تاريخ برشلونة

يعود تاريخ برشلونة إلى نحو ألفي عام مضت، حين كانت عبارة عن قرية إيبيرية تدعى باركينو، متوضعة على السهل الساحلي بين سلسلة جبال كولسيرولا (512 م) والبحر الأبيض المتوسط، فيما عُرف بالطريق الساحلي بين وسط أوروبا وبقية شبه الجزيرة الأيبيرية؛ ما جعلها عصيةً على الغزاة، وضمن حفاظها على أهميتها في المنطقة آنذاك، وربما طوال فترة تواجدها، على مر العصور.[1]

يبلغ عدد سكان مدينة برشلونة حاليًا 1,620,943؛ وهي ثاني أكبر مدينة في إسبانيا، وعاصمة منطقة كتالونيا المتمتعة بالحكم الذاتي. وتضم أكبر منطقة حضرية في برشلونة اليوم ثلاثة أرباع سكان كتالونيا وثُمن سكان إسبانيا.[2]

الأصل عدل

لم يُعرف أصل أول مستوطنة في موقع برشلونة الحالية، ولكن عُثر على بقايا من العصر الحجري الحديث وأوائل العصر الحجري النحاسي في السهل الساحلي القريب من المدينة. وجرى التنقيب عن أنقاض مستوطنة مبكرة في حي إيل رافال، بما في ذلك مقابر ومساكن مختلفة يعود تاريخها إلى ما قبل 5000 قبل الميلاد.[3][4] استوطن اللاييتانيون المنطقة في وقت لاحق من القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، وهم شعب أوبرياني[5] سكن في باركينو على تل تابير (المعروفة اليوم بذا غووثيك كوارتر، أو «المدينة القديمة») وفي لاي (أو ما يُعرف بلايسكن[6] التي يُعتقد أنها كانت موجودة في مونتجويك.[7] صكّت كلتا المستوطنتين العملات المعدنية التي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا.[8][9][10] أكد بعض المؤرخين تأسس مستعمرة يونانية صغيرة تُدعى كاليبوليس في المنطقة المجاورة في نفس الفترة تقريبًا،[11][12][13] ولكن لم يتم العثور على أدلة أثرية قاطعة تدعم ذلك.[14]

على الرغم من تأكيد بعض المؤرخين على احتلال القوات القرطاجية بقيادة حملقار برقا (بالإسبانية: برشا) للمنطقة نحو عام 230 قبل الميلاد،[15] ولكن هذا الأمر ما يزال موضع خلاف؛ وغالبًا ما يُستشهد بالاحتلال العسكري المزعوم باعتباره الحدث الذي أدى لتأسيس مدينة برشلونة الحديثة، على الرغم من أن الحد الشمالي للأراضي البونيقية حتى ذلك الوقت لم يتجاوز نهر إبرة، الذي يقع على بعد أكثر من 150 كيلومترًا إلى جنوب برشلونة. لا يوجد أي دليل على الإطلاق يثبت أن برشلونة كانت مستوطنة قرطاجية، أو أن اسم برينكو، كان له أي صلة بعائلة برقا مستوحى من حملقار.[16]

أساطير حول تأسيس المدينة عدل

طرح المؤرخون ما لا يقل عن أسطورتين رئيسيتين حول تأسيس برشلونة منذ القرن الخامس عشر؛ تزعم إحداهما تأسيس الجنرال القرطاجي حملقار برقا (برشا)، والد حنبعل، للمدينة نحو 230 قبل الميلاد، مع إطلاق اسم باركينون عليها. على الرغم من أوجه التشابه بين اسم هذه العائلة القرطاجية واسم المدينة الحديثة، إلا أنه عادةً ما يُنسب أصل اسم «برشلونة» إلى الكلمة الأيبيرية (باركينو).[17][18]

وتنسب الأسطورة الثانية تأسيس المدينة إلى هرقل،[19] قبل تأسيس روما؛ حين انضم هرقل، خلال عمله الرابع، إلى جاسون وآرغونوتس ليقطعوا البحر الأبيض المتوسط في تسع سفن بحثًا عن الصوف الذهبي. واجهت السفن عاصفةً قبالة الساحل الكتالوني، وفُقدت إحداها؛ لذا بدأ هرقل في البحث عنها قبل أن يجدها محطمةً أسفل تلة صغيرة. تأثر الطاقم، الذي نجا من الحادثة، بجمال الموقع لدرجة أنهم أسسوا مدينة تحمل اسم برشا نونا («السفينة التاسعة»).

