فرط المغذيات

(بالتحويل من تخثث)

فرط المغذيات [1] (أو إغناء الماء[2] أو التخثث[3] التتريف[4] أو الإثراء الغذائي) هي عملية زيادة المواد الغذائية في المياه بمركّبات تحتوي على الآزوت والفسفور في نظام بيئي ما سواء كان في الماء أو على اليابسة. مع ذلك، فإن هذا المصطلح يستخدم عادةً للدلالة على الزيادة الإنتاجية الأولية لنظام بيئي كالنمو المفرط وموت النباتات و تحللها، و كذلك الآثار اللاحقة لهذا كنقص الأكسجين في الماء والانخفاض الحاد في نوعية المياه وفي عدد الأسماك وعدد من الكائنات المائية. وهي عبارة عن تخصيب كتلة الماء بالمغذيات النباتية العضوية وغير العضوية ويحدث عادة في البحيرات وفي مجمعات المياه العذبة وعند بعض مصبات الأنهار والمياه الساحلية.

إغناء ماء نهر بوتوماك تظهر باللون الأخضر الساطع للماء والناجم عن زيادة وازدهار تجمعات الجراثيم الزرقاء.

وصف للظاهرة عدل

يعتبر الإثراء الغذائي الطبيعي عملية تخصيبية بطيئة وهو جزء من التقدم في العمر وهي عملية مفيدة تتم من خلال زيادة الكتلة المائية، بينما يحدث الإثراء الغذائي الصناعي بعد تصريف المخلفات المنزلية الصناعية وبعد التصريف السطحي من الأراضي الزراعية المسمدة بالمخصبات الصناعية الفوسفاتية والنيتروجينية، وتؤدي التخصيبات المتسارعة الصناعية إلى تكون كتل الماء التي تتبع بانفجار لعشرات الكائنات العالقة، والطحالب الخيطية تؤدي إلى تأثيرات جانبية وخيمة. ويؤدي موت غطاء الطحالب السطحي وتحلله إلى إفساد الماء وجعل الأوساط المحيطة به غير مستحبه، كما تنمو فيها الطحالب الخضراء المزرقة المنتجة للسموم، وتشكل خطرًا إضافيًّا على الحيوانات.[بحاجة لمصدر]

الإثراء الغذائي مرتبط بازدهار الطحالب الضارة وتكرار النمو والتوزيع الجغرافي والبقاء في جميع أنحاء العالم، ولكن هذه الزيادة واضحة بشكل خاص في معظم أنحاء جنوب شرق آسيا، وفي وقت متزامن مصطلح الإثراء الغذائي يتطرق إلى ظاهرتين وهما:

  • الزيادة المعتادة والطبيعية في المواد المغذية
  • الزيادة الصناعية التي يقوم بها الإنسان للمواد المغذية

يتضمن الإثراء الغذائي زيادة في تركيز المواد المحفزة، واللازمة لنمو الطحلبيات بواسطة الاستخدام المتزايد للأسمدة.[5]

ويعتبر إغناء الماء من ملوّثات المياه: وهي المواد التي يتمّ التخلّص منها بطريقة غير سليمة وغير صحيحة من المنشآت الصناعية، والمواد التي تُستخدم في العمليات الكيميائيّة، مثل: الرصاص، والزئبق، والكروم، بالإضافة إلى الجريان السطحيّ الذي يحتوي على مبيدات الآفات المستخدمة في المناطق الزراعيّة والمروج الخضراء، مثل: الكلوردان، والديلدرين، وسباعي الكلور، ومن الجدير بالذكر أنّ الجريان السطحيّ ينقل الرواسب الناتجة من تآكل التربة إلى المسطّحات المائية، ممّا يؤثّر على التوازن البيئيّ في الماء، ويؤدي إلى تعطيل دورة حياة الأسماك والكائنات المائية الأخرى.

طالع أيضًا عدل

مراجع عدل

  1. ^ "معجم العلوم المصوّر الجديد". مكتبة لبنان ناشرون. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 01/2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  2. ^ فهرس اليونسكو للمصطلحات المائية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ مصطلحات الماء - جهة إيطالية نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ المعجم الطبي الموحد.
  5. ^ Arabic، POPSCI. "قد تكون جودة المياه العالمية في محنة". www.popsci.ae. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-27.