جين إليزابيث ديغبي (بالإنجليزية: Jane Digby)‏ (3 أبريل 1807- 11 أغسطس 1881) هي سيدة إنجليزية ارستقراطية، عاشت مغامرات رومانسية امتدت لعقود وسنوات طالت هذه العلاقات القارتين الأوربية والآسيوية.[1][2][3] تزوجت أربعة رجال؛ ومن أزواجها الملك لودفيج الأول ملك بافاريا ابن الملك أوتو اليوناني، كما اقترنت برجل السياسة النمساوي فليكس شوارزنبرغ، كما تزوجت جنرال ألباني. توفيت الليدي جين ديغبي في دمشق وهي زوجة للشيخ العربي مجول المصرب العنزي التي عاشت في كنفه ثلاثون عام تقريبا.

الشريف  تعديل قيمة خاصية (P511) في ويكي بيانات
جين ديغبي

معلومات شخصية
الميلاد 3 أبريل 1807(1807-04-03)
هولكهام هول  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 11 أغسطس 1881 (74 سنة)
دمشق
سبب الوفاة نوبة قلبية،  وزحار  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
العشير أوتو ملك اليونان
لودفيغ الأول ملك بافاريا  تعديل قيمة خاصية (P451) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة أرستقراطية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

النشأة عدل

 
القصر الذي نشات فيه الليدي جين ديغبي

كانت تلك المرأة تنتمي لعائلة إنكليزية عريقة من نورفولك وكان جدها إيرل بريستول إضافة إلى ذلك اتصفت بالجمال والذكاء والثقافة وامتلكت المال والثروة ولذا كانت جين امرأة ملفتة واستثنائية فخطب ودها نبلاء أوروبا ومثقفوها وتزوجت في وقت مبكر من عمرها اللورد ألنبرة الذي يكبرها بعشرين عاماً عام 1824 م وما لبثت أن طلقت منه لما تسلم وزارة العدل في عام 1830 م وتعدد عشاقها فتعددت زيجاتها بعد ذلك، أقامت فترة في باريس وكان يرتاد صالونها أدباء أوروبا ومثقفوها وقد كتب عنها بلزاك روايته (زنبقة الوادي) كما كتبت عنها أديبة الشام إلفة الإدلبي كتابها (المنوليا في دمشق وأحاديث أخرى) كما وثقت سيرتها في كتاب باللغة الإنجليزية وعرض قبل سنوات مسلسل تلفزيوني اسمه (سحر الشرق) يتناول قصة هذه المرأة.

سحر الشرق عدل

 
الليدي جين ديغبي
 
الشيخ مجول المصرب العنزي في 1862

اجتذبها سحر الشرق في منتصف عمرها فكانت مسافرة جريئة قامت برحلة إلى سوريا عام 1268 هـ/1852 م، في وقت كانت عشيرة المصرب مسيطرة على طريق البادية من حمص ودمشق إلى تدمر التي كانت مقصداً للسياح الأجانب فتتكفل هذه العشيرة بإيصالهم وإرجاعهم بأمان بمقابل مادي فرافقها في رحلتها الشيخ (مجول المصرب) بقافلة من الفرسان، وفي الطريق وعند وصول القافلة إلى موقع يسمى وادي المنصف قرب بلدة أرك، داهم القافلة غزو من العربان فخافت السيدة خوفاً شديداً وأخذت بالصراخ والاستغاثة، طمأن مجول النبيلة الإنجليزية وأخبرها أنها في مأمن ما دام هو في ركابها ودهشت لما أبداه من ضروب الشجاعة والفروسية في رد الغزو فوق ما ازدان به من جمال الهيئة وحسن الفتوة، وبدأت قصة حب بينهما فتزوجا رغم أنه يصغرها بسنين فقد كان شاباً فتياً بينما كانت جين في الخامسة والأربعين من عمرها.

أقامت جين دغبي مع زوجها في نواحي البادية في صحراء تدمر فترة من الزمن امتدت إلى خمس عشرة سنة عاشت خلالها حياة ربما كانت تتوق إليها عوضاً عن حياة القصور الفارهة في أوروبا التي لم تشعرها بالسعادة لقد وجدت سعادتها بين العرب في احترام زوجها وطاعته وفي ارتداء الثياب البدوية وفي المشي حافية القدمين وفي حلب الناقة وجلب الحطب وخض الحليب وقضت وقتها في مداواة المرضى والعناية بالخيل وإرشاد النساء فحازت إعجاب البدو ولكن كان أشد ما لفت أنظارهم إليها جمالها وبياض بشرتها حتى سموها (أم اللبن) ثم (الموضي)، ولم تقم هذه (الموضي) خلال هذه الفترة بزيارة بلدها إلا مرة واحدة عام 1256 م ولم تكررها إلى وفاتها.

والحقيقة أن السيدة دغبي بصفة عامة عاشت حياة البادية كأهلها ملتزمة بعادات وتقاليد الصحراء حتى أنها كانت تمتلك رعية من الإبل يقدر عددها ب 250 يقوم عليها مجموعة من الرعاة في بادية الشام و، كانت كسائر البدو تضع وسماً خاصاً يميز إبلها كما أشارت تقارير قنصل الإنجليز في دمشق في 9 آذار، 1861، ولكن إبلها تعرضت إلى غزو من إحدى القبائل فنهبوها، فقامت السيدة بالشكوى للوالي العثماني في الشام مطالبة الدولة بالتعويض بثمن الإبل الذي يقدر ب 250000 قرش لأنها المسؤولة عن الحماية فيقوم الوالي بإرسال الجند لمهاجمة تلك القبيلة واستعادة بعض إبل السيدة التي تحمل وسمها.

ولكن هذه السيدة بعد وصولها إلى خريف العمر رغبت الإقامة في دمشق إلا أن مجول أقنعها بالسكن في حمص معتذراً عن دمشق نظراً لوجود خلاف بين عشيرته وبين قبائل الشام. فوافقته، فابتاعا في حمص داراً وسكنا فيها سنة واحدة ثم رغبت بالسكن خارج المدينة فعملا على شراء بستان خارج السور كان مزروعاً بأشجار المشمش والرمان والتين والعنب مع بركة ماء ودولاب هوائي لسحب المياه من البئر وقاما فيه ببناء منزل كبير عرف (بقصر مجول) أقام مجول وزوجته ثلاث سنوات في حمص (1867-1869 م) ثم انتقلا إلى دمشق وابتاعت فيه منزلاً وبستاناً جميلاً وهو المنزل الذي زارتها فيه (الليدي آن بلنت) عام 1879 م وكانت تقضي فصل الصيف في هذا المنزل في حين لم تنقطع عن البادية في الأوقات الأخرى وبقيت (جين دغبي) مخلصة لزوجها مدة زواجها به التي شارفت على الثلاثين عاماً لم تراسل خلالها أحداً من أهلها سوى شقيقها، وتوفيت في مرض الكوليرا في 11 آب، 1881 ودفنت في مقبرة البروتستانت في دمشق وكتب على قبرها بالعربية: (مدام دغبي المصرب) وعاش مجول بعدها ست سنوات حيث توفي سنة 1887 م.

المصادر عدل

  1. ^ "معلومات عن جين ديغبي على موقع data.cerl.org". data.cerl.org. مؤرشف من الأصل في 2019-08-13.
  2. ^ "معلومات عن جين ديغبي على موقع datos.bne.es". datos.bne.es. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  3. ^ "معلومات عن جين ديغبي على موقع genealogics.org". genealogics.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.