بوابة:الإسلام/مقالة مختارة/37

صلاة عيد الفطر في مسجد تايبيه الكبير

ينمو الإسلام ببطء في تايوان ويمثل حوالي 0.3% من السكان. يوجد حوالي 60.000 مسلم في تايوان، ويتكوّن المسلمون في تايوان من عرقيات متعددة، حيث ينتمي حوالي 90% منهم إلى مجموعة هوي العرقية، بالإضافة إلى الأتراك، والأويغور، والكازاخ، إلى جانب عدد آخر من الصينيين. هناك أيضًا أكثر من 180.000 مسلم أجنبي يعملون في تايوان من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين، بالإضافة إلى جنسيات أخرى من أكثر من 30 دولة. ويوجد في البلاد أحد عشر مسجدًا حتى عام 2018م، أبرزها مسجد تايبيه الكبير، وهو أقدم وأكبر مسجد في تايوان. ينحدرُ المسلمون التايوانيون في الغالب من المسلمين الصينيين في البر الرئيسي للصين، وهم من أهل السنة والجماعة وينتمي معظمهم إلى المذهب الحنفي. ولا يواجهون عمليا أي اختلافات مذهبية، تنحصر الاختلافات بينهم في الفروع ولا يوجد صراع يُذكر. يتمتع المسلمون في تايوان بحرية كاملة، مثل باقي أتباع الديانات الأخرى إذ إن تايوان تضمن حرية الاعتقاد الديني، ويعيش المسلمون وضعًا جيدًا بسبب حرية العقيدة، فمنهم أعضاء في المجالس التشريعية، ونواب وزراء، ومنهم جنرالات بالجيش، لكن الأغلبية في أوضاع اقتصادية صعبة، ويحظى الإسلام والمسلمون في تايوان باحترام لمشاعرهم. يعتقد أن الإسلام وصل إلى تايوان في القرن السابع عشر عندما انتقل عدد من العائلات المسلمة من المقاطعة الساحلية فوجيان جنوب الصين برفقة القائد كوسينغيا في حملة على تايوان لإخراج الهولنديين من جنوب مدينة تاينان في 1661 وأنشأ مملكة تونغنينغ في الجزيرة. يعتقد أن هؤلاء هم أول المستوطنين المسلمين في الجزيرة. لكن أحفادهم أصبحوا مندمجين في المجتمع التايواني وتبنوا العادات والأديان المحلية.

...أرشيف للمزيد...