أوجيني دي مونيتو كوتيسه (تيبا) (بالإسبانية: Eugenia de Montijo)‏ (5 مايو 1826 - 11 يوليو 1920). ولدت في إسبانيا في إقليم غرناطة، وتلقت علومها في فرنسا. وكانت تجيد الإسبانية والإنجليزية والفرنسية، وإلى جانب ذكائها الحاد كانت بالغة الجمال، وقد أعجب بجمالها وذكائها الإمبراطور نابليون الثالث وتزوجها في شهر يناير عام 1853 وأقامت في قصر التويلري.

أوجيني
(بالإسبانية: Eugenia de Montijo)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
 

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإسبانية: María Eugenia Ignacia Agustina de Palafox Portocarrero y Kirkpatrick)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 5 مايو 1826 [1][2][3][4][5][6]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
غرناطة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 11 يوليو 1920 (94 سنة) [1][2][3][4][5]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مدريد  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة فرنسا
إسبانيا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج نابليون الثالث (29 يناير 1853–9 يناير 1873)  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولاد
الأب سيبريانو دي بالافوا وبورتوكاريرو، كونت مونيتو
الأم ماريا مانويلا كيركباتريك
أقرباء مارتينو الأول ملك صقلية (سلف)
مارتن الأول ملك أراغون (سلف)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
عائلة عائلة بونابرت  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
اللغات الإسبانية،  والفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحرب الفرنسية البروسية  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات
الجوائز
التوقيع
 
الإمبراطورة أوجيني

الإمبراطورة عدل

لم تكن أوجيني مجرد امرأة بالغة الجمال، بل كانت صاحبة شخصية آسرة جذابة، وآثرت أن تدخل التاريخ وأن يكون لها أدوار سياسية، واستطاعت بالفعل أن تقرب المسافة السياسية بين إنجلترا وفرنسا بعد أن زارت إنجلترا مع زوجها وكانت موضع الحفاوة من الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبيرت. وكان من الطبيعي أن ترد ملكة إنجلترا وزوجها الزيارة إلى باريس. أحس الشعب الفرنسي بالدور السياسي التي تلعبه الإمبراطورة. وحظيت بشعبية كبيرة، حتى أطلقوا على ابنها الذي وضعته (ابن فرنسا).

المؤامرات ونفوذ الإمبراطورة عدل

حسدها البعض لجمالها وذكائها واستغلال كل الفرص لتكسب مزيدا من النجاح، خاصة بعد أن ازداد نفوذها، وحبكت لها مؤامرة للتخلص منها. فقد حدث أن استقلت عربة مع الإمبراطور للذهاب إلي دار الأوبرا في أحد ليالي شهر يناير عام 1858، وإذا بثلاث قنابل حارقة تُلقى على العربة التي يستقلانها، وكان الهدف اغتيالها واغتيال الإمبراطور، ولكن القنابل انفجرت تحت عجلات المركبة، وقُتل عدد من الحرس وأفراد من الحاشية.

وفي اليوم التالي وقف الإمبراطور في البرلمان وخطب خطبة قال فيها:

أشكر الله الذي منح الإمبراطورة ومنحني حمايته ورعايته، وإن كنت في حزن شديد لأن المؤامرة التي قصد بها اغيتال اثنين، انتهت بإزهاق أرواح أبرياء كثيرة. إن هذه الوسائل الوضيعة تدل على ضعف وحقارة مدبريها، ولو راجعوا التاريخ لوجدوا أن الجريمة لا تفيد مرتكبيها، فلا من قتلوا القيصر، ولا من ذبحوا هنري الرابع استفادوا شيئا.. إن الله يميت العادلين والصالحين، ولكنه لا ينصر الأشرار ولا الظالمين.

لذلك أرى في هذه الاعتداءات شيئا خفيا يزعج حاضرنا ومستقبلنا. إن سلامتي هذه، هي سلامة الشعب والإمبراطورية.. فلنواجه المستقبل، ولنتحد لما فيه مصلحة الوطن وهيبة فرنسا بين شعوب أوروبا والعالم المتحضر.

بمرور الأيام ازداد نفوذ الإمبراطورة على حساب نفوذ الإمبراطور، فقد تمرست في أمور الحكم والسياسة، وزادت في نفوذها وسطوتها، وآثرت أن تستمتع بهذا النفوذ وتلك السطوة.

