بداية ونهاية
بداية ونهاية رواية لنجيب محفوظ صدرت عام 1949. وهي مستوحاة من قصة حقيقية لأسرة كان يعرفها نجيب محفوظ.[1] تعالج الرواية حياة أسرة فقيرة تتكون من الأمّ وأبنائها الأربعة تعيش على راتب تقاعد الأب المتوفى. والرواية ذات طابع تراجيدي، فيها تتبع وتصوير تعقيد الحياة وعلاقات الأفراد، والتقاء التفاعلات الاجتماعية مع الواقع.[2][3] هي أول رواية لمحفوظ تحوّل إلى فيلم سينمائي (عام 1960 من إخراج صلاح أبو سيف). وقد حوّلت عام 1993 إلى فيلم مكسيكي.[4] ملخصها تحكي هذه القصة عن حياة الاسرة بعد موت والدهم ومعيلهم فتتعب الام في تربية ابنائها فمن جهة ابنها البكر حسن عاطل عن العمل وابنها حسنين الذي يقع في حب فتاة ليست من طبقتهم وحسين الطيب وابنتها نفيسة التي تصبح عاهرة بعد ان خذلها حبيبها السابق.
بداية ونهاية | |
---|---|
غلاف طبعة دار الشروق
| |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | نجيب محفوظ |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | 1949 |
مؤلفات أخرى | |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
الأحداث المأساوية تكشف عن الفجوة الاجتماعية في مصر وتأثيرها على الأسرة. الرواية تسلط الضوء على معاناة الفقراء وتضحياتهم. هذا يجعلها عملاً أدبيًا مهماً لفهم الحياة الاجتماعية
الشخصيات
عدلالشخصيات تجسد الصراع الاجتماعي والمعاناة بوضوح. هذا يجعل من الرواية عملاً أدبيًا بارزًا. هذا التنوع في الأدوار يبني الصراعات داخل وخارج الأسرة. كل شخصية تلعب دورًا في تطور الأحداث. كل منهم يمثل جزءًا من الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الناس.[5]
- الأم: تكافح من أجل تربية أبنائها بعد وفاة الأب.
- حسن الابن الأكبر: عاطل عن العمل.
- حسنين: يقع في حب فتاة ليست من طبقتهم.
- حسين: يضحي بطموحه في دراسة الطب ليعمل موظفًا
- نفيسة تنجرف نحو الخطيئة بعد خيبة حب
تيمة الموت
عدلتيمة الموت في رواية بداية ونهاية لنجيب محفوظ تتجلى منذ الصفحات الأولى إذ تبدأ الرواية بحدث وفاة الأب وهو الحدث المفصلي الذي تنبني عليه كل التحولات اللاحقة في حياة الأسرة ويتخذ الموت في الرواية أشكالا متعددة فيكون مرة حدثا واقعيا ومرة رمزا للخذلان أو للفشل أو للقبح كما في حال نفيسة ويظهر الموت أيضا كمخرج وحيد من واقع مأزوم لم تتمكن الشخصيات من تغييره أو التكيف معه ويتحول نهر النيل رمز الحياة إلى رمز للموت حين تختاره نفيسة ثم حسنين ليضعا فيه حدا لمعاناتهما ولعذاب الضمير ولرفض المجتمع لهما ويشتبك الموت في الرواية مع قضايا الوجود والعدالة الإلهية ومع سؤال المصير الإنساني في عالم فقد البوصلة وصار عنوانه الأكبر هو الفقر واليأس والانهيار الأخلاقي
الاثر الاجتماعي في الرواية
عدلتُسلط الرواية الضوء على مجموعة من القضايا الاجتماعية التي كانت سائدة في مصر خلال تلك الفترة، من خلال تصوير معاناة الأسرة مع الفقر وتأثيره على سلوك وشخصيات أبنائها. يُعد البُعد الاجتماعي أحد المحاور الأساسية في الرواية، ويتجلى في النقاط التالية:
الطبقية والصراع الاجتماعي: تعكس الرواية التفاوت الطبقي بين فئات المجتمع المصري، وكيف يسعى الأفراد للارتقاء الاجتماعي بأي وسيلة كانت، حتى على حساب المبادئ الأخلاقية.
تأثير الفقر: يصوّر نجيب محفوظ الفقر كعامل هدام يؤدي إلى الانحراف، التفكك الأسري، وفقدان القيم، كما يظهر في مأساة شخصية نفيسة التي تسقط ضحية الاستغلال بسبب الحاجة.
الضغوط الاجتماعية والأخلاقية: تبرز الرواية قسوة المجتمع في الحكم على الأفراد، خاصة المرأة، التي تتحمل تبعات أخطاء ليست مسؤولة عنها وحدها، في حين يُعامل الرجال بشكل مختلف أمام نفس السلوكيات.
صورة المرأة: تكشف الرواية عن معاناة المرأة في ظل مجتمع محافظ، حيث تعيش نفيسة مأساة حقيقية بسبب النظرة الدونية إلى المرأة الفقيرة، في ظل غياب الدعم الحقيقي من الأسرة والمجتمع.
الأسرة كمجتمع مصغر: تمثل الأسرة في الرواية صورة مصغرة عن المجتمع المصري، حيث تتصارع قيم التضحية والمصلحة الشخصية، ويؤدي كل فرد دورًا يعكس توجهات مجتمعية أوسع.
نقد القيم الزائفة: تنتقد الرواية محاولات التظاهر بالاحترام والمكانة الاجتماعية بينما ينهار البناء الأخلاقي للأسرة من الداخل، في إشارة إلى الازدواجية المنتشرة في المجتمع.
ترجمات
عدلترجم الرواية إلى الإنجليزية رمسيس عوض عام 1985 عن طريق قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وترجمت إلى الإسبانية عام 1994، وإلى الألمانية عام 2002. وترجمت إلى الفرنسية عام 1996 بعنوان «يأتي الليل» (Vienne la nuit).
مراجع
عدل- ^ رجاء النقاش (2011). "النيل". صفحات من مذكرات نجيب محفوظ. دار الشروق.
- ^ متعة الحياة في أدب نجيب محفوظ نسخة محفوظة 10 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ معرض يرصد حكايات وروائع نجيب محفوظ نسخة محفوظة 30 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Principio y fin (1993)، IMDb. نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ "share.google". share.google. مؤرشف من الأصل في 2025-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2025-07-10.