حميد عبد الله الجامعي
هذه مقالة غير مراجعة.(أغسطس 2024) |
تحتاج هذه المقالة إلى تهذيب لتتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. |
حميد بن عبدالله بن حميد بن سرور بن سليم بن علي الجامعي (23 نوفمبر 1942 - 21 سبتمبر 2014)، المعروف بأبي سرور، كان شاعراً وقاضياً عمانياً من ولاية سمائل الفيحاء في سلطنة عمان. أسهم في الأدب العماني شعرًا و نثرًا و فقهًا. بدأ بقول الشعر في سن الرابعة عشرة و توفّي والده في سنٍّ مبكرة فكفله جده لأمه التي دفعته نحو العلم والتعلم.[1]
حميد عبد الله الجامعي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 23 نوفمبر 1942 سمائل |
تاريخ الوفاة | 21 سبتمبر 2014 (71 سنة) |
مواطنة | سلطنة عمان |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب، وشاعر، وقاضٍ، وفقيه |
اللغات | العربية |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
نسبه و كنيته
عدلهو الشيخ الفقيه الأديب الشاعر القاضي حميد بن عبد الله بن حميد بن سرور بن سليم بن علي الجامعي الخروصي (أبو سرور)، و الجامعي بطنٌ من بني خروص، كما جاء ذكرهم في كتاب إسعاف الأعيان للشيخ سالم بن حمود السيابي عند حديثه عن بني خُزير في قوله: (و إنما أئمة بني خروص من بقايا بطون خروص الأخرى كآل الخليل و الجوامع). و الجامعي نسبة إلى أبي جامع الخروصي و هو فرع يلتقي مع مع أسرة الشيخ يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي في الإمام الصلت بن مالك الخروصي. وقد ذكر كذلك أن والدة الشيخ يحيى بن خلفان الخروصي هي السيدة أصيلة بنت محمد بن سالم الجامعية الخروصية من بلدة ستال.[2] و يوجد منهم في شمال محافظة الباطنة كالسويق و في جنوب الباطنة كنخل و بركاء، و في جنوب الشرقية كصور و جزيرة مصيرة، و في أَدم في قرى الجنبة و غيرها، متسمّين بها مباشرة، أو بالأصل أو بقبائل أخرى نزلوا فيها. و لا يُعرف تأريخ وفود أسرة الشيخ لسمائل؛ إلا أن الأثر يُشير إلى جدّ أبيه - سرور الذي كان معلمًا للقرآن في وقته، ثم جدّه حميد و الذي كان كاتبًا و مرجعًا لأهل قريته في الخصومات و الذي حافظ على بعض الصلة بوادي بني خروص و ما جاوره، و له سبيل في الشعر، و حظٌّ مما يُعرف في عُمان بعلم الأسرار، و صحبة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، حتى أنه إن لم يجدوا الإمام في مكانه المعتادِ في قرية سُحرا من سمائل قالوا: تجدونه في بيت حُميد بن سرور في القرواشية من سمائل. و كان واحدًا من الثلاثة الذين لُقِّبوا بأقمار سمائل؛ لطلبهم العلمَ و زُهدِهم، و الآخران هما الشيخ أحمد بن راشد البرومي و الشيخ ناصر بن سالم الخيالي، وقد لقبهم بالأقمار الإمام محمد بن عبد الله الخليلي.
و أول الكنية (أبي سرور) كانت من أستاذه الشيخ خلفان بن جميِّل السيابي، كان مُلازِمًا له متعلمًا عنده، فقد لقبه أول الأمر بـ أبي السُّرور، بالتعريف، لوصله و برِّهِ و ليس للبنوة النَّسَبِيَّة، ثم تطور ليكون أبو سرور تسهيلاً، و أصبح شهيرًا به، و هذا يفسّر عدم تسميةِ أول أولادِه بِه ثم أصبحَ كُنية له بعد ذلك بتسميته أحد أبناءه باسم سرور، و وافق ذلك اسم جده الثاني سرور.