برشلونة المسلمة عدل

وصلت قوات الموريون إلى شبه الجزيرة الأيبيرية عام 711، ظاهريًا لمساعدة أخيلا الثاني في الحرب الأهلية التي نشبت ضد لذريق.[20][21] رأى العرب في الحرب الأهلية فرصةً لغزو شبه الجزيرة الأيبيرية،[22] وانتصروا في معركة وادي لكة، بسبب خيانة جزء من جيش القوط الغربيين،[23] الذي أقنعهم أنصار أخيلا بتغيير صفوفهم.[24]

استولى أردو على عرش أخيلا عام 713،[25] وقمع الحاكم الجديد للأندلس الحر بن عبد الرحمن الثقفي المقاومة المسيحية المتمثلة بالقوط الغربيين في هسبانيا بين 716 و718.[26] وسرعان ما وسع الأراضي الخاضعة لسيطرة الموريون حتى جبال البرانس.[27] بعد غزو ودمار تاراكو في عام 717، استسلمت برشينونا بهدوء وبالتالي نجت من الدمار الكبير. غزا العرب مملكة القوط الغربيين الأثرية التي حكمها أردو (713-720) من سبتمانيا من قبل العرب الغزاة في 720.[28][29]

استمر الحكم الإسلامي في برشلونة[30][31] (تمت ترجمته أيضًا إلى مدينة برشلونة أو برجيلونا أو بركسيلونا)[32][33] لما يقرب من 85 عامًا. بينما حُولت الكاتدرائية إلى مسجد وفرضت الضرائب على غير المسلمين، مع احترام الحرية الدينية والحكومة المدنية إلى حد كبير. كان الوالي المحلي معنيًا بالأمور العسكرية؛ وازدادت سيطرة الكونت والأسقف المحلي عمومًا يومًا بعد يوم على السكان المحليين.

برشلونة المعاصرة عدل

أدت وفاة فرانكو في عام 1975 إلى انتشار الديمقراطية في جميع أنحاء إسبانيا لفترة من الزمن، واشتد الضغط في إسبانيا من أجل التغيير وخاصةً في برشلونة، التي اعتبرت (بحسب بعض المبررات) أنها عوقبت خلال ما يقرب من أربعين عامًا من حكم فرانكو لدعمها الحكومة الجمهورية.[34] وجمعت مظاهرات حاشدة، ولكن سلمية، في 11 سبتمبر 1977 أكثر من مليون شخص في شوارع برشلونة للمطالبة باستعادة الحكم الذاتي الكتالوني؛ والذي مُنح بعد أقل من شهر من بدء المظاهرات.[35]

تعزز تطور برشلونة نتيجة حدثين رئيسيين في عام 1986؛ كان الأول انضمام إسبانيا إلى المجموعات الأوروبية، وخاصةً بعد اختيار برشلونة مدينةً مضيفةً لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1992.[36][37] كانت عملية التجديد الحضري سريعةً وغالبًا ما مولها الاتحاد الأوروبي، كما ذاع صيت المدينة على الصعيد الدولي باعتبارها وجهةً سياحيةً. أدت التكلفة المتزايدة للإسكان إلى انخفاض طفيف (بنسبة 16.6٪) في عدد السكان خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين حيث انتقلت العديد من العائلات إلى الضواحي؛ ولكن هذا التراجع انعكس منذ عام 2001، إذ تسارعت وتيرة موجة جديدة من الهجرة، خاصة من أمريكا اللاتينية والمغرب.[38]

