شاهين بربري

الشاهين البربري
(بالتحويل من شاهين أمازيغي)
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

الشاهين البربري

الشاهين البربري

حالة الحفظ

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا
المرتبة التصنيفية نوع[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الطيور
الرتبة: صقريات الشكل
الفصيلة: الصقريات
الجنس: الصقر
النوع: شاهين بربري
الاسم العلمي
Falco peregrinus pelegrinoides
كوينراد جاكوب تيمنيك، 1820
مناطق انتشار الشاهين البربري رقم 8

الشاهين المغربي[3] أو الشاهين البربري (الاسم العلمي: Falco peregrinus pelegrinoides) هو شاهين متوسط الحجم يقارب في حجمه حجم الغراب. ويعتبر هذا الطائر في الأساس من الطيور الجوارح المستقرة رغم انه يهاجر لمسافات قصيرة بشكل غير منتظم، ويتميز الشاهين المغربي بقوة كبيرة تتضح من خلال طيرانه السريع، وهو سلالة من سلالات الشاهين.

الوصف عدل

المسكن الطبيعي عدل

 
شاهين بربري

الشاهين المغربي هو طائر يستوطن التلال الصخرية والوديان والجبال في المناطق شبه الصحراوية والتلال القاحلة المكشوفة. فأنثاه عادة ما تضع بيوضها في أعشاش على حافة الجرف في المنحدرات التي تغطيها الخضرة.و غالباً ما يتم أستعمال نفس العش لعدة سنوات كما أنه قد يستعمل أعشاش الطيور الأخرى، وتضع الأنثى من 2 إلى 5 بيضات ومدة الحضانة عند هذا النوع حوالي 30 يوم.

الطول عدل

يتراوح طوله بين 33 إلى 39 سم وباع جناحيه بين 76 إلى 98 سم. وتكون أنثاه أكبر من الذكر.

الوزن عدل

ويبلغ وزن الذكر من 285 إلى 310 غرام ووزن الأنثى من 315 إلى 348 غرام، وهو مشابه لقريبه الشاهين في الهيكل العام.

المظهر عدل

القسم العلوي من جسم الشاهين المغربي البالغ من هذا النوع يكون رمادي ضارب إلى الأزرق ولكنه ابهت في لونه من الشاهين، وغالباً ما يكون القسم السفلي مخطط ولونه أصفر ضارب إلى البرتقالي (بيج) ممسوح، في حين أن الأنواع الأكبر جحماً يكون لون خلفيتها أبيض. أما مؤخرة عنقه (قفا العنق) فهو أَصْهَب، ولكن لا يمكن رؤية ذلك بسهولة.

كلا الجنسيين متشابهين عند هذا النوع من الشواهين، بغض النظر عن الحجم، ولكن الصغار يكون القسم العلوي منها بني اللون والسفلي يكون مُعَرِّق (مُجَزع). ولكن هذا التَعْريق (التَجْزيع) يكون أخف مما هو عليه في صغار الشاهين.

الصوت عدل

وصيحة هذا الصقر هي «رِكْ-رِكْ-رِكْ» بصوت عالى الحدة.

التغدية عدل

يتغدى الشاهين بالأساس على الطيورالصغيرة والقوارض وفي بعض الأحيان على الحشرات والزواحف.

الفرق بين الصقر الوكري عدل

كما يحمل الشاهين المغربي بعض التشابه مع الصقر الوكري، ولكن يمكن تمييزه عن ذلك النوع أثناء السكون عن طريق أنماط الرأس، وأثناء الطيران، من خلال التناسب الحجم، وأسلوب الطيران والأنماط أسفل الجناح.[4]

