بوابة:طب/مقالة مختارة

أضف مقالة جديدةحدّث محتوى الصفحة

عدد مقاطع المقالات التي تم إحصاؤها هو : 74.

المقالات المختارة

المقالة رقم 1

 ع - ن - ت  
رمز داء السكري
الداء السكري هو متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين. يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة، إلا أن مريض السكري يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات. يعاني المصابون بالسكري من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة (الأيض)، فبعد تناول وجبة الطعام ، يتم تفكيكه إلى سكر يدعى الغلوكوز ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم. وتحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الغلوكوز من الوسط بين الخلايا إلى داخل الخلايا.

كنتيجة للإصابة بالسكري، لا يتم تحويل الغلوكوز إلى طاقة مما يؤدي إلى توفر كميات زائدة منه في الدم بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة. ومع مرور السنين، تتطور حالة من فرط سكر الدم الأمر الذي يسبب أضراراً بالغة للأعصاب و الأوعية الدموية، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب والتهابات اللثة، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.

المقالة رقم 2

 ع - ن - ت  
تشريح للغدة الدرقية
الشلل الانسمامي الدرقي الدوري هو حالة تؤدي إلى هجمات من الضعف العضلي أثناء إفراط في نشاط الغدة الدرقية. عادة ما يحدث نقص في بوتاسيوم الدم (انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم) أثناء الهجمات. قد تشكل هذه الحالة خطراً على الحياة إذا ما أصاب الضعف العضلي عضلات التنفس، حيث يتسبب الأمر في صعوبة بالتنفس من ناحية، أو يؤدي في حالة انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم إلى اضطراب في دقات القلب. وإن لم تعالج الحالة فسيتكرر حدوثها. تم ربط الشرط مع التحولات الوراثية في المورثات المسؤولة عن رمز معين للقنوات الأيونية الناقلة للكهرل (الصوديوم والبوتاسيوم) عبر أغشية الخلايا. وأهما قناة الكالسيوم من نوع Kir2.6 وCav1.1، ويعتقد أن هذه الظاهرة الشاذة في القناة تؤدي إلى التغييرات من البوتاسيوم إلى الخلايا، في ظل ظروف ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية. يصيب المرض في الغالب الذكور من شرق آسيا، فأعلى حالات الانتشار مسجلة عند أشخاص من أصل صيني أو ياباني أو فيتنامي أو فلبيني أو كوري. الشلل الانسمامي الدرقي الدوري هو واحد من العديد من الأوضاع التي يمكن أن تسبب الشلل الدوري.

المقالة رقم 3

 ع - ن - ت  
تصنيفات لثلاث رجال بقياسات خصر مختلفة من السمين إلى النحيف
تُعَرَّف السمنة بأنها تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحيةٍ متزايدةٍ. يحدد مؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس يقارن بين الوزن والطول، الأفراد الذين يعانون من فرط الوزن (مرحلة ما قبل السمنة) بأنهم الأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم بين 25 كغ/م2و30 كغ/م2، ويحدد الأفراد الذين يعانون من السمنة بأنهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30 كغ/م2. هذا وتزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة للسمنة، وخاصةً أمراض القلب، سكري النمط الثاني، صعوبات التنفس أثناء النوم، أنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي. وعادةً ما تنتج السمنة من مزيج من سعراتٍ حراريةٍ زائدةٍ، مع قلةٍ في النشاط البدني والتأثيرات الجينية.

المقالة رقم 4

 ع - ن - ت  
تركيبة الباراسيتامول
الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)‏ أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)‏ هو مسكن ومخفض للحرارة واسع الاستخدام. مُستخلص من القطران، وهو المُستقلب النشط للفيناسيتين، وعلى عكس الفيناسيتين فإن الباراسيتامول لم يَظهر أنه مسرطن بأي شكل من الأشكال. الباراسيتامول يُتحمل جيداً، وليس له العديد من الأعراض الجانبية للأسبرين، وهو متاح فوق الطاولة. وهو يُستخدم عموماً لعلاج الحمى، والصداع، والألم والأوجاع الخفيفة. يكون الباراسيتامول مفيداً أيضاً في التعامل مع اللآلام الشديدة الأخرى بالاشتراك مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو مع المسكنات الأفيونية. ويدخل الباراسيتامول كمكون أساسي في العديد من وصفات البرد والإنفلونزا. وعلى الرغم من أنه آمن للبشر في حدود الجرعات المُوصى بها، إلا أن الجرعات المفرطة يحتمل أن تسبب تسمم كبدي؛ والسبب الأول للفشل الكبدي في الغرب هو التسمم بالباراسيتامول، وهو وراء معظم حالات زيادة الجرعة في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا ونيوزيلندة.

المقالة رقم 5

 ع - ن - ت  
صورة مجهرية لقسم من الكبد مرسومة بالأحمر والأزرق والأرجواني. تظهر كميات كبيرة من التليف بالأزرق الملون، تحيط العقيدات الملونة بالأحمر
متَلازِمَةٌ الكَبِدِيّةٌ الكُلْوِيةّ، واختصاراً «HRS» وهو الاسم الأكثر شيوعاً، هي شكل فريد من إصابات الفشل الكلوي تظهر لدى مصابي المراحل المتطورة من تليف الكبد، وهي تنجم عن تضيق الأوعية الدموية المغذية للكلى وتوسع الأوعية الدموية المغذية لكل من الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس، وتحدث هذه الاصابة في غياب شذوذ نسيجي حقيقي ومؤثر ضمن الكلى. فتوسع الأوعية المغذية للجهاز الهضمي يؤدي إلى نقص في انسياب الدم ضمن الكلى وهو ما يتمظهر بحده الأقصى على شكل تضيق في الشرايين المغذية للكلى. تم تحديد نوعين فرعيين من هذا المرض: النوع الأول هو الفشل الكلوي المتدرج بسرعة، حيث يمكن تمييزه بواسطة تضاعف معدل الكرياتينين في مصل الدم الأولي إلى مستوى أعلى من 2.5 ملغ/دل أو عن طريق انخفاض تصفية الكلى للكرياتينين إلى 50% من مستوياته وصولاً إلى تصفية بمعدل أقل من 20 مل/دقيقة، وذلك في مدة لا تتعدى الأسبوعين، أما النوع الثاني فهو التدهور الثابت أو البطيء للفشل الكلوي ويتمثل بتركيز للكرياتينين في مصل الدم يصل إلى مقدار أعلى من 1.5 ملغ/دل.

المقالة رقم 6

 ع - ن - ت  
الصمام الأبهري المتضيق في مقطع أخذ من عملية، التشريح يبين تكلص وتصلب أشرعة الصمام، يمكن تصور أن هذه الصمامات أصبحت غير قادرة على الحركة والانفتاح
تضيق الصمام الأبهري هو تضيق يصيب الصمام القلبي عند مخرج البطين الأيسر إلى الشريان الأبهري، والذي منه يمر الدم إلى كافة أنحاء الجسم. هذا التضيق يتسبب في زيادة العناء لعضلة القلب التي تحاول تسيير الدم للجسم من خلال الصمام المتضيق. هذا يؤدي لارتفاع الضغط في البطين الأيسر مما يؤدي إلى تضخم البطين الأيسر، وتقدم المرض يمكن أن يؤدي - بدون علاج - للوفاة. يتمثل العلاج بإجراء عملية استبدال للصمام الأبهري. عند تضيق الصمام الأبهري فإن مقاومة تدفق الدم (مقاومة الجريان) خلال الصمام ويزداد معها الضغط الانقباضي في البطين الأيسر، هذا الأمر يسبب زيادة في الجهد المبذول من البطين الأيسر لضخ الدم، وبالتالي إلى تضخم في البطين الأيسر كدرجة أولى من الضرر الحاصل للقلب. ارتفاع الضغط الانقباضي في البطين الأيسر وتضخمه يؤدي إلى ارتفاع حاجة البطين وبالتالي العضلة القلبية للأكسجين، ويؤدي إلى إجهاد للعضلة القلبية. في مراحله الأولى فإن هذا الإجهاد والتضخم لايرافقه توسع في البطين، يسمى هذا النوع من التضخم باعتلال عضلة القلب المتراكز ولكن مع مضي الوقت فإن العضلة القلبية قد تتوسع مسببة اعتلال عضلة القلب التوسعي والذي يرافقه قصور مضطرد للقلب، بحيث تقل قدرة القلب على ضخ الدم بشكل مضطرد مع مرور الزمن.

المقالة رقم 7

 ع - ن - ت  
وشاح برتقالي يشير إلى وشاح الوعي بسوء التغذية.
سوء التغذية هو مصطلح يشير إلى الاستهلاك غير الكافي، أو الزائدٍ أو غير المتوازنٍ من المواد أو المكونات الغذائية، والتي تسفر عن ظهور بعضاً من اضطرابات التغذية المختلفة، اعتماداً على أيٍ من تلك المكونات الغذائية هو من يمثل عنصر الزيادة أو النقصان في الوجبة الغذائية. حيث استشهدت منظمة الصحة العالمية بأن سوء التغذية تمثل أعظم تهديدٍ مفردٍ يواجه الصحة العامة. ومن ثم فيُنظر إلى مسألة تحسين التغذية بصورةٍ عالميةٍ على أنها أعظم نموذجٍ فعالٍ لتقديم المساعدة والمعونة. كما اشتملت أهم تدابير الطوارئ على توفير العناصر أوالمكونات الغذائية الصغيرة عبر استخدام المساحيق المكيسة المحسنة، ومنها على سبيل المثال زبدة الفول السوداني أو مباشرةً من خلال المكملات الغذائية. هذا ويُستخدم نموذج "إغاثة المجاعة" بصورةٍ متزايدةٍ من قِبَلْ مجموعات المعونة والمساعدات الإنسانية بهدف توفير السيولة المالية اللازمة للدفع للمزارعين المحليين بدلاً من شراء الطعام من الدول المتبرعة، والتي كثيراً ما تُطلب من قِبَلْ القانون، بسبب أنها تُنْفِق الأموال على تكلفة النقل والمواصلات.

المقالة رقم 8

 ع - ن - ت  
الفيروسة العجلية
الفيروسات أو الحُمَات مفردها فيروس أو حُمَة وتعني فيروس في اليونانية «ذيفان» أو «سم» وهو عامل ممراض صغير لا يمكنه التكاثر اٍلا داخل خلايا كائن حي آخر. الفيروسات صغيرة جدا ولا يمكن مشاهدتها بالمجهر الضوئي. تصيب الفيروسات جميع أنواع الكائنات الحية، من الحيوانات والنباتات اٍلى البكتيريا والعتائق. على الرغم من أن هناك الملايين من الأنواع المختلفة، لم يتم وصف إلا حوالي 5,000 من الفيروسات بالتفصيل، وذلك منذ الاٍكتشاف الأولي لفيروس تبرقش التبغ من قبل مارتينوس بيجيرينك عام 1898. الفيروسات موجودة تقريبا في كل النظم الإيكولوجية على الأرض، وتعتبر هذه الهياكل الدقيقة (الفيروسات) الكيان البيولوجي الأكثر وفرة في الطبيعة. دراسة الفيروسات معروفة بعلم الفيروسات، وهو تخصص فرعي في علم الأحياء الدقيقة. خلافا للبريونات وأشباه الفيروسات، تتكون الفيروسات من جزئين أو ثلاثة: كل الفيروسات لها مورثات مكونة من الدنا أو الرنا، (جزيئات طويلة تحمل المعلومات الجينية) كما لها غلاف بروتيني يحمي هذه الجينات؛ وبعضها محاطة بغلاف دهني يحيط بها عندما تكون خارج الخلية المضيفة. أشباه الفيروسات لا تملك غلافا بروتينيا والبريونات ليس لها دنا أو رنا.

المقالة رقم 9

 ع - ن - ت  
تشكل الزرقاء الصلبة في العين لشخص مصاب بتكون العظم الناقص
تكوّن العظم الناقص ومن أسمائه الأخرى: "متلازمة وبشتاين"، و"تخلق العظم الناقص"، و"العظم الزجاجي"؛ هو مرض وراثي في أغلب حالاته، أي يكفي أن يكون أحد الوالدين حامل للمرض فيصاب أحد الأبناء به. ولكن في حالات قليلة قد يكون سبب الاصابة هو طفرة جينية نتيجة الخلل في الكولاجين من النوع الأول، الذي يعد مصدر البروتين الأساسي في بنية العظم. ولكن يعتبر العامل الوراثي هو الأكثر شيوعا ويشكل حوالي 80 إلى 85% من أسباب الاصابة بمرض تكون العظم الناقص. إن اضطراب العظام الخلقية تترافق مع عيب في النسيج الضام، مما يؤدي إلى عدم القدرة على بناء العظم أو تكوينه ويؤدي إلى سهولة كسر العظام، وغالبا ما يكون سبب تلك الكسور غير ظاهر. والأشخاص المصابين بهذا المرض غالبا ما يكون لديهم ضعف في العضلات و ليونة في المفاصل وتشوهات في الهيكل العظمي، مما يؤدي إلى إعاقة في الحركة وتأخر في ممارسه الحياة الطبيعية. وفي مرحلة المراهقة تكون العظام بشكل عام أقل عرضة للكسر. الأشخاص المصابين بالنوع الأول (I) تكون نصف كميه الكولاجين وبنيتها في أجسادهم طبيعية. أما الأشخاص المصابين بالأنواع الأخرى (II,III,IV) فيكون الكولاجين في أجسادهم غير سليم من حيث الكميه والبنية.

المقالة رقم 10

 ع - ن - ت  
طفل صومالي أثناء حقنه بلقاح غير نشط من لقاحات شلل الأطفال
يستخدم نوعان من لقاح شلل الأطفال حول العالم، وقد اكتشف العالم الأمريكي جوناس سالك أول لقاح يقي من شلل الأطفال وأجرى أول اختبار عليه في عام 1952. وكان جوناس سالك قد أعلن اكتشاف لقاحه هذا وقدمه للعالم في 12 إبريل عام 1955، وكان يتألف من جرعة من فيروس شلل الأطفال غير النشط (الميت) يتم إعطاؤها عن طريق الحقن العضلي. ثم استطاع ألبرت سابين التوصل إلى لقاح مضاد لشلل الأطفال يُعطى في صورة قطرات عن طريق الفم، وذلك من خلال استخدام فيروس شلل الأطفال الضعيف.

المقالة رقم 11

 ع - ن - ت  
أقراص بوبروبيون من عيار 150 ملغ
البوبروبيون (أصد:بَوْبّرْوْبَيْونْ-بوب،بر،و،ب،يو،إن)(بالإنجليزية: Bupropion)‏ هو دواء يستخدم في المقام الأول مضاداً للاكتئاب وللإقلاع عن التدخين ، ينتمي لمجموعة الادوية المضادة للاكتئاب، الذي تمت الموافقة عليه في بعض الدول كعامل مساعد للإقلاع عن التدخين، حيث أن البوبروبيون مخصص لكسر العادة، ووجد أنه مفيد بمعدلات كبيرة كمساعد للإقلاع عن التدخين، بما في ذلك أيضاً المدخن الثقيل والميؤوس منه. إن الإقلاع عن التدخين يجب أن يكون مقترناً ببرنامج دعم وبإشراف طبي. يقلل هذا الدواء من الرغبة في التدخين ومن الإدمان للنيكوتين ومن التاثيرات الجانبية المرتبطة بالإقلاع عن التدخين. يتم تسويقه تحت أسماء تجارية عدة مثل ( ويلبوترين Wellbutrin ، بوديبريون Budeprion، بريكساتونPrexaton، ايلونتريل Elontril، ايلينزين Aplenzin) ، أو تحت أسماء تجارية أخرى ،ويعتبر هذا العقار واحد من مضادات الاكتئاب المنصوص عليها في معظم أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.و يؤخذ على شكل أقراص تشبه حبوب منع الحمل، ولايجب ان يعطى إلا بتوفر وصفة طبية.

المقالة رقم 12

 ع - ن - ت  
اولانزابين (زايبريكسا)، أحد الأمثلة من الجيل الثاني لمضادات الذهان
مضاد الذهان هو نوع من أنواع أدوية العلاج النفسي المهدئة للأعصاب والذي يُستخدم في الأساس للتحكم في مرض الذهان (ويشمل ذلك الأوهام أو الهلاوس، بالإضافة إلى اضطراب التفكير)، خاصةً عند المصابين بمرض الفصام واضطراب المزاج ثنائي القطب. وقد تم ابتكار أول جيل من مضادات الذهان، والتي عرفت باسم «مضادات الذهان التقليدية»، في الخمسينيات من القرن العشرين. أما عن غالبية مضادات الذهان من الجيل الثاني، المعروفة باسم «مضادات الذهان غير التقليدية»، فقد تم تطويرها حديثًا، وذلك مع أن أول مضاد غير تقليدي للذهان «الكلوزابين»، قد تم اكتشافه في الخمسينيات وطرحه على المستوى الإكلينيكي في السبعينيات من القرن العشرين. ويهدف كلا الجيلين من مضادات الذهان إلى تثبيط المستقبلات في مسارات الدوبامين في المخ، ولكن الأدوية المضادة للذهان تستهدف في العموم نطاقًا واسعًا من المستقبلات.

المقالة رقم 13

 ع - ن - ت  
رسم يوضح تفاعل كل جسم مضاد مع مستضد معين
في علم المناعة، الضد أو الجسم المضاد هو بروتين على شكل الحرف Y الإنكليزي ويتواجد في الدم والسوائل الجسدية الأخرى في الفقاريات، و يتم استخدامه من قبل جهاز المناعة للتعرف على الأجسام الأجنبية وتحيدها مثل البكتريا والفيروسات. يطلق على الجسم المضاد اسم الكلوبيولين المناعي أيضاً. تتكون الأضداد مثل بقية البروتينات من وحدات ثانوية تدعى الأحماض الأمينية وهناك 20 نوعاً من هذه الأحماض التي يمكن ربطها معاً بمختلف الارتباطات لتكوين سلسلة بروتينية. إن مكونات السلسلة من الأحماض الأمينية والتتابع الذي تترتب فيه تلك الأحماض على طول السلسلة يحدد كيفية التفاف السلسلة في هيئة ثلاثية الأبعاد وربما ترتبط بسلاسل أخرى. عندما قورنت تتابعات الأحماض الامينية للسلاسل الخفيفة من مختلف الأجسام المضادة في آخر عقدين من القرن العشرين وجد نوربيرت هيلشمان الذي كان في حينها يعمل في معهد روكفلر للبحوث الطبية أن تلك السلاسل ذات خواص غريبة. إذ أن تتابع السلاسل من الأجسام مضادة مختلفة يختلف من سلسلة لأخرى لكن الاختلافات تعزى إلى النصف الأول من كل سلسلة أما بقية السلسلة ففيها ذات التتابع في جميع الأجسام المضادة العائدة لنوع معين .

المقالة رقم 14

 ع - ن - ت  
كمون فعل القلب
مُضادات اضطراب النُظم هي أدوية لعلاج اضطرابات النظم والمحافظة على نظم القلب الطبيعي. تؤثر مضادات اضراب النظم على الغشاء الخلوي وبالذات على جهد الفعل، حيث تعمل على رفع استقرارية الغشاء الخلوي الناقل للشارة المحفزة للعضلة القلبية. تختلف مضادات اضطراب النظم في آلية عملها، وتأثيرها على نظم القلب، كما تختلف فيما بينها في النجاح سريريًا في التقليل من مخاطر المضاعفات النظمية. تاريخيًا تم تقسيم مضادات اضطراب النظم إلى 5 فئات بحسب تقسيم العالمين فاوغان وويليامز الذي تم طرحه في سنة 1970 وتمت إضافة الفئة الخامسة له لاحقًا. نظرًا للكم الكبير من الأدوية المضادة لاضطراب النظم، فإنه من المفيد تقسيم هذه الأدوية إلى مجموعات أو فئات ذات صفات متشابهة.

المقالة رقم 15

 ع - ن - ت  
شخص يقوم بعملية انعاش للقلب والرئتين
انعاش القلب والرئتين (بالإنجليزية: Cardiopulmonary resuscitation)‏ هي عملية إسعاف يقوم بها الشخص المسعف لإنقاذ حياة شخص مصاب بسكتة قلبية، يعتبر المريض الذي تجرى له عملية الإنعاش القلبي في حالة الموت السريري، وإذا لم يتم على الفور البدء بعملية الإنعاش فإن خلايا الدماغ تبدأ بالتلف غير الرجعي (الموت) خلال دقائق (10 دقائق).

