توعك تال للجهد

التوعك التالي للجهد، ويشار إليه أحيانًا بتفاقم الأعراض التالي للجهد،[1] هو تفاقم متلازمة التعب المزمن أو أعراض كوفيد الطويل التي تحدث بعد الجهد.[1] غالبًا ما يكون التوعك التالي للجهد شديدًا بما يكفي لإحداث إعاقة، ويُحرض من خلال الأنشطة العادية التي يتحملها الأشخاص الأصحاء عادةً. يبدأ خلال 12-48 ساعة بعد النشاط الذي يحرضه، ويستمر لأيام، لكن هذا الأمر متغير بدرجة كبيرة.[2][3][4] يشمل تدبير التوعك التالي للجهد علاج الأعراض، ويُنصح المرضى بضبط أنشطتهم لتجنب تحريض الحالة.

توعك تال للجهد
الأسباب
الأسباب جهد،  وتمارين رياضية،  وعملية عقلية،  وشغل،  ونشاط بشري  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات

الوصف

عدل

يشمل التوعك التالي للجهد تفاقم الأعراض، وغالبًا ما يكون شديدًا بدرجة كافية للتأثير على أداء الفرد. غالبًا ما يكون الإعياء بارزًا، لكنه يعتبر «أكثر من مجرد إعياء ناتج عن عامل مجهد».[4] تشمل الأعراض الأخرى التي قد تحدث نتيجة التوعك التالي للجهد نقيصة معرفية وأعراض شبيهة بالإنفلونزا وألم وضعف وصعوبة في النوم.[4][2] رغم أن الحالة تسبب تفاقم الأعراض الموجودة عادةً، قد يعاني المرضى من بعض الأعراض بشكل حصري بسبب التوعك التالي للجهد.[4] غالبًا ما يصف المرضى التوعك التالي للجهد بأنه «انهيار» أو «ارتكاس» أو «انتكاس».[4]

يُحرض التوعك التالي للجهد بـ«أدنى حد»[3] من الأنشطة البدنية أو العقلية التي كان الفرد يتحملها سابقًا، والتي يتحملها الأصحّاء عادةً، مثل حضور حدث اجتماعي أو شراء البقالة أو حتى الاستحمام.[2] تعد كل من الضائقة العاطفية والإصابة والحرمان من النوم والالتهابات والوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من المحرضات المحتملة الأخرى.[4] تعد الأعراض الناتجة غير متناسبة مع النشاط المحرض وغالبًا ما تكون منهكة، وقد تجعل الفرد مقيدًا بمنزله أو بسريره حتى يتعافى.[5][4][6][2]

يتباين مسار الانهيار بشكل واضح. تبدأ الأعراض عادةً بعد 12-48 ساعة من النشاط المحرض،[3] ولكنها قد تكون فورية، أو تتأخر لمدة تصل إلى 7 أيام.[4] يستمر التوعك التالي للجهد «عادةً لمدة يوم أو أكثر»،[5] ولكنه قد يمتد لساعات أو أيام أو أسابيع أو شهور.[4] يختلف كل من مستوى النشاط الذي يؤدي إلى حدوث التوعك التالي للجهد والأعراض المرافقة من فرد لآخر ولدى الفرد نفسه مع مرور الوقت.[4] بسبب هذا التباين، قد لا يتمكن الأفراد المصابون من توقع السبب المحرض.[2] قد يسبب هذا النمط المتغير ما بين حالات الانتكاس والهدأة تباين قدرات الفرد من يوم إلى آخر.[1]

التشخيص

عدل

يعد التوعك التالي للجهد علامة مميزة لمتلازمة التعب المزمن/تناذر الإرهاق المزمن وهو شائع في كوفيد الطويل.[7][8][9]

مع ذلك، قد يصعب تقييم وجوده لأن المرضى والأطباء قد لا يكونون على دراية به.[1][8] لهذا السبب، توصي منظمة الصحة العالمية بأن يسأل الأطباء مرضى كوفيد الطويل بشكل مباشر عما إذا كانت الأعراض تزداد سوءًا مع النشاط.[1]

قد يُساعد اختبار تمارين القلب والرئة لمدة يومين في توثيق التوعك التالي للجهد، إذ يُظهر الاضطرابات الواضحة في استجابة الجسم للتمرين.[10] مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث حول تطوير اختبارٍ تشخيصي.

