تفكك اجتماعي

التفكك الاجتماعي هو اتجاه المجتمع إلى التدهور مع مرور الوقت، وقد يكون ذلك نتيجة تردي أو انهيار أنظمة الدعم الاجتماعي التقليدية.[1] وفي هذا السياق، يشير «المجتمع» إلى النظام الاجتماعي الذي يحافظ على المجتمع، وليس النظام السياسي الذي يضع حدوده. والمجتمع بالمنظور الاجتماعي ليس هو نفسه الدولة.

تعود الأصول النظرية لهذه الفكرة إلى إميل دوركايم وفرديناند تونيز. وبالنسبة لكلا الباحثين، فقد قاما بالتقسيم إلى نوعين من التفكك الاجتماعي الذي يتوافق مع مرحلتين تاريخيتين. أولاً، يوجد تفكك بدائي قائم على التشابه والتفاعل الودي الذي أطلق عليه دوركايم التضامن الميكانيكي وسماه تونيز جيمينشافت (المجتمع). ثانيًا، يوجد تفكك أكثر تعقيدًا وحديث قائم على الترابط المجرد، المعروف باسم التضامن العضوي أو الجيسلشافت (المجتمع المدني).

يميل من يؤيدون أفكار التفكك الاجتماعي إلى التشكيك في قدرة التضامن العضوي التكاملية، حيث يدعون أنها إذا لم تكن قائمة على روابط وعلاقات بدائية، فإنها تكون ملفقة. وعلى الجانب الآخر، قد يجادل المتفائلون بأن أشكال التكامل المعقدة الجديدة ربما تنشأ عن مصادر عدة، مثلاً عن طريق أشكال تشكيل الهوية الجماعية الجديدة أو عن طريق الترابط العام.

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ Munck، Ronaldo (2005). Globalization And Social Exclusion: A Transformationalist Perspective. Kumarian Press. ص. 41. ISBN:9781565491922. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-27. It is an apparent paradox of globalization that the increasing global economic integration that it creates leads more to social disintegration rather than to social integration. Economic organizations become more 'disembedded' from social relations and the welfare safety nets that once prevented social disintegration become less effective or token only. This is similar to the process Polanyi described for the الثورة الصناعية that led to 'an avalanche of social dislocation.... This catastrophe was the accompaniment of a vast movement of economic improvement' (Polyani 1957, 40).
  • Joseph A. Tainter: The Collapse of Complex Societies (1990).