التهاب المهبل الضموري

قنط

التهاب المهبل الضموري (بالإنجليزية: Atrophic vaginitis)‏ أو ضمور المهبل هو نقص في سمك جدران المهبل وجفافه والتهابه؛ بسبب نقص الإستروجين، يحدث غالباً بعد سن اليأس، لكنه قد يحدث أيضاً أثناء الرضاعة أو أي وقت ينخفض فيه الإستروجين، والمرأة المصابة بضمور المهبل ترتفع لديها احتمالية الإصابة بعدوى المهبل المزمنة ومشكلات الجهاز البولي؛ فنقص الإستروجين يؤدي إلى تغير في البكتيريا الطبيعية في المهبل مما يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة، كما يُرقق جدران المثانة والإحليل[1]، وكذلك يجعل ضمور المهبل الاتصال الجنسي مؤلماً فيما يعرف بعسر الجماع.[2]

التهاب المهبل الضموري
صورة للمهبل الطبيعي و المهبل بعد سن اليأس (على اليمين)
صورة للمهبل الطبيعي و المهبل بعد سن اليأس (على اليمين)
صورة للمهبل الطبيعي و المهبل بعد سن اليأس (على اليمين)

معلومات عامة
الاختصاص طب النساء  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع التهاب مهبلي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب غياب  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
عوامل الخطر سن اليأس،  ورضاعة طبيعية  تعديل قيمة خاصية (P5642) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض عسر الجماع،  وحكة،  وإلحاح بولي  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات

الانتشار عدل

تبعاً للجمعية الأمريكية لأطباء الأسرة تعاني 40% من النساء بعد سن اليأس من التهاب المهبل الضموري.[3]

الأسباب عدل

يحدث بسبب نقص إنتاج الإستروجين؛ مما يجعل جدران المهبل رقيقة جافة أقل مرونة وأضعف من ذي قبل، قد يحدث انخفاض مستوى الإستروجين عند:

و ضمور المهبل نتيجة لانقطاع الدورة قد يبدأ في الظهور في سنوات ما قبل انقطاع الدورة، وقد لا يظهر إلا بعدها بسنوات، وبالرغم من شيوع الحالة، لا تعاني كل النساء منها، والنشاط الجنسي المنتظم يحافظ على صحة أنسجة المهبل.[4]

عوامل الخطر عدل

  • التدخين: التدخين يؤثر على الدورة الدموية؛ فلا يحصل المهبل وغيره من الأنسجة على الأكسجين الكافي، وقد يقلل التدخين أيضاً من تأثير الإستروجين، كما تعاني المدخنات من سن يأس مبكر مقارنةً بغيرهن.
  • انعدام الولادة عن طريق المهبل: وجد الباحثون أن من لم تلدن ولادةً مهبليةً معرضات بنسبة أكبر لضمور المهبل عن غيرهن.
  • انعدام النشاط الجنسي: النشاط الجنسي بشريك أو من دونه يرفع الإمداد الدموي مما يجعل الأنسجة أكثر مرونة.[5]

الأعراض عدل

تكون الأعراض أكثر حدة فيمن وصلن إلى سن الياس في سن أصغر، وغير البيضاوات ومن تعانين من السكري وذوات مؤشر كتلة الجسم الأقل، والأعراض كالتالي:

المضاعفات عدل

  • التهاب المهبل: في المهبل الطبيعي توجد بكتيريا غير ضارة تسمى عصية لبنية تحافظ على الوسط الحامضي للمهبل لمنع العدوى، أما في حالة ضمور المهبل يتغير الأس الهيدروجيني للمهبل، وتقل حامضيته مما يجعله أكثر عرضة للعدوى ومن ثم التهاب المهبل.
  • مشكلات التبول: تحدث تغيرات في الجهاز البولي تؤدي إلى الإلحاح بولي أو كثرة التبول أو سلس البول أو عدوى الجهاز البولي.[6]

التشخيص عدل

الفحص الإكلينيكي عدل

عند قيام الطبيب بفحص الحوض يلاحظ ضمور الشفرين الكبيرين والصغيرين ونقص النسيج الدهني تحت الجلد ونقص شعر العانة، وقد يظهر نسيج المهبل شاحباً وجافاً وضعيفاً مع نقص الطيات المهبلية وأجزاء ملتهبة مع بقع من الحمامى والحبرة.

و يجرى اختبار لمعرفة الأس هيدروجيني للمهبل باستخدام ورقة عباد الشمس؛ إذ توضع على جدار المهبل حتى تصبح رطبة، والأس الهيدروجيني الأعلى من 5.0 يعد مؤشراً لالتهاب المهبل الضموري.[1]

تحليل البول عدل

في حالة وجود أعراض متعلقة بالجهاز البولي

لطاخة المهبل عدل

يتم أخذ عينة من جدار المهبل لفحصها مجهرياً، والكشف عن وجود بكتيريا.

تحليل الدم عدل

يتم أخذ عينة دم وتحليلها لأغراض معينة كقياس مستوى الإستروجين في الدم.[7][8]

العلاج عدل

المرطبات عدل

  • مرطبات المهبل: يتم استخدامه كل يومين إلى ثلاثة أيام لإعادة الترطيب إلى المهبل، وتأثيره يمتد لفترة أطول من المزلق.
  • المزلقات: يستخدم لتقليل الألم وعدم الارتياح أثناء الاتصال الجنسي، وتستخدم الخالية من الجليسرين؛ فبعض النساء لديهن حساسية منه مما يسبب الحرقان والتهيج.

الإستروجين عدل

قد يستخدم موضعياً أو جهازياً

الإستروجين الموضعي عدل

على هيئة كريم أو حلقة أو قرص يوضع في المهبل، يستخدم الكريم أو الحلقة يومياً لمدة أسبوعين لتعطي التأثير المطلوب، ثم تستخدم مرتين أو ثلاث أسبوعياً، بينما توضع الحلقات مرة كل 90 يوماً فقط.[1]

الإستروجين الجهازي عدل

إذا كان ضمور المهبل مصحوباً بأعراض أخرى لانقطاع الحيض كهبات الحرارة يتم استخدام الإستروجين جهازياً على هيئة أقراص أو لاصقات أو جل، وقد يستخدم مع البروجستين؛ أي البروجيستيرون الصناعي.

و في حالة وجود تارخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي، تستخدم المرطبات والمزلقات والإستروجين الموضعي، ولا يستخدم الإستروجين الجهازي، خاصةً لو كان سرطان الثدي من النوع الحساس للهرمونات.

علاجات أخرى عدل

يعمل الباحثون على إيجاد علاجات أخرى لضمور المهبل خلاف الإستروجين، نظراً لخطورة استخدامه على المدى الطويل حتى ولو كان بجرعات صغيرة؛ إذ يرفع احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي.[9]

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  إخلاء مسؤولية طبية