بوابة:تشريح/مقالة مختارة/1

تَطَوَّر علم التشريح ليصبح علماً منذ أن بدأ فحص الأجسام المضحى بها إلى التحليل المتطور الذي يقوم به العلماء الحاليين. فقد تشكلت معالم هذا العلم، مع مرور الوقت، بتطور فهم وظائف الأعضاء وتركيب الجسم. لعلم تشريح الإنسان تاريخ عريق، واعتبر أبرز العلوم البيولوجية في القرنين التاسع عشر والعشرين. تطورت طرق التشريح بشكل كبير، فقد تطورت من فحص جثث الحيوانات إلى تقنيات متطورة في القرن العشرين.

يعد التشريح واحدًا من أهم أركان الدراسة للأطباء في كليات الطب، وعلى رغم من كونه أحد العلوم التي بدأ تدرسها منذ عصر النهضة، إلا أن كمية المعلومات ازدادت وتغيرت بحسب احتياجات التخصص الدراسي. ما يدرس اليوم تغيّر بشكل كبير جدًا عن الماضي، لكن الأدوات التي تستخدم للدراسة لم تتغير بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، أغلب التشريحات العامة في القرون الوسطى وعصر النهضة كانت بالملاحظة، أو مشاهدة أحدهم يقوم بالتشريح، فمثلاً طلبة الدراسات العليا في جامعة برمنغهام يدرسون بهذه الطريقة، وهو ما يجعل من التشريح أحد أركان التدريب الطبي الحديث.