بوابة:طب/مقالة مختارة/أرشيف/33

وَذمة لمفية مع تَغييرات فِي الجِلد

الوَذَمَة اللِّمفِية أو الاستسقاء الليمفي أو الاستسقاء اللمفاوي وَيُسمى أيضاً بالانسداد الليمفي، وَهو تجمُع غير طبيعي لسائل غني بالبروتين في النسيج الخلالي للأطراف بسبب انسداد أو تمزق في الأوعية الليمفاوية؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على تصريف الليمف وتورم الأنسجة الرخوة، وكذلك تحفيز تكاثر الخلايا الليفية اليافعة. من أعراض هذا المرض: شعور بالثُقل وَالامتلاء وَالاستسقاء وَأحياناً ألم في الجُزء المصاب، وفي الحالات المتقدمة تظهر تغيرات في الجلد كتغير اللون وفرط التنسج الثؤلولي وفرط التقرن وقد يَظهر ورم حليمي، وَأيضاً قد تصل إلى تشوه يدعى "داء الفيل". وذلك بالإضافة إلى ضعف عام وارتفاع درجة الحرارة وإجهاد وإعاقة النشاطات اليومية والحرج الذي قد يصيب المريض. ويجب عدم الخلط بين الوذمة اللمفية والاستسقاء الناتج عن القصور الوريدي، حيثُ أنَّ القصور الوريدي إذ لم يعالج قد يؤدي إلى اضطرابات ليمفاوية أيضاً تعالج كعلاج الوذمة اللمفية. تُصيب الوذمة اللمفية 140 مليون شخص على مستوى العالم تقريباً. تشخيص الوذمة اللمفية في المراحل المبكرة أمر صعب؛ يمكن أن يلاحظ المريض ثقلاً في الأطراف أو صعوبة في ارتداء وخلع الخواتم، ويعتمد التشخيص على: معاينة أطراف المريض بالعين المجردة وملاحظة لونها ووجود الشعر من عدمه، وقياس محيط الطرف المصاب باستخدام شريط قياس، والجس.