زيارة مصر عدل

وجاءت مصر بدعوة من الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (16 نوفمبر 1869). جاءت وحدها دون الإمبراطور الذي كان مشغولا بالظروف السياسية التي تمر بها فرنسا، وبالغ إسماعيل في الاحتفاء بها، وكانت هي في الثالثة والأربعين من عمرها، ولكنها بالغة الأنوثة والتألق والجمال، وجاءت إلي مصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال زارت خلالها الآثار المصرية في الأقصر، وقد عبرت الإمبراطورة نفسها عن البذخ والترف في احتفالات افتتاح قناة السويس بقولها: لم أر في حياتي أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرفي العظيم.

الحرب عدل

وبعد أن عادت الإمبراطورة أوجيني إلي فرنسا، قامت الحرب السبعينية بين روسيا وفرنسا، والتي غرق فيها الإمبراطور في الصراعات والهزائم، وكانت أصابع الاتهام تشير إلي أن وراء هذه المأساة هي أوجيني، وثار الشعب الفرنسي عليها، حتى أن خدمها سرقوا ملابسها وجواهرها وهربوا من القصر.

ونصحها (السنيور نيجر) سفير إيطاليا في باريس أن تخرج من أحد أبواب القصر الخلفية وتهرب إلى إنجلترا، وخرجت هاربة إلى إنجلترا، ولحق بها زوجها وابنها لويس نابليون بعد ذلك. ولكن توالت عليها الكوارث، فقد لقي ابنها لويس حتفه بعد سنوات كئيبة وهو في ريعان الشباب، فقبعت في منفاها تجتر آلامها دون أن تتدخل في أمور السياسة من قريب أو بعيد.

 
االإمبراطورة أوجيني, 1856
 
الإمبراطورة أوجيني سنة 1920

حنين لمصر عدل

وفي عام 1905، حنت الإمبراطورة العجوز إلى أرض الذكريات، إلى السويس. وأتت إلى مصر متنكرة، ونزلت لعدة أيام في فندق (سافوي) في بورسعيد. وما إن علم شعراء مصر بهذا الحادث الدرامي المثير، حتى تبادورا في التعبير اللاذع عن مفارقات الأمس واليوم.

ذكرت جاويدان هانم أنّه: أثناء حكم الخديوي عباس حلمي الثاني، بعد موت الخديوي إسماعيل، والخديوي توفيق كان هناك امرأة كهلة موشحة بالسواد تزور مصر سنويا وتبدأ مقامها في القاهرة بزياره أرامل إسماعيل، هذه المرأة الكهلة كانت أوجيني إمبراطورة فرنسا السابقة. وفي عام 1920 كانت قد بلغت الرابعة والتسعين من عمرها، ففكرت أن تنهي حياتها بزيارة إسبانيا مسقط رأسها، وكانت تربطها بملكتها أواصر صداقة قديمة، وما إن وصلت إلي مدريد حتي اشتد عليها المرض، فقضت نحبها في 11 يوليو من نفس العام بسبب الضعف والشيخوخة.

الجدير بالذكر أن أوجيني كانت لا ترتدي حذاء مهما غلا ثمنه أكثر من مرة واحدة.

روابط خارجية عدل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب Encyclopædia Britannica | Eugenie (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ أ ب FemBio-Datenbank | Eugénie von Frankreich (بالألمانية والإنجليزية), QID:Q61356138
  3. ^ أ ب Brockhaus Enzyklopädie | Eugénie (بالألمانية), QID:Q237227
  4. ^ أ ب Gran Enciclopèdia Catalana | Eugenia de Guzmán-Portocarrero y Kirpatrick (بالكتالونية), Grup Enciclopèdia, QID:Q2664168
  5. ^ أ ب GeneaStar | Eugénie De Montijo، QID:Q98769076
  6. ^ Dalibor Brozović; Tomislav Ladan (1999). Hrvatska enciklopedija | Eugénie (بالكرواتية). Leksikografski zavod Miroslav Krleža. ISBN:978-953-6036-31-8. OCLC:247866724. OL:120005M. QID:Q1789619.