حسام الدين العواك[5] هو ضابط سابق في القوات المسلحة السورية يقال إنه أصبح قائداً للجيش السوري الحر عند اندلاع الحرب الأهلية السورية. بعد إدعائه في عام 2015 أن تركيا تعاونت مع داعش، أدانت شخصيات المعارضة السورية العواك بأنه محتال وكاذب.[6] وفي عام 2016، انضم العواك إلى قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب وحدته، تجمع الضباط الأحرار. وفي نهاية المطاف استقال من قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية في ديسمبر 2017.[7][8]

حسام الدين العواك
حسام العواك
Hussam Awak.png
حسام العواك في أواخر عام 2016

معلومات شخصية
مكان الميلاد محافظة دير الزور، سوريا
الحياة العملية
المهنة عسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
في الخدمة
?–2004، 2011–2017
الولاء  سوريا (?–2004)
معارضة سورية الجيش السوري الحر (متنازع عليه، 2012–16)
 الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (2016–?)[1]
الفرع
الرتبة عميد[4]
المعارك والحروب الحرب الأهلية السورية

السيرة الذاتية عدل

الخدمة في القوات المسلحة السورية عدل

حسام العواك من محافظة دير الزور[7] وعمل في القوات الجوية العربية السورية وإدارة المخابرات الجوية قبل عام 2005.[2][3][9] غير أن رتبته في ذلك الوقت كانت موضع خلاف شديد؛ فقد وصف على نطاق واسع بأنه عميد سابق من قبل وكالات الأنباء المختلفة،[2][3][9][10] لكن خصومه ادعوا أن حسام قد منح هذه الرتبة لنفسه، وأنه لم يرقى قط إلى مرتبة عالية بشكل خاص في القوات المسلحة السورية.[6] ووفقا لما ذكرته دام برس، كان رائداً بحلول عام 2004.[11] كما أن ظروف استقالته من الجيش السوري مثيرة للجدل أيضاً. وقد اعتبر البعض حسام منشقا،[3][9][10] في حين يدعي آخرون أنه طُرد من العمل “بسبب سلوكه غير اللائق” في عام 2005، ثم قدم نفسه بعد ذلك كشخصية معارضة بسبب الانتهازية.[2][6] ويدعي خصومه أنه كان مرتبطاً بالبغاء والتهريب والفساد خلال فترة عمله في الجيش.[11] بعد مغادرته الجيش، انتقل العواك من سوريا إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث وجد عملاً جديداً.[11]

الحرب الأهلية السورية عدل

تجمع الضباط الأحرار عدل

ظهر حسام كعضو في المعارضة السورية في ديسمبر 2011،[11] مدعياً أنه يخدم كقائد في تجمع الضباط الأحرار، الذي كان بدوره قد أصبح آنذاك عضواً في الجيش السوري الحر. وفي منصبه كرئيس للمخابرات في تجمع الضباط الأحرار، عمل في سوريا ودول الخليج ومصر في محاولة لكسب الدعم الدولي لمجموعته وأهدافها.[3][9] ويقال إنه حاول أن يصبح زعيما للمنفيين العسكريين بين المعارضة السورية، ولكن هذا أحبط من قبل رياض الأسعد.[11] أجرى حسام العديد من المقابلات في عام 2012، حيث انتقد الدعم الأمريكي لبعض الميليشيات المتمردة في سوريا، قائلاً: “يجب أن تكون المخابرات الأمريكية — وكالة المخابرات المركزية — أكثر انتقائية في اختيار شخصيات المعارضة، و(لا ينبغي) اختيار أي شخص فقط. ينبغي أن يختاروا أشخاصا موثوقين.”[9] كما اتهم أجهزة المخابرات السورية وحزب التوحيد اللبناني بمسئوليتهم عن اختطاف شبلي العيسمي.[10] عندما اختطف المتمردون 13 حجاجا لبنانيا في مايو 2012، ادعى العواك أنه اتصل بزعيم الخاطفين وحاول إطلاق سراح الحجاج.[5] كما أدان حسام اختطاف 21 من جنود الأمم المتحدة الفلبينيين في أوائل مارس 2013 على يد لواء شهداء اليرموك.[12]

وفي أواخر عام 2015، قال حسام في مقابلة مع وكالة سبوتنيك للأنباء إن لديه أدلة على أن تركيا اشترت نفطا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).[13] بعد ذلك، ادعى العديد من المصادر الموالية للمعارضة وزعماء المتمردين أن العواك كان محتالاً يدعم روسيا ولم يكن له صلة بالجيش السوري الحر بأي شكل من الأشكال.[2][6] وفي مقابلة أخرى مع روسيا اليوم، ادعى أن العديد من أعضاء الجيش السوري الحر قد فروا إلى داعش، في حين اضطرت جماعته إلى الانسحاب من المنطقة المحيطة بالباب نتيجة لهجمات مسلحي الدولة الإسلامية. وعبر حسام عن أمله في أن تتمكن روسيا وجميع السوريين، سواء كانوا من الحكومة أو المعارضة، “من العمل يداً بيد عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة”.[14]

