:10.1167/iovs.03-0878. PMID:15277513.
  14. ^ Vincent SJ، Collins MJ، Read SA، Carney LG، Yap MK (2011). "Interocular symmetry in myopic anisometropia". Optom Vis Sci. ج. 88 ع. 12: 1454–62. DOI:10.1097/OPX.0b013e318233ee5f. PMID:21964662.
  15. ^ Pointer JS (يناير 2007). "The absence of lateral congruency between sighting dominance and the eye with better visual acuity". Ophthalmic & Physiological Optics : the Journal of the British College of Ophthalmic Opticians (Optometrists). ج. 27 ع. 1: 106–10. DOI:10.1111/j.1475-1313.2006.00414.x. PMID:17239197.
  16. ^ Brian Ariel.
  17. ^ Laby DM، Kirschen DG، Rosenbaum AL، Mellman MF (1998). "The effect of ocular dominance on the performance of professional baseball players". Ophthalmology. ج. 105 ع. 5: 864–6. DOI:10.1016/S0161-6420(98)95027-8. PMID:9593388.
  18. ^ Thomas NG، Harden LM، Rogers GG (2005). "Visual evoked potentials, reaction times and eye dominance in cricketers". J Sports Med Phys Fitness. ج. 45 ع. 3: 428–33. PMID:16230997.
  19. ^ Handa T، Mukuno K، Uozato H، وآخرون (2004). "Ocular dominance and patient satisfaction after monovision induced by intraocular lens implantation". J Cataract Refract Surg. ج. 30 ع. 4: 769–74. DOI:10.1016/j.jcrs.2003.07.013. PMID:15093637.
  20. ^ Kromeier M، Heinrich SP، Bach M، Kommerell G (2006). "Ocular prevalence and stereoacuity". Ophthalmic Physiol Opt. ج. 26 ع. 1: 50–6. DOI:10.1111/j.1475-1313.2005.00344.x. PMID:16390482.
  21. ^ "Shooting Eye Dominance for Bows & Guns". www.huntersfriend.com. مؤرشف من الأصل في 2016-12-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-04-22.
  22. ^ Roth HL، Lora AN، Heilman KM (2002). "Effects of monocular viewing and eye dominance on spatial attention". Brain. ج. 125 ع. Pt 9: 2023–35. DOI:10.1093/brain/awf210. PMID:12183348.
  23. ^ "Determining your Dominant Eye". Pat Norris Archery. مؤرشف من الأصل في 2016-03-06.
  24. ^ "Right or left eye dominant? . . . . . how to check". مؤرشف من الأصل في 2001-12-10.
  25. ^ "Eye Dominance Test". SportVue. مؤرشف من الأصل في 2008-02-15.
  26. ^ "Stereogram test for right/left eye dominance". مؤرشف من الأصل في 2008-05-22.
  27. ^ Berens C، Zerbe J (1953). "A new pinhole test and eye-dominance tester". Am. J. Ophthalmol. ج. 36 ع. 7:1: 980–1. PMID:13065383.
  28. ^ Safra D (1989). "[The "Ring Test" for evaluating eye dominance]". Klin Monatsbl Augenheilkd (بالألمانية). 195 (1): 35–6. DOI:10.1055/s-2008-1046410. PMID:2796230.
  29. ^ Li J، Lam CS، Yu M، Hess RF، Chan LY، Maehara G، Woo GC، Thompson B (ديسمبر 2010). "Quantifying sensory eye dominance in the normal visual system: a new technique and insights into variation across traditional tests". Investigative Ophthalmology & Visual Science. ج. 51 ع. 12: 6875–81. DOI:10.1167/iovs.10-5549. PMID:20610837.