ثورة كيدال 1962

هذه النسخة المستقرة، فحصت في 31 أغسطس 2024. ثمة تعديل معلق واحد بانتظار المراجعة.


ثورة كيدال 1962 هي أول ثورة للطوارق في أزواد استمرت نحو عامين أي حتى 1964 م، وتسمى أيضا «بالفلاقة».[1]

ثورة كيدال 1962
جزء من ثورات الطوارق
مناطق الطوارق
معلومات عامة
التاريخ 1962 م - 1964 م
البلد مالي  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع أزواد
النتيجة قمع الثورة
المتحاربون
 مالي
القوات العسكرية لمالي
 أزواد
الجماعات القبلية والعشائرية

أسباب ثورة كيدال

عدل

حاول رئيس مالي موديبو كيتا أنذاك أن يقيم الاشتراكية في مالي، فأرسل جنوده إلى شمال البلاد لإحصاء مواشي سكانها من الطوارق والعرب، وكان هذا الإحصاء مغطا بأكذوبة تقول إن هناك دواء صينيا على هيئة حقن تحقن بها المواشي فلا تمرض أبدا، وبدأ البدو على طيبتهم يصدقون ذلك فاحضروا مواشيهم للتجمعات التي حددتها لهم الحكومة المالية، ولكن جنود الحكومة كانوا يختمون المواشي بختم الدولة على اعتبار أنها أصبحت ملكا لها.[2] وكان الجنود أيضا في تجوالهم ينهبون الخيام ويمدون أيديهم على أموال الناس، وشعر سكان الصحراء من الطوارق والعرب بنوايا الحكومة، وأنهم خرجوا من استعمار أبيض ليحل محله استعمار أسود، فكانت الثورة الخيار الوحيد أمامهم.

أحداث ثورة كيدال

عدل

بدأت ثورة كيدال باجتماع مجموعة من قيادات المنطقة على رأسها زيد أغ الطاهر شيخ قبيلة إيفوغاس، واللادي أغ بشير من شباب إيفوغاس، ويوسف أغ الشيخ من شباب إيدنان، ومحمد الأمين من عرب أزواد، وإلياس أحد أساتذة الطوارق، ناقشوا خلاله مشاكلهم وعددوها، وقرروا أنه لا خلاص لهم من هذه الورطة إلى بالثورة [3]، وكانت للمجموعة بنادق قليلة بعضها غير صالح للعمل، وبعضها بنادق صيد، وانطلقت الثورة بعمليات صغيرة تعترض طريق دوريات جنود مالي وتستولي على إبلهم وسلاحهم وتمنعهم من التوغل داخل مخيمات الطوارق والعرب، غير أن الجيش المالي أصبح كالثور الهائج، فهاجم المخيمات وبدأ يقتل الناس كبارا وصغارا، واستولى على مواشي الطوارق وسمم آبارهم، وراتكب النقيب ديبي أسوأ ما يمكن أن يرتكبه إنسان ضد أخيه الإنسان.[4] ولم تستطع مالي أن تخمد الثورة إلا بمساعدة المغرب والجزائر اللتان سلمتا 35 رجلا من قادة الثورة إليها.[5]، لتفرض مالي بعد ذلك حكما عسكريا على مناطق الطوارق بعد الثورة .[1]

تبعات ثورة كيدال

عدل

أدت ثورة كيدال إلى هجرة جماعية للطوارق إلى البلدان المجاورة الجزائر وليبيا وموريتانيا خوفا من بطش الجيش المالي الذي أصبح مطلوق اليد في أرضهم .[6]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب الجزيرة .نت: طوارق مالي تمرد طويل أثمر أزواد. نسخة محفوظة 19 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 256، مركز دراسات وأبحاث شؤون الصحراء.
  3. ^ التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 256، ص 257.
  4. ^ التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 257.
  5. ^ التينبكتي: الطوارق عائدون لنثور، ص 46، منشورات منظمة تاماينوت.
  6. ^ الطوارق عائدون لنثور، ص 46، ص47.