حثل فوكوياما العضلي الخلقي

مرض يصيب الإنسان

حثل فوكوياما العضلي الخلقي (اختصارًا FCMD) هو شكل نادر وراثي متنحٍ من الضمور العضلي (ضعف وتفتت الأنسجة العضلية) الموصوف بشكل أساسي في اليابان، ولكن حدثت بعض الحالات أيضًا عند المرضى الأتراك واليهود الأشكناز،[1] وصف الطبيب يوكيو فوكوياما 15 حالة لأول مرة في عام 1960.[2]

حثل فوكوياما العضلي الخلقي
Fukuyama congenital muscular dystrophy
معلومات عامة
من أنواع حثل عضلي خلقي،  وسوء التغذية العضلي،  واضطراب جيني  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

يؤثر حثل فوكوياما العضلي الخلقي بشكل أساسي على الدماغ والعينين والعضلات. ويؤدي بشكل أساسي إلى حدوث اضطراب في نمو عضلات الهيكل العظمي، وسينتج عن ذلك ضعف وتشوه في شكل المريض، ونقص في نمو الدماغ، مما سيؤثر على الأداء المعرفي والمهارات الاجتماعية.[3][4] في عام 1995، ارتبط الاضطراب بطفرات في الجين المشفر لبروتين فوكوتين (جين FCMD). يعتبر حثل فوكوياما العضلي الخلقي ثاني أكثر أشكال الحثل العضلي انتشارًا في اليابان. يُعتقد أن واحدًا من كل 90 شخص في اليابان هو ناقل متغاير الزيجوت للمرض.

الأعراض والعلامات عدل

يتظاهر حثل فوكوياما العضلي الخلقي بانخفاض في توتر العضلات والهيكل العظمي بالإضافة إلى ضعف في نمو الدماغ والعين. تظهر الأعراض الأولية للمرض أثناء الطفولة المبكرة مع انخفاض قدرة الطفل على الرضاعة. تحدث اختلافات ملحوظة في مظهر الوجه بسبب انخفاض قوة العضلات. تشمل التظاهرات الأخرى:[5]

  • النوبات الصرعية.
  • التأخر في النمو.
  • اضطرابات قلبية.
  • صعوبة في البلع.
  • مشاكل عصبية.

يؤثر حثل فوكوياما العضلي الخلقي أيضًا على الجهاز العصبي والأجزاء المختلفة المرتبطة به. إذ يُضعف المرض من التطور الطبيعي للدماغ، مما ينتج عنه قشرة دماغية ناعمة ومتعرجة بشكل واسع، وتسمى الحالة انعدام تلافيف الدماغ، بالإضافة إلى العديد من التشوهات الأخرى. يعاني الأطفال أيضًا من تأخر تكوّن غمد الميالين في الدماغ.[6]

سبب المرض عدل

يعود سبب حثل فوكوياما العضلي الخلقي إلى طفرة في جين FKTN الموجود على الصبغي البشري التاسع q31، وهو الجين الذي يشفر بروتين الفوكوتين. يحدث حثل فوكوياما عندما يُصاب هذا الجين بطفرات معينة، وبالتالي سيضطرب تكوين بروتين الفوكوتين. ينتقل المرض بوراثة متنحية.[7][1]

هذا يعني أن الجين المعيب المسؤول عن الاضطراب يقع على صبغي جسدي (الصبغي 9 هو صبغي جسدي)، وتظهر أعراض المرض في حال انتقال نسختين من الجين الطافر (جين معيب موروث من كل والد) إلى الطفل. يحمل والدا الفرد المصاب باضطراب صبغي جسدي متنحٍ نسخة واحدة من الجين المعيب ولكنهما لا يعانيان عادة من أي علامات أو أعراض للاضطراب (حَمَلة المرض).[8]

عُرفت طفرتان تسببان حدوث المرض. الأولى والأكثر شيوعًا ناتجة عن عودة اندخال الريتروبوزون SVA في المنطقة غير المُشفّرة 3'. والثانية هي طفرة نقطية عميقة c.647 + 2084G> T. عثر على الطفرة الثانية حتى الآن في وجود الطفرة الأولى فقط.[9]

التشخيص عدل

يمكن إجراء قياس الكرياتين كيناز في الدم وخزعات العضلات للمساعدة في تحديد ما إذا كان الفرد مصابًا بمرض حثل فوكوياما العضلي الخلقي. يُجرى الاختبار الجيني الجزيئي FKTN لتحديد وجود طفرة في جين FKTN في حال أظهر تركيز الكرياتين كيناز في الدم و/أو خزعات العضلات و/أو التصوير بالرنين المغناطيسي شذوذًا يدل على حثل فوكوياما العضلي الخلقي، ويشير وجود الأعراض إلى ضمور العضلات الخلقي في فوكوياما. يتضمن الاختبار الجيني المتاح:[5][10]

