بوابة:الفضاء/مقالة مختارة/1

المخلفات الفضائية عبارة عن مجموعة من النفايات الناتجة من مخترعات الإنسان ومن بقايا الأقمار الصناعية السابحة في مدارات حول كواكب النظام الشمسي، ومنها ما زالت مخلفاته في مدار الأرض تسبح حولها. و تشتمل هذه المخلفات على كل شيء لم يعد له حاجة بالفضاء كقمر صناعي عطلان أو أجزاء من الصواريخ الفضائية. و قد تكون هذه المخلفات صغيرة الحجم كقشرة من الأصباغ التي تطلى بها المركبات الفضائية. أخذت المخلفات الفضائية تلقى اهتمام واسع من المؤسسات التي تعنى بالفضاء - كالإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) مثلاً - لقدرة هذه الفضلات بالتسبب بأضرار فادحة في هيكل المركبات الفضائية و الأقمار الصناعية. فمعظم هذه الفضلات تسير بسرعة 8 كم/ثانية (ما يقارب 28800 كم/ساعة). و بهذه السرعة يمكن لهذه الفضلات - مهما صغر حجمها - أن تخترق هيكل المركبات الفضائية و أن تشكل خطر على حياة رواد الفضاء. فجسم من المخلفات بحجم كرة التنس يسير بهذه السرعة يحمل قدرة تفجيرية توازي 25 عصاة من الديناميت. كما يقدر أن لجسم بحجم حبة البازلاء يسير بهذه السرعة له قوة اصطدام تعادل جسم وزنه 181 كيلوجرام (400 رطل) يسير بسرعة 100 كم/ساعة (60 ميل/ساعة). و يقدر أن هناك ما يقارب 5.5 مليون كيلوجرام من المخلفات الإنسانية بمدار الأرض، منها حوالي مليون جسم أكبر من مليمتر واحد، 300،000 جسم أكبر من سنتيمتر واحد، و 13،000 جسم أكبر من كرة التنس. و تتوقع ناسا أن تزداد أعداد الأجسام الفضائية في مدار الأرض المنخفض بواقع 75٪ خلال 200 سنة القادمة في حال عدم اتباع إجراءات التقليل من المخلفات الفضائية.