بوابة:لبنان/مقالة مختارة/18

مدافن جبيل الملكية هي مجموعة من تسعة مقابر بمهاوي دفن تحت الأرض ترجع للعصر البرونزي وتضم نواويس للعديد من ملوك بيبلوس (جبيل المعاصرة)، وهي مدينة ساحلية لبنانية، وواحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم. ارتبطت المدينة بعلاقات تجارية وثيقة مع مصر خلال العصر البرونزي، نتج عنها تأثير مصري بارز على الثقافة المحلية والممارسات الجنائزية. ضاع موقع جبيل القديمة بين صفحات التاريخ، حتى أُعيد اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر على يد الباحث التوراتي والمستشرق الفرنسي إرنست رينان. تقع خرائب المدينة القديمة على قمة تلة في المنطقة المجاورة مباشرةً لمدينة جبيل الحديثة. حفرت سلطات الانتداب الفرنسي خنادق تنقيبية وأجرت حفريات متواضعة كشفت عن نقوش بالهيروغليفية المصرية. أثار هذا الاكتشاف اهتمام علماء الغرب، مما دفعهم إلى إجراء مسوحٍ منهجيّةٍ للموقع. تسببت الأمطار الغزيرة بانهيار أرضي في منحدر جبيل الساحلي في 16 فبراير 1922، مما كشف عن مقبرة سفلية بها ناووسٍ حجريٍّ ضخمٍ، وقد استكشفها عالم النقوش والآثار الفرنسي شارل فيرولو. أجرى عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه حفريات مكثفة حول موقع المقبرة، فاكتشف ثمانية أضرحة إضافية ومهاوي دفن، وتتألف كل مقبرة من مهوى دفن عمودي متصل بغرفة دفن أفقية أدناه.