تدخل الشيشان في الغزو الروسي لأوكرانيا 2022
الشيشان هي جمهورية فيدرالية لروسيا انخرطت في عدة أدوار خلال الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. قاتلت قوات قاديروفتسي جنبًا إلى جنب مع القوات الروسية، في حين قاتلت كتيبة جوهر دوداييف إلى جانب الأوكرانيين.
القوات الشيشانية
عدلفي 26 فبراير، أعلن رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، عن انتشار القوات العسكرية الشيشانية في أوكرانيا، قائلاً إن بوتين «اتخذ القرار الصحيح وسننفذ أوامره تحت أي ظرف من الظروف».[1] وفي اليوم نفسه، نشرت قناة آر تي الروسية مقطع فيديو لما وصفته بـ12 ألف جندي شيشاني تجمعوا في الميدان الرئيسي في غروزني، عاصمة الشيشان، يستعدون لخوض الحرب في أوكرانيا.
في 27 فبراير، زعم الجيش الأوكراني أنه دمر قافلة من القوات الخاصة الشيشانية المتجمعة بالقرب من هوستوميل.[2] بعد فترة وجيزة، أفاد الجيش الأوكراني بأن الجنرال ماغوميد توشايف، قائد الفوج 141 الآلي التابع لحرس قاديروف، قد قُتل أثناء القتال في أوكرانيا في حين فتّد قاديروف الخبر.[3][4]
في 28 فبراير، أصدر قديروف منشورًا على تيليجرام قال فيه إن «التكتيكات المختارة في أوكرانيا بطيئة للغاية»، داعيًا القوات الروسية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.[5] في 1 مارس، أصدر قديروف منشورًا آخر على تيليجرام قال فيه إن جنديين شيشانيين قتلا وجرح ستة، وقال إن الغزو يحتاج إلى «الانتقال إلى إجراءات واسعة النطاق».[6]
في 3 مارس، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه تم إرسال مجموعة من الجنود الشيشان للتسلل إلى كييف بهدف اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولكن تم تحييد المجموعة بعد تسريبات من العناصر المناهضة للحرب في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.[7]
القوات الموالية لأوكرانيا
عدلتطوع عدد من الشيشان المناهضين لقاديروف للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، مثل كتيبة جوهر دوداييف.[8][9]
ردود الفعل
عدلفي 28 فبراير، نشر الحرس الوطني الأوكراني مقطع فيديو يظهر أعضاء من كتيبة آزوف اليمينية المتطرفة وهم يشحمون الرصاص بدهن الخنزير، حيث قال المتحدث في الفيديو «إخواني المسلمين الأعزاء. في بلادنا لن تذهب إلى الجنة. لن يسمح لك بالدخول إلى الجنة. اذهب للمنزل من فضلك.» [10]
كتب جاستن لينغ في مجلة فورين بوليسي، أن وسائل الإعلام الروسية كانت «تستغل وجود الجنود الشيشان في أوكرانيا كسلاح نفسي ضد الأوكرانيين»، بينما قال الأستاذ في جامعة أوتاوا جان فرانسوا راتيل إن الأمر «يتعلق بجعل الناس يعتقدون أن ما حدث في الشيشان سيحدث في أوكرانيا - سوف يهاجمون المدينة وينهبون ويغتصبون ويقتلون».[11]
مقارنات مع الصراع بين روسيا والشيشان
عدلأجرى عدد من المعلقين مقارنات بين الغزو الروسي لأوكرانيا وحروب التسعينيات بين روسيا والشيشان، ولا سيما معركة غروزني.[12][13][14][15] صرح ألكسندر تشيركاسوف، مدير منظمة ميموريال الروسية لحقوق الإنسان، أن «بوتين بدأ بنفس الطريقة في أوكرانيا كما فعل في الشيشان وسيستمر وسننتقل إلى مرحلة جديدة من الصراع. الحرب في الشيشان كانت تسمى في الأصل» عملية مكافحة الإرهاب«ولم توصف بأنها نزاع مسلح».[16]
كتب الصحفي الإسكتلندي نيل أشرسون أن «خطة بوتين تبدو على مرحلتين. أولاً، النصر العسكري، الذي تحقق بشكل أساسي من خلال عزل المقاومة في عدد قليل من المدن ثم قصفها، كما فعل الروس لغروزني في الشيشان».[17]
مراجع
عدل- ^ "Chechen leader, a Putin ally, says his forces deployed to Ukraine". Al-Jazeera. 26 فبراير 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-02-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ The Kyiv Independent news desk. "The destruction of a convoy of Chechen special forces near Hostomel on Feb. 26 officially confirmed by the President's Office". kyivindependent.com. مؤرشف من الأصل في 2022-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Did Chechen Commander Die After Threatening Ukraine On Video?". dailydot.com. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Warlord who helped oversee Chechnya's 'gay purge' killed in Ukraine". pinknews.co.uk. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ Jankowicz، Mia (28 فبراير 2022). "Key Putin ally admits Russian tactics in Ukraine failed in early days of invasion and calls for more brutal approach". Insider. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ Jankowicz، Mia (1 مارس 2022). "Putin ally repeats call for Russia to use more brutal tactics in Ukraine, admits some of his own troops were killed". Insider. مؤرشف من الأصل في 2022-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Volodymyr Zelenskyy Has Reportedly Survived 3 Assassination Attempts In The Last Week | HuffPost UK World News". huffpost.com. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ Prothero، Mitchell (2 مارس 2022). "'My MMA Gym Will Be Empty': Chechens Head to Ukraine to Fight Kadyrov". Vice. مؤرشف من الأصل في 2022-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Chechens and Georgians in Ukraine preparing to continue fight against Putin on a new front". The Globe and Mail. مؤرشف من الأصل في 2022-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Ukrainian fighters grease bullets against Chechens with pig fat". Al-Jazeera. 28 فبراير 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ Ling، Justin (26 فبراير 2022). "Russia Tries to Terrorize Ukraine With Images of Chechen Soldiers". Foreign Policy. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "From Grozny to Aleppo to Ukraine, Russia meets resistance with more firepower". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2022-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Ukraine invasion: Why is Kyiv being likened to the 'next Grozny'?". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2022-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Boris Johnson: Putin is 'backed into cul-de-sac' and may 'double down to Grozny-fy Kyiv' | ITV News". itv.com. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "Putin's Syria and Chechnya playbooks foretell a grim direction for Ukraine war". The Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 2022-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ Sokolyanskaya، Ksenia (6 مارس 2022). "Putin May Use Chechen War Playbook In Ukraine, Says Russian Human Rights Activist". RFE/RL. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.
- ^ "History replays like a half-forgotten song, but once we remember, it's far too late | Neal Ascherson". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2022-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-07.