قوات سوريا الديمقراطية عدل

بعد عام، أعلن حسام أنه انشق عن الجيش السوري الحر إلى قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب تجمع الضباط الأحرار الذي كان يضم أكثر من مائة عضو في ذلك الوقت.[15] وقال أن سبب انشقاقه هو أن الجيش الحر قد خفض نفسه إلى وكيل للقوى الأجنبية وخاصة تركيا. وعلاوة على ذلك، اتهم الجيش السوري الحر بارتكاب أعمال إرهابية ضد المدنيين.[1][16] ومنذ ذلك الحين، شغل منصب عميد قسد، وأثنى على “وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة باعتبارها الشمس التي أشرقت على المنطقة بعقليتهم المنتفحة وسلوكهم الجيد”، بينما قال أيضا إنه يؤيد فدرلة سوريا.[4]

أول عملية لقوات سوريا الديمقراطية التي شارك فيها حسام كانت حملة السيطرة على الرقة من داعش.[4] في مايو 2017، قاد المفاوضات مع جبهة ثوار الرقة لحملهم على الانضمام إلى حملة الرقة. وبعد أن وعد قيادة الوحدة “بأن دورها [في مرحلة ما بعد فتح الرقة] سيكون أساسيا”، وافقت الجماعة على العودة إلى الخطوط الأمامية.[17] كما حضر حسام اجتماعاً في المنصورة بين شيوخ القبائل المحلية وممثلين عن المجلس المدني في الرقة ومجلس سوريا الديمقراطية في أغسطس، قال خلاله إن حكومة الأسد “لم يعد لها مكان” في الرقة.[18]

الانقسام مع قوات سوريا الديمقراطية عدل

أعلن حسام استقالته من قسد ومجلس سوريا الديمقراطية على صفحته على الفيس بوك بتاريخ 20 ديسمبر 2017 دون ذكر أي أسباب.[7][8] وذكر لاحقا أن الاستقالة نشأت عن خلافات مختلفة مع بقية قادة قوات سوريا الديمقراطية حول قضايا مثل العملية العسكرية التركية في عفرين والضرائب ومحاكمة الأفراد الفاسدين والتعاون مع روسيا والولايات المتحدة.[19] في أوائل مارس 2018، اختفى حسام وزوجته في إقليم الجزيرة أثناء زيارة أحد الأشخاص المقربين من حميدي دهام الهادي، زعيم شمر السورية. وتبعاً لذلك، اتهمت عائلته شيخ شمر باختفاء الضابط السابق قسراً على مقربة من اليعربية،[20][21] وطلب ابن أخيه المساعدة من إلهام أحمد، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية.[8] غير أنه تبين في وقت لاحق أنه وزوجته اعتقلا من قبل عناصر مخابرات YPG الذين صادروا ممتلكاتهم أيضاً. وبحسب حسام، فقد تم تنظيم عملية الاعتقال بسبب استقالته من قوات سوريا الديمقراطية،[19] في حين أكد موقع إخباري مؤيد للمعارضة السورية أنه حاول الفرار إلى كردستان العراق.[22] وادعى فيما بعد أن أعضاء حزب العمال الكردستاني تدخلوا نيابة عنه، رغم أنهم لم يعيدوا الأموال والسلع المصادرة على النحو الموعود به. ثم وضع تحت الإقامة الجبرية، وإن أطلق سراحه بفضل مساعدة مؤيدين أجانب، بمن فيهم أصدقاء أكراد ومسؤولون في الأمم المتحدة.[19] وبعد إطلاق سراحه، نأى نفسه عن وحدات حماية الشعب. وفي مقابلة أجراها في أغسطس 2018، أعلن حسام أنه سرعان ما يتوقع انتفاضة شعبية ضد وحدات حماية الشعب بسبب قمع الأخيرة كافة المعارضة المحلية.[23]

الحياة الشخصية عدل

حسام متزوج من امرأة ليبية[19] قيل إنها عضو سابق في الحرس الأمازوني التابع لمعمر القذافي وفقا لموقع إخباري مؤيد للمعارضة السورية.[22] ويدعي خصومه أن لديه أربع زوجات أخرى أيضا، ولكن هذه الزوجات منفصلات عنه.[11]