نشأته
عدلنشأ أبو سرور في قرية القديمة بولاية سمائل يتيمَ الأب، حيث فقد والده في الرابعة من عمره، و كان له أخٌ ما لبِثَ أن لحق بأبيهما. ترك أبوه له بضع نخلات وسيفًا (كتارة) وكُتبًا له كان يتناولها والده أثناء درسه مع الإمام محمد بن عبد الله الخليلي و زوجته أمَّ الشيخ أبي سرور. و يقول في معرض ذكر أبيه في مقدمة كتابه (بُغية الطلاب):
كان في صباه ينشط صباحًا في العمل بيدهِ في بناء الجدران و ترميم الأفلاج إلى جانب كسر حجارة الجبال و صناعة الحبال و غرس النخيل بسمائل، فإذا جاء العصر تطهر من أوساخ ثوبه و ارتاد مجالس العلماء لتلقي العلم على يد كبار رجالها فدرس على يد الشيخ الفقيه حمد بن عبيد السليمي والأستاذ النحوي حمدان بن خميس اليوسفي. و ذكر مسجلاً ذلك في ذات الكتاب -بُغية الطلاب- قائلاً:
كان الفقر و اليُتم تحدِّيان لأبي سرور، فلم يكن أبوه حاضرًا لتنشئته و تربيته، فقامت أمه بسردِ القصص عن والده و آبائه حتى تأثر بذلك و سعى إثره في طلب العلم و اكتسابه. فقام الليل سهرًا في المذاكرة و البحث حتى كانت -كما يذكر- تعاتبهُ على ذلك خشية أن تضعف حاسة إبصار ولدها و أن يضعف جسده، و ذكر ذلك حيث قال:
تأثر أبو سرور بما قصته أمه عن أسلافه من إقراء الضيف و البرِّ بالناس -فكان والدُ أبي سرور شابًّا ثريًّا آثر بتلك الثروة في الكتب و الإسهام في مجتمعه-، بالإضافة إلى سعيهم في نيل مرضاة الله فتفانى بدوره في اقتفاء تلكم الصفات و قد ذكر ما سلف حيث قال:
و عَنْ نهجِ أمّه في تربيته يقول:
اكتمل للشيخ أبو سرور في صباه تصورهُ لأهمية العلم بما تلقاه من أمه و علم به عن آباءه فخلُصَ أنَّهُ يُعلي مقامَ أهله من أسوأ دركاتِ أحوالهم لحالٍ أحفظَ للكرامة و الوجاهة؛ فالفقير و لاقط الروث و راعٍ للغنم بالعلم تتغير حياتهم فيتحقق لهم ذلك. كما أنه صدقة جارية للعالِم إن دوَّنَ علمه في كتابٍ ليستفيد منه الآخرون. و عليه نشأت عقيدته في الكتابة ليدوم أثرُهُ طيبا و يَشفع له ربه يوم الحساب. فأشار لهذه المعاني حيث قال:
ثم قال عن سببه في تدوين العلم بقوله:
الحياة المهنية
عدلفي عام 1967 عين مدرساً للنحو والفقه والحديث بمسجد الصوار, ثم بمسجد رجب, ثم بمدرسة مازن بن غضوبة. وبعد خمس سنوات قضاها في التعليم عين قاضياً في عام 1973, ثم انتدب عاماً واحداً مدرساً للنحو والحديث وأصول الفقه في معهد القضاء ثم عاد إلى القضاء.
الإنجازات
عدلحظي أبو سرور بشهرة واسعة على المستويين المحلي والعربي. تتلمذ على يديه العديد من الشعراء العمانيين البارزين. حصل على جائزة المنتدى الأدبي في الشعر الفصيح عام 1989 وجائزة القضاة التقديرية عام 1991.
المؤلفات و الأعمال
عدل- ديوان باقات الأدب - شعر (مجلد واحد)[3]
- ديوان إلى أيكة الملتقى - شعر (مجلد واحد)[3]
- بغية الطلاب - فقه (أرجوزة في أركان الإسلام الخمسة، 1907 أبيات في مجلد واحد)[3]
- الفقه في إطار الأدب - فقه في إطار شِعري منظوم (أربعة أجزاء في مجلدين)[3]
- نحوية أبي سرور - قصيدة في النحو (1447 بيتًا على قافية الميم المضمومة في جزئين)[3]
- إبهاج الصدور - شرح نحوية أبي سرور (مجلدين)[3]
- ديوان أبي سرور - يجمع فيه شعر الشيخ (أربع مجلدات)[4]
- المصحف الشريف بخط الشيخ أبي سرور
- رياض في الإسلام - قصيدة في مدح الرحلة إلى الديار المقدسة و أركانها و ما تعلق بها (مجلد واحد)[3]
- الوحدة الإسلامية - كتاب فقه نثري (ثلاثة أجزاء)[5]
- له مخطوطات لكتب تراثية مختلفة خطَّها بيَده
التأثير والإرث
عدلنشرت قصائد أبو سرور في العديد من المناهج العربية في سوريا، العراق، عُمان، والجزائر، مما يدل على التأثير الكبير الذي تركه في الأدب العربي. أثر الشيخ حميد بن عبدالله بن حميد بن سرور في العديد من الشعراء وترك بصمة قوية في الساحة الشعرية العمانية.
انتقل إلى رحمة الله في 21 سبتمبر 2014.
مراجع
عدل- ^ "المكتبة السعيدية - أبو سرور حميد بن عبدالله الجامعي". مؤرشف من الأصل في 2024-07-11.
- ^ خالد بن عبد الله الخروصي، خالد (2015). الشيخ العلامة يحيى بن خلفان بن أبي نبْهان الخروصي وإسهاماته للمكتبة العمانية (ط. الطبعة الأولى). بيت الغشام. ج. مسقط، سلطنة عُمان.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link) - ^ ا ب ج د ه و ز "أبو سرور حميد بن عبدالله الجامعي | المكتبة السعيدية". alsaidia.com. مؤرشف من الأصل في 2024-07-11. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-20.
- ^ البوسعيدي، إعداد: د سالم بن سعيد (9 أبريل 2024). "أبو سرور: بحتري عمان". جريدة عمان. مؤرشف من الأصل في 2024-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-20.
- ^ alwatan (22 سبتمبر 2014). "وفاة الفقيه والشاعر والقاضي أبو سرور الجامعي". الوطن. مؤرشف من الأصل في 2024-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-20.