بوابة:الوطن العربي/مقالة مختارة/65
المتحف الوطني العراقي أو المتحف العراقي أو متحف بغداد أو المتحف العراقي في بغداد، هو من أقدم وأهم وأكبر المتاحف في العراق، يَقع في بغداد، عاصمة العراق، ويأتي في المَرتبة الثانية بعد المتحف المصري، من حيث التأسيس ولا يَقل عنه شأناً من حيث القيمة التاريخية للآثار التي تُمثل حضارة العراق وتاريخه. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1923-1924 حيث جمعت عالمة الآثار البريطانية غيرترود بيل آثار العراق ووضعتها في حيز صغير في مبنى السراي أو القشلة، وفي عام 1926 بسبب تجميع الكثير من الآثار وضيق المساحة افتتح مَبنى آخر في شارع المأمون ونَقلت إليه جميع الآثار، وعينت المس غيرترود بيل مُديرة للمَتحف ثم تلاها ر.س كوك، وفي عام 1966 ونتيجة لضيق المَساحة أيضا قررت الحكومة العراقية بناء مَتحف يُناسب مواصفات المتاحف العالمية ويكون في مكان مُناسب، فبني المبنى الجديد في منطقة العلاوي وبسبب هذه المُناسبة سمي بـالمتحف الوطني العراقي بعدما كان يعرف بــمتحف بغداد للآثار. يحتوي المُتحف على قطع أثرية ثمينة من حضارة بلاد وادي الرافدين أو بلاد ما بين النهرين، ولقد نُهبت أجزاء وقطع من مجموعات المتحف الأثرية أثناء وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وبعدها ساهمت الجهود الدولية في استعادة وإرجاع العديد من القطع الأثرية المسروقة، والمَتحف مفتوح للزوار والجمهور حالياً، ولقد افتتح المَتحف رسمياً في فبراير/شباط 2015 من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. تشمل مجموعات المتحف الوطني العراقي الفن والتحف من العصور السومرية والآشورية والبابلية والأكدية، ويضم المتحف أيضاً المعارض المتخصصة لمجموعات كل من العصر الجاهلي والإسلامي، والعديد من المجموعات التي تحتوي على كنوز نمرود وجواهر ذهبية وأحجار كريمة تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد، بالاضافة إلى المنحوتات الحجرية وألواح الكتابة المسمارية من أوروك، ويرجع تاريخ هذه الألواح إلى 3500-3000 قبل الميلاد.