  • تحليل الارتباط
  • تحليل الحذف
  • تحليل التسلسل – الإكسونات
  • تحليل التسلسل _ منطقة الترميز بأكملها

العلاج عدل

حاليًا لا يوجد علاج لهذا النوع الفرعي من الحثل العضلي أو أي علاج نهائي له. يقدم العلاج أساليب وقائية لتأخير انهيار العضلات وزيادة متوسط العمر المتوقع. قد تؤدي تمارين الإطالة والعلاج الفيزيائي إلى زيادة قدرة المريض على الحركة. يشمل العلاج أيضًا تصحيح تشوهات الهيكل العظمي من خلال جراحة العظام وتقنيات تقويم العظام الأخرى. تُعطى الأدوية المضادة للصرع للمساعدة في علاج النوبات الصرعية في حال حدوثها. تساعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا في علاج أمراض القلب، ومن المرجح وجود حاجة إلى أجهزة الدعم التنفسي في المراحل النهائية للمرض.[5][11][12]

الإنذار عدل

إنذار حثل فوكوياما العضلي الخلقي سيء. أقصى حركة يستطيع معظم المرضى الأطفال إجراءها هي الجلوس في وضع مستقيم والانزلاق. بسبب الآثار المعقدة لمشاكل القلب المتفاقمة باستمرار، وضعف النمو العقلي، ومشاكل البلع والمضاعفات الإضافية، نادرًا ما يعيش الأطفال المصابون بالمرض حتى فترة المراهقة. الاضطراب قاتل غالبًا في سن 20.[5][13]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب الوراثة المندلية البشرية عبر الإنترنت (OMIM): 253800
  2. ^ Fukuyama Y؛ Kawazura M؛ Haruna, H (1960). "A peculiar form of congenital progressive muscular dystrophy". Paediat. Univ. Tokyo. ج. 4: 5–8.
  3. ^ RESERVED، INSERM US14 -- ALL RIGHTS. "Orphanet: Congenital muscular dystrophy, Fukuyama type". www.orpha.net. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ "Fukuyama congenital muscular dystrophy". Genetics Home Reference. مؤرشف من الأصل في 2020-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-26.
  5. ^ أ ب ت ث Saito، Kayoko (1993). "Fukuyama Congenital Muscular Dystrophy". Fukuyama Congenital Muscular Dystropy. National Center for Biotechnology Information. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-30. {{استشهاد بكتاب}}: |عمل= تُجوهل (مساعدة)
  6. ^ Rutherford، Mary (2012). MRI of the Neonatal Brain. ISBN:978-0-7020-2534-1. مؤرشف من الأصل في 2022-12-02.Chapter 14
  7. ^ الوراثة المندلية البشرية عبر الإنترنت (OMIM): 607440
  8. ^ "Autosomal recessive: MedlinePlus Medical Encyclopedia". www.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2016-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-24.
  9. ^ Kobayashi K, Kato R, Kondo-Iida E, Taniguchi-Ikeda M, Osawa M, Saito K, Toda T (2017) Deep-intronic variant of fukutin is the most prevalent point mutation of Fukuyama congenital muscular dystrophy in Japan. J Hum Genet doi: 10.1038/jhg.2017.71
  10. ^ "Fukuyama congenital muscular dystrophy - Conditions - GTR - NCBI". www.ncbi.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2020-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-24.
  11. ^ Lopate، Glenn. "Congenital Muscular Dystrophy Treatment & Management". Medscape. مؤرشف من الأصل في 2021-09-16. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-30.
  12. ^ Sato، Takatoshi؛ Murakami، Terumi؛ Ishiguro، Kumiko؛ Shichiji، Minobu؛ Saito، Kayoko؛ Osawa، Makiko؛ Nagata، Satoru؛ Ishigaki، Keiko (1 مارس 2016). "Respiratory management of patients with Fukuyama congenital muscular dystrophy". Brain & Development. ج. 38 ع. 3: 324–330. DOI:10.1016/j.braindev.2015.08.010. ISSN:1872-7131. PMID:26363734. S2CID:206315560. – عبر ScienceDirect (قد يتطلب الاشتراك أو يكون المحتوى متاحًا في المكتبات.)
  13. ^ Lynn, D. Joanne; Newton, Herbert B.; Rae-Grant, Alexander (1 Jan 2004). The 5-minute Neurology Consult (بالإنجليزية). Lippincott Williams & Wilkins. p. 283. ISBN:9780683307238. Archived from the original on 2020-05-17.