تكثر الدبق المخي

نمط نمو نادر لبعض الأورام الدماغية

تكثُّر الدِّبْق المُخِّي[1] هو نمط نموٍ نادر لبعض الأورام الدماغيَّة، حيث يؤثر على ثلاث فصوص دماغيَّة على الأقل، وتترافق غالبًا مع إصابة ثنائيَّة لنصفي الكرة الدماغيَّة. يُمكن مشاهدة هذا النمط في بعض أنواع الأورام الدبقيَّة المنتشرة، وأبرزها الورم الأرومي الدبقي. يتكون هذا النمط من خيوطٍ ارتشاحيَّة تنتشر عميقًا في الدماغ، مما يجعل إزالتها جراحيًا أو علاجها إشعاعيًا أمرًا صعبًا للغاية، وبالتالي يكون مآل الحالة سيئًا. كان «تكثُّر الدِّبْق المُخِّي» سابقًا يُعد نوعًا منفصلًا من الأورام، لكن هذا الرأي قد فُند عبر التشخيص الجزيئي والوراثي.

تكثر الدبق المخي
Gliomatosis cerebri
مقطع محوري لصورة رنين مغناطيسي باستعادة السائل الموهن بالانقلاب (FLAIR) تُظهر ارتشاحًا مرتبطًا بورم يشمل فصي الدماغ (المؤشر القصير) والمادة السوداء (المؤشر الطويل).
مقطع محوري لصورة رنين مغناطيسي باستعادة السائل الموهن بالانقلاب (FLAIR) تُظهر ارتشاحًا مرتبطًا بورم يشمل فصي الدماغ (المؤشر القصير) والمادة السوداء (المؤشر الطويل).
مقطع محوري لصورة رنين مغناطيسي باستعادة السائل الموهن بالانقلاب (FLAIR) تُظهر ارتشاحًا مرتبطًا بورم يشمل فصي الدماغ (المؤشر القصير) والمادة السوداء (المؤشر الطويل).
تسميات أخرى كثرة الخلايا النجمية المنتشر الارتشاحي
معلومات عامة
الاختصاص علم الأورام العصبية،  وجراحة الأعصاب  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع سرطان الدماغ  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

التعريف

عدل

حددت منظمة الصحة العالمية بأنَّ «تكثر الدبق المخي» يمتد على الأقل إلى ثلاثة فصوصٍ دماغيَّة، وعادةً ما يصيب نصفي الكرة المخيَّة ويمكن أن ينتشر أيضًا بعمقٍ في المادة الرمادية أو إلى هياكل تحت الخيمة مثل جذع الدماغ أو المخيخ أو الحبل الشوكي.[2]

حتى المراجعة الرابعة لتصنيف منظمة الصحة العالمية لأورام الجهاز العصبي المركزي في عام 2016، كان «تكثر الدبق المخي» يُعتبر كيانًا قائمًا بنفسه، ومع التقدم في علم الوراثة الجزيئي، والافتقار إلى ملف وراثي محدد وقيمة تشخيصية ضعيفة، يُعتبر هذا التعريف الآن قديمًا.[2]

الأسباب

عدل

يحدث تكثر الدبق المخي غالبًا بسبب ورم أرومي دبقي، ولكن قد ينشأ أيضًا من ورم الخلايا النجميَّة أو ورم الخلايا الدبقية قليلة التغصن أو أنواعٍ أخرى من الورم الدبقي المنتشر.[3] قد تسبب أمراض أخرى مثل التهاب وعائي أو التهاب الدماغ أو اعتلال بيضاء الدماغ أيضًا مظاهر إشعاعيَّة مماثلة.[4]

المراجع

عدل
  1. ^ محمد هيثم الخياط (2006). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 4). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. 843. ISBN:978-9953-33-726-5. OCLC:192108789. QID:Q12193380.
  2. ^ ا ب Louis، David N.؛ Ohgaki، Hiroko؛ Wiestler، Otmar D.؛ Cavenee، Webster K.، المحررون (2016). WHO classification of tumours of the central nervous system. World Health Organization classification of tumours (ط. Revised 4th). Lyon: International Agency for Research on Cancer. ص. 23. ISBN:978-92-832-4492-9.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  3. ^ Kwon, Mi Jung; Kang, So Young; Cho, Haeyon; Lee, Jung Il; Kim, Sung Tae; Suh, Yeon-Lim (Mar 2020). "Clinical relevance of molecular subgrouping of gliomatosis cerebri per 2016 WHO classification: a clinicopathological study of 89 cases". Brain Pathology (بالإنجليزية). 30 (2): 235–245. DOI:10.1111/bpa.12782. ISSN:1015-6305. PMC:8018049. PMID:31435963.
  4. ^ Rudà, Roberta; Bertero, Luca; Sanson, Marc (Feb 2014). "Gliomatosis Cerebri: A Review". Current Treatment Options in Neurology (بالإنجليزية). 16 (2): 273. DOI:10.1007/s11940-013-0273-2. hdl:2318/1701662. ISSN:1092-8480. PMID:24390814. S2CID:25043219.