تختلف عملية الإنعاش بحسب المسعف، حيث تقسم إلى قسمين، إنعاش ابتدائي وانعاش متقدم.

المقالة رقم 16

 ع - ن - ت  
النشوء عن طريق الاصطفاء الطبيعيّ
مقاومة المضادّات الحيويّة هي قدرة الكائن الحيّ الدّقيق على تحمّل مفعول المضادّ الحيويّ. هي نوع خاصّ من أنواع مقاومة الأدوية. تنشأ مقاومة الصادات (المضادّات الحيويّة) طبيعيّا عن طريق الاصطفاء الطبيعي بواسطة الطفرات العشوائيةّ، غير أنّه بالإمكان هندستها بتطبيق ضغط نشوئيّ على مجموعة الكائنات الحيّة الدّقيقة. عندما يتمّ تكوّن الجينة الجديدة، تستطيع البكتيريا تحويل المعلومات الوراثيّة بطريقة أفقيّة (ما بين الكائنات الدّقيقة) بواسطة تبادل البلازميد (الحمض النّووي الدّائريّ). إذا كانت البكتيريا تحمل عدّة جينات مقاومة, يتمّ تسميتها بكتيريا متعدّدة المقاومة أو بلغة أخرى البكتيريا المتفوّقة.

المقالة رقم 17

 ع - ن - ت  
داء نيوكاسل في دجاج التسمين: رأس ملتو
داء نيوكاسل أو شبه طاعون الدجاج (بالإنجليزية: Newcastle disease)‏؛ هو مرض يصيب الطيور وهو من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان ويسببه فيروس مخاطاني النمط-1. تختلف نسبة الإصابة والنفوق بشكل جذري حسب النوع المصلي للفيروس، وأيضاً قوة الجهاز المناعي والحالة الصحية للحيوان فضلاً عن العوامل المحيطة الأخرى. فيما مضى كان يخلط بين داء نيوكاسل وإنفلونزا الطيور وكوليرا الدجاج من جهة أخرى وذلك تحت تسمية طاعون الطيور، لا يمكن الوصول إلى تشخيص دقيق يميز بينها إلا بواسطة التحاليل المخبرية.

المقالة رقم 18

 ع - ن - ت  
مخطوطة عربية عن تشريح العين
في تاريخ الطب، يشار بمصطلح الطب الإسلامي أو الطب العربي أو طب العرب إلى الطب الذي تطور في العصر الذهبي للإسلام، وكتب بلغة عربية، والتي كانت لغة التواصل المشترك في زمن الحضارة الإسلامية. نشأ الطب الإسلامي كنتيجة للتفاعل الذي حدث بين الطب التقليدي العربي والمؤثرات الخارجية. كانت الترجمات الأولى للنصوص الطبية، عاملاً أساسيًا في تكوّن الطب الإسلامي. كما كان للترجمات اللاتينية للأعمال العربية أثرها البالغ في تطور الطب في نهاية العصور الوسطى وبداية عصر النهضة.

المقالة رقم 19

 ع - ن - ت  
مريض بالنقرس وتظهر العقد في مفصلي الكوع والركبة
النِقْرس (ويُعرف أيضاً بـنِقْرس إبهام القدم عندما يصيب الأصبع الكبير للقدم) هو حالة مرضية تتصف عادةً بتكرار حدوث الإصابة بالتهاب المفاصل الحاد (مفصل متورم يتصف بالإحمرار والمضض وارتفاع الحرارة). تُعد المفصل المشطي السلامي في قاعدة الإصبع الكبير للقدم أكثر الأماكن إصابة (نحو 50% من الحالات). ومع ذلك بمكن أن تكون الأعراض على هيئة توف (العقد) أو حصوات الكلى أو اعتلال الكلية اليوراتي. يرجع سبب الإصابة إلى ارتفاع مستوى حمض البول في الدم. يتبلور حمض البول ويترسب البلورات في المفاصل والأوتار والأنسجة المحيطة. يتم تأكيد التشخيص السريري من خلال رؤية تلك بلورات اليورات في السائل المفصلي. العلاج بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو الستيرويدات أو الكولشيسين يمكنه تحسين الأعراض. تنخفض مستويات حمض البول بعد زوال النوبة الحادة عن طريق تغيير نمط الحياة، أما مع الحالات التي تصاب بنوبات متكررة فتوفر ألوبيورينول أو بروبينسيد وقاية طويلة الأجل.

المقالة رقم 20

 ع - ن - ت  
صورة إشعاعيَّة لشخص مُصاب بذات الرئة
ذات الرئة أو الالتهاب الرئوي هو حالة التهابية تصيب الرئة وتؤثر بشكل رئيسي على الأكياس الهوائية المجهرية والتي تعرف باسم الحويصلات الهوائية. وهي تحدث عادة نتيجة لعدوى تسببها الفيروسات أو الجراثيم وبدرجة أقل غيرها من الميكروبات وبعض الأدوية وغيرها من الحالات المرضية مثل أمراض المناعة الذاتية. تشمل الأعراض الشائعة السعال وألم الصدر والحمى وصعوبة التنفس. تشمل وسائل التشخيص الأشعة السينية وزرع البلغم. تتوفر أنواع اللقاح لمنع أنواع معينة من ذات الرئة. ويعتمد العلاج على السبب المحدث للمرض. يعالج ذات الرئة الجرثومي المفترض بواسطة المضادات الحيوية. إذا كان ذات الرئة شديدا، فيجب على العموم إدخال الشخص المصاب إلى المستشفى. يصيب ذات الرئة سنويا حوالي 450 مليون شخص، أي حوالي سبعة في المائة من التعداد الاجمالي العالمي، ويؤدي إلى حوالي 4 ملايين حالة وفاة. إلا أن ظهور العلاج بالمضادات الحيوية واللقاحات في القرن العشرين حقق تحسنا في معدل الشفاء. مع ذلك يبقى ذات الرئة السبب الرئيسي للوفيات في البلدان النامية وبين المسنين وصغار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

المقالة رقم 21

 ع - ن - ت  
مقياس ضغط الدم معضدي إلكتروني يظهر فيه فرط ضغط الدم الشرياني (يظهر ضغط الدم الانقباضي 158 ميليمتر زئبقي وضغط الدم الانبساطي 99 ميليمتر زئبقي وسرعة القلب 80 نبضة في الدقيقة)
فرط الضغط (HTN) أو فرط ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم، ويُسّمى في بعض الأحيان فرط الضغط الشرياني، هو حالة مرضية مزمنة يكون فيها ضغط الدم في الشرايين مرتفعًا. هذا الارتفاع يتطلب من القلب العمل بجهد أكبر من المعتاد لكي يتمكن من دفع الدم في الأوعية الدموية. يتكون ضغط الدم من رقمين هما الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي، وهذا يعتمد على الضغط الحاصل والمقاس أثناء تقلص عضلة القلب (الانقباض) أو استرخائها بين الضربات (الانبساط). يتراوح ضغط الدم الانقباضي الطبيعي أثناء الراحة بين 100-140 مم زئبق (القراءة العليا) والانبساطي بين 60-90 مم زئبق (القراءة السفلى). يعتبر ضغط الدم مفرطا إذا كانت قيمته تبلغ أو تزيد عن 140/90 مم زئبق باستمرار. ويصنف فرط ضغط الدم إما فرط ضغط الدم الأولي (الأساسي) أو فرط ضغط الدم الثانوي. وتصنف مابين 90 و95% من الحالات على أنها "فرط ضغط دم أساسي"، مما يعني ارتفاع ضغط الدم دون وجود حالة طبية واضحة مسببة له. الحالات الأخرى سببها تاثير الكليتين أو شرايين القلب أو جهاز الغدد الصمّ والتي تسبب الحالات المتبقية من فرط الضغط والتي تشكل نسبة 5 – 10% من الحالات (فرط الضغط الثانوي). في حالة عدم معالجة فرط ضغط الدم فإن المريض معرض لمضاعفات مثل مرض القلب التاجي ومرض القلب الضغطي.

المقالة رقم 22

 ع - ن - ت  
صورة مرأة تشكو من أعراض الصداع النصفي
الصداع النصفي أو الشقيقة هو اضطراب عصبي مزمن يتميز بتكرر حالات معتدلة إلى شديدة من الصداع وكثيرا ما يكون هذا بالاشتراك مع عدد من أعراض الجهاز العصبي اللاإرادي. يتميز الصداع بحدوثه في جانب واحد (يؤثر على نصف الرأس) وبأنه نابض بطبيعته، ويستمر بين ساعتين إلى 72 ساعة. قد تشمل الأعراض المصاحبة له الغثيان والقيء ورهاب الضياء واحتداد السمع ورهاب الروائح. يتفاقم الألم بشكل عام عند ممارسة النشاط البدني. ويشعر حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بالأورة وهي اضطرابات عابرة بصرية أو حسية أو لغوية أو حركية تؤشر لقرب حدوث الصداع. يُعتقد أن الصداع النصفي يحدث بسبب مزيج من العوامل البيئية والوراثية. وتحدث ثلثا الحالات بشكل عائلي. ومن الممكن أيضاً أن يلعب تبدل معدلات الهرمونات دوراً في حدوثه؛ يؤثر الصداع النصفي على عدد أكبر من الفتيان مقارنة بالفتيات قبل سن البلوغ، ولكنه يصيب الضعف إلى ثلاثة أضعاف عدد النساء مقابل الرجال. العلاج الأولي الموصى به هو استعمال المسكنات البسيطة مثل إيبوبروفين وباراسيتامول للصداع ومضاد للقيء للغثيان وتجنب مثيرات الصداع.

المقالة رقم 23

 ع - ن - ت  
مخطط بياني لنتائج دراسة قامت بها مجموعة بحث Joyce تظهر العلاقة بين الرعاية السيّئة وإهمال الأطفال (المتغير 1) مع ظهور أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي (المتغير 2)، وذلك لمجموعتين من البيانات: واحدة مع البيانات DAT 1 (اللون البرتقالي)، وواحدة بدونها (اللون الأصفر).
اضطراب الشخصيّة الحدّي (يرمز له اختصاراً BPD من Borderline personality disorder)، كما يدعى اضطراب الشخصيّة غير المستقرّة عاطفياً أو اضطراب الشدّة العاطفيّة أو النمط الحدّي حسب المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10)، (أو بالاسم الشائع اضطراب الشخصيّة الحدّية)، هو نوع من أنواع اضطراب الشخصيّة من المجموعة B، والذي من أبرز أعراضه وملامحه وجود اندفاعية مميّزة وعدم اتّزان في التعبير عن المشاعر وفي العلاقات مع الأشخاص وفي صورة الذات. إنّ هذا المرض مصنّف ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. يكون هذا الاضطراب موجوداً في مراحل المراهقة، ويمكن أن يظهر عرضةً حسب الموقف. من الأعراض الأخرى لهذا الاضطراب الخوف من الهجران والتهميش، وحدوث نوبات شديدة من الغضب والتهيّجيّة، الأمر الذي يكون من الصعب فهمه بالنسبة للآخرين. غالباً ما يبدي الأشخاص المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي رأيهم في الأشخاص المحيطين بحالة إقصائية، إمّا بجعلهم مثاليّين أو أنهم غير متحلّين بالقيم، وذلك بشكل متفاوت بين التقدير العالي الإيجابي أو خيبة الأمل السلبية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّه من الممكن أن يصل الأمر إلى إيذاء النفس أو حتى الانتحار. بما أنّ هذا الاضطراب يتميّز بكونه قابل للانتشار وللتغلغل وبطول الأمد، فإنّه غالباً ما يوجد ممانعة من قبل المصابين بهذا الاضطراب لتشخيص النفسيّة، وخاصّة في المراحل الأولى من المراهقة أو البلوغ المبكر. ومن الممكن أن تزداد أعراض هذا الاضطراب سوءاً في حال عدم حدوث علاج مبكّر لها.

المقالة رقم 24

 ع - ن - ت  
صورة مقطعية للرئة تظهر فيها القصبات الهوائية الطبيعية والمتوسعة. الشكل (ب) تظهر فيه صورة مقطعية لقصبة هوائية طبيعية. الشكل (ج) تظهر فيه صورة مقطعية لقصبة مصابة بتوسع القصبات
توسع القصبات أو توسع الشُّعَب هو مرض تظهر فيه زيادة واضحة في حجم الشعب الهوائية في الرئة. عادة ما تكون الأعراض سعال مزمن رطب ذو قشع. من الأعراض الأخرى ضيق النفس ونفث الدم وألم الصدر. قد يحدث أيضا أزيز وتعجر الأصابع. المصابون بهذا المرض عادة ما يصابون بعدوى الرئة. توسع القصبات قد ينتج عن عدوى أو أسباب مكتسبة، وتشمل ذات الرئة والسل ومشاكل الجهاز المناعي والتليف الكيسي. التليف الكيسي يتسبب بتوسع القصبات في كل الحالات تقريبا، سبب توسع القصبات في 10-50% من الحالات غير المصابة بالتليف الكيسي غير معلوم. آلية حدوث المرض تعود لانهيار في الشعب الهوائية بسبب استجابة التهابية مفرطة. الشعب الهوائية المصابة تصبح أكبر وأقل قدرة على التخلص من الإفرازات. هذه الإفرازات تزيد من البكتريا، مما ينتج عن انسداد في الشعب الهوائية ويزيد من انهيارها. يصنف توسع القصبات بأنه مرض رئوي ساد بالإضافة لأمراض أخرى مثل داء الانسداد الرئوي المزمن والربو. التشخيص يعتمد أعراض الشخص المصاب، ويتم التأكد من المرض بواسطة الأشعة المقطعية. يستفاد من زرع القشع في تحديد العلاج المناسب خاصة في الحالات التي تسوء بحدة أو أن الإصابة مضى عليها أكثر من عام.

المقالة رقم 25

 ع - ن - ت  
ثلاثة أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل بترتيب محدد حسب أيام الشهر
تحديد النسل أو ضبط النسل، ويُعرف أيضاً بـمنع الحمل وتنظيم الخصوبة وتنظيم النسل، هي وسائل أو أجهزة تستخدم لمنع الحمل أو تقليل احتمالات الحمل أو الولادة. يُطلق على التخطيط لوسائل تحديد النسل وتوفيرها واستخدامها تنظيم الأسرة. يمكن للاتصال الجنسي الآمن، كاستخدام الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي أن يساعد أيضاً في الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. تستخدم وسائل تحديد النسل منذ زمن بعيد، إلا أن الوسائل الفعالة والآمنة لم تتوفر إلا بحلول القرن العشرين. وتعمد بعض الثقافات إلى الحد من الإستعانة بوسائل تحديد النسل حيث تعتبره أمراً غير مرغوب أخلاقياً أو سياسياً أو دينيًا. يعتبر التعقيم أكثر الوسائل فاعلية لتحديد النسل، حيث يتم عن طريق استئصال الأسهر في الذكور وربط قناة فالوب في الإناث، بالإضافة إلى اللولب الرحمي ووسائل منع الحمل تحت الجلد. تلى هذه الوسائل ظهور الوسائل الهرمونية لمنع الحمل بما في ذلك حبوب منع الحمل واللصقات والحلقة المهبلية والحقن الهرمونية. أما الوسائل الأقل فاعلية فتشمل الحواجز مثل الواقي الذكري والعازل المهبلي والإسفنج المهبلي ووسائل الوعي بالخصوبة.

المقالة رقم 26

 ع - ن - ت  
مقطع عرضي لرئة بشريَّة تُعاني من داء الانسداد
مرض الانسداد الرئوي المزمن (مرض إ. ر. م.) أو مرض الرئة الانسدادي المزمن (يرمز له بالاختصار COPD من Chronic Obstructive Pulmonary Disease) أو كما يعرفه المعجم الطبي الموحد باسم "الدَّاءُ الرِّئَوِيُّ المُسِدُّ المُزْمِن" أو قد يسمى "مرض انسداد مجرى الهواء المزمن" هو مرض مزمن يتميز بانسداد الشعب الهوائية وقلة تدفق الهواء بشكل مزمن وقصور في وظائف الرئة. ويتفاقم هذا القصور تدريجياً وهو غير قابل للرجوع كلياً بواسطة الأدوية الموسعة للشعب الهوائية. ويعد التدخين السبب الرئيس لهذا المرض الذي يصيب ما بين 10-20% من الذين تجاوزوا أربعين عام كما يتسبب بحوالي 2.5 مليون وفاة سنوياً وتشمل أعراض المرض الرئيسية ضيق في التنفس والسعال وإفراز البلغم. ويشار إلى أن معظم المصابين بالالتهاب الشعبي يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن. يندرج تحت هذا المرض حالتين هما: الالتهاب الشعبي المزمن وهو وجود كحة وبلغم لمدة ثلاثة أشهر في سنتين متتاليتين والنفاخ الرئوي وهو تشخيصٌ تشريحيّ يصف تغيّر بُنية الرئتين من توسع الشعيبات الهوائية وتلف جُدر الحويصلات الهوائية. يعتبر تدخين التبغ المسبب الأكثر شيوعاً لمرض الانسداد الرئوي المزمن، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى مثل تلوث الهواء والوراثة التي تلعب دوراً أصغر. في العالم النامي، ثمة عوامل أخرى مسببة للمرض كلهب وسائل الطبخ والتدفئة سيئة التهوية، فهو من المصادر الشائعة لتلوث الهواء. التعرض الطويل المدى لهذه المهيجات يسبب استجابة التهابية في الرئتين ما يؤدي إلى ضيق في الممرات الهوائية الصغيرة وتحلل أنسجة الرئة ويعرف هذا باسم "النفاخ الرئوي". ويستند التشخيص على ضعف تدفق الهواء والذي يقاس بواسطة اختبار وظيفة الرئة.

المقالة رقم 27

 ع - ن - ت  
آلية حُدوث القُلاء التَنفسي بِشكل مُبسط
القُلاء التَنَفُسِي أو مرض القاعدية التنفسي (بالإنجليزية: Respiratory alkalosis)‏، هوَ اضطِراب سَريري ناجِم عن ارتِفاع دَرجة حُموضة الدَم عن المُعدل الطَبيعي (7.35-7.45) نَتيجةً لِزيادة التَنفس مع انخِفاض مُتزامن في مستويات ثاني أُكسيد الكَربون الشِرياني، وَيحصل القُلاء التَنفسي بشكل شائِع بين المُصابين بالاضطرابات التَنفسية أَو القَلبية وفي حالات الاعتِماد على التَنفس الاصطِناعي، ويُعتبر هذا الاضطراب أحد الأَنواع الأربعة للاضطرابات الناجِمة عن اختلال التَوازن الحمضي القاعدي. يُعتبر القُلاء التَنفسي أحد الأَنواع الأربعة للاضطرابات الناجِمة عن اختلال التَوازن الحمضي القاعدي، كما يتم تَصنيف القُلاء الَتنفسي حَسب سُرعة الحَدوث إلى حاد وَمزُمن، ويتعمد تَشخيص كُل منها على التغير في الرقم الهيدروجين بالإضافة إلى بعض الأعراض الأُخرى كنقص الكالسيوم وانخفاض ضغط الدَم وَغيرها. يُقسم القُلاء التَنفسي إلى نَوعين: القُلاء التَنفُسي الحاد ويَحدُث بِشكل سَريع، حيث يُصبح لِكل انخفاض بِمقدار 10 ملم زئبقي في الضغط الجزئي لثاني أُكسيد الكَربون في الدَم الشرياني؛ والقُلاء التَنفُسي المُزمن وهيَ حالة طَويلة الأَمد، حيث يُصبح لِكل انِخفاض بمقدار 10 ملم زئبقي في الضغط الجزئي لثاني أُكسيد الكَربون في الدَم الشرياني.

