حجر القدس هو اسم يُطلق على أنواع مختلفة من الحجر الجيري شائعة الاستخدام في منطقة القدس وما حولها، والتي تُستخدم في بناء المباني في فلسطين التاريخية منذ العصور القديمة وحتى الآن. يُعد الحجر الجيري «الملكي» أحد أهم أنواع هذا الحجر، والذي اُستخدم في العديد من الهياكل والمباني الأكثر شهرة في المنطقة، بما في ذلك حائط البراق في البلدة القديمة.[1][2]

واجهة حجرية لمبنى بالقدس.
واجهة بيت فرنك من حجر القدس والذي يقع في المستعمرة الألمانية (القدس).

في نهاية عام 2000، كان هناك 650 شركة وكسّارة يديرها فلسطينيون في الضفة الغربية، تنتج مجموعة متنوعة من الحجر ذو اللون الوردي، والرملي، والذهبي، والأبيض.[3][4]

تاريخ عدل

 
عمال الحجر الفلسطينيين في القدس بالقرن التاسع عشر.

وفقا لعدد من الجيولوجين، فإن سكان القدس قد بنوا منازلهم منذ العصور القديمة من حجر القدس من حفر الجبال في كسارات ومقالع المدنية، وكانت الحفرة التي تبقى نتيجة هذا الحفر تُستخدم بمثابة خزان لجمع مياه الأمطار تحت المنزل أيضا. تشمل المحاجر القديمة حول القدس موقع محطة الحافلات في القدس الشرقية. ويمكن أيضا أن ينظر إلى بقايا المقالع القديمة في غرب القدس.[4]

كانت قوانين البلدية في القدس ومازالت حتى بعد الاحتلال تتطلب أن تكون واجهات جميع المباني مصفحة بحجر القدس المحلي، وهذه القوانين هي امتداد لمرسوم يعود إلى فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وحاكمية السير رونالد ستورز، حيث كانت جزءا من خطة رئيسية للمدينة التي وضعت في عام 1918 من قبل السير وليام ماكلين، وتبعه مهندس مدينة الإسكندرية.[5][6][7]

جيولوجيا عدل

 
الحجر في حالته الطبيعية.

تعتبر مرتفعات فلسطين التاريخية وما تحتها في المقام الأول، ذات طبيعة جغرافية تتسم بوجود الحجر الجيري الرسوبي. يتم حفر الجبال في الكسارات لغرض البناء واستخدام الحجر في التصفيح، ويتراوح لون الحجر من الأبيض إلى الوردي والأصفر والأبيض المصفر. تم العثور على الحجر الجيري في البداية إلى الشرق من القدس، ومنذ فترة طويلة تستخدم كمادة بناء غير مكلفة.

وفي القدس أيضا طبقتان من الحجر الكلسي طبقة عليا صلبة تعرف ب «المزّي»، وأخرى سفلى أقل صلابة تعرف ب «الملكي». فخزانات الماء والقبور والأقبية التي اكتشفت تحت المدينة وحولها كلها من الحجر الملكي. بينما أسس البنايات من المزي الصلب. والمحاجر الكبيرة قرب باب العمود (باب دمشق) صخرها من الملكي.[8]

انظر أيضًا عدل

وصلات خارجية عدل

مراجع عدل

  1. ^ Yaacov Arkin and Amos Ecker (July, 2007). Geotechnical and Hydrogeological Concerns in Developing the Infrastructure Around Jerusalem (PDF). The Ministry of National Infrastructures Geoological Survey of Israel. مؤرشف من الأصل (PDF) في 3 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  2. ^ Palestinians' stones cut both ways Ilene Prusher, The Christian Science Monitor, January 4, 2000 نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Ilene Prusher (4 يناير 2000). "Palestinians' stones cut both ways". كريسشان ساينس مونيتور. مؤرشف من الأصل في 2018-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2008-09-13.
  4. ^ أ ب Is Jerusalem stone under threat? نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ The British Mandate from "Jerusalem: Life Throughout the Ages in a Holy City". Online course material from the Ingeborg Rennert Center for Jerusalem Studies, Bar-Ilan University, Ramat-Gan, Israel نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "Jerusalem Architecture Since 1948". Jewishvirtuallibrary.org. مؤرشف من الأصل في 2016-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-28.
  7. ^ By PAUL GOLDBERGERPublished: September 10, 1995 (10 سبتمبر 1995). "Passion Set in Stone, New York Times, Sept. 10, 1995". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ جيولوجيا فلسطين / القدس | قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية. نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.