التدبير

عدل

لا يوجد علاج محدد للتوعك التالي للجهد. يمكن لتنظيم النشاط البدني، وهي استراتيجية إدارية يخطط فيها الفرد لأنشطته بحيث تبقى ضمن حدود معينة، أن يساعد في تجنب تحريض التوعك التالي للجهد.[11]

يجب تعديل العلاج الطبيعي للأفراد الذين يعانون من كوفيد الطويل لتجنب تحريض التوعك التالي للجهد لدى المرضى المعرضين للإصابة.[12]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه Clinical management of COVID-19 Living Guideline. منظمة الصحة العالمية. 13 يناير 2023. ص. 113–4. مؤرشف من الأصل في 2023-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-14.
  2. ^ ا ب ج د ه "Myalgic Encephalomyelitis/Chronic Fatigue Syndrome (ME/CFS): Symptoms". Centers for Disease Control and Prevention. U.S. Department of Health & Human Services. 14 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-23.
  3. ^ ا ب ج "Terms: Post-exertional malaise". Myalgic encephalomyelitis (or encephalopathy)/chronic fatigue syndrome: diagnosis and management - Recommendations. NICE (Report). 29 أكتوبر 2021. NICE guideline NG206.
  4. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي "Beyond Myalgic Encephalomyelitis/Chronic Fatigue Syndrome: Redefining an Illness" (PDF). National Academy of Medicine. 2015. ص. 78–86. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-12.
  5. ^ ا ب Carruthers، B. M.؛ van de Sande، M. I.؛ De Meirleir، K. L.؛ Klimas، N. G.؛ Broderick، G.؛ Mitchell، T.؛ Staines، D.؛ Powles، A. C. P.؛ Speight، N.؛ Vallings، R.؛ Bateman، L.؛ Baumgarten-Austrheim، B.؛ Bell، D. S.؛ Carlo-Stella، N.؛ Chia، J.؛ Darragh، A.؛ Jo، D.؛ Lewis، D.؛ Light، A. R.؛ Marshall-Gradisbik، S.؛ Mena، I.؛ Mikovits، J. A.؛ Miwa، K.؛ Murovska، M.؛ Pall، M. L.؛ Stevens، S. (أكتوبر 2011). "Myalgic encephalomyelitis: International Consensus Criteria". مجلة الطب الباطني. ج. 270 ع. 4: 327–338. DOI:10.1111/j.1365-2796.2011.02428.x. PMC:3427890. PMID:21777306.
  6. ^ "1.2 Suspecting ME/CFS". Myalgic encephalomyelitis (or encephalopathy)/chronic fatigue syndrome: diagnosis and management – Recommendations. NICE (Report). 29 أكتوبر 2021. NICE guideline NG206.
  7. ^ "Information for Healthcare Providers | ME/CFS | CDC". www.cdc.gov (بالإنجليزية الأمريكية). 11 Nov 2022. Archived from the original on 2023-06-13. Retrieved 2023-06-07.
  8. ^ ا ب Davis, Hannah E.; McCorkell, Lisa; Vogel, Julia Moore; Topol, Eric J. (13 Jan 2023). "Long COVID: major findings, mechanisms and recommendations". Nature Reviews Microbiology (بالإنجليزية): 1–14. DOI:10.1038/s41579-022-00846-2. ISSN:1740-1534. PMC:9839201. PMID:36639608. Archived from the original on 2023-05-24. Retrieved 2023-01-20.
  9. ^ "Long COVID or Post-COVID Conditions". Centers for Disease Control and Prevention. 1 سبتمبر 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-05-24.
  10. ^ Eun-Jin، Lim؛ Eun-Bum، Kang؛ Eun-Su، Jang؛ Chang-Gue، Son (2020). "The Prospects of the Two-Day Cardiopulmonary Exercise Test (CPET) in ME/CFS Patients: A Meta-Analysis". Journal of Clinical Medicine. J Clin Med. ج. 9 ع. 12: 4040. DOI:10.3390/jcm9124040. PMC:7765094. PMID:33327624.
  11. ^ "1.11 Managing ME/CFS". Myalgic encephalomyelitis (or encephalopathy)/chronic fatigue syndrome: diagnosis and management – Recommendations. NICE (Report). 29 أكتوبر 2021. NICE guideline NG206.
  12. ^ Clinical management of COVID-19 Living Guideline. منظمة الصحة العالمية. 13 يناير 2023. ص. 109. مؤرشف من الأصل في 2023-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-14.