المقالة رقم 28

 ع - ن - ت  
الشريط الأحمر يرمز للتضامن مع الأشخاص الحاملين للأيدز وأولئك الذين يعيشون بهذا المرض
الإيدز أو السيدا أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام. وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل: الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية. من ثم، يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن سواء الشرجي أو المهبلي أو الفموي، أو من خلال عملية نقل الدم، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس، أو يمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة أو من خلال أي عملية تعرض أخرى لأي من السوائل الجسدية سالفة الذكر. ويعتبر مرض الإيدز حاليًا جائحة (من الأمراض الوبائية والمتفشية). ففي عام 2007، تم تقدير عدد المصابين الأحياء بهذا المرض حول العالم بنحو 33.2 مليون شخص. كذلك، فإن هذا المرض قد أودى بحياة ما يُقدر بحوالي 2.1 مليون شخص من بينهم 330,000 ألف طفل. وقد ظهر أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع هذه الوفيات تحدث في ذلك الجزء من القارة الأفريقية الذي يقع جنوب الصحراء الكبرى. مما يعيق تحقيق النمو الاقتصادي ويدمر رأس المال البشري.

المقالة رقم 29

 ع - ن - ت  
رجل نرويجي يبلغ من العمر 24 سنة مصاب بالجذام، من سنة 1886
الجذام المعروف أيضاً باسم مرض هانسن (HD) هو عدوى مزمنة تنجم عن البكتيريا الفُطْرية الجذامية والفُطْرية الجذامية الورمية. في البداية، لا تترافق العدوى بأعراض وتبقى عادة هكذا لمدة تستمر من 5 سنوات حتى 20 سنة. تشمل الأعراض التي تحدث أوراماً حبيبية في الجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب) والجهاز التنفسي والجلد والعينين. وهذا قد يسبب فقدان القدرة على الشعور بالألم، وبالتالي فقدان أجزاء من الأطراف بسبب تكرر الإصابات كما يسبب ذلك الضعف العام وضعف البصر أيضاً. الأفراد الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تتواجد فيها المياه الملوثة وينتشر فيها سوء التغذية أو الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المضعفة للوظيفة المناعية. يبدو أن هناك تفاعلاً ضئيلاً بين فيروس العوز المناعي البشري وإمكانية الإصابة بالجذام. ويبدو أن الاستعداد الوراثي يلعب دوراً في إمكانية التعرض للإصابة. يحدث انتقال الجذام أثناء الاتصال الوثيق مع المصابين. ويُعتقد أن الانتقال يحدث عن طريق قطيرات الرذاذ الأنفي. ولا يُعرف عن الجذام انتقاله جنسياً ولا عن كونه شديد العدوى. وتقل قدرة المصابين على نقل العدوى بعد أقل من أسبوعين من العلاج. أما طرق دخول البكتيريا الأكثر ترجيحاً فهي الجلد والجهاز التنفسي العلوي. تناولت البحوث الأقدم طريقة دخول البكتيريا عن طريق الجلد، إلا أن البحوث التي أجريت مؤخراً فقد تناولت الطريق التنفسي بشكلٍ متزايد. وقد استكمل الانتقال التجريبي للجذام بواسطة الرذاذ الذي يحتوي على الفطرية الجذامية لدى الفئران ذات المناعة الضعيفة، مما يشير إلى إمكانية مماثلة لدى البشر.

المقالة رقم 30

 ع - ن - ت  
طفح جلدي يظهر على الشخص المصاب بحمى الضنك
حمى الضنك أو الدِّنْجِيّة أو أبو الرُّكَب أو الدنج أو الدنك أو حمى تكسير العظام أو حمى عدن هو مرض مداري منقول بالبعوض يحدث بسبب فيروس الضنك. تشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي متميز شبيه بطفح الحصبة. يتطور المرض في نسبة قليلة من الحالات إلى حمى الضنك النزفية المهددة للحياة، مما ينتج عنه نزف وقلة الصفيحات وفقدان بلازما الدم أو متلازمة صدمة الضنك حيث يحدث انخفاض خطير في ضغط الدم. تنتقل حمى الضنك بواسطة عدد من أنواع البعوضيات من جنس الزاعجة وخصوصا الزاعجة المصرية. هذا الفيروس يضم خمسة أنواع. الإصابة بعدوى أحد هذه الأنواع يعطي مناعة مدى الحياة لذلك النوع، لكنه يعطي مناعة قصيرة المدى لبقية الأنواع. العدوى التالية بنوع مختلف يزيد من خطر المضاعفات. لا يوجد لقاح متوفر تجاريا. يمكن الحصول على الوقاية عن طريق تقليل مواطن وأعداد البعوض وتقليل التعرض للدغات. علاج الضنك الحاد هو علاج داعم مثل معالجة الجفاف عن طريق الفم أو الوريد في الحالات المعتدلة إلى المتوسطة أو علاج بالسوائل الوريدية أو نقل الدم في الحالات الأشد حدة. إزدادت حالات الإصابة حمى الضنك منذ عقد ستينات القرن العشرين بشكل مثير، حيث يصاب من بين 50 و528 مليون شخص سنويا. أقدم وصف لأعراض المرض يعود لعام 1779، لكن لم يتم اكتشاف أسبابه الفيروسية وانتقاله حتى أوائل القرن العشرين. وقد أصبح الضنك مشكلة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية حيث إنه متوطن في أكثر من 110 بلدان.

المقالة رقم 31

 ع - ن - ت  
أنواع البواسير
البواسير هي أوعية دموية مُنتفخة في القَناةُ الشَّرجِيَّة، والتي في حالتها الطبيعية تُساعد على التحكم في البراز. وتصبح مرضية عندما تتضخم أو تلتهب. وفي هذه الحالة يُسمى مرض البواسير. أعراض البواسير تعتمِد على نوع ودرجة الالتهاب. حيثُ أن البواسير الداخلية عادةً لا تُسبب نزفاً شرجياً مؤلماً، بينما البواسير الخارجية فقد تُنتج عنها بعض الأعراض أو إذا كانت مصابة بالخثار فالألم يكون كبيراً مع تضخُم في منطقة فتحة الشرج. يعزو الكثير من الناس خطأً أي أعراض تحدث عند منطقة فتح الشرج إلى "البواسير" بينما تكون هناك مسببات أخطر لتلك الأعراض من الواجب استبعادها. لا يُعرف سبب محدد للبواسير ولكن هناك عدة عوامل تزيد من الضغط داخل البطن، وبالذات الإمساك الذي يُعتقد أنه يَلعب دوراً كبيراً في زيادة حجمها. وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصةً عند الجلوس. يشمل العلاج المبدئي للحالات الخفيفة إلى المتوسطة الإكثار من تناول الألياف والسوائل للحفاظ على ترطيب الجسم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتخلص من الألم والحصول على الراحة. أما في حالة الأعراض الحادة أو عدم جدوى المُعالجة الوقائية، يُمكن القِيام بعِدة اجراءات صغيرة. في حال فشِلت تِلك الإجراءات يَكون التدخل الجِراحي هو الحلّ الأخير. تصيب البواسير نصف سكان الأرض في مرحلة ما من حياتهم وتكون النتائج عادةً طبيعية.

المقالة رقم 32

 ع - ن - ت  
يحدث احتشاء عضلة القلب (أو النوبة القلبية) عندما تتراكم اللويحات في جدران الشرايين ببطء على البطانة الداخلية للشريان التاجي ثم تتمزق فجأة، مما يسبب في تشكيل خثرة كارثية، تسد تماما الشريان وتمنع تدفق الدم في اتجاه مصبّ الشريان.
انسداد العضلة القلبية، أو احتشاء عضلة القلب، أو الذبحة القلبية، وتُعرف أيضا باسم النوبة القلبية، أو الجلطة القلبية، هي مرض قلبي حاد مهدِّد للحياة يحدث بسبب احتباس الدم نتيجة انسداد أحد الشرايين التاجية مما يؤدي إلى ضررٍ أو موتٍ كاملٍ لجزء من عضلة القلب. غالباً ما تكون النوبة طارئاً طبياً يهدد حياة المريض ويستدعي الرعاية الطبية الفورية. تُشَخّص الحالة بواسطة تاريخ المريض الطبي ونتائج فحص تخطيط القلب وإنزيمات القلب في الدم. أكثر الإجراءت اللازم اتخاذها فوراً هي إعادة تدفق الدم إلى القلب، لذا يجب الإسراع بنقل المصاب فوراً إلى مستشفى أو إلى طبيب أو إحضار الطبيب لموقع المصاب لمعالجته؛ حيث يلعب الوقت هنا دوراً هاماً جداً فتجب السرعة كي يتم إعادة تدفق الدم في الشريان التاجي بأحد أمرين أو كليهما: إذابة الخثرة (وهي كدرة الدم المسببة لانسداد الشريان) بمضادات التخثر، ورأب الوعاء (وتسمى أيضا توسعة الشرايين) وهو إيلاج وتد على متنه بالون إلى الوعاء الدموي المنسدّ، بحيث ينتفخ البالون حين يكون بمحاذاة الخثرة فتنحسر الخثرة نحو الجوانب ويتّسع فضاء الوعاء بعدما ضاق، مُتيحاً للدم الانسياب عبره. وينبغي على وحدة العناية التاجية مراقبة المريض عن كثب تحسباً لمختلف التطورات، وتقديم إجراءات الوقاية الثانوية المتمثلة بإزالة العوامل التي قد تجرّ المزيد من النوبات. تحدث النوبة القلبية عندما يتوقف سريان الدم لجزء من القلب، فتُسبّب تلفاً في عضلة القلب. العَرَض الأكثر شيوعاً لهذا المرض هو حدوث ألم أو عدم راحة في الصدر، والذي يمكن أن ينتقل إلى الذراع أو الظهر أو العنق أو الفكّ. قد يشابه هذا الألم أحياناً نفس شعور حرقة المعدة، التي هي إحساس حارق في الصدر خلف عظم القص وفي منطقة فوق-المعدة

المقالة رقم 33

 ع - ن - ت  
وَذمة لمفية مع تَغييرات فِي الجِلد
الوَذَمَة اللِّمفِية أو الاستسقاء الليمفي أو الاستسقاء اللمفاوي وَيُسمى أيضاً بالانسداد الليمفي، وَهو تجمُع غير طبيعي لسائل غني بالبروتين في النسيج الخلالي للأطراف بسبب انسداد أو تمزق في الأوعية الليمفاوية؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على تصريف الليمف وتورم الأنسجة الرخوة، وكذلك تحفيز تكاثر الخلايا الليفية اليافعة. من أعراض هذا المرض: شعور بالثُقل وَالامتلاء وَالاستسقاء وَأحياناً ألم في الجُزء المصاب، وفي الحالات المتقدمة تظهر تغيرات في الجلد كتغير اللون وفرط التنسج الثؤلولي وفرط التقرن وقد يَظهر ورم حليمي، وَأيضاً قد تصل إلى تشوه يدعى "داء الفيل". وذلك بالإضافة إلى ضعف عام وارتفاع درجة الحرارة وإجهاد وإعاقة النشاطات اليومية والحرج الذي قد يصيب المريض. ويجب عدم الخلط بين الوذمة اللمفية والاستسقاء الناتج عن القصور الوريدي، حيثُ أنَّ القصور الوريدي إذ لم يعالج قد يؤدي إلى اضطرابات ليمفاوية أيضاً تعالج كعلاج الوذمة اللمفية. تُصيب الوذمة اللمفية 140 مليون شخص على مستوى العالم تقريباً. تشخيص الوذمة اللمفية في المراحل المبكرة أمر صعب؛ يمكن أن يلاحظ المريض ثقلاً في الأطراف أو صعوبة في ارتداء وخلع الخواتم، ويعتمد التشخيص على: معاينة أطراف المريض بالعين المجردة وملاحظة لونها ووجود الشعر من عدمه، وقياس محيط الطرف المصاب باستخدام شريط قياس، والجس.

المقالة رقم 34

 ع - ن - ت  
يرتبط الفصام بتضخم في البطين الجانبي في الدماغ
الفُصام أو السكيزوفرينيا هو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تميز الواقع. تشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة. غالبًا ما يكون لدى المصابين بالفصام مشاكل نفسية أُخرى مثل اضطراب القلق والاضطراب الاكتئابي واضطراب تعاطي المخدرات. عادة ما تظهر الأعراض تدريجيا، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة. تتضمن مسببات الفصام عوامل بيئية وجينية. العوامل البيئية المُحتملة تتضمن النشأة في المُدن وتعاطي القنب وبعض الأمراض المعدية وعمر الوالدين وسوء التغذية خلال الحمل. وتتضمن العوامل الجينية مجموعة متنوعة من المتغيرات الجينية الشائعة والنادرة على حدٍ سواء. يعتمد التشخيص على ملاحظة سلوك المريض وتجارب التي أفاد بها. خلال عملية التشخيص يجب أخذ ثقافة الفرد بعين الاعتبار. اعتبارا من سنة 2013 لا يوجد أي اختبار موضوعي للفحص. الفصام أو السكيتسوفرينيا لا تدل على "انقسام الشخصية" أو اضطراب انفصال الهوية — وهي حالة نفسية غالبا ما تَختلط على معظم عامة الناس. تُمثل الأدوية المضادة للذهان الركيزة الأساسية في علاج الفصام بالإضافة إلى العلاج النفسي وإعادة التأهيل المهني والاجتماعي. من غير الواضح إذا ما كانت مضادات النمطية أم غير النمطية أفضل في العلاج. في الحالات التي لا تتحسن باستخدام مضادات الذهان، قد يتم استخدام الكلوزابين.

المقالة رقم 35

 ع - ن - ت  
الجهاز الليمفاوي وسرطان الغدد الليمفاوية
سرطان الغدد الليمفاوية أو ورم الغدد اللمفاوية أو اللمفوما أو اللِمفُومة هو مجموعة أورام خلايا الدم التي تنشأ من الخلايا اللمفاوية الموجودة في الجهاز اللمفاوي حيث تشكل هذه الخلايا ما يعرف بالشبكة البطانية، وكثيرًا ما يشير هذا الاسم إلى الأنواع السرطانية من هذه الأورام. وتشمل العلامات والأعراض المُصاحبة لهذا المرض، تضخم العقد الليمفاوية، والحمى، والتعرق الغزير خاصة بالليل، بالإضافة إلى فقدان الوزن، والحكة، والشعور بالتعب. وعادة ما تكون الغدد الليمفاوية المتضخمة غير مؤلمة. هناك العشرات من الأنواع الفرعية من الأورام اللمفاوية، ولكن النوعين الرئيسيين هما لمفومة هودجكين واللمفومة اللاهودجكينية والتي تُعد أكثر خطورة من لمفومة هودجكين. تضم منظمة الصحة العالمية فئتين غيرهما من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية: الورم النخاعي المتعدد والأمراض المناعية التكاثرية. وحوالي 90% من الأورام اللمفاوية من نوع اللمفومة اللاهودجكينية، ويُعتبر سرطان الغدد الليمفاوية وابيضاض الدم جزء من مجموعة أوسع من أورام الأنسجة المكونة للدم والنسيج الليمفاوي. هُناك عدة عوامل خطرة للمفومة هودجكين، وتشمل: العدوى بفيروس إبشتاين بار وتاريخ مرضي للأسرة من قبل.

المقالة رقم 36

 ع - ن - ت  
صورة إيضاحية لمرض التهاب الحوض
مرض التهاب الحوض هي تلك الالتهابات التي تشمل الرحم وقناتي فالوب (أو البوقين) والمبيضين والأنسجة المحيطة بها والغشاء البريتوني المبطن لها والحوض. قد لا يُعاني المريض بأي من الأعراض في كثير من الأحيان. أما في حالة وجود الأعراض والعلامات، فتتمثل بالآم أسفل البطن وتَخْرِيْج مهبلي وحمى وعُسْرُ التَّبَوُّل وعسر الجماع ودورة شهرية غَيرُ مُنْتَظَمة. في حال عدم علاج مرض التهاب الحوض فأنه سيؤدي إلى مُضاعفات تُصيب المريض منها العقم وحمل منتبذ وخط الألم الحوضي والسرطان. تكون أسبابها في المقام الأول عدوى جرثومية، أو حالة عدوى أو التهاب بالأعضاء الداخلية للحوض مثل الجهاز الانجاني للمرأة، وقد تتعدد الجراثيم المسببة في الإصابة نفسها. تُعتبر كُل من نيسرية بنية ومتدثرة حثرية من مُسببات العدوى الجرثومية المُسببة لمرض التهاب الحوض فهي تتواجد في 75-90% من الحالات، وتعد بكتيريات مُختلفة هي المُسببة للمرض في كثير من الأحيان. إن لم يتلقَ العلاج كُل من المُصابين بداء المتدثرات والسيلان فإنهم سيصابون بمرض التهاب الحوض بنسبة 10% في داء المتدثرات و40% في مرض السيلان. هذا الالتهاب قد يتوضع في عضو ما مثل البوق أو البوقين فيؤدي إلى تجمع مصلي يتحول إلى قيحي وبالتالي قد ينتشر إلى المبيضين، فيحدث ما يسمى بالخراج البوقي المبيضي. العلاج يكون بالمضادات الحيوية القوية عن طريق الحقن أو عن طريق الفم. تتشابه عَوامِلُ الاِخْتِطار الخاصة بالمرض بتلك الخاصة بالأمراض المنقولة جنسيًا عامًا وتشمل العدد الكبير من الشركاء الجنسيين وتعاطي المُخدرات.

المقالة رقم 37

 ع - ن - ت  
الشعار العالمي ذو الشكل الدائري واللون الأزرق لمرض السكري
سكري النمط الثاني والذي كان يُدعى سابقًا بداء السكري غير المعتمد على الإنسولين أو سكري البالغين هو اضطراب استقلابي يتميز بارتفاع مُعدّل السكر في الدم في سياق مقاومة الإنسولين ونقص الإنسولين النسبي، وهو على النقيض من داء السكري من النوع الأول "1" الذي يتصف بنقص الإنسولين المُطلق بسبب تدمير خلايا الجزر في البنكرياس. الأعراض الكلاسيكية له هي العطش الزائد وكثرة التبول وشعور متواصل بالجوع. يُشكل السكري من النوع الثاني حوالي 90% من حالات مرض السكري، وترجع النسبة المُتبقية وهي 10% بشكل أساسي إلى إما داء السكري من النوع الأول أو إلى سكري الحمل. ويُعتقد أن السمنة هي السبب الرئيسي لسكري النمط الثاني لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لهذا المرض. يتم التعامل مع داء السكري النمط الثاني بشكل أساسي عن طريق زيادة التمرين والنظام الغذائي الخاص بالسكري. إذا لم تنخفض مستويات السكر في الدم بشكل كاف إثر تلك التدابير، ففد تبرزُ الحاجة للبدء باستعمال الأدوية مثل الميتفورمين أو الإنسولين، هناك حاجة للتحقق بشكل روتيني من مستوى سكر الدم لدى الأفراد المستخدمين للإنسولين. ارتفعت مُعدلات مرض السكري بشكل ملحوظ على مدى السنوات الـ 50 الماضية بالتوازي مع السمنة. اعتبارًا من عام 2010، هُناك ما يقرب من 285 مليون شخص يعانون من هذا المرض مقارنة بنحو 30 مليوناً في عام 1985. قد تشمل المُضاعفات طويلة الأجل لارتفاع مُعدل السكر في الدم أمراض القلب والسكتات الدماغية واعتلال الشبكية السكري حيث يتأثر البصر، وكذلك الفشل الكلوي الذي قد يتطلب غسيل الكلى، وضعف الدورة الدموية في الأطراف الذي قد يتطلب إجراء عمليات البتر. المُضاعفات الحادة المُتمثلة بـ الحماض الكيتوني، والتي تُعتبر مُميزة للسكري النمط الأول، غير شائعة الحدوث.ومع ذلك، فقد تحدث غيبوبة فرط الأسمولية اللاكيتوني.