الانتشار عدل

يستوطن الشاهين المغربي الأجزاء الشمالية والشرقية من أفريقيا (  الجزائر، و  مصر، و  إريتريا، و  المغرب، و  النيجر، و  السودان، و  الصومال، و  تونس). وهو أيضاً شائع في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب آسيا، لا سيما في   أفغانستان، و  الصين، و  الهند، و  إيران، و  اليمن، و  العراق، و  فلسطين، و  الأردن، و  كازاخستان، و  الكويت، و  قيرغيزستان، و  ليبيا، و  عُمان، و  السعودية، و  سوريا، و  طاجيكستان، و  تركمانستان، و  الإمارات العربية المتحدة و  أوزبكستان. وهو جَوّابُ للآفَاق في   بوركينا فاسو، و  الكاميرون، و  جيبوتي، و  اليونان، و  إيطاليا، و  كينيا، و  لبنان، و  مالي، و  مالطا، و  نيبال، و  البرتغال، و  قطر، و  السنغال و  تركيا.[5]

التصنيف الحيوي عدل

يختلف الشاهين المغربي في المظهر عن الشاهين وفقاً لقاعدة غلوغر. المسافة الجينية (الوراثية) بين النوعين طفيفه والنوعان يشكلان نسيج متماسك وإلى حد ما يشكلان مجموعة شبه موحدة السلف في تحليلات تسلسل الحمض النووي. ولكنهما يختلفان أكثر في السلوك والبيئة وعلم التشريح[6] من المعتاد في الكائنات المُناوِعة. ومع ذلك، يقدر النوعان على إنتاج سلالات هجينة خصبة،[7] ولكن النوعان يكونا في العادة معزولا المنشأ ويتوجدان معاً فقط أثناء موسم التكاثر في مناطق قليلة مثل المغرب العربي،[8] ومنطقة البنجاب، خراسان، وربما ألتاي المنغولية، وهناك أدلة واضحه على أن التزاوج يكون متجانساً في العادة، وبالكاد يحدث أي تهجين بين النوعين في ظل الظروف الطبيعية. باختصار، على الرغم من أنهما يسنوطنان مناطق متجاورة، لكنهما يتكاثران في أوقات مختلفة من السنة، والشواهين البربري فعلياً لا تتكاثر أبداً مع الشواهين في الطبيعة.[9][10][11][12][13][14][15]

وبافتراض مسافة وراثية (جينية) تصل إلى 2٪ في جُنيس hierofalcons أو الصقور المقدسة [15] تتوافق مع تباعد وراثى حدث منذ ما يقرب من 200,000-130,000 سنة،[16] فان المسافة الجينية التي تصل إلى 0٫6٪ - 0٫7٪ في مجموعة الشاهين المغربي («أشباه الشواهين») [14] توحى بأن أصنافها الحالية تطورت في أواخر البليستوسين منذ حوالي 100٬000 سنة أو أقل، ولكن قبل العصر الحجري القديم العلوى. الوقت المقدر للتباعد الوراثى بين الشواهين البربرية يتزامن تقريباً مع بداية العصر الجليدي الأخير، عندما كان التصحر ضارباً في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأصبح الخليج العربي بحراً داخلياً غير ساحلي يجف ببطء. وإما أن تكون التجمعات من «أشباه الشواهين» الأسلاف التي عاشت في مواطن قريبه من حافة الحزام الصحراوى الأفريقي والشرق أوسطي فد تكييفت (وربما تكون قد عزلت مثلاً في منطقة الخليج العربي، والذي تحول إلى مسكن طبيعي شبه قاحل تحيط به الصحاري الشاسعة)، أو رحلت لموطن أفضل، أو إنقرضت. ومع انحسار الصحاري خلال قترات ما بين الأطوار تتمكن التجمعات التي استوطنت الأراضي القاحلة وتلك التي استوطنت الأراضي الرطبة أن تتوسع في مواطنها لتعاود الاتصال ببعضها مرة أخرى، مما تسبب في بعض التدفق الجيني المحدود فيما بينها. هذا السيناريو بشكل عام يوازى التاريخ التطوري المقترح للصقر الحر Saker Falcon بالنسبة للصقور المقدسة hierofalcons الأخرى، ففي الواقع تلك المجموعة (الصقور المقدسة) تظهر أنماطاً متماثلة من خصائص شبه أحادية السلف على المستوى الجزيئي على الرغم من أنها ترجع إلى أصول عتيقه حداً ما.[16]