انظر أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ أ ب Qehreman Miste؛ Silber Haji (13 أكتوبر 2016). "Hundreds of Syrian rebels join the pro-Kurdish SDF alliance". ARA News. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19.
  2. ^ أ ب ت ث ج "قسد"-أنه-انشق-عن-الجيش-الحر-وانضم-إليها-؟/520/الإعلام-الكردي/ar "من هو حسام العواك الذي ادّعت ميليشيا "قسد" أنه انشق عن الجيش الحر وانضم إليها ؟". Verify Sy. 13 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-09-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-22.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Iranian Revolutionary Guard and Hezbollah aiding al-Assad in Syria – FSA commander". الشرق الأوسط. 1 مارس 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-09-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-07.
  4. ^ أ ب ت "Sanadid fighters promote their participation in Wrath of Euphrates". Hawar News Agency. 9 January 2017. مؤرشف من الأصل في 1 March 2017. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  5. ^ أ ب "Syrian rebel says "five Hezbollah" members among abducted pilgrims". NOW Lebanon. 27 مايو 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-12-22.
  6. ^ أ ب ت ث Murray Brewster (2 ديسمبر 2015). "Russia cites 'fake' FSA general to support DAESH claim". تي آر تي العالمية. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-22.
  7. ^ أ ب ت "بعد تبنيه خارطة "روج آفا".. حسام العواك يعلن استقالته من "قسد"". Baldine Network. 20 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-21.
  8. ^ أ ب ت Mohamed Faraj (11 مارس 2018). "تفاصيل أزمة اختطاف "قيادي عسكري بالحسكة"". ANA Press. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-30.
  9. ^ أ ب ت ث ج Murray Brewster (3 نوفمبر 2014). "Canada should be training resistance, not bombing Islamic State, Free Syrian Army says". ذا جلوب اند ميل [الإنجليزية]. مؤرشف من الأصل في 2014-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-22.
  10. ^ أ ب ت "Syrian defector accuses Tawhid Party of assisting Ayssami kidnappers". NOW Lebanon. 4 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-12-22.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح Iyad Aljajah (28 مايو 2018). "نسخة أخرى من زهير الصديق : العميد المزعوم حسام العواك رائد مطرود من الجيش لأسباب أخلاقية". Dam Press. مؤرشف من الأصل في 2018-09-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-15.
  12. ^ Ariel Ben-Solomon (7 مارس 2013). "Syria opposition: UN observers to be released soon". جيروزاليم بوست. مؤرشف من الأصل في 2019-01-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-07.
  13. ^ "عميد في الجيش الحر لـ"سبوتنيك": لدينا عقود وقعها الأتراك مع "داعش" لشراء النفط". سبوتنيك. 1 ديسمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-15.
  14. ^ "'Lots of our officers joined ISIS due to ideology' – FSA commander to RT". آر تي. 28 أكتوبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-15.
  15. ^ Hisham Arafat (15 أكتوبر 2016). "VIDEO: Brigade of Syrian rebels joins Kurdish-led SDF". Kurdistan 24. مؤرشف من الأصل في 2019-08-31. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-20.
  16. ^ "Colonel Hossam Alawak leaves the FSA and joins the SDF". ANF News. 13 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-22.
  17. ^ "Thuwar Raqqa imposes a condition to return to the "Euphrates Wrath"". El-Dorar Al-Shamia. 20 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-22.
  18. ^ "Tribal Sheikhs in Mansoura: The project of the brotherhood of peoples guarantees all Syrians their rights". قوات سوريا الديمقراطية. 29 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-25.
  19. ^ أ ب ت ث "العميد حسام العــواك يُعلن انشقاقه عن "قســد".. موجهاً لها إتهامات خطيرة". Yekiti Media. 12 يونيو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-15.
  20. ^ Khaled al-Khateb (14 مارس 2018). "A SDF leader to an Unknown destination". Nedaa Syria. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-30.
  21. ^ "مصادر: اختفاء قيادي في المعارضة السورية المسلحة في ظروف غامضة". آر تي (شبكة تلفاز). 13 مارس 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-09-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-30.
  22. ^ أ ب ""العواك" وإحدى حارسات "القذافي" بيد الأمريكان بعد محاولتهما الهرب من الحسكة". Zaman al-Wasl. 17 مارس 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-15.
  23. ^ Nazdar Mohammed (25 أغسطس 2018). "العميد حسام العواك ل كوردستريت": أمريكا وإسرائيل تتحالفان لطرد إيران من سوريا والعراق ، والوحدات الكوردية لم تعد الحليف الحقيقي للتحالف". KurdStreet. مؤرشف من الأصل في 2018-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-15.