المقالة رقم 38

 ع - ن - ت  
تصوير الصدر بالأشعة السينية لمريض يعاني من مرض الدرن في حالة مُتقدمة:الأسهم باللون الأبيض تُبين عدوى في الرئيتين والأسهم باللون الأسود تُبين التجويف
السل أو الدرن أو التدرن هو مرض شائع وقاتل في كثير من الحالات الأمراض المعدية تُسببه سُلالات مُختلفة من البكتيريا الفُطْرية، وعادة الفُطْرية السلية. يُهاجم السل عادة الرئة، ولكنه يُمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم. وينتقل المرض عن طريق الهواء عند انتقال رذاذ لعاب الأفراد المُصابين بعدوى السل النشطة عن طريق السعال أو العطس، أو أي طريقة أخرى لانتقال رذاذ اللعاب في الهواء. تُعد مُعظم الإصابات بإنها لا عرضية وكامنة، ولكن واحدة من بين كل عشر حالات كامنة ستتطور في نهاية المطاف إلى حالة عدوى نشطة والتي إذا ما تُركت دون علاج، ستسبب وفاة أكثر من 50% من المُصابين بها. تشمل الأعراض الكلاسيكية لعدوى السل النشط السعال المزمن مع البلغم المشوب بالدم والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن (وهذا الأخير هو الذي يُبرر إطلاق تسمية "ضموري" التي كانت سائدة ومُتداولة سابقًا على هذا المرض). تؤدي إصابة الأجهزة الأُخرى إلى مجموعة واسعة من الأعراض. يعتمد التشخيص الطبي للإصابة بالسل النشط على الأشعة (عادة فحص الصدر بالأشعة السينية)، بالإضافة إلى الفحص المجهري والمزرعة الميكروبيولوجية لسوائل الجسم. يعتمدُ تشخيص حالات السل الخافي على اختبار السل الجلدي و/أو اختبارات الدم. يُعد العلاج صعبًا ويتطلب إعطاء مُضادات حيوية مُتعددة على مدى فترة زمنية طويلة. كما يجب فحص المُخالطين الاجتماعيين وعلاجهم إذا دعت الضرورة لذلك. تمثل مقاومة المضادات الحيوية مُشكلة مُتزايدة في حالات الإصابة بعدوى السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB). تعتمدُ الوقاية على برامج الفحص والتطعيم بواسطة لُقاح عصية كالميت - غيران. ويعتقد أن ثلث سكان العالم قد أصيبوا بعدوى لمتفطرة السلية، مع حدوث الإصابات الجديدة بمعدل إصابة حوالي واحدة في الثانية تقريبًا، وفي عام 2007، قُُدّر عدد الحالات المُزمنة النشطة عالميًا بحوالي 13,7 مليون إصابة، في حين قُدّر عدد الإصابات بحوالي 8,8 ملايين إصابة جديدة عام 2010، و1.5 مليون حالة وفاة مُرتبطة بالإصابة، والتي حدث مُعظمها في الدول النامية. ومُنذ عام 2006 بدأ العدد المُطلق لحالات السل بالانخفاض، وتناقص عدد الإصابات الجديدة مُنذ عام 2000.

المقالة رقم 39

 ع - ن - ت  
زول النخاعين بواسطة التصلب اللويحي. يُظهر النسيج المُلون بالبروتين السكري سي دي 68 (بروتين) يظهر عدة خلايا أكولة كبيرة في منطقة النسيج المتضرر
التصلب المتعدد، ويعرف بأسماء عديدة، منها التصلّب اللويحي والتصلب المنتثر أو التهاب الدماغ والنخاع المنتثر، وهو التهاب ينتج عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي. يُعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل، مما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية، منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية، وأحياناً تكون على شكل مشاكل نفسية. يتّخذُ التصلّب المتعدّد عدّة أشكال مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما على شكلِ نوباتٍ منفصلة (أشكال ناكسة) أو متراكمة بمرور الوقت (أشكال مترقّية). وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة. في حين أن أسباب المرض غير واضحة إلا أنه يُعتقد أن آلية المرض قد تكون إما تلف في الجهاز المناعي أو فشل في الخلايا المصنعة للمايلين. وتشمل الأسباب المحتملة لهذا المرض عوامل وراثية وعوامل بيئية مثل العدوى. يعتمد تشخيص مرض التصلب المتعدد على العلامات والأعراض الموجودة ونتائج الفحوصات الطبية المساعدة. لا يوجد علاج معروف للتصلب المتعدد. تحاول العلاجات تحسين وظائف الجسم بعد النوبة ومنع حدوث نوبات جديدة. ففي حين تتصف الأدوية المستخدمة لعلاج مرض التصلب المتعدد بأنها متواضعة الفعالية، إلا أنها قد تترافق بتأثيرات سلبية وهي صعبة التحمّل. ويسعى العديد من المرضى للعلاجات البديلة على الرغم من عدم إثبات فاعليتها. يصعب التنبؤ بالنتائج طويلة الأمد، ولكن في كثير من الأحيان تكون النتائج جيدة عند النساء المصابات، وعند الذين أصيبوا بالمرض في سن مبكرة، وعند من يعانون من سير المرض الناكس، والذين عانوا من نوبات قليلة من المرض. يقل متوسط العمر المتوقع بين 5 و10 سنوات مقارنة بالأفراد غير المصابين. يبدأ المرض عادة بين عمري 20 و50 سنة ونسبة إصابة النساء به ضِعف نسبة إصابة الذكور. يشير اسم المرض "التصلب المتعدد" إلى الندبات (الصلبة – المعروفة باللويحات أو الآفات) التي تحدث بالأخص في المادة البيضاء في الدماغ والحبل الشوكي. وقد كان جان مارتن شاركو أول من وصف المرض عام 1868.

المقالة رقم 40

 ع - ن - ت  
ألوان حبوب الوارفارين تعكس التركيز الدوائي لكل حبة دواء. تختلف الألوان بين الشركات المنتجة له.تبين الصورة ألوان أقراص الوارفارين المعتمدة في المملكة المتحدة وهي : 3 ملغ (الأزرق)، 5 ملغ (الوردي) و1 ملغ (البني).
الوارفارين ويعرف أيضا بأسماء تجارية مثل الكومادين هو دواء مضاد للتخثر يستخدم عادة للوقاية من الخُثار ومن انسداد الأوعية الدموية، أي الوقاية من تشكّل جلطة دموية (خثرة) في القلب أو الأوعية الدموية ومن ثَمِّ انتقالها إلى منطقة أخرى من الجسم. في عام 1920 ابتُليت الماشية في شمال أمريكا وكندا باندلاع مرض غير عادي يتسم بنزيف مميت، فتموت الماشية إما من تلقاء أنفسها أو من جراء إصابات طفيفة. واكتُشف لاحقا أن السبب وراء ذلك المرض هو سيلاج (علف) مخزون متعفن مصنوع من البرسيم الحلو وثُبت أن به عامل نزفية يخفض من نشاط البروثرومبين. ظهر الوارفرين تجاريًا لأول مرة عام 1948، حيث تم تسويقه أصلاً كمبيد للقوارض، ومازال يُستخدم لهذا الغرض على الرغم من ظهور البروديفاكوم وانتشار استخدامه لنفس الغرض. في بدايات الخمسينيات من القرن الماضي وبعد بضعة سنوات من تسويقه تبين أنه فعال في اتقاء الخثار والانصمام الرئوي في حالات مرضية عديدة. تم إقرار استخدام الوارفارين كدواء في عام 1954، ولا يزال شائع الاستخدام حتى أيامنا هذه، حيث أن الوارفارين هو أكثر دواء معتمد ومنتشر بأمريكا الشمالية كعقار مضاد للتخثر عن طريق الفم. على الرغم من فاعلية العلاج بالوارفارين إلا أن له العديد من العيوب، إذ أن الكثير من العقارات شائعة الاستخدام تتداخل معه دوائيا، وكذلك هناك أطعمة أخرى تتداخل معه دوائيا مثل الخضروات الورقية لأنها تحتوي على قدر كبير من فيتامين ك. ولذلك، من أجل إدارة فترة علاج فعّآلة للوارفارين يستلزم مداومة تحليل دم المريض طوال فترة العلاج لمراقبة سيولة الدم المسماة: النسبة المعيارية الدولية والمعروفة اختصاراً، إلى جانب الحفاظ على كميات متقاربة من فيتامين ك في الغذاء اليومي لكيلا تتأثر فعالية الجرعة الدوائية اليومية للوارفارين فتتأثر درجة سيولة الدم المستهدفة خلال فترة العلاج.

المقالة رقم 41

 ع - ن - ت  
مُركَّب اللاكوساميد
اللاكوساميد (بالإنجليزية: Lacosamide)‏ (اسم دولي غير مسجل الملكية INN، معروف سابقا باسم إرلوساميد، وهاركيروسايد، وSPM 927، أو ADD 234037). هو دواء اكتشفه الدكتور هارولد كون بينما كان في جامعة هيوستن وطوّرته شركة الاتحاد الكيميائي البلجيكي "(يو سي بي)" المختصة بالمستحضرات الدوائية الحيوية ويستعمل للمُعالَجَةِ المُساعِدَةِ للصرع الجزئي واعتلال الأعصاب السكري، وتم تسويق الدواء تحت الاسم التجاري ڤيمبات. لاكوساميد حمض أميني مٌفعّل يُنتج نشاط في اختبار صرع الصدمة الكهربائية القصوى، وهو، مثله كمثل بعض العقاقير الأخرى المضادة للصرع، يُعتقد أنه يعمل من خلال قنوات الصوديوم التي تفتح وتغلق بواباتها بالجهد الكهربي للصوديوم. يعزز لاكوساميد التعطيل البطيء لقنوات الصوديوم المُبوّبة بالجهد الكهربي (الفولت) دون التأثير على التثبيط السريع لقنوات الصوديوم المُبوّبة بالجهد الكهربى. هذا التعطيل يمنع القناة من أن تفتح، مما يساعد على إنهاء جهد الفعل. جاءت نتائج تعاطي لاكوساميد في تثبيط الإطلاق المتكرر للخلايا العصبية، حيث أنها تحقق الاستقرار في أغشية الخلايا العصبية الشديدة الاستثارة، وتحد من توافر القنوات على المدى الطويل، ولكن بدون التأثير على الوظيفة الفسيولوجية. يوصف لاكوساميد في البداية على جرعات فموية من 50 ملغ مرتين يوميا، بجرعة مجموعها 100 ملغ يومياً. يمكن زيادة الجرعات بمقدار 100 ملغ/يوم عن طريق جرعتين يوميا تصل إلى ما مجموعه 200-400 ملغ/يوم. أظهرت التجارب السريرية أن جرعة 600 ملغ/يوم لم تكن أكثر فعالية من جرعة 400 ملغ/يوم، ولكن أدت إلى المزيد من ردود الفعل السلبية. يُعطى لاكوساميد فموياً من خلال أقراص مغلفة من 50 ملغ (لونها وردي)، و100 ملغ (لونها أصفر غامق)، و150 ملغ (لونها سلموني)، و200 ملغ (لونها أزرق). ويمكن أيضا أن تُعطى عن طريق الحقن بتركيز 200 مجم/20 مل أو حل عن طريق الفم بتركيز 10 ملغ/مل.

المقالة رقم 42

 ع - ن - ت  
أماكن فصل وخياطة الأوردة والشرايين لزرع قلب جديد
عملية زرع القلب، هي إجراء عملية زرع جراحي على المرضى الذين يُعانون من فشل القلب أو من مرض الشريان التاجي الحاد. اعتباراً من عام 2008 أصبح الإجراء الأكثر شيوعاً هو أخذ القلب العامل من المتوفين حديثاً (المتبرع) وزرعه في المريض. فترات البقاء على قيد الحياة بعد العملية تأخذ في المتوسط 15 عاماً. لا يعتبر زرع القلب علاجاً لأمراض القلب، ولكنه علاج منقذ للحياة يهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمستفيدين. أحد الذين ذكروا إمكانية زرع القلب كان الباحث الطبيب الأمريكي سايمون فلكسنر، الذي أعلن في بحثه حول "الاتجاهات في علم الأمراض" في جامعة شيكاغو في عام 1907 أنه سيكون من الممكن مستقبلاً استبدال الأعضاء البشرية المريضة عن طريق الجراحة، بما في ذلك الشرايين والمعدة والكلى والقلب. في عام 1945 نجح عالم الأمراض السوفياتي نيكولاي سينيتسين في نقل قلب من ضفدع وزرعه في ضفدع آخر، ومن كلب إلى كلب آخر، حيثُ عاش كل من المتلقيان بعدها بالقلب المزروع. في 23 يناير 1964، قام الدكتور جيمس هاردي بأول عملية زرع قلب في المركز الطبي بجامعة ميسيسيبي في مدينة جاكسون، حيث زرع قلب شمبانزي في صدر المريض بويد راش (68 عاماً) الذي كان يحتضر وكانت هذه محاولة أخيرة لإنقاذه إذ أنه لم يكن هناك قلبٌ بشري مُتاح. توفي المريض بعدها بـ90 دقيقة. وتعرضت عملية هاردي لانتقادات حادة جراء عملية الزرع هذه، ولكنها بيّنت إمكانية زرع قلب في الإنسان. وَبعد ثلاث سنوات، تم إجراء أول عملية ناجحة لزرع قلب من إنسان إلى إنسان عام 1967 من قِبل جراح القلب الجنوب أفريقي كريستيان بارنارد. في جميع أنحاء العالم، يتم تنفيذ حوالي 3500 عملية زرع قلب سنويا. يتم تنفيذ الغالبية العظمى من تلك العمليات في الولايات المتحدة (2000-2300 سنوياً). مركز سيدار-سيناي الطبي في لوس انجلوس، كاليفورنيا، هو حالياً أكبر مركز زرع قلب في العالم، وقد أجرى المركز 122 عملية زراعة للكبار فقط في عام 2014 وحده. يوجد حوالي 800.000 مريض مصنفين على مقياس التصنيف الوظيفي لجمعية القلب في نيويورك (NYHA) لديهم أعراض الفئة الرابعة (FC-IV) من فشل القلب (الفئة الرابعة : المرضى غير القادرين على الاستمرار في النشاط البدني دون مشقة)، مما يدل على وجود قصور قلب متقدم لديهم

المقالة رقم 43

 ع - ن - ت   جائزة الملك فيصل العالمية في الطب هي فرع من فروع جائزة الملك فيصل العالمية التي تقدمها مؤسسة الملك فيصل الخيرية. جائزة الطب هي رابع فرعٍ من فروع الجائزة وأُضيفت سنة 1401هـ/ 1981م ومُنحت لأول مرة في عام 1402هـ/ 1982م. تأتي موضوعات جائزة الطب لتعكس المناطق الحالية التي تثير قلقاً دولياً لصحة الإنسان. و"يُعد مؤهلاً لنيل جائزة الملك فيصل العالمية في الطب كل من قام بدراسةٍ علميّةٍ أصيلةٍ في موضوع الجائزة المُعلن ونشرها، فنتج عنها فائدة ملحوظة للبشرية، وحقق هدفاً أو أكثر من أهداف الجائزة؛ وذلك وفقاً لتقدير لجنة الاختيار وحكمها". حُجبت جائزة الطب مرةً واحدةً فقط سنة 1411 هـ/ 1991 م وكان موضوعها "جوانب التفاعلات الكيميائية الحيوية ذات العلاقة بالصحة العقلية" لأن الأعمال المرشّحة لا تتوافر فيها متطلبات الفوز بالجائزة المُعلن عنها. مُنحت الجائزة في عامها الأول للبروفيسور البريطاني ديفيد كورنيليوس مورلي لإسهاماته في حقل صحة الطفل بالمناطق الحارة ورعاية صحة الطفولة في الدول النامية وغيرها من الإسهامات، وقد سلّمها له الملك فهد بن عبد العزيز الذي كان وليًا للعهد حينها. وحتى 2017، فاز بالجائزة 66 عالمًا من 13 جنسيّةً مختلفةً. من بين الفائزين بالجائزة هنالك أربع عالماتٍ هنّ: البروفيسورة جانيت ديفسن راولي لبحوثها في موضوع سرطان الدم بالاشتراك مع البروفيسور ملفن فرانسس جريفز وذلك سنة 1408 هـ / 1988 م، والبروفيسورة الفرنسية فرنسواز باري-سنوسي سنة 1413 هـ / 1993 م عن موضوع مرض نقص المناعة المكتسب بالاشتراك مع كلٍّ من جين-كلود شيرمان ولوك مونتانييه.

المقالة رقم 44

 ع - ن - ت  
عادة ما يُعاني الأشخاص المُصابين بالتليف الكيسي من تضخم وتشوه الأصابع، الذي يُعرف بتعجر الأصابع أو الأصابع الأبقراطية
التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)‏ هو مرض وراثي صبغي جسمي متنحّ يحدث بسببه عجز مترقٍّ في عمل الغدد خارجية الإفراز، مما يُؤثر على وظائف متعددة في الجسم. فهو يُؤثر بصورة كبيرة على الرئتين، وبنسبة أقل على البنكرياس والكبد والأمعاء، حيث يُؤدي إلى تراكم طبقة سميكة ولزجة من المُخاط على تلك الأعضاء. فهو أحد أكثر الأمراض الرئوية المزمنة انتشارًا لدى الأطفال والشباب، فهو عبارة عن اضطراب جيني يُؤدي للوفاة. وفي الغالب، يرجع سبب الوفاة إلى الالتهاب الرئوي الذي تُسببه الزائفة والمكورات العنقودية. يحدث التليف الكيسي بسبب وجود طفرة في الجين الذي يعمل على تشفر بروتين منظم الإيصالية عبر الغشاء في التليف الكيسي (CFTR)، حيث يُشارك هذا البروتين في مرور أيون الكلوريد من خلال أغشية الخلايا؛ ويُحدث وجود قُصور فيه إلى إحداث خلل في إنتاج العرق والعصارات الهضمية والمُخاط. ويتطور المرض في حالة تنحي كلا الأليلين. وقد تم اكتشاف ووصف أكثر من 1500 طفرة لهذا المرض؛ ومعظم تلك الطفرات عبارة عن عناصر صغيرة محذوفة أو طفرات دقيقة، حيث أنه أقل من 1% يرجع سببه إلى طفرات في إعادة ترتيب الكروموسومات. يُؤثر التليف الكيسي على العديد من الأعضاء والأجهزة مسببًا بذلك إنتاج الغدد الإفرازية لمواد غير طبيعية وسميكة. فالأعراض الرئوية هي السبب الرئيسي للإصابة بالمرض والوفاة منه حيث تسببت في موت 95% من المصابين به. ويعود السبب إلى حدوث التهابات متكررة ناجمة عن انسداد الشعب الهوائية بسبب إفراز مُخاط سميك للغاية. ومن الأعضاء الأخرى المُتضررة البنكرياس والخصية عند الذكور. وهو أيضًا أحد الأمراض الوراثية الأكثر انتشارًا بين القوقاز. ولذلك فإن تقريبًا واحد من كل 5000 من سكان تلك البلاد المُصاب بذلك المرض يُولد حيًا. ويُقدر ذلك بأن واحد من كل 25 فرد من أصل أوروبي يكون حامًلا لأليل متنحي. لا يوجد حتى الآن علاج شافٍ من ذلك المرض، على الرغم من وجود طرق علاجية تعمل على تحسين الأعراض وإطالة متوسط عمر المريض. وفي الحالات الخطيرة، قد يُؤدي تزايد المرض إلى ضرورة زرع رئة. ففي جميع أنحاء العالم، يصل متوسط عمر هؤلاء المرضى إلى 35 عامًا، في حين أن البلدان التي تتبع أنظمة صحية مُتطورة وصلت إلى نتائج أفضل؛ فعلى سبيل المثال في كندا، بلغ مُتوسط عمر الفرد 48 عامًا في 2010.