مراجع عدل

  1. ^ Joan de Déu Prats (2009). Llegendes històriques de Barcelona. L'Abadia de Montserrat. ص. 11. ISBN:978-84-9883-064-4. مؤرشف من الأصل في 2016-05-14.
  2. ^ INE (25 مارس 2013). "Population of Barcelona". Instituto Nacional de Estadistica. مؤرشف من الأصل في 2021-04-09.
  3. ^ Servei d'Arqueologia of Institut de Cultura de Barcelona. "Caserna de Sant Pau del Camp". CartaArqueologica (بالإسبانية). Ajuntament de Barcelona. p. Description and Historical Notes. Archived from the original on 2016-03-03. Retrieved 2016-05-02. The intervention at the site began with an archaeological survey that yielded positive results and triggered a second phase in which extensive excavation of the affected area was conducted, making it possible to document its successive occupations and uses. Level IV, defined by a set of 24 burials (all individual graves except for one double) and diverse habitatational structures including 9 silos and 26 hearths, had been dated to the Neolithic in the first phase. In the second phase, a team was able to establish a better defined chronological sequence based on the more recent studies (Molist et al, 2008). Datings by the AMS system of two bone silos (5360-5210 BC and 5310-5200 BC respectively) allowed identifying a first occupation by a Cardial Culture settlement during the Neolithic while burials were dated to (4250 - 3700 BC, between the Neolithic and Postcardial Middle Neolithic periods... The second phase of archaeological investigations at level II revealed remains attributable to the Bronze Age. Specifically, two different cultural backgrounds were distinguishable at this level. The oldest, dating to the Bronze Age, was represented by eight fireplaces and five storage structures, one of which was used as a secondary burial site, i.e., the individual remains were not arranged in a deliberate manner. They also found accumulations of stones, some of which were laid in alignment including right angles and identified as the remains of dwelling structures. The Late Bronze level III was represented by indeterminate indications of domiciles... The third chronological phase was represented by the use of the area as a Roman necropolis. In a plotted field of about 100 m² were found a total of 34 burial tombs, of which thirty were primary and four secondary, dating to between the 4th and the 6th centuries.
  4. ^ MM Montaña؛ OV Campos؛ R Farré (2008). "Study of the Neolithic Excavation Site of the Sant Pau del Camp Barracks". Quarhis. ج. II ع. 4: 3. مؤرشف من الأصل في 2022-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-02. The study of stratum IV of the site of the Sant Pau del Camp barracks allows for the documentation of a settlement occupied during the Ancient Neolithic Age on the coastal plain of the Barcelona metropolitan area, in the Raval zone of the city of Barcelona. Interdisciplinary studies have analysed the archaeological register documented at the excavation at the beginning of the 1990s and these have allowed for the definition of the chronology of the settlement and its characteristics... The results confirm the existence of a settlement in the Ancient Neolithic Age that, during its final moments (Postcardial), extended its functions as a necropolis.[وصلة مكسورة]
  5. ^ Felipe Fernández-Armesto (1992). Barcelona: A Thousand Years of the City's Past. Oxford University Press. ص. 10. ISBN:978-0-19-285273-1. مؤرشف من الأصل في 2021-04-08.
  6. ^ Luis Silgo Gauche (2013). Estudio de Toponimia Ibérica. la Toponimia de Las Fuentes Clásicas, Monedas E Inscripciones. Editorial Visión Libros. ص. 113. ISBN:978-84-9011-948-8. مؤرشف من الأصل في 2016-05-19.
  7. ^ Ronald Syme؛ Anthony Richard Birley (2 يونيو 1988). Roman Papers. Clarendon Press. ص. 83. ISBN:978-0-19-814873-9. مؤرشف من الأصل في 2016-05-18.
  8. ^ "Cecas ibéricas en la zona catalana". Tesorillo.com. Madrid, Spain: Numismática Antigua. 15 يوليو 2010. مؤرشف من الأصل في 2014-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-15.
  9. ^ Leandre Villaronga (1 يناير 1998). Les dracmes ibèriques i llurs divisors. Institut d'Estudis Catalans. ص. 154. ISBN:978-84-7283-418-7. مؤرشف من الأصل في 2016-05-17.
  10. ^ Josep Padró i Parcerisa (1983). Egyptian-type Documents: From the Mediterranean Littoral of the Iberian Peninsula Before the Roman Conquest. Brill Archive. ص. 3. ISBN:90-04-06133-9. مؤرشف من الأصل في 2016-05-09.
  11. ^ Valeriano Bozal Fernández؛ Valeriano Bozal (1973). Historia del arte en España: Desde los orígenes hasta la Ilustración. Ediciones Akal. ص. 28. ISBN:978-84-7090-025-9. مؤرشف من الأصل في 2016-05-16.
