علم الإجرام هو دراسة متعددة التخصصات للجريمةوالسلوك المنحرف. وهو مجال متعدد التخصصات في كل من العلوم السلوكية والاجتماعية، ويعتمد بشكل أساسي على أبحاث علماء الاجتماع، وعلماء السياسة، والاقتصاديين، وعلماء الاجتماع القانونيين، وعلماء النفس، والفلاسفة، والأطباء النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، وعلماء الأحياء، وعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية، وعلماء القانون والفقه، بالإضافة إلى العمليات التي تُعرّف إقامة العدل ونظام العدالة الجنائية.
تشمل اهتمامات علماء الإجرام دراسة طبيعة الجريمة والمجرمين، وأصول القانون الجنائي، وأسباب الجريمة، وردود الفعل الاجتماعية عليها، ووظائف أجهزة إنفاذ القانون والمؤسسات العقابية. ويمكن القول بشكل عام إن علم الإجرام يوجه أبحاثه نحو ثلاثة محاور: أولاً، يبحث في طبيعة القانون الجنائي وإدارته وظروف تطوره؛ ثانياً، يُحلل أسباب الجريمة وشخصية المجرمين؛ ثالثاً، يدرس مكافحة الجريمة وإعادة تأهيل المجرمين. وهكذا فإن علم الإجرام يشمل في نطاقه أنشطة الهيئات التشريعية، وأجهزة إنفاذ القانون، والمؤسسات القضائية، والمؤسسات الإصلاحية، والهيئات الاجتماعية التعليمية والخاصة والعامة.
جورج زيمل (1858 – 1918) هو فيلسوف، واجتماعي. وأستاذ جامعي من ألمانيا. ولد في برلين، وتوفي في ستراسبورغ. كان زيمل واحدًا من جيل علماء الاجتماع الألمان الأول: وضع منهجه للكانطية الجديدة الأسس من أجل مناهضة الانقسام الاجتماعي، تساءل زيمل «ما هو المجتمع؟» في إشارة مباشرة لسؤال الفيلسوف الألماني كانط «ما هي الطبيعة؟»، بالإضافة لتقديمه تحليلات رائدة للفردية الاجتماعية والتفتّت. تشير الثقافة بالنسبة لزيمل إلى «رعاية الأفراد من خلال الإدارات المتخصصة بالنماذج الخارجية والتي تجسدت على مر التاريخ». ناقش زيمل الظواهر الاجتماعية والثقافية إما عن طريق «الشكل» أو «المحتوى» إذ يصبح الشكل محتوى والعكس بالعكس مع مرور الوقت، بحسب السياق. كان رائدًا لأساليب التفكير البنيوية في العلوم الاجتماعية. اعتُبر زيمل مقدمة لعلم الاجتماع الحضري والتفاعل الرمزي وتحليل الشبكات الاجتماعية من خلال عمله في المدينة.
كما هو الحال في لعبة الشطرنج، فإن كل فعل ينفذ باستقلال نسبي يمثل خطوة على رقعة الشطرنج الاجتماعية، والتي تؤدي حتمًا إلى خطوة مضادة من فرد آخر (على رقعة الشطرنج الاجتماعية، يكون الأمر في الواقع عبارة عن العديد من التحركات المضادة التي ينفذها العديد من الأفراد) مما يحد من حرية عمل اللاعب الأول.