المقالة رقم 45

 ع - ن - ت  
عادة ما يُعاني الأشخاص المُصابين بالتليف الكيسي من تضخم وتشوه الأصابع، الذي يُعرف بتعجر الأصابع أو الأصابع الأبقراطية
الاضطراب الوسواسي القهري (أو اختصاراً الوسواس القهري) هو اضطراب نفسي يشعر فيه المصاب أنّ فكرة معيّنة تلازمه دائماً وتحتلّ جزءًا من الوعي والشعور لديه وذلك بشكلٍ قهري، أي أنّه لا يستطيع التخلّص أو الانفكاك منها، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة عادات وطقوس بشكل متكرّر، أو أن تسيطر فكرة ما على الذهن بشكل لا يمكن التفكير بغيرها. كما يعرّف الوسواس القهري بأنّه فكر متسلّط وسلوك جبري يظهر بتكرار لدى الفرد ويلازمه ويستحوذ عليه ولا يستطيع مقاومته، رغم وعيه بغرابته وعدم فائدته؛ ويشعر بالقلق والتوتر إذا قاوم ما توسوس به نفسه، ويشعر بإلحاح داخلي للقيام به. يلاحظ تكرار هذه الأفكار أو الممارسات بشكل دوري وعلى فترات طويلة نسبياً، ومن أمثلتها غسل اليدين أو عدّ الأشياء أو تفحّص قفل الباب والشبابيك، كما يندرج تحت الأمثلة أيضاً الصعوبة التي قد يواجها البعض عند التخلّص من الأشياء ورميها خارجاً. عادةً ما تؤثّر هذه الأفكار والعادات والممارسات سلباً على الحياة اليومية للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب؛ حيث تستلزم منهم ما يفوق الساعة في اليوم الواحد للقيام بها بشكل دوري. تترافق مع ممارسات الاضطراب الوسواسي القهري عادة تشنّجات لاإرادية واضطرابات القلق وزيادة في خطورة احتمالية حدوث انتحار. على الرغم من وجود عوامل وراثية مؤثّرة. أمّا العوامل النفسيّة فتتضمّن سجلّاً من التعرّض إلى إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة أو أي حوادث أخرى مسبّبة للتوتّر النفسي المرضي. يتمّ التشخيص بناءً على الأعراض ويتطلّب إقصاء أيّة مسبّبات طبّيّة أو دوائيّة أخرى. يمكن استخدام مقاييس مثل مقياس ييل-براون الوسواسي القهري للمساعدة في تقدير درجة الاضطراب. يصيب الاضطراب الوسواسي القهري حوالي 2.3% من الناس في مرحلة معيّنة من حياتهم، ويكون معدّل الإصابة في سنّ محدّد حوالي 1.2%، وهو اضطراب منتشر في كافّة أنحاء العالم.

المقالة رقم 46

 ع - ن - ت  
تصميم ثلاثي الأبعاد لتركيب الكليندامايسين
كليندامايسين أو كلِينْداميسين أو كلِنْدامَيسين أو كلندامايسين هو مُضادٌّ حيويٌّ يفيد في مُعالجة العَدْاوَى الجُرْثومِيَّة، ومنها عداوى الأُذن الوسطى وعداوى المَفْصِل أو العَظْم والدَّاء الالْتِهابِيّ الحَوضِيّ والْتِهابُ البُلْعومِ بالعِقْدِيَّات وذاتُ الرِّئَة والْتِهابُ الشَّغاف وأُخرى. قد يكون مُفيدًا ضِدَّ بعض حالات العُنقوديات الذهبية مقاوِمَةُ الميثيسِيلين، وأيضًا يُمكن استعمالُه للعُدِّ الشَّائِع (حَبُّ الشَّبَاب) وبالمُشارَكة مع الكِينِين لعلاج المَلاَريا. يتوفَّر فَمَويًّا ووَريديًّا وبشكل كرِيْم لتطبيقه على الجِلْد أو في المَهْبِل. من تَأثيراتِه الجَّانبيَّة الشَّائعة الغَثَيان والإسْهَال والطَّفَح والألم في مكان الحَقْن، ويَزيد بأربعة أَضعاف من خَطَر الْتِهاب القولون بالمِطَثِّيَّة العَسيرَة المُكْتَسَبَة مِنَ المُسْتَشْفَى؛ لهذا السَّبَب قد يُنصَح بمُضادَّات حيويَّة أُخرى بَدلًا عنه. يُعتَبَر آمنًا عمومًا في الحَمْل؛ فهو ضمن طائِفة اللِّينكوساميد ويعمل لمَنْع الجُرْثومة من صُنْع البروتين. صُنِع لأوَّل مَرَّة في عام 1967م. وأُدرِجَ في قائمة الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية، الَّتي تحتوي أكثر الأدوية فاعليَّةً وأمانًا واللَّازِمة في نِظام الرِّعاية الصِّحيَّة. يتوفَّر كدواء جَنيس بثمنٍ غير مُرتَفِع؛ فثمنه في الدُّوَل النَّاميَة حوالي 0.06 إلى 0.12 دولار أمريكيّ للحَبَّة، وحوالي 2.70 دولار في الولايات المتحدة للجُرعة. يُمنع استعمال الكليندامايسين في حال وجود فرط تحسس للينكوساميدات أو أي عُنصر مُكون، كما يُمنع الاستعمال في حال وجود أي تاريخ مرضي مِن التهاب الأمعاء المنطقي أو التهاب القولون التقرحي أو التهاب القولون المرافق للمضادات الحيوية. يُعتَبَر الكليندامايسين آمنًا عمومًا في الحَمْل، حيثُ يُصنف ضمن فئة السلامة B أثناء الحمل، كما أنهُ يخترق المشيمة. الاستعمالاتُ البيطرية للكينداميسين مُشابهةٌ تقريبًا لاستعمالاتِه البشرية، والتي تتضمنُ علاجَ التهاب العظم والنقي وإصابات الجلد وداء المقوسات، حيث يعتبر الكليندامايسين الدواء المُفضل لعلاج الكلاب والقطط من هذه الحالة. يَندر أن يُسبب داء المقوسات أعراض مرضية في القطط ولكنهُ يُظهر هذه الأعراض في القطط والقطيطات منقوصة المناعة.

المقالة رقم 47

 ع - ن - ت  
بيض دَجاج مقلي
حساسية البيض هي فرطُ حساسيةٍ مناعية للبروتين الموجود في بيض الدجاج ورُبما بيضِ الإوز أو البط أو الدجاجِ الرومي المُستأنس. قد يبدأ ظهورُ أعراضِ هذه الحساسية بسرعةٍ أو بالتدريج، فقد يستغرقُ ظهورُها من ساعاتٍ إلى أيام. عند ظهورِ الأعراضِ بشكلٍ سريع فإنها تتضمنُ صدمة الحساسية المُهدِّدة للحياة والتي تحتاجُ لعلاجٍ سريعٍ بالإبينفرين، ومن الأعراضِ الأُخرى التهاب الجلد التأتبي والتهاب المريء. في الولايات المتحدة، 90% من الاستجابة التَحسسية للطعام تحدثُ بسببِ حليب البقر والبيض والقمح والقشريات والفول السوداني والمكسرات وسمك وفول الصويا. يتطلبُ قانون تحديد الطعام المسبب للحساسية وحماية المستهلك لعام 2004 أنَّ يُوضع على مُلصقات الأطعمة المُحتوية على عنصرٍ أو بروتينٍ من مُسببات الحساسية الثمانية الرئيسية السابقة تصريحٌ يُفيدُ بوجودِ هذه المُسببات حسب الطَريقة التي وَصفها القانون. يُوجد البيض على قائمة التوضيحات الإلزامية في اليابان والاتحاد الأوروبي. يُوقَى من حساسيةِ البيضِ عبر تجنبِ تناولِ البيض والأطعمة المُحتوية عليه مثل الكعك والكوكيز. من غيرِ الواضح ما إذا كان إدخالُ البيض في وقتٍ مُبكر إلى النظام الغذائي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 أشهر يُقلل من خطرِ الحساسية. تظهرُ حساسية البيض بشكلٍ رئيسي في الأطفال ولكنها قد تستمرُ حتى البلوغ. في الولاياتِ المتحدة، تُعتبر حساسية البيض ثانِي أكثر حساسية طعام شيوعًا تُصيب الأطفال بعد حساسية حليب البقر. مُعظمُ الأطفالِ يتخلصون من حساسية البيض في سنِ الخامسة ولكنه لدى بعض الأفراد تستمر الحساسية لديهم طول الحياة. في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية تحدثُ حساسية البيض في 0.5% إلى 2.5% من الأطفال دونَ سنِ الخامسة. مُعظمهم يتخلصون من الحساسية في سنِ المدرسة ولكن ما يُقارب الثُلث تستمرِ لديهم حتى سنِ البلوغ. من العواملِ القوية التي تُساعد في توقعِ استمرار الحساسية حتى البلوغ هي فرط الحساسية وارتفاع نسبةِ الغلوبيولين المناعي هـ الخاص بالبيض في مصل الدم، والاستجابة القوية لاختبارِ وخزة الجلد وعدم وجودِ تحملٍ للأطعمة المخبوزة والمُحتوية على البيض.

المقالة رقم 48

 ع - ن - ت  
تمثيل للسطح الجزيئي لأحد سلالات الفيروس الأنفي البشري
الزُّكام أو الرَّشح أو نَزْلَة البَرد أو الضُّنَاك أو الضُّؤْد ويُسمى اختصاراً البَرد، هوَ مَرض فيروسي مُعدٍ يُصيب السبيل التنفسي العُلوي، ويؤثر بشكلٍ خاص على الأنف، كما يؤثر على الحلق وَالحُنجرة وَالجيوب المُجاوِرة للأنف. تبدأ علامات وأعراض المَرض بالظُّهور بعدَ أقل من يومين من التَّعرُّض للفيروس، وتشمل هذه الأعراض السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطاس والصّداع والحمّى. عادةً ما يتعافى المُصابون من المَرض في خلال سبعة إلى عشرة أيام من بدايته، ولكن بَعض الأعراض قد تستمر حتى ثلاثة أسابيع، وفي الحالات التي يُعاني أصحابُها من مشاكل صحية أُخرى، قد يتطور المَرض إلى التهاب رئوي. يوجد أكثر من 200 سلالة من الفيروسات تؤدي إلى حدوث نزلات البرد، ويُعتبر الفيروس الأنفي أكثرها شيوعًا. تنتشر هذه الفيروسات من خلال الهواء أثناء الاتصال المُباشر مع الأشخاص المُصابين بالمرض، كما أنها تنتقل بشكلٍ غير مباشر من خلال الاتصال مع الأجسام في البيئة نتيجةً لانتقال الفيروس لها من الفم أو الأنف. تتضمن عوامل احتمال التعرض للمرض عدة أُمور مِثل الذهاب إلى مراكز الرعاية النهارية وعدم النوم بشكلٍ جيد والإجهاد النفسي. عادةً ما تكون الأعراض ناجمة عن الاستجابة المناعية للجسم ضد العدوى ثُم قد تحدث الأعراض نتيجةَ تضَرُّرٍ في الأنسجة من قبل الفيروسات. غالبًا ما تظهر على الأشخاص المصابين بالإنفلونزا أعراض مماثلة للأعراض الظاهِرة لدى المُصابين بالزُّكام، ولكنها قد تكون أكثر حدة في الإنفلونزا، كما أنَّ الإنفلونزا تسبب سيلاناً في الأنف. لا يُوجد لُقاح للزُّكام، ولكن يُعتبر غسل اليدين وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بالأيدي غير المغسولة من طرق الوقاية الأساسية، كما أنهُ يجب البقاء بعيداً عن المرضى الآخرين، كما أنَّ بعض الأدلة أظهرت أنَّ استخدام أقنعة الوجه مُفيد في مثل هذه الحالات. تُساعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مِثل الإيبوبروفين على تخفيف الألم، كما أنه يجب عدم استخدام المضادات الحيوية، وأظهرت الأدلة أنَّ أدوية السعال ليس لها أي فائدة في علاج الزُّكام. يُعتبر الزُّكام أكثر الأمراض المُعدية شيوعًا بين البَشر، حيثُ يُصاب البالغ بالزُّكام بمعدل مرتين إلى أربعة في السنة، أما الطفل فيُصاب بمعدل ست إلى سبع مرات في السنة.

المقالة رقم 49

 ع - ن - ت  
رمز صحّة المرأة
تتمايز صحة المرأة عن صحَّة الرجل في عدّة مجالات صحيّة، كما تندرج دراسة صحّة المرأة ضمن إطار دراسة صحة السكّان، حيث تُعرَّف الصحة وفق مُنظمة الصحّة العالميّة بأنها "حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً لا مجرد غياب المرض أو العجز". غالباً ما يُعامل موضوع صحّة المرأة بالنظر إلى الصحة الإنجابيّة للمرأة فقط، فيما تجادل عدّة مجموعات بإقرار تعريف أوسع لصحة المرأة ككلّ لتشتمل على الصحّة الإنجابيّة وغير الإنجابيّة. تتفاقم الاختلافات الصحيّة بين الرجل والمرأة في البلدان النامية، حيث تتعرض النساء لأشكال مختلفة من الحرمان. على الرغم من تقلُّص الفجوة بين الجنسين في البلدان الصناعيّة، ولاسيّما متوسط العمر المتوقع، إذ تعيش النساء حالياً لمدة أطول من الرجال، إلا أنهن قد يعانين من بعض الأمراض بشكل أشدّ من الرجال وقد تكون احتمالات نجاح العلاج أقل لديهن. كما يبقى النوع الاجتماعيّ (الجندر) عاملاً اجتماعياً مهمَّاً لتحديد الصحة الاجتماعيّة، إذ أن صحة المرأة لا تقتصر على ببيولوجيّتها فقط، بل تتأثر أيضاً بالظروف الاجتماعيّة كالفقر والعمالة والمسؤوليات الأسريّة. لطالما كانت النساء محرومات في العديد من مجالات الحياة كالقوّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة اللتان تمكنان الفرد من بلوغ الاحتياجات الأساسيّة كالرعاية الصحيّة. وكلّما ازداد مستوى الحرمان، كما هو الحال في البلدان النامية، كلّما انعكس ذلك على صحّة المرأة سلبيّاً. تختلف الصحة الإنجابيّة والجنسيّة للمرأة اختلافاً واضحاً عن صحّة الرجل في هذين الإطارين. فحتَّى في البلدان المُتقدِّمة تترافق ظواهر الحمل والولادة مع مخاطر كبيرة لوفيات الأمهات (وفيات الأمومة أو خلال النفاس)، إذ تُقدَّر حالات وفيّات الأمهات خلال النِفَاس بُأكثر من ربع مليون وفاة كلَّ عام، مع وجود اختلافات كبيرة في هذه الأرقام بين البلدان النامية والمُتقدِّمة. رغم أن معدَّلات الوفيّات بالأسباب الرئيسيّة للوفاة حول العالم كأمراض القلب والأوعية الدمويّة والسرطانات وأمراض الرئة متساوية لدى الرجال والنساء، إلا أن إصابة المرأة بهذه الأمراض مختلفة عن إصابة الرجل في بعض الجوانب. يتصدَّر مثلاً سرطان الرئة جميع أنواع السرطان الأُخرى باعتباره السبب الرئيسيّ لوفيّات مريضات السرطان الإناث، يليه سرطان الثدي ومن ثُمّ سرطان القولون والمستقيم وسرطان المبيض وسرطان الرحم وسرطان عنق الرحم على الترتيب.

المقالة رقم 50

 ع - ن - ت  
لويحة صَفراء جفنية، وهي عبارة عن بقعٍ صفراء تتكونُ من ترسباتِ الكوليسترول أعلى الجفن، ويزدادُ ظهورها لدى الأشخاص المُصابين بفرطِ كوليسترول الدَّم العائِلِي
فَرْطُ كوليسترول الدَّم العائِلِيّ أو فَرْطُ الكُولِسْتِرُولمِيَّة العائليّ أو فَرْطُ الكوليسترول بالدمِ العائِليّ ، هوَ اضطرابٌ جيني، يتميز بارتفاعِ مستوياتِ الكوليسترول في الدم وتحديدًا ارتفاعُ مستوياتِ البروتين الدُهني مُنخفض الكثافة (الكوليسترول السيء)ب بشكلٍ عالٍ، مما يُساعدُ على الظهورِ المُبكر للأمراضِ القلبية الوعائية. نظرًا للاختلافِ الطفيف بين الأفراد في كيميائية الجِسم الحيوية التابعة لفرطِ كوليسترول الدم العائلي؛ فإنَّ مستوياتِ الكوليسترول المرتفعة تكونُ أقل استجابةً لأساليبِ ضبطِ الكوليسترول، والتي عادةً ما تكونُ أكثرَ فعاليةً في الأشخاص غير المُصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي، ومن هذه الأساليب، تعديلُ النظام الغذائي أو أقراصِ الستاتين، ولكن على الرغمِ من ذلك، فإنَّ العلاجِ المُتضمن لجرعاتٍ عالية من الستاتين، عادةً ما يكون ناجعًا. يُصنف فرط كوليسترول الدم العائلي على أنهُ النمط الأول من النوعُ الثاني من اختلالِ دهونِ الدم العائلي، حيثُ يوجدُ خمسُ أنواعٍ من اختلالِ دهونِ الدم العائلي (لا تتضمن الأنواع الفرعية)، ويُقسم كل نوعٍ وفقًا للملف الليبيدي المُتغير والاضطرابات الجينية، فمثلًا، يتصفُ النوع الثاني بارتفاعِ مستوياتِ البروتين الدُهني مُنخفض الكثافة، والذي عادةً ما يكونُ بسبب عيبٍ في مستقبل هذا البروتين الدهني، أما الأنواع الأخرى، فتتضمنُ عيبًا في أيضٍ كلٍ من الكيلومكرون وثلاثي الغليسريد والجُزيئات الأخرى المحتوية على الكوليسترول مثلَ، البروتينات الدهنية متوسطة الكثافة والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جدًا. شَخصٌ واحد في كل 300 إلى 500 شَخص لديهِ طفراتٌ في جين مستقبل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDLR) والذي يُشفر بروتين هذا المُستقبل، والذي عادةً ما يُزيل البروتين الدهني مُنخفض الكثافة من الدورة الدموية، أو يُزيل صميم البروتين الدهني بي، والذي يُعتبر جزءًا من البروتين الدهني مُنخفض الكثافة، والذي يرتبطُ مع المُستقبل، أما الطفراتُ في الجيناتِ الأخرى فهي نادرة الحدوث. الأشخاص الذين يمتلكونُ نسخةً واحدة شاذة (مُتغايري الزيجوت) من الجين، قد تتطورُ لديهم أمراضٌ قلبية وعائية مُبكرة ما بين سن 30 إلى 40 عامًا، أما من يمتلكون نُسختين شاذتين (متماثلي الزيجوت) فإنهُ قد يحدثُ لديهم أمراضٌ قلبية وعائية شديدة في مرحلةِ الطفولة.

المقالة رقم 51

 ع - ن - ت  
متخصص يستخدم جهاز كياسيمفني، منصة التشغيل الآلي للاختبارات التحليلية الجزيئية
علم التشخيص الجزيئي هو مجموعة من التقنيات المستخدمة لتحليل الواصمات الحيوية في الجينوم والبروتيوم - الشيفرة الوراثية للفرد وكيف تعبّر الخلايا عن جيناتها كبروتينات - من خلال تطبيق البيولوجيا الجزيئية على الاختبارات الطبية. تستخدم هذه التقنية لتشخيص ومراقبة المرض، والكشف عن المخاطر، وتحديد نوع العلاج الأمثل حسب الحالة الفردية للمريض. من خلال تحليل تفاصيل المريض ومرضه، يوفر التشخيص الجزيئي الأساس لاحتمال نجاح مبدأ الطب الشخصي. هذه الاختبارات مفيدة في مجموعة من التخصصات الطبية، بما في ذلك الأمراض المعدية، وعلم الأورام، ومستضد الكريات البيضاء البشرية (التي تحقق وتتكهن بالوظيفة المناعية)، والتخثر، وعلم الصيدلة الجيني- التنبؤ الجيني الذي ستعمل به الأدوية على أفضل وجه. كما أنها تتداخل مع الكيمياء السريرية (اختبارات طبية على سوائل الجسم). نما مجال البيولوجيا الجزيئية في أواخر القرن العشرين، وكذلك تطبيقه السريري. في عام 1980، اقترح Yuet Wai Kan وآخرون في مجموعة بحثه اختبارًا وراثيًا سابقًا للثلاسيميا لم يعتمد على اختبار تسلسل الحمض النووي في مرحلة الطفولة، ولكن على إنزيمات الاقتطاع التي تقطع سلسلة الحمض النووي عند التعرّف على تسلسلات قصيرة محددة، مما خلق أطوالًا مختلفة من شريط حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين حسب نوع الأليل (التنوع الجيني) الذي يمتلكه الجنين. خلال التسعينيات، أدى تحديد الجينات المكتشفة حديثًا والتقنيات الجديدة لتسلسل الحمض النووي إلى ظهور مجال متميز من الطب المخبري الجزيئي والجينومي. في عام 1995، تم تشكيل جمعية علم الأمراض الجزيئية (AMP)؛ وفي عام 1999، شاركت جمعية علم الأمراض الجزيئية في تأسيس مجلة علم التشخيص الطبي.

