سنكلينكي هي قديسة مصرية من مواليد الإسكندرية.[1]

تسنكلينكي
معلومات شخصية

نبذة عدل

ولدت القديسة تسنكلينكي في مدينة الإسكندرية وتربت على مخافة الله وحب الفضيلة. ولم يعرف زمن مولدها فلم يذكر كاتب سيرتها القديس اثناسيوس الرسولى السنة التي ولدت بها وما نعرفه من بعض المراجع أنها ولدت في الجيل الرابع الذي تألق فيه الأنبا أنطونيوس وغيره من آباء الكنيسة، فحفظت وصايا الله وكان لمدرسة الإسكندرية أثرها البارز في تثقيف قديسينا.

أمتحنت هذه الأسرة بعدة تجارب عنيفة، فقد انتقل الولد الأصغر وبعد فترة قصيرة انتقل الولد الأكبر ولم يبقَ سِوى بنت صغيرة مكفوفة وهي القديسة تسنكلينكي، وكانت القديسة تعمل بجدّ لتساعد والديها وأختها الصغيرة المكفوفة التي كانت تحبها كثيرًا. ولكن الأمر الذي جعل هذه القديسة تتجنب كل ما في الدنيا من شهوات هو تفكيرها الدائم بأخويها اللذان رحلا عن هذا العالم دون أن يأخذا شيئًا منه. أخذت القديسة تتجرد عمليًا من كل ما يربطها بالعالم فجعلت صلواتها مستمرة دون توقف. غير مهتمة بمظهرها، رافضةً كل عريسٍ يتقدم لها.

حبها للقديسة تكلا عدل

كانت هذه القديسة تتابع باهتمام سيرة القديسة تكلا تلميذة بولس الرسول وتتأمل في حياتها وخدمتها وما حدث معها من آلام لأجل اسم الرب.وكانت لا تخرج من منزلها إلا عند ذهابها إلى الكنيسة فقط. ولا تتكلم مع أحد في الطريق وكانت تقوم ببعض الأعمال اليدويه لكي تطرد الكسل والملل مثل الانبا أنطونيوس الكبير وكذلك لا تهمل الصلاة والصوم بل تفعلهما بإخلاص وحب.

تجاربها عدل

خاضت تجربة فراق الأحباء مرةً أخرى فبعد رحيل أخويها انتقل أيضًا والداها أبوها أولًا ثم أمها، فأعطت كل أملاكها للفقراء والمحتاجين وذلك اقتداء بالانبا انطونيوس، و صلّت من أجل أختها حتى يشفيها السيد المسيح، و شفاها وصارت اختها خادمه بالكنيسة ودعت العذراء مريم القديسة تسنكلينكي لتترك العالم.

رهبنتها عدل

خرجت هذه القديسة من بيت والديها بعد رحيلهما وسكنت في أحد المقابر القريبة من مدينة الإسكندرية وقصّت شعر رأسها وكانت تأكل من خبز النخال وتشرب الماء وتنام على الأرض وتساعد الفقراء والمحتاجين وتصلي من أجلهم، فذاع خبرها وانتشرت قصتها إلى المناطق المجاورة فقصدتها الكثيرات من النساء. وكانت النساء يتعجبن لما يرونه من تقوى حقيقيه وفقر اختياري، حيث كانت تملك من مال الدنيا الكثير.

ولأنها تركت الدنيا وملذاتها من أجل العبادة ألحّت عليها الكثير من زائراتها في أن ترشدهن، فكانت ترفض بعذر ضعفها. ولكن في النهاية وبناءً على رغبتهن أرشدتهن لطريق الهداية، ولها نصائح كثيرة مثل: الابتعاد عن البخل والتعلق بالأشياء الزائلة. وقد عبدت هذه القديسة ربها بإخلاص حتى بلغت الثمانين وكانت خيرأم لعذارى كثيرات انتظمن في حياة الرهبنة.

وفاتها عدل

و فجأة مرضت القديسة، وظلّت ثلاث سنوات تعاني من آلام شديدة فتحمّلت بصبر، وبعد تلك السنين الثلاث توفيت القديسة تسنكلينكي.

مواضيع مرتبطة عدل

مراجع عدل

  1. ^ "تصنيف:قديسون مصريون : définition de تصنيف:قديسون مصريون et synonymes de تصنيف:قديسون مصريون (arabe)". dictionnaire.sensagent.leparisien.fr. مؤرشف من الأصل في 2019-05-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-28.