  12. ^ Pierson Dixon (Sir.)؛ Pierson Dixon (1940). The Iberians of Spain and Their Relations with the Aegean World. Oxford University Press. ص. 40. مؤرشف من الأصل في 2016-06-17.
  13. ^ Antonio Ballesteros Beretta (1918). Historia de España y su influencia en la historia universal. P. Salvat. ص. 212. مؤرشف من الأصل في 2016-07-23.
  14. ^ Michael Grant (يناير 1986). A Guide to the Ancient World: A Dictionary of Classical Place Names. H.W. Wilson. ص. 103. ISBN:978-0-8242-0742-7. مؤرشف من الأصل في 2016-04-19.
  15. ^ William H. Robinson؛ Jordi Falgàs؛ Carmen Belen Lord (2006). Barcelona and Modernity: Picasso, Gaudí, Miró, Dalí. Yale University Press. ص. 3. ISBN:978-0-300-12106-3. مؤرشف من الأصل في 2016-04-25.
  16. ^ P.F. Collier & Son Corporation (1957). Collier's Encyclopedia. Collier. ص. 48. مؤرشف من الأصل في 2021-02-24.
  17. ^ Michael Dietler؛ Carolina López-Ruiz (15 أكتوبر 2009). Colonial Encounters in Ancient Iberia: Phoenician, Greek, and Indigenous Relations. University of Chicago Press. ص. 75. ISBN:978-0-226-14848-9. مؤرشف من الأصل في 2016-06-03.
  18. ^ James Maxwell Anderson (30 يونيو 1988). Ancient languages of the Hispanic peninsula. University Press of America. ص. 24. ISBN:978-0-8191-6732-3. مؤرشف من الأصل في 2016-05-12.
  19. ^ Luis R. Corteguera (2002). For the Common Good: Popular Politics in Barcelona, 1580-1640. Cornell University Press. ص. 7. ISBN:0-8014-3780-6. مؤرشف من الأصل في 2016-05-13.
  20. ^ E. Michael Gerli (30 ديسمبر 2002). Medieval Iberia: An Encyclopedia. Routledge. ص. 842. ISBN:978-1-136-77162-0. مؤرشف من الأصل في 2016-06-24.
  21. ^ Philip Grierson؛ Mark Blackburn (2 يوليو 2007). Medieval European Coinage: Volume 1, The Early Middle Ages (5th-10th Centuries). Cambridge University Press. ص. 43. ISBN:978-0-521-03177-6. مؤرشف من الأصل في 2016-06-10.
  22. ^ Paul Fouracre؛ Rosamond McKitterick (8 ديسمبر 2005). The New Cambridge Medieval History: Volume 1, C.500-c.700. Cambridge University Press. ص. 368. ISBN:978-0-521-36291-7. مؤرشف من الأصل في 2016-04-27.
  23. ^ Joseph F. O'Callaghan (31 أغسطس 1983). A History of Medieval Spain. Cornell University Press. ص. 53. ISBN:0-8014-9264-5. مؤرشف من الأصل في 2016-05-15.
  24. ^ Bury 1913, p. 185
  25. ^ Céline Martin (2003). La géographie du pouvoir dans l'Espagne visigothique. Presses Univ. Septentrion. ص. 97. ISBN:978-2-85939-815-6. مؤرشف من الأصل في 2016-06-04.
  26. ^ David James (25 فبراير 2009). Early Islamic Spain: The History of Ibn Al-Qutiyah. Routledge. ص. 59. ISBN:978-1-134-02531-2. مؤرشف من الأصل في 2016-04-27.
  27. ^ Rom Landau (16 أكتوبر 2013). Islam and the Arabs. Routledge. ص. 124. ISBN:978-1-134-53671-9. مؤرشف من الأصل في 2016-05-03.
  28. ^ Roger Collins (1998). Charlemagne. University of Toronto Press. ص. 29. ISBN:978-0-8020-8218-3. مؤرشف من الأصل في 2016-04-29.
  29. ^ Bernard F. Reilly (3 يونيو 1993). The Medieval Spains. Cambridge University Press. ص. 53. ISBN:978-0-521-39741-4. مؤرشف من الأصل في 2016-06-10.
  30. ^ Colin Smith (1988). Christians and Moors in Spain: Arabic sources (711-1501). Aris & Phillips. ص. 201. ISBN:9780856684500. مؤرشف من الأصل في 2016-05-09.
  31. ^ Antonio Arjona Castro (1982). Anales de Córdoba musulmana, 711-1008. Monte de Piedad y Caja de Ahorros de Córdoba. ص. 239.
  32. ^ Richard Dübell (14 مارس 2013). Der letzte Paladin: Historischer Roman. Lübbe Digital. ص. 205. ISBN:978-3-8387-2420-1. مؤرشف من الأصل في 2016-06-29.
  33. ^ Joan de Déu Prats؛ Prats Matute, Joan de Déu (23 مارس 2007). Llegendes de Barcelona. L'Abadia de Montserrat. ص. 25. ISBN:978-84-8415-887-5. مؤرشف من الأصل في 2016-05-19.
  34. ^ Steven Mock (29 ديسمبر 2011). Symbols of Defeat in the Construction of National Identity. Cambridge University Press. ص. 274. ISBN:978-1-139-50352-5. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08.
  35. ^ Julius W. Friend (19 يونيو 2012). Stateless Nations: Western European Regional Nationalisms and the Old Nations. Palgrave Macmillan. ص. 97. ISBN:978-0-230-36179-9. مؤرشف من الأصل في 2016-05-06.
  36. ^ James Parkin؛ D. Sharma (1 يناير 1999). Infrastructure Planning. Thomas Telford. ص. 173. ISBN:978-0-7277-2747-3. مؤرشف من الأصل في 2021-03-07.
  37. ^ Ngiste Abebe؛ Mary Trina Bolton؛ Maggie Pavelka؛ Morgan Pierstorff (19 نوفمبر 2013). Bidding for Development: How the Olympic Bid Process Can Accelerate Transportation Development. Springer. ص. 3. ISBN:978-1-4614-8912-2. مؤرشف من الأصل في 2016-06-10.
  38. ^ The proportion of the population born outside of Spain rose from 3.9% in 2001 to 13.9% in 2006. "Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)

انظر أيضًا عدل