بوابة:ثدييات/إضاءة على/33

مُجسِّم لِماموثٍ صوفيٍّ بالغٍ معروض في متحف كولومبيا البريطانيَّة الملكي
مُجسِّم لِماموثٍ صوفيٍّ بالغٍ معروض في متحف كولومبيا البريطانيَّة الملكي

المَامُوثُ الصُّوفِيُّ هو أحد أنواع الماموث التي عاشت خِلال العصر الحديث الأقرب (الپليستوسيني)، ومن آخر الأنواع التي ظهرت على سطح الأرض من هذا النسل، الذي ابتدأ مع الماموث الجنوب أفريقي خِلال أوائل العصر الحديث القريب (الپليوسيني). انشقَّ الماموث الصوفي عن ماموث السُهُوب وتطوَّر لِيُصبح نوعًا مُنفصلًا بِذاته مُنذ حوالي 400,000 سنة تقريبًا في آسيا الشرقيَّة. أقرب الأنواع الباقية وثيقة الصلة بِالماموث الصوفي هو الفيل الآسيوي. المظهر والهيئة الخارجيَّة باِلإضافة إلى سُلوك هذه الحيوانات هي إحدى أكثر هيئات وعادات حيوانٍ قبتاريخي دراسةً على الإطلاق، وذلك بِفضل اكتشاف جيفٍ لها كاملة ومُتجمدة في آلاسكا وسيبيريا، بِالإضافة إلى هياكل عظميَّة كاملة، ومُحتويات معويَّة سليمة، وأسنان، وبراز مُتجمِّد، إلى جانب الرُسُومات الكهفيَّة الكثيرة التي وضعها البشر الأوائل في مواقع مُختلفة من أوروپَّا وآسيا. كانت جيف وبقايا المواميث الصوفيَّة معروفةً لدى البدو الرُحَّل في آسيا الشماليَّة والوُسطى ولدى بعض أهالي القُرى والأرياف في تلك البلاد، قبل أن يعرف بها الأوروپيُّون خلال القرن السابع عشر الميلادي. وفي البداية، شكَّلت تلك البقايا موضع جدالٍ كبيرٍ بين العُلماء الأوروپيين، فاعتقدوها تعود لِمخلوقاتٍ أُسطوريَّة، أو لِحيواناتٍ هلكت أثناء طوفان النبي نوح.

لا إطار
لا إطار

تابع قراءة هذه المقالة المُختارة