المقالة رقم 52

 ع - ن - ت  
صورة مجهرية للمثقبية الكروزية بـصبغة جيمزا
داء شاغاس أو داء المثقبيّات الأمريكيّ هو مرض ينتشر في المناطق المدارية الاستوائية، وهو مرض طفيلي يسببه طلائعي التريبانوسوما الكروزية. ينتشر المرض بشكل أساسي عن طريق حشرات معروفة باسم الفسافس -جنس من البق- أو البَقُّ المُقَبِّل. تتغير الأعراض المرضية خلال مدة العدوى. في المراحل المبكرة، تكون الأعراض عادةً إمّا غير ظاهرة أو خفيفة، وقد تشمل الحمّى، وتورمَ العقد اللمفاوية، والصّداعَ أو ورماً في منطقة اللدغة. بعد مرور ثماني إلى اثني عشر أسبوعاً على الإصابة، يدخل الشخص المصابُ المرحلةَ المزمنةَ من المرض، وبنسبة من 60%إلى 70% من الحالات، لا تنتج المزيد من الأعراض المرضية بعد ذلك. أما النسبة المتبقية من المصابين والتي تتراوح من 30% إلى 40%، فتتطور لديهم الأعراض بعد عشْر سنوات إلى ثلاثين سنة من الإصابة بالعدوى، وتشمل تلك الأعراض تضخماً في بطيني القلب في 20% إلى 30% من المصابين، مما يؤدي إلى قصور القلب. وفي 10% من المصابين، قد يحدث أيضاً تضخم في المريء أو توسع في القولون. تنتقل التريبانوسوما الكروزيّة للإنسان والثّديّات الأخرى عن طريق "البَقِّ المُقَبِّل" مصّاص الدماء، الّذي ينتمي إلى تحت فصيلة الفسافس. وقد ينتشر هذا الدّاء أيضاً عن طريق عمليّات نقل الدم وعمليّات زراعة الأعضاء وعن طريق تناولِ طعامٍ ملوّثٍ بالطّفيليّات وبالانتقال العمودي، أي من الأمّ إلى الجنين. يتم تشخيص المرض في حالاته المبكّرة عن طريق إيجاد الطّفيليّات في الدّم باستعمال المجهر. أمّا الحالات المتقدّمة، فتشخّص عن طريق إيجاد الأجسام المضادة للتريبانوسوما الكروزيّة في الدّم. تتمثل الوقاية بشكل أساسيّ بالتّخلّص من البَقِّ المُقَبِّل وتفادي عضّته. وقد ينطوي ذلك على استخدام المبيدات الحشرية أو الناموسية. ويعد فحص الدّم قبل عمليّات نقل الدم طريقةً أخرى لتفادي الإصابة. لم يتمّ تطوير مطعومٍ للمرض حتى سنة 2017. أما بالنّسبة لحالات الإصابة المكتشفة مبكّراً فيتم معالجتها باستخدام كل من الدوائين بنزنيدازول أو نيفورتيموكس. في الغالب تنجح المعالجة بهذه الأدوية إذا تم إعطاؤها مبكّراً، لكن كلّما زادت مدّة الإصابة بالمرض قلّ مفعول الدّواء. في الحالات المزمنة من المرض يمكن أن تنجح تلك الأدوية في تأخير أو منع تطوّر أعراض المرض للمرحلة النّهائيّة.

المقالة رقم 53

 ع - ن - ت   الألم في السرطان قد ينشأ نتيجةً لضغط الأورام أو الانتشار إلى أجزاء الجسم المجاورة؛ وقد يحدث الألم بسبب العلاجات وإجراءات التشخيص، أو من الجلد، والأعصاب، والتغيرات الأخرى الناجمة عن عدم توازن الهرمونات أو الاستجابة المناعية. تحدث معظم الآلام المزمنة (طويلة الأمد) بسبب المرض، وينتج معظم الألم الحاد (قصير الأجل) عن العلاج أو الإجراءات التشخيصية، ومع ذلك، قد ينتج عن العلاج الإشعاعي، والجراحة، والعلاج الكيميائي آلامٌ تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء العلاج. يعتمد وجود الألم بشكل رئيسي على مكان السرطان ومرحلة المرض. في أي مرحلة من المراحل، يعاني حوالي نصف الأشخاص المصابين بسرطان خبيث من الألم، ويعاني ثلثي المصابين بالسرطان المتقدم من آلام شديدة لدرجة أنه يؤثر سلبًا على نومهم، ومزاجهم، وعلاقاتهم الاجتماعية، وأنشطتهم اليومية. مع المعالجة الجيدة، يمكن القضاء على ألم السرطان أو السيطرة عليه بشكل جيد في 80% إلى 90% من الحالات، ولكن ما يقارب 50% من مرضى السرطان في العالم المتقدم يتلقون أقل من الرعاية المثلى، وفي جميع أنحاء العالم، ما يقارب 80% من المصابين بالسرطان يتلقون القليل من علاجات الألم أو لا يتلقونه بتاتًا. كما وُثقَ أن علاج ألم السرطان لدى الأطفال دون المستوى المطلوب. قد نُشِرت المبادئ التوجيهية لاستخدام الأدوية في علاج آلام السرطان من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) وغيرها. يقع على أخصائي الرعاية الصحية التزام أخلاقي بضمان أن يكون المريض أو الوصي على المريض على علمٍ جيدٍ بالمخاطر والفوائد المرتبطة بخيارات معالجة الألم قدر الإمكان. أحيانًا، قد تؤدي معالجة الألم بطريقةٍ مُناسبة إلى تقصير حياة الشخص المُحتضر بشكل طفيف.

المقالة رقم 54

 ع - ن - ت  
تَكون الانْتِبار على الذراع
شَرَى شَمْسِيّ ويُدعى اختصارًا SU، هي حالةٌ طبيةٌ نادِرة، حيثُ يؤدي فيها التعرُض للأشعة فوق البنفسجية (أو حتى في بعض الأحيان مُجرد التَعرُض للضوء المرئي) إلى حدوث حالةٍ شَرَوِيَّةٍ، والتي قد تَظهرُ في المناطق المُغطاة وغير المُغطاة من الجلد. يُصنفُ الشرى الشمسي على أنهُ نوعٌ من الشرى الفيزيائي، ولكنَّ هذا التصنيف مُثيرٌ للجدلِ بعض الشيء، حيثُ يميزُ أحد الأنظمة التصنيفية أنواعًا مُختلفة من الشرى الشمسي، مُعتمدًا على الطول الموجي للإشعاع الذي سببَ الشرى، كما يُوجد تصنيفٌ آخر يعتمدُ على نوعِ مولد الحساسية الذي بدأ الشرى. لم يُحدد بعد العامل المسؤول في الجِسم البشري عن التفاعل مع الإشعاع، حيثُ يُعرف باسم المستأرج الضوئي. قد يكون من الصَعب تشخيص الشَرَى الشمسي نفسه؛ لأنهُ مُشابه جدًا لاضطراباتٍ جلدية أُخرى، مثل الطفح الضوئي متعدد الأشكال أو الجلاد الضيائي عديد الأشكال. يُعتبر الفحص الضوئي أكثر الفحوصات فعاليةً، وهو فحص مُخصص يستخدم لتأكيد حدوث تفاعل حرق شمسي غير طبيعي، وبِمُجرد تشخيص الشَرى الشَمسي، فإنَّ علاجه يتضمن إعطاء مضادات الهستامين وعلاجات إزالة التحسس مثل العلاج بالضوء، وفي الحالات الشديدة، يُمكن استخدام كابتات المناعة، أو حتى استخدام فصادة البلازما. يرجع الفَضل في اكتشاف هذا المرض للمرة الأولى إلى ب. ميركلن في عام 1904، ولكنَّ المرض لم يكن له اسمٌ حتى اقترحَ دوق اسم solar urticaria (الشرى الشَمسي) في عام 1923، ومع ذلك، ساهمت أبحاثُهم في دراسة هذا المرض غير المعروف، وفي القرن الماضي أُبلغ عن أكثر من 100 حالة.

المقالة رقم 55

 ع - ن - ت  
حالة شديدة من فرفرية هينوخ-شونلاين على قدم طفل وساقه وذراعه
فرفرية هينوخ-شونلاين هي مرضٌ شائٍع بين الأطفال، يُصيب الجلد والأغشية المخاطية وفي بعضِ الأحيان يُصيب أعضاءً أُخرى. يؤدي المرض إلى ظهور فرفريةٍ مجسوسةٍ في الجلد (والتي تكون عبارةً عن بقعٍ نزفية مُرتفعةٍ صغيرةٍ تحت الجلد)، كما يترافق أحيانًا مع ألمٍ في المفاصل والبطن. إذا تأثرت الكلى بالمرض، فَقَد يحدثُ فَقدٌ لكمياتٍ صغيرةٍ من الدم والبروتين في البول (أي بول دموي وبيلة بروتينية)، ولكن هذا الفَقد عادةً ما يَمرُ دون أن يُلاحَظ، أما في حالاتٍ أُخرى قليلة، فإنَّ تأثر الكلى يتحول إلى مرضٍ كلوي مزمن. غالبًا ما يُسبقُ هذا المرض بعدوى، مثل عدوى الحلق. فرفرية هينوخ-شونلاين هي التهابٌ وعائي شامل، يتميز بترسباتٍ من المركبات المناعية التي تحتوي الغلوبيولين المناعي أ (IgA)، وعلى الرغم من هذا إلا أنَّ السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال مجهولًا. يختفي المرض عادةً عند الأطفال في غضونِ عدة أسابيع، ولا يتطلب أيَ علاجٍ باستثناء السيطرة على الأعراض، ولكن المرض قد يرجعُ مرةً أُخرى في ثلث الحالات، كما قد يُسبب تلفًا كلويًا غير قابلٍ للشفاء في حالةٍ واحدةٍ من كل 100 حالة. أما في البالغين فيختلف مآل المرض عن الأطفال. ومُتوسط مدة ظهور الآفات الجلدية في هذا المرض حوالي 27.9 شهرًا. في مُعظم الحالات، فإنَّ هذا المرض يستمر في سلسلةٍ من الاختفاء والرجعة على فترةٍ طويلةٍ من الزمن، كما قد تظهر مُضاعفات أكثر في كل مرة. قام الطبيب الألماني إدوارد هاينريخ هينوخ ومعلمهُ يوهان لوكاس شونلاين بوصف المرض في عقد الستينات من القرن التاسع عشر، حيثُ سميَ المرض نسبةً لهما. يُعتبر ويليام أوسلر أول من تعرف على الآلية التحسيسية لفرفرية هينوخ-شونلاين.

المقالة رقم 56

 ع - ن - ت  
مخطط للربو
الرَّبْو هو مرض التهابي مُزمن شائِع، يُصيب الشُعب الهوائية في الرئتين. يَتميز بحدوثِ أعراضٍ مُتغيرةٍ مُتكررة، مع حدوثِ تشنجٍ قصبي وانسدادٍ في المسلك الهوائي قابلٍ للانعكاس، كما تشمل الأعراض نوباتٍ من الأزيز والسُعال وضيق النفس والصدر، وقد تحدثُ هذه النوبات عدةَ مراتٍ في اليوم أو في الأسبوع، وقد تَزدادُ سواءً في الليل أو مع ممارسةِ الرياضة، وهذا كُله يعتمد على الشَخص المُصاب. يُعتقد أنَّ الربو يحدث بسبب مجموعةِ عوامل وراثية وبيئية، ويُعتبر التعرض لتلوث الهواء ومولدات الحساسية من العوامل البيئية، كما أنَّ الأسبرين ومحصرات البيتا من العوامل المُثيرة لحدوث الربو. عادةً ما يعتمد تشخيص الربو على نمط الأعراض والاستجابة للعلاج على طول الوقت، كما يُستخدم قياس التنفس في التشخيص. يُصنف الربو بناءً على تكرار الأعراض، والحجم الزفيري القسري في ثانية واحدة (FEV1)، ومعدل ذروة التدفق الزفيري، وقد يُصنف أيضًا اعتمادًا على التأتب أو عدم التأتب، حيثُ يُشير التأتب إلى الجاهزية لحدوث فرط التحسس من النمط الأول. لا يوجد عِلاج جذريّ للرَّبو، لكن يمكن منع الأعراض بتجنُّب المُحرِّضات مثل المُسْتَأرِجات والمُهَيِّجات وباستعمال الستِيرويداتِ القِشْرِيَّة الاستنشاقيَّة. يمكن استعمال ناهضات بيتا مديدة المَفعول أو العوامِل المُضادَّة للوكوترين بالتشارُك مع الستِيرويداتِ القِشْرِيَّة الاستنشاقيَّة إذا لم نستطع التحكُّم بأعراض الرَّبو. وعادةً ما تُعالَج الأعراض المُتفاقِمة السُّوء بسرعة باستعمال ناهضات-بيتا2 الأَدْرينِيَّة قصيرة المفعول مثل سالبوتامول والستِيرويداتِ القِشْرِيَّة الفمويَّة، وفي الحالات الشديدة تعطى الستِيرويداتِ القِشْرِيَّة الوريديَّة وكبريتات المغنسيوم وقد تلزم الإقامة بالمُستشفى. غالبًا ما يبدأ المرض في مرحلة الطفولة. ولقد زادت مُعَدَّلات حدوث نوبات الرَّبو على نحوٍ مَلحوظ منذ ستينيَّات القرن العشرين.

المقالة رقم 57

 ع - ن - ت  
خثار الجيب الوريدي المخي (الإشارات الصفراء) كما يظهر في تصوير بالرنين المغناطيسي
خثار الجيب الوريدي المخي هو وجودُ خثرةٍ دموية في الجيوب الوريدية الجافوية التي تعمل على تصريفِ الدم من الدماغ. يَنتجُ عن هذه الحالة عددٌ من الأعراض والتي قد تشمل صداع ورؤية غير الطبيعية، وأيًا من أعراض السكتة مثل النوبات التشنجية وضعف الوجه والأطراف على جانبٍ واحد من الجسم وصعوبةٍ في التحدث، كما قد يحدث في كبار السن تغيراتٌ في الحالة العقلية وانخفاضٌ في مستوى الوعي. يحدثُ خثار الجيب الوريدي المخي بشكلٍ شائع في حالاتٍ مُعينة، والتي تتضمن أهبة التخثر والمتلازمة الكلوية وبعض الأمراض الالتهابية المُزمنة وغيرها، كما قد يحدث الخثار مؤقتًا في الحمل والنفاس. يُشخص خثار الجيب الوريدي المخي عادةً باستعمال التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، حيثُ تساعد هذه التقنيات على إظهار الانسداد في الجيوب الوريدية، كما أنهُ قد تُجرى بعض الاختبارات والفحوصات الأُخرى لمحاولةِ تحديد السبب الأساسي للحالة. تُعالج الحالة عادةً باستعمال مضادات التخثر (وهي الأدوية التي تعمل على تثبيط تخثر الدم) مثل الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي. قد تستعمل أدوية انحلال الخثرة (إتلاف إنزيمي للخثرة الدموية) والي تستعمل نادرًا وفي حالاتٍ معينة. قد يتضاعف المرض بسبب زيادة الضغط داخل القحف، والذي قد يستدعي تدخلًا جراحيًا مثل إنشاء تحويلةٍ دماغية. من النادر حدوث خثار الجيب الوريدي المخي، حيثُ يُقدر عدد الحالات المُصابة بين البالغين سنويًا بحوالي 3 إلى 4 حالات لكل مليون شخص، ويكون أكثر شيوعًا في العقد الثالث من العمر، وحوالي 75% من الحالات تكون في النساء بسبب استعمال حبوب منع الحمل. أما في الأطفال، فيحدثُ سنويًا بمعدل 6.7 حالة لكل مليون طفل.

المقالة رقم 58

 ع - ن - ت  
ظهر وذراعا مصابة بالصدفية
الصدفية مرض مناعي ذاتي طويل الأمد، يتميّز ببقع غير طبيعية في الجلد. عادةً ما تكون بقع الجلد هذه حمامى أو جفاف في الجلد أو حكة وتقشّر. بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الداكنة، يكون لون البقع أرجواني. تتراوح الصدفية من حيث الشدة بين بقع صغيرة موضعية إلى بقع تغطي الجسم بأكمله. يمكن أن تؤدي إصابة الجلد إلى حدوث تغيرات في الجلد في البقع المصابة، وتعرف هذه بظاهرة كوبنر. ثمة خمسة أنواع رئيسية للصدفية: الصدفية اللويحية، صدفية الثنيات، الصدفية القطروية، الصدفية البثرية، التهاب المفاصل الصدفي. تشكّل الصدفية اللويحية، وتعرف أيضاً باسم الصدفية الشائعة، حوالي 90% من الحالات. وتتمثّل بوجود بقع حمراء ذات قشور بيضاء في الأعلى. أما أكثر مناطق الجسم تأثراً بها هي الجزء الخلفي من الساعدين والساقين ومنطقة السرة وفروة الرأس. أما الصدفية القطروية فشكلها كالقطرات. تظهر الصدفية بشكل بثور صغيرة مليئة بالقيح غير معدية. تشكل صدفية الثنيات بقعاً حمراء في ثنايا الجلد. تحدث الصدفية المحمِّرة للجلد عندما ينتشر الطفح بشكل مفرط وقد تتطور من أي نوع من أنواع الصدفية. تصاب الأظافر وأظافر القدمين عند معظم المصابين بالصدفية في وقت ما خلال فترة الإصابة. وقد يتضمن هذا حدوث تجويف تحت الأظافر أو تغييرا في لون الظفر. بشكلٍ عام، يُعتقد بأن الصدفية هي اضطراب جيني تحفّزه العوامل البيئية. بيّنت الدراسات التي أُجريت على التوائم أن التوائم المتطابقة عرضة للإصابة بالصدفية أكثر بثلاثة أضعاف مقارنة بالتوائم غير المتطابقة. وهذا يدل على أن العوامل الوراثية تهيئ لمرض الصدفية. تزداد الأعراض سوءاً أثناء فصل الشتاء وبتناول بعض الأدوية، مثل محصرات بيتا أو الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب. أيضًا تلعب العدوى بأمراض أخرى إضافة إلى التوتر دوراً في حدوث المرض. الصدفية بدورها ليست مرضاً معدياً. تتضمن الآلية الأساسية تفاعلاً بين الجهاز المناعي والخلايا الكيراتينية. يعتمد التشخيص عادةً على العلامات والأعراض. لا يوجد علاج فعلي لمرض الصدفية، لكن تساعد العلاجات المختلفة في السيطرة على الأعراض. تتضمن هذه العلاجات كريمات كورتيكوستيرويد وكوليكالسيفيرول، وأدوية كبت المناعة مثل ميثوتركسيت والأشعة فوق البنفسجية.

المقالة رقم 59

 ع - ن - ت  
مناطق الألم الأكثر شيوعًا في التهاب اللفافة الأخمصية
التهاب اللفافة الأخمصية هو اضطرابٌ في النسيج الضام الداعِم لقوس القدم، حيثُ يؤدي إلى ألمٍ في العَقِب وأسفلِ القدم، ويكون الألم عادةً شديدًا مع الخطوات الأولى في اليوم أو بعد الحصول على فترةٍ من الراحة، كما يحصل الألم أيضًا عند ثني القدم وأصابع القدم نحو قصبة الساق. يحدث الألمُ تدريجيًا، ويؤثر على كلتا القَدمين في حوالي ثُلث الحالات. أسبابُ حدوثِ التهاب اللفافة الأخصمية ليست واضحةً تمامًا، ولكن تُوجد عدة عوامل خطر مُحددة لالتهاب اللفافة الأخمصية، وتشملُ فرط الاستعمال مثل الوقوف لفتراتٍ طويلة، وزيادة التدريب، والسمنة. كما يرتبطُ مع الالتفاف الداخلي للقدم، وضيقِ وتر أخيل، وأسلوب الحياة المتضمن لقليلٍ من التمرين. على الرغم من وجود مهماز العقب في كثيرٍ من الحالات، إلا أنهُ من غير الواضح إذا كان لهُ دور في حدوث التهاب اللفافة الأخمصية. يُعتبر التهاب اللفافة الأخمصية اضطرابًا في موقع انغراس الرباط على العظم، ويتميز بحدوث تمزقاتٍ صغيرة جدًا وانحلالٍ في الكولاجين وتندُب. بما أنَّ الالتهاب يلعبُ دورًا بسيطًا أو رُبما لا دور له، فقد اقترحت مراجعةٌ بإعادة تسميته ليُصبح plantar fasciosis (داء اللفافة الأخمصية). يعتمدُ تشخيص التهاب اللفافة الأخمصية على عددٍ من العلامات والأعراض، كما أنَّ التصوير بالموجات فوق الصوتية قد يُساعد أحيانًا. تُوجد حالاتٌ أخرى لديها أعراضٌ مشابهة وتتضمن الفصال العظمي، والتهاب الفقار القسطي، ومتلازمة وسادة العقب، والتهاب المفاصل التفاعلي. تُشفى معظم حالات التهاب اللفافة الأخمصية مع مرور الوقت وباستعمال طرقِ علاجٍ تحفظية. يُوصى المُصابون عادةً في الأسابيع القليلة الأولى بالراحة والتمدد وتغيير نشاطاتهم، مع تناول مسكناتٍ للألم.

