بوابة:الشام/شخصية مختارة/21

توفيق أمين زيّاد كان شاعرا وكاتبا وسياسيا فلسطينيا من مدينة الناصرة، شغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته، كما كان عضوا في الكنيست الإسرائيلي لعدّة دورات انتخابية عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي راكاح. ظل زياد مستهدفا من السلطة طيلة حياته، إذ رأت فيه رمزا من الرموز الأساسية لصمود الشعب الفلسطيني وتصديه لسياسة الحكومة وممارساتها. عدد الاعتداءات التي تعرض لها بيته، حتى وهو عضو كنيست ورئيس بلدية، لا يحصى. وفي كل يوم اضراب عام للجماهير العربية هاجموا بيته بالذات وعاثوا فيه خرابا واعتدوا على من فيه. له قصة شهيرة في يوم الأرض، فعندما حاولت الحكومة افشال اضراب يوم الأرض في 30 آذار 1976 الذي قررته لجنة الدفاع عن الأراضي. لكنه أثبت لهم أن القرار قرار الشعب والشعب، فأعلن الاضراب ونجح وكان شاملا فنظمت السلطة اعتداءاتها وقتلت الشباب الستة وجرحت المئات وهاجمت بيت توفيق زياد؛ "سمعت الضابط باذني وهو يامر رجاله طوقوا البيت واحرقوه" تقول زوجة توفيق زياد.