السجل الأحفوري يضيف شيئا يذكر لهذه القضية. فقد تم تحديد عظمة عضد ترجع لحوالى 9٬000 سنة (أي بعد العصر الجليدي الأخير) في منطقة أسوان ب  السودان- حيث توجد سلالة الشاهين الصغير Falco peregrinus minor اليوم- ووجد أنها تنتمي إلى نوع الشاهين.[17] الشاهين المغربي هو واحد من الحالات النادرة التي قد يمكن جدلاً اعتبارها «نوع بيولوجي» بذاته في إطار مفهوم التصنيف البيولوجي للنوع كما هو معتاد، ولكنه بالتأكيد لا يسرى في إطار مفهوم النوع المتعلق بعلم تطور السلالات (النشوء والتطور). فهذة الحالة توضح أن ما يصنع «النوع» ليست فقط السلالة، ولكن أيضاً ما يحدث للتجمعات الحيوانية في مجرى التطور، وكيف تتكيف تلك التجمعات، وكيف يمكن أن يؤثر هذا من حدوث عزلة إنجابية (أو عدمه) مع الأصناف الشقيقة.

ملاحظات عدل

  1. ^ IOC World Bird List Version 6.3 (بالإنجليزية), 21 Jul 2016, DOI:10.14344/IOC.ML.6.3, QID:Q27042747
  2. ^ IOC World Bird List. Version 7.2 (بالإنجليزية), 22 Apr 2017, DOI:10.14344/IOC.ML.7.2, QID:Q29937193
  3. ^ مختصر أطلس الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة العربية (بالعربية والإنجليزية). ترجمة: زينا مغربل. مراجعة: دحام بن إسماعيل العاني، عبد الله بن حسن النصر، أحمد بن حمادي الحربي، خالد بن محمد الطاسان. الرياض: مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. 2013. ص. 65. ISBN:978-603-8049-57-0. QID:Q124363719.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  4. ^ Clark & Shirihai (1995)
  5. ^ "Falco pelegrinoides". القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض Version 2013.2. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. 2012. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-26.
  6. ^ Notably, the Barbary Falcon has a peculiar way of flying, beating only the outer part of its wings like كاسر العظامs sometimes do; this also occurs in the Peregrine, but less often and far less pronounced (Snow et al. 1998). The Barbary Falcon's كتف and حوض (تشريح) bones are unusually stout by comparison with the Peregrine and its feet are smaller (Vaurie, 1961), suggesting that hybridization has not affected the evolution of these traits. It was proposed (Vaurie, 1961) that the Barbary Falcon also has an elongated middle toe, but this seems to be in error (Snow et al. 1998).
  7. ^ White (1994), though as seen above, fertile hybrids may occur between Peregrine Falcons and undoubtedly good and far more distant species. In general terms, the ability to produce fertile offspring is a تواسم متقارب متماثلy initially shared by close relatives; the loss of ability to hybridize successfully is an تصنيف تفرعيy. Hence, the inability rather than the ability to produce fertile hybrids is علم الوراثة العرقيally informative.
  8. ^ Schollaert & Willem (2000)
  9. ^ Vaurie (1961)
  10. ^ Helbig et al. (1994)
  11. ^ Snow et al. (1998)
  12. ^ Wink et al. (1998)
  13. ^ Wink & Sauer-Gürth (2000)
  14. ^ أ ب Wink et al. (2000)
  15. ^ أ ب Wink et al. (2004)
  16. ^ أ ب Nittinger et al. (2005)
  17. ^ Tchernov (1968)

مراجع عدل

وصلات خارجية عدل