المقالة رقم 60

 ع - ن - ت  
صورة مجهرية لسرطانة الأقنية الصفراوية داخل الكبد (يمين) بالقرب من خلايًا كبدية طبيعية (يسار). (باستعمال صبغة الهيماتوكسيلين واليوزين)
سرطانة الأقنية الصفراوية هو نوعٌ من السرطان المُتكون في الأقنية الصفراوية. ينتجٌ عنه عددٌ من الأعراض والتي قد تشمل ألمًا بطنيًا واصفرارًا جلديًا وفقدانًا في الوزن وحكةً عامة وحمى، كما قد يُصبح البُراز فاتحًا أو يُصبح البول غامقًا في اللون. تُوجد سرطاناتٌ أُخرى في الجهاز الصفراوي وتشمل سرطان الحويصلة الصفراوية وسرطان أمبولة فاتر. هناك عددٌ من عوامل خطر حدوث سرطانة الأقنية الصفراوية، وتتضمن التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الابتدائي، والتهاب القولون التقرحي، وتشمع الكبد، والتهاب الكبد ج، والتهاب الكبد ب، بالإضافة إلى العدوى ببعض مثقبيات الكبد وبعض تشوهاتِ الكبد الخلقية. على الرغم من هذا، إلا أنَّ معظم الأشخاص لا يُوجد لديهم عوامل خطرٍ محددة. يشتبه بتُشخيص سرطانة الأقنية الصفراوية اعتمادًا على تحليلات الدم، والتصوير الطبي، والتنظير الداخلي، وفي بعض الأحيان تُجرى جراحةٌ استكشافية. يؤكد حدوث سرطانة الأقنية الصفراوية عبر الفحص المجهري لخلايًا مؤخذةٍ من الورم. عادةً ما تُعتبر سرطانة الأقنية الصفراوية سرطانةً غدية (سرطان يُكونُ غددًا أو يُفرز الموسين). عادةً عند تشخيص سرطانة الأقنية الصفراوية تكون قد وصلت لمرحلةٍ غيرُ قابلةٍ للشفاء، وفي هذه الحالات فإنَّ الرعاية التلطيفية قد تتضمن إجراء قطعٍ جراحي والعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والدعامات. في حوالي ثلث الحالات التي تكون فيها السرطانة في القناة الصفراوية المشتركة فإنهُ يُمكن إزالة الورم كاملًا عن طريق الجراحة مما يمنح الشخص فرصةً في الشفاء، وهذا الإجراء أقل شيوعًا في مواقع السرطانة الأُخرى.

المقالة رقم 61

 ع - ن - ت  
موقع ونمو سرطان الرحم
سرطان بطانة الرحم هو سرطان ينشأ من بطانة الرحم (الغشاء المبطن للرحم)، يكون نتيجة للنمو غير الطبيعي للخلايا التي لديها القدرة على الغزو أو الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتكون العلامة الأولية غالبًا نزيف مهبلي غير مرتبط بفترة الحيض، كما يشمل أعراض أخرى مثل عسر التبول أو عسر الجماع أو ألم الحوض، ويكون سرطان بطانة الرحم أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث. تُعاني حوالي 40% من الحالات المرضية من البدانة، ويرتبط سرطان بطانة الرحم أيضًا بالتعرض المفرط لهرمون الإستروجين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وبالرغم من أن تناول الإستروجين بمفرده يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم فإن تناول كل من الإستروجين والبروجستيرون معًا -كما هو الحال في معظم حبوب منع الحمل- يقلل من المخاطر، ويرتبط ما بين 2- 5% من الحالات بالجينات الموروثة من الآباء، وفي بعض الأحيان يُشار إلى سرطان بطانة الرحم على أنه "سرطان الرحم" على الرغم من أنه يختلف عن أشكال أخرى من سرطان الرحم مثل سرطان عنق الرحم والساركوما الرحمية ومرض ورم الأرومة الغاذية الحملي، ويُعد النوع الأكثر شيوعًا من سرطان بطانة الرحم هو سرطانة شبيهة ببطانة الرحم والذي يمثل أكثر من 80% من الحالات، يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم عادة عن طريق خزعة بطانية رحمية أو عن طريق أخذ عينات خلال عملية تعرف باسم توسيع وكحت الرحم، وتُعتبر لطاخة عنق الرحم ليست كافية عادة لإظهار سرطان بطانة الرحم، لا يتطلب فحص منتظم للأشخاص المعرضين لدرجة طبيعية من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. يُعتبر الخيار العلاجي الرئيسي لسرطان بطانة الرحم هو استئصال الرحم عن طريق البطن (عملية جراحية لإزالة الرحم بشكل كلي) مع إزالة قناتي فالوب والمبيضين على كلا الجانبين، وتدعى هذه العملية استئصال البوق والمبيض على كلا الجانبين، وفي الحالات الأكثر تقدمًا يمكن أيضًا التوصية بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني، وإذا تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة فإن النتيجة ستكون إيجابية حيث يصل معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات في الولايات المتحدة لأكثر من 80%. يُعَد هذا السرطان أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الجهاز التناسلي الأنثوي في الدول المتقدمة.

المقالة رقم 62

 ع - ن - ت  
صورةٌ صدرية بالأشعة السينية تُظهر تدَمّي الصدر في الجانب الأيسر (السهم)
تدَمّي الصدر هي حالةٌ طبية يحدث فيها تجمعٌ للدم في التجويف الجنبي. ينتجُ عنها عددٌ من الأعراض والتي قد تشمل ألمًا صدريًا وصعوبةً في التنفس، كما قد ينتجُ عنها علاماتٌ سريرية تتضمن تسرعَ نبضاتِ القلب وانخفاضَ أصواتِ التنفس على الجانب المُصاب. عادةً ما يحدثُ تدَمّي الصدر نتيجةً للإصابة، ولكن قد يحدثُ تلقائيًا بسبب سرطانٍ متوغلٍ في التجويف الجنبي، أو نتيجةً لاضطرابٍ دموي خثاري، أو كمظهرٍ شاذٍ للانتباذ البطاني الرحمي، أو استجابةً لانخماص الرئة، أو قد يرتبط نادرًا مع حالاتِ أُخرى. عادةً ما يُشخص تدَمي الصدر باستعمال تصوير الصدر بالأشعة السينية، ولكن يُمكن تحديده أيضًا باستعمال أنواعٍ أُخرى من التصوير الطبي والتي تتضمن التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي. يُمكن تمييز تدَمي الصدر عن الأشكال الأُخرى من تجمعات السوائل في التجويف الجنبي عبر تحليل عينةٍ من السائل المُتجَمع، ويُحدد تدَمّي الصدر بوجود هيماتوكريت أكثر أو يساوي 50% من هيماتوكريت الدم المُحيطي في الشخص. قد يُعالج تدَمي الصدر بتصريف الدم باستعمال أنبوبٍ صدري، ولكنهُ قد يحتاج تدخلًا جراحيًا في حال استمرار النزيف. عادةً ما يكون مآل الحالة جيدًا إذا تلقت العلاج المُناسب. قد تحدث مضاعفاتٌ لتدَمي الصدر، وتشمل حدوث عدوى في التجويف الجنبي أو تكون نسيجٍ ندبي.

المقالة رقم 63

 ع - ن - ت  
حالةٌ مُصابةٌ بهربس نطاقي، وتُظهر توزيعًا جلديًا نموذجيًا، وفي هذه الحالة يتضمن C8/T1
الهِربِس النُطاقي هو مرضٌ فيروسيٌّ يظهرُ فيه طفحٌ جلديٌّ مؤلمٌ مع بثراتٍ في منطقةٍ مُعينة. عادةً ما يحدثُ الطفحُ على شكلِ شريطٍ عريضٍ واحدٍ إما على الجانب الأيسر أو الأيمن من الجسم أو الوجه، كما قد يحدثُ نخزٌ أو ألمٌ موضعيٌّ في المنطقة المتأثرة قبل يومين إلى أربعة أيامٍ من ظهورِ الطفح. قد تظهر لدى البعض أعراضٌ أُخرى مثل الحمى والصداع والشعور بالتعب. عادةً ما يُشفى الطفح " بالعلاج السريع " خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع. فالعلاج السريع من الطبيب مهم جدا لمنع الانتشار في الجسم. بعد العلاج تكمن بعض الفيروسات في بعض التفرعات العصبية المصابة، ولكنها تنشط ثانيا إذا ضعف الجسم وانخفضت مناعته. و قد يحدثُ لدى البعض ألمٌ عصبيٌ مُستمر، والذي قد يستمرُّ لأشهرٍ أو سنواتٍ، وتُسمى هذه الحالة بالألم العصبي التالِ للهربس (PHN). قد يكونُ انتشار الطفح واسعًا لدى الأشخاص ضعيفي المناعة. إذا وصل الطفحُ إلى العين، فإنهُ قد يؤدي إلى فقدان البصر. يحدثُ الهربس النطاقي بسبب تنشيط فيروس جدري الماء النطاقي في جسم الإنسان، وتؤدي العدوى الأولية بهذا الفيروس إلى حدوث مرض جدري الماء. بعد الشفاء من جدري الماء، يبقى الفيروس كامنًا في العصبونات. ثم ينتقل عند تنشيطهِ من جسم العصبون إلى النهايات العصبية على الجلد، مُؤديًا لحدوث البثرات. يوجدُ عددٌ من عوامل الخطر المؤدية لتنشيط الفيروس، وتشمل التقدم في العُمر وضعف الوظيفة المناعية والإصابة بجدري الماء قبل عُمر 18 شهرًا. آلية بقاء الفيروس في الجسم أو كيفية تنشيطه لاحقًا غيرُ مفهومةٍ جيدًا.

المقالة رقم 64

 ع - ن - ت  
مقطع عرضي للبطن بالأشعة المقطعية لمريض مُصاب بنفاخ تحت الجلد (مشارًا إليها بالأسهم)
نُفاخ تَحْت الجِلْد هو حالةٌ طبية تحصل عندما يُصبح هُناك هواءٌ أو غازٌ تحت طبقة الجلد مباشرةً. بما أن الهواء يأتي في الجسم من التجويف الصدري، فإن النفاخ عادةً يحدثُ في الصدر والرقبة والوجه، حيث يكون قادرًا على الانتقال من تجويف الصدر على طول اللفافة الصدرية. يتميز نفاخ تحت الجلد بشعور فرقعةٍ عند اللمس، وهو إحساسٌ وُصفَ بأنه مشابه لملمس حبوب الرايس كرسبيز، و يُعرف الإحساس بالهواء تحت الجلد بالفرقعة تحت الجلدية، وهو أحد أشكال الفرقعة. تم وصف العديد من مسببات النفاخ تحت الجلد. تم التعرف على استرواح المنصف لأول مرةٍ كحالة طبية مستقلة من قِبَل رينيه لينيك، الذي ذكر أنه يحدث نتيجةً للصدمات وكان ذلك في عام 1819. في وقت لاحق في مستشفى جونز هوبكنز عام 1939، وصف الدكتور لويس هامان الحالة في امرأة في مرحلة النفاس (بعد الوضع). أصبحت تُعرف أحيانًا باسم متلازمة هامان، ولكن في بعض الأوساط الطبية تُدعى الحالة بمتلازمة ماكلين؛ وذلك نسبةً إلى إل. ماكلين عام 1939 وإم.تي. ماكلين وسي.سي ماكلين عام 1944، حيث وصفوا الفيزيولوجية المرضية للحالة بتفاصيلٍ أكثر. يمكن أن يحدث النفاخ تحت الجلد بسبب ثقب في أجزاء من الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي، خاصةً في الصدر والرقبة، فقد يصبح الهواء محاصرًا نتيجةً للإصابات النافذة (مثل الجروح الناجمة عن الطلقات النارية أو عن الطعنات) أو الإصابات الكليلة. يمكن أن تسبب العدوى (مثل الغنغرينا الغازية) احتجازًا للغاز في الأنسجة تحت الجلد. كما يمكن أن يحدث النفاخ تحت الجلد بسبب الإجراءات والحالات الطبية التي تجعل الضغط في الحويصلات الرئوية أعلى من ذلك الموجود في الأنسجة خارجها.

المقالة رقم 65

 ع - ن - ت  
صورةٌ لتنظيرٌ الإثناعشر، وتظهرُ قيحًا يخرجُ من أمبولة فاتر، مما يُدلل على التهاب الأقنية الصفراوية
التهاب الأقنية الصفراوية الصاعد ويُسمى اختصارًا التهاب الأقنية الصفراوية، هو التهابٌ في الأقنية الصفراوية، يحدث عادةً بسبب بكتيريا صاعدة من منطقة اتصال قناة الصفراء مع الاثناعشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، كما يحدث أيضًا إذا كانت القناة الصفراء مسدودةٌ جزئيًا بحصواتٍ صفراوية، أو مسدودةً لأسبابٍ أخرى مثل حدوث تضيقٍ حميد أو تضررٍ بعد الجراحة أو بسبب مجموعةٍ مختلفةٍ من الأورام. يُعتبر التهاب الأقنية الصفراوية من الحالات الطبية الطارئة؛ وذلك لأنهُ قد يُهدد حياة الفرد. تحدثُ عدة أعراضٍ لالتهاب الأقنية الصفراوية، وتتضمن تصبغًا صفراويًا للجلد أو لبياض العينين وحمًى وألمًا بطنيًا، وقد يحدثُ في الحالات الشديدة انخفاضٌ في ضغط الدم وتشوشٌ ذهني. يُشخص المرض عبر إجراء مجموعةٍ من الفحوصات الروتينية والتي تُظهر وجود التهابٍ حاد، كما يُمكن استخدام أشكالٍ متنوعةٍ من أساليب التصوير الطبي. يتضمن العلاج الأولي استعمال سوائل وريدية ومضاداتٍ حيوية، ولكن عادةً ما تكون هناك مشكلةٌ كامنةٌ (مثل حصواتٍ صفراوية أو تضيقٍ في قناة الصفراء)، لذلك فإنَّ الفحوصات والعلاجات الإضافية قد تكون ضروريةً، وغالبًا ما يُستعمل التنظير الداخلي لتقليل الانسداد الحاصل في قناة الصفراء. كما تُوجد أيضًا طرقٌ بديلة للعلاج مثل التصريف الصفراوي عبر الجلد واستئصال المرارة. يُعاني حوالي 15% من السكان من حصواتٍ صفراوية في المرارة دون ظهور أي أعراضٍ عليهم، ويزدادُ معدل الانتشار مع التقدم بالعمر وزيادة مؤشر كتلة الجسم. تُعتبر الحصوات الصفراوية أكثر شيوعًا في النساء عنها في الرجال، كما يزداد خطر حدوثها كثيرًا في الحمل. يُعتبر الطبيب الفرنسي جان مارتن شاركوت أول من أشار إلى التهاب الأقنية الصفراوية عام 1877.

المقالة رقم 66

 ع - ن - ت  
فيروسات التهاب المعدة والأمعاء، حيثُ (A) الفيروس العجلي، (B) الفيروس الغداني، (C) نوروفيروس، (D) الفيروس النجمي. تُظهر الصورة هذه الجزيئات الفيروسية بنفس التكبير بهدف مقارنة الحجم
التهاب المعدة والأمعاء ويُسمى أيضًا الإسهال المُعدِ أو النزلة المعوية، هو التهابٌ في القناة الهضمية (المعدة والأمعاء الدقيقة)، يترافقُ مع أعراضٍ مُتعددةٍ تتضمن الإسهال والتقيؤ والألم البطني، كما قد يرافقها حمى وتعبٌ عام وجفاف. يُطلق البعض على هذا المرض اسم "إنفلونزا المعدة"، وهي تسميةٌ شائعةٌ خاطئة، حيثُ أنَّ التهاب المعدة والأمعاء لا يرتبط بمرض الإنفلونزا. تُعتبر الفيروسات المُسبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء، كما أنَّ البكتيريا والطفيليات والفطريات قد تُسبب المرض أيضًا. يُعتبر الفيروس العجلي المُسبب الشائع للمرض الشديد في الأطفال، أما في البالغين، فإنَّ فيروس النوروفيروس والبكتيريا العطيفة تُعتبر المُسبب الشائع للمرض. قد يؤدي تناول الطعام المُحضر بأسلوبٍ غير سليم أو شرب المياه الملوثة أو الاتصال القريب مع شخصٍ مُصاب إلى انتشار المرض. يعتبر العلاج متماثلًا مع أو بدون الوصول إلى تشخيصٍ نهائيٍ للمرض؛ لذلك لا تجرى عادةً الفحوصات لتأكيد المرض. تتضمنُ إجراءات الوقاية غسل اليدين بالصابون، وشرب ماءٍ نظيف، والتخلص السليم من الفضلات البشرية، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية للرُضع بدلًا من استعمال التركيبات الغذائية. يوصى بأخذ لقاح الفيروس العجلي للوقاية في الأطفال. يتضمن العلاج أخذُ سوائلٍ كافية، ففي الحالات الطفيفة والمتوسطة، يُمكن القيام بذلك عبر محلول معالجة الجفاف الفموي (مركبٌ من الماء والأملاح والسكر)، كما يُوصى بإكمال الرضاعة الطبيعية في الرُضع. أما في الحالات الشديدة، فإنهُ قد تستعمل السوائل الوريدية. يُمكن أيضًا أخذ السوائل عبر التنبيب الأنفي المعدي. يُنصح باستعمال مكملات الزنك في الأطفال. بشكلٍ عام لا حاجة لاستعمال المضادات الحيوية، ولكن يُوصى باستعمالها في الصغار الذين تظهر عليهم حمًى مع إسهال دموي.

المقالة رقم 67

 ع - ن - ت  
مقارنةٌ بين دماغٍ سليم في مرحلة الشيخوخة (اليسار) ودماغٍ لشخصٍ مصابٍ بآلزهايمر (اليمين). تظهرُ الفروقات بين الدماغين على الصُورة
مرض آلزهايمر (اختصارًا آلزهايمر) هو مرضٌ تحلليٌ عصبيٌ مزمنٌ، عادةً ما يبدأ بطيئًا ويزداد سوءًا بالتدريج مع مرور الوقت. يُعتبر سببًا لحوالي 60-70% من حالاتِ الخَرَف. يبدأ عادةً بحدوث صعوبةٍ في تذكر الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض، تظهرُ أعراضٌ تتضمن مشاكلًا في اللغة، وتَوَهانًا (يشملُ الضَياع بسهولة)، وتقلباتٍ في المزاج، وضعفًا في الدافِع، عدم القُدرة على العناية بالنفس، ومشاكلًا سلوكية. وتدريجيًا، يفقدُ الشخص وظائفه الجسمية، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة. تختلفُ سرعة تقدم المرض من حالةٍ لأخرى، ولكن على الرغم من هذا، إلا أنَّ متوسط العُمر المتوقع بعد التشخيص يتراوح بين 3-9 سنوات. سببُ حدوث مرض آلزهايمر غير مفهومٍ جيدًا. يُعتقدُ أنَّ حوالي 70% من خطر الحدوث مرتبطٌ بوراثة المرض من والدي الشخص مع كثيرٍ من الجينات المُتأثرة. تتضمن عوامل الخطر وجود تاريخٍ لإصابات الرأس والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم. ترتبطُ آلية المرض باللويحات والتشابكات اللييفية العصبية في الدماغ. يعتمدُ توقع التشخيص على تاريخ المرض والاختبارات المعرفية (الإدراكية) مع تصويرٍ طبي وتحاليل الدم؛ وذلك بهدف استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى. غالبًا ما يُخلط بين الأعراض الأولية لمرض آلزهايمر مع الشيخوخة الطبيعية. يجب إجراء فحصٍ لنسيج الدماغ لتأكيد التشخيص النهائي. قد تُساعد التدريبات البدنية والعقلية وتجنب السُمنة على تقليل خطر الإصابة بمرض آلزهايمر، ولكن الأدلة التي تدعم هذه التوصيات ضعيفة. لا تُوجد أدوية أو مُكملات تُقلل من خطر حدوث آلزهايمر. كما لا تُوجد علاجات تُوقف أو تعكس تقدم هذا المرض، ولكن بعض العلاجات قد تُحسن الأعراض مؤقتًا. يزدادُ مع الوقت اعتمادُ مرضى آلزهايمر على الآخرين في مساعدتهم، وغالبًا ما يضعون عبئًا على مُقدمي الرعاية، وقد يكون العبء اجتماعيًا أو نفسيًا أو جسديًا أو حتى اقتصاديًا. قد تكون برامج التمرين مفيدةً فيما يتعلق بأنشطة الحياة اليومية وقد تُساعد في تحسين النتائج. عادة ما تُعالج المشاكل السلوكية أو الذهان الناجم عن الخرف باستعمال مضادات الذهان، ولكن عادةً لا يُنصح باستعمالها، حيث لا تُوجد فائدةٌ كبيرة من استعمالها مع زيادة خطر الوفاة المبكرة.

