تقع قرية بني عطاء في أقصى الشمال الشرقي للجمهورية التونسية وتتبع ولاية بنزرت وبين كل من رأس الجبل والماتلين على بعد 4 كلم من الأولى و3 كلم من الثانية. ويقع مركزالبلدة في سفح الجبل الذي يحمل نفس الاسم وهي محاطة بوادي بني عطاء من جهة الماتلين وشك فلفل من جهة رأس الجبل وبهذه الوديان بحيرات جبلية تستعمل مياهها في تغذية الآبار وسقي المزارع المنتشرة في بحيرة بني عطاء.    على بعد كلم واحد من بني عطاء نجد شاطئ مامي الذي كان ولايزال  المتنفس الأساسي لكل من متساكني رأس الجبل وبني عطاء والماتلين والعاليا وسيدي علي الشباب.  رغم أن عدد سكان القرية لايتجاوز ألفي نسمة فإن الروايات تقول أن بني عطاء تأسست قبل كل من جارتيها رأس الجبل والماتلين وأنه كان بها مسجد جامع كبير يؤمه العديد من المصلين ولم يبق من هذا الجامع  إلا البئر الذي يعرف ببئرالجامع ويتوسط ساحة كبيرة.  كان ببني عطاء عديد المنازل الخربة المهجورة التي تعرف بأسماء العائلات التي هجرتها ومن هذه الخرب خربة المحكمة بسواريها القديمة والمعصرة برحاها الحجرية.  

بني عطاء
مشهد من بني عطاء

تقسيم إداري
البلد  تونس
الولاية بنزرت
المعتمدية رأس ابجبل

تقول الروايات أيضا أن سكان بني عطاء ورأس الجبل ( بني غالب) لهم نفس الأصول وقد قدموا من منطقة سرقسطة بشمال الأندلس بعد سقوطها في يد الإسبان سنة 1117 ميلادي.

كما تقول الروايات المتداولة أن بني عطاء تعرضت إلى موجات من وباء الكوليرا التي مرت على تونس أواخر القرن الثامن عشر ومنتصف القرن التاسع عشر سنة 1865 التي أدت إلى وفاة عدد كبير من السكان     عدد آخر إلى المدن المجاورة مثل رأس الجبل والماتلين وغار الملح و بنزرت وتونس.

لم نعثر في المراجع التاريخية ما يشير إلى بني عطاء إذا ما استثنينا كتاب ّ أعلام جهة بنزرت ّ للأستاذ رشيد الذوادي الذي تعرض إلى عالم أصيل المنطقة محمد الغالبي الذي عاش في أواخر القرن السابع عشر وتوفى بتونس سنة 1715م وقد أكد المؤلف أن أهالي بني عطاء أحبوا هذا العالم القارئ المقرئ مثل جيرانهم في رأس الجبل ورفراف كما كانوا يبجلونه ويحضرون خطبه ودروسه في الفقه وعلوم النحو والصرف.

اسم بني عطاء يوحي إلى أن له انتماء قبلي عربي حيث اتضح أن قبيلة بني عطاء تقطن حاليا في منطقة الحجرة شمال غربي إمارة الباحة بالمملكة العربية السعودية. تنتمي قبيلة بني عطاء إلى بني سليم القبيلة الأم القيسية العدنانية الشهيرة التي هاجر جزء منها إلى شمال إفريقيا والأندلس مع الفتح الإسلامي وتبعه جزء آخر مع الهجرة الهلالية في القرن الحادي عشر ميلادي.