المقالة رقم 68

 ع - ن - ت  
فتاة مصابة بتشوه بالساق اليُمنى نتيجة لشلل الأطفال
شلل الأطفال أو التهاب سنجابية النخاع هو مرض معدٍ تُسببه الفيروسة السنجابية، حوالي 0.5% من حالات شلل الأطفال تعاني من وهن عضلي يؤدي إلى شلل رخو، ويمكن أن يحدث هذا على مدى بضع ساعات إلى بضعة أيام، غالبًا ما يشمل الوهن الساقين، وبصورة أقل شيوعًا قد يشمل عضلات الرأس والعنق والحجاب الحاجز، يتعافى العديد من الأشخاص تمامًا من المرض، لكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف العضلات يموت من الأطفال منهم حوالي 2-5% ومن البالغين 15-30%. لا تظهر أية أعراض على 70% من المصابين، بينما يعاني 25% من المصابين من أعراض بسيطة مثل الحمى والتهاب الحلق، ويعاني ما يصل إلى 5% من الصداع وتيبس الرقبة وآلام في الذراعين والساقين. عادة ما يعود هؤلاء الأشخاص إلى طبيعتهم في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن بعد سنوات من التعافي قد تحدث متلازمة ما بعد شلل الأطفال والتي يصحبها تطور بطيء لضعف العضلات مماثل لذلك الذي أصيب به الشخص أثناء العدوى الأولية. عادةً ما ينتشر فيروس شلل الأطفال من شخص لآخر من خلال انتقال المواد البرازية للشخص المصاب عن طريق الفم، وقد ينتشر أيضًا عن طريق الطعام أو الماء المحتوي على براز المصاب، وبصفة أقل شيوعًا عن طريق لعاب الشخص المصاب، قد ينقل المصابون المرض لمدة تصل إلى ستة أسابيع حتى في حالة عدم ظهور أعراض، ويمكن تشخيص المرض من خلال إيجاد الفيروس في البراز أو اكتشاف الأجسام المضادة له في الدم، ويحدث المرض بشكل طبيعي في البشر فقط. يمكن الوقاية من المرض باستخدام لقاح شلل الأطفال ومع ذلك فهناك حاجة لجرعات متعددة لتكون فعالة، توصي المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بتعزيزات التطعيم ضد شلل الأطفال للمسافرين والذين يعيشون في البلدان التي يحدث فيها المرض، لكن بمجرد الإصابة لا يوجد علاج محدد، في عام 2018 كانت هناك 33 حالة شلل أطفال بري و 104 حالة شلل أطفال مشتق من اللقاح، ، وهذا يقل كثيرًا عن ظهور 350 ألف حالة لشلل الأطفال البري عام 1988، في عام 2018 انتشر المرض البري في أفغانستان وباكستان، وفي عام 2019 كانت هناك 175 حالة لشلل الأطفال البري و 364 حالة لشلل الأطفال المشتق من اللقاح. وُجِد شلل الأطفال منذ آلاف السنين مع تصوير للمرض في الفن القديم، تم التعرف على المرض لأول مرة كحالة مميزة بواسطة الطبيب الإنجليزي مايكل أندروود في عام 1789، وتم تحديد الفيروس الذي يسببه لأول مرة في عام 1908 من قبل عالم المناعة النمساوي كارل لاندشتاينر.

المقالة رقم 69

 ع - ن - ت   متلازمة غيلان باريه (أو متلازمة غيَّان باريه) هي ضعفٌ عضليٌ سريعُ الظهور؛ يحدث نتيجةٍ لضررٍ في الجهاز العصبي المُحيطي يُسببه الجهاز المناعي. تتضمن الأعراض الأوليةُ عادةً تغيراتٍ في الإحساس أو الألم مع ضعفٍ في العضلات، بدءًا من القدمين واليدين، وغالبًا ما تمتدُ نحو الذراعين والجزء العلوي من الجسم، وتكون الإصابةُ في كلا الجانبين. قد تتفاقم الأعراضُ خلال ساعاتٍ إلى عدة أسابيع. يُشكل المرض في مرحلته الحادة خطرًا على حياة المُصاب، حيثُ يحدُثُ ضعفٌ في عضلات التنفس في حوالي 15% من الأشخاص، ولذلك يحتاجون إلى تهويةٍ ميكانيكية. تحدثُ لدى بعض المُصابين تغيراتٌ في وظيفة الجهاز العصبي الذاتي، والتي قد تؤدي إلى شذوذاتٍ خطيرةٍ في معدل ضربات القلب وضغط الدم. يُعتبر سبب حدوث متلازمة غيلان باريه مجهولًا، إلا أنَّ الآلية الكامنة للمتلازمةِ تتضمنُ اضطرابًا مناعيًا ذاتيًا، حيثُ يُهاجم الجهازُ المناعي للجسم عن طريق الخطأ الأعصابَ الطرفيةَ ويُتلف عزل الميالين. يُحَفَزُ حدوث هذا الخلل الوظيفي المناعي أحيانًا بسبب عدوًى ما، أو بسبب جراحةٍ مُعينة وهو أقل شيوعًا، أو نادرًا بسبب تلقيحٍ طبي. يعتمدُ تشخيص متلازمة غيلان باريه عادةً على الأعراض والعلامات، عبر استبعاد الأسباب الأُخرى لها، ويُدعّم التشخيص باختباراتٍ مثل دراسات توصيل العصب وفحص السائل الدماغي الشوكي. تُوجد عدةُ أنواعٍ فرعيةٍ للمتلازمة، وذلك اعتمادًا على مناطق الضعف، ونتائج دراسات توصيل العصب، ووجود أجسامٍ مُضادةٍ مُعينة. تُصنف متلازمة غيلان باريه على أنها اعتلالُ أعصابٍ مُتعدد حاد. يُؤدي العلاجُ المُستعجل بالغلوبيولين المناعي وريديًا أو استخراج البلازما، بالإضافة إلى الرعاية الداعمة بمعالجة الأعراض، إلى شفاءٍ جيدٍ في معظم الأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ شديد. قد يستغرق الشفاء عدة أسابيعٍ إلى سنواتٍ، مع حدوث ضعفٍ دائمٍ في حوالي ثلث الحالات. تحدث الوفاة في حوالي 7.5% من المصابين على مستوى العالم. تُعد متلازمة غيلان باريه نادرةً، حيثُ تحدثُ حالةٌ واحدةٌ أو حالتين لكل 100,000 شخصٍ سنويًا. يكون حدوث المرض متساويًا في الجنسين، كما أنَّ مُعدل حدوث المرض متشابهٌ في جميع أنحاء العالم. سميت المتلازمة نسبةً لأطباء الأعصاب الفرنسيين جورج غيلان وجان ألكسندر باريه، اللذين وصفا الحالة عام 1916 بالتعاون مع الطبيب الفرنسي أندريه ستروهل.

المقالة رقم 70

 ع - ن - ت  
كأس من الحليب
حساسية الحليب أو حساسية اللبن أو أَرجيَّة الحليب أو أرجية اللبن هي ردُ فعلٍ مناعيٌ عكسيٌ لواحدٍ أو أكثر من بروتينات حليب البَقر. قد تظهرُ أعراضُ حساسية الحليب بسرعةٍ أو تدريجيًا، وتشملُ الأعراضُ سريعة الظهور صدمة الحساسية، وهي حالةٌ تهددُ حياة المريض وتتطلب تدخلًا علاجيًا بالإبينفرين، بالإضافة إلى تدابيرٍ علاجية أُخرى. أما الأعراضُ التدريجية، فقد تستغرقُ ساعاتٍ إلى أيامٍ للظهور، وتشملُ التهاب الجلد التأتبي، والتهاب المريء، والاعتلال المعوي الذي يؤثر على الأمعاء الدقيقة، وقد يحدث التهاب القولون والمستقيم. تحدث 90% من حالات حساسية الطعام في الولايات المتحدة بسبب ثمانيةِ أطعمة، ويُعتبر حليب البقر أكثرها شيوعًا. أدى الإقرار بأنَّ عددًا صغيرًا من الأطعمة تُسبب غالبية حساسيات الطعام إلى وجودِ متطلباتٍ لإدراج هذه المُسببات في قائمةٍ واضحة على الملصقات الغذائية، بما في ذلك مُنتجات الحليب. إحدى وظائف الجهاز المناعي هي الدفاع عن الجسم ضد العداوى عبر تحديد والتعرف على البروتينات الغريبة، ولكن يجب أنَّ لا يحدث فرطٌ تحسسي لبروتينات الطعام. يعملُ حمضُ المعدة على إفساد معظم البروتينات، أي جعلها تفقد تكوينها ثلاثي الأبعاد، وبالتالي تفقد مؤرجيتها (خاصية إثارة الحساسية)، كما أنَّ حرارة الطبخ قد تملك نفس التأثير. يُعتبر التحمل المناعي من أساليب الحماية الأخرى ضد فرط التحسس لبروتينات الطعام. من التدابير العلاجية لحساسية الحليب تجنب تناول مُنتجات الحليب أو أي طعامٍ يحتوي في مكوناته على صنف مُشتق من الحليب. بالنسبة للأشخاص الذين لديهم رد فعل مناعي سريع، فإنه يمكن لجرعة منخفضة كبضع ملليجرامات أن تكون قادرةً على إثارة استجابة تحسسية لذلك يُوصى لهم أن يمتنعوا عن منتجات الألبان بشكلٍ صارم. الإعلان عن وجود مقادير ضئيلة من الألبان أو مُنتجاته في الأطعمة ليس إلزاميًا في أي دولة عدا البرازيل. يتأثر ما بين 2 % إلى 3 % من الأطفال الصغار والرُضع بحساسية الحليب، ولتقليل مخاطر الإصابة بحساسية الحليب يجب إرضاع المواليد رضاعة طبيعية أربعة أشهر على الأقل -ويُفضل ستة أشهر- قبل أنْ يتناولوا لبن الأبقار. إذا كانت العائلة لديها تاريخ مع حساسية الحليب يجب أخذ حساسية الصويا في الاعتبار وقتئذٍ حيث إن من 10 % إلى 15 % من الأطفال الذين يُعانون من حساسية الحليب يكون لديهم حساسية من الصويا.

المقالة رقم 71

 ع - ن - ت  
حالةٌ إيجابية المزرعة للتهاب البلعوم بالعقديات مع نضحةٍ لوزية نموذجية في طفلٍ يبلغ من العمر 16 عامًا
التِهابُ البُلْعوم بالعِقدِيَّات ويُسمى أيضًا التِهاب الحَلْق بالعِقدِيَّات، هو عدوَى تُصيب الجزء الخلفي من الحلق بما في ذلك اللوزتين، وتحدث بسبب مجموعة العِقديَّات A. تؤدي هذه العدوى إلى عددٍ من الأعراض، أكثرها شيوعًا الحمى والتهاب الحلق واحمرار اللوزتين وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة، كما قد يحدث صداعٌ وغثيانٌ وتقيؤ. يُعاني بعض المُصابين من طفحٍ يُشبه ورق الصَّنْفَرَة يُعرف باسم الحمى القرمزية. تبدأ الأعراضُ عادةً بين اليوم الأول والثالث من الإصابة وتستمر من سبعة إلى عشرة أيام. ينتشرُ التهاب البلعوم بالعِقدِيَّات عبر الرذاذ التنفسي للمُصاب، وقد ينتشر بشكلٍ مباشرٍ أو عن طريق لمس شيءٍ عليه الرذاذ ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. قد يحمل بعض الأشخاص البكتيريا دون ظهور أية أعراضٍ عليهم. كما قد ينتشر أيضًا عن طريق الجلد المصاب بمجموعة العِقديَّات A. يُشخص الفرد اعتمادًا على نتائج الاختبار السريع لكشف المستضد أو نتائج مزرعة الحلق للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض. يُمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى عبر غسل اليدين وعدم مشاركة أواني الطعام مع الآخرين. لا يُوجد لقاحٌ لهذا المرض، كما أنَّ العلاج بالمضادات الحيوية يُوصى به فقط للحالات مؤكدة التشخيص. يجب أن يتباعد المصابون عن الآخرين حتى تختفي الحمى ولمدة 12 ساعة على الأقل من بدء العلاج. يمكن علاج الألم باستخدام الباراسيتامول (أسيتامينوفين) والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين. يُعد التهاب البلعوم بالعقديات عدوَى بكتيرية شائعةٌ عند الأطفال، حيث يُشكل 15-40% من التهاب الحلق لديهم، و5-15% بين البالغين. تكون الحالات أكثر شيوعًا في أواخر الشتاء وأوائل الربيع. قد يحدث عددٌ من المضاعفات، والتي تشمل حمى الروماتزم وخراج مجاورات اللوزة.

المقالة رقم 72

 ع - ن - ت  
صورة مجهرية لكولسترولية المرارة، وهو مرض شائع جدًا في المرارة. عينة استئصال المرارة. صبغة الهيماتوكسيلين واليوزين
أمراض المرارة هي الأمراضُ التي تُصيبُ المرارةَ وتَرتبطُ ارتباطًا وثيقًا بأمراضِ القنواتِ الصّفراويّةِ وتَشملُ المغصَ المراريَّ والتهابَ المرارةِ الذي يصيبُ كبارَ السنِّ في الغالب والذي يحتاجُ إلى علاجٍ فوريٍّ بالسوائلِ وتهدئةِ الالتهابِ إضافةً إلى المعالجةِ الجراحيةِ في بعضِ الأحيان. وكذلك حصى المرارةِ الذي يعتبرُ من أمراضِ المرارةِ الشائعةِ، إذ تتكون الحصى في المرارة وفي أماكن أخرى من القنواتِ الصفراوية. ومن الأمراضِ النادرةِ التي تصيبُ المرارةَ سرطانُ المرارةِ أو سرطانُ الحُويصلةِ الصفراويّةِ الذي يكثُر حُدُوثُهُ في أمريكا الوسطى والجنوبيةِ كما أنّهُ مُنتشرٌ في وسطِ وشرقِ أوروبّا واليابان وشمالِ الهند. يُمكنُ أن يُؤدِّي اضطرابُ الهُرموناتِ أو القنواتِ أو المرارةِ إلى الإِصابةِ بالمرضِ. حَصَى المرارةِ هي أَكثرُ مرضٍ شائعٍ ويُمكن أن يؤدي إِلى أَمراضٍ أُخرَى، مِنها التهابُ المرارةِ والتهابُ البنكرياس عندما تَسُدُّ الحصَاةُ القناةَ البنكرياسيَّةَ. يُوصَفُ العلاجُ للأمراضِ المصحوبةِ بأعراضٍ ويُمكِنُ أن يختلفَ من العلاجِ الجراحِيِّ إِلى العلاجِ غير الجراحِيِّ. المرارة هيَ عضوٌ صغيرٌ مُجوفٌ كُمثريُّ الشكل يقعُ أَسفلَ الكبد، تُخزنُ وتتركزُ فيهِ العُصارةُ الصفراوية قبل إطلاقها في الأمعاء الدقيقة، وظيفتُها الأساسيَةُ هي تَخزِينُ العُصارةِ الصفراويةِ التي تُستخدمُ في هضمِ الدهونِ. تُساعدُ المرارةُ في هضمِ الدهونِ عن طريقِ تركيزِ وتخزينِ العصارةِ الصفراويةِ الموجودةِ في الكبدِ ونقلها عبرَ القناةِ الصفراويةِ إلى الجهازِ الهضميِ من خلالِ القَنواتِ الصفراويةِ التي تربِطُ الكبدَ والمرارةَ والعضلةَ العاصِرةَ أودي. يتحكّمُ بالمرارةِ هرمونٌ عصبيٌّ، إذ يُؤدّي هرمونُ الكوليسيستوكينين إلى تَقَلُّصِ وإطلاقِ الصفراءِ في القنواتِ الصفراويةِ. تسمحُ الهرموناتُ الأُخرى بالاسترخاءِ وتخزينِ المزيدِ من الصفراءِ. أُصِيبَ حوالَي 104 ملايين شخصٍ بأمراضِ المرارةِ والقَنواتِ الصَّفراويةِ في عام 2013.

المقالة رقم 73

 ع - ن - ت  
صورة مجهرية للسرطانة الغدية البنكرياسية (النوع الأكثر شيوعا من سرطان البنكرياس). بصبغة H&E.
سرطان البنكرياس هو سرطان ينشأ عندما تبدأ خلايا البنكرياس في التضاعُف وتخرج عن السيطرة إذ تُكَوِّن ورمًا، ويكون لتلك الخلايا السرطانية القدرة على غزو أجزاء أخرى من الجسم. ولكن النوع الأكثر شيوعًا هو سرطانة البنكرياس الغُدِّية التي تشملُ حوالي 85% من الحالات، لذلك يُستخدم مُصطلح "سرطان البنكرياس" أحيانًا للإشارة إلى هذا النوع. تبدأ هذه السرطانات الغدية في أجزاء البنكرياس التي تنتج الإنزيمات الهضمية، كما أن أنواعاً أخرى كثيرة للسرطان –التي غالبًا تُمَثِّل السرطانات غير الغدية- يُمكن أن تنشأ أيضًا من هذه الخلايا. بالإضافة إلى ذلك، يُشكّل 1% إلى 2% من حالات سرطان البنكرياس أورامًا عصبية صمّاوية تنشأ من الخلايا المفرزة للهرمونات في البنكرياس، وتكون غالبًا أقل عُدوانيةً من السرطانات الغدية. تشمل العلامات والأعراض للشكل الأكثر شيوعًا لسرطان البنكرياس: اليرقان وآلام البطن أو الظهر ومتلازمة الهزال وانفتاح لون البراز واغمقاق البول وفقدان الشهية. غالبًا لا توجد أعراض في المراحل الأولى من المرض ولا تظهر الأعراض المميزة لسرطان البنكرياس حتى يصل المرض لمرحلة متقدمة، فعند تشخيص المرض يكون غالبًا قد انتشر في أجزاء أخرى من الجسم. نادرًا ما يحدث سرطان البنكرياس قبل سن الأربعين، وأكثر من نصف حالات سرطانة البنكرياس الغدية تحدث عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن السبعين. تشمل عوامل خطر سرطان البنكرياس: التدخين والسمنة والسكري وحالات جينية معينة نادرة. ترتبط حوالي 25% من الحالات بالتدخين، وحوالي 5%-10% بالجينات المتوارثة. يُشخَّص سرطان البنكرياس غالبًا بواسطة تقنيات تصوير طبية كالفوق صوتية أو التصوير المقطعي المحوسب CT واختبارات الدم وفحص عينات الأنسجة (الخزعة). ينقسم المرض إلى مراحل بدايةً من المرحلة المبكرة (المرحلة الأولى) وحتى المرحلة المتأخرة (المرحلة الرابعة)، وقد وُجِد أن التنظير الشعاعي للمرضى عامةً غير فعال.