باسيتراسين[1] هو عبارة عن خليط من عديد الببتيد الحلقي المتصل، تنتجه كائنات حية من مجموعة اللشينوفورمس العصوية الدقيقة فار تريسي، تم عزله للمرة الأولى في عام 1945. هذه البيبتيدات تعطل كلا النوعين من البكتيريا إيجابية الغرام وسالبة الغرام، عن طريق التدخل في تصنيع الببتيدو غليكان و جدار الخلية.

باسيتراسين
 
اعتبارات علاجية
معرّفات
كيوتو C01667  تعديل قيمة خاصية (P665) في ويكي بيانات
بيانات كيميائية

يستخدم الباسيتراسين كمستحضر موضعي فقط ( لأنه ذو سمية عالية في حال استخدامه داخليا )، من ناحية التفاعلات الجانبية فقط، وبالمقارنة مع الباسيتراسين، فان الهلام المعدني (الفازلين) يمتلك معدل عدوى منخفض مساوي، كما يمتلك حد ادنى من الإصابة بالحساسية.

استخدام الباسيتراسين واسع الإنشار والذي يستخدم للجروح الطفيفة يتسبب في المقاومة ضد المضاد الحيوي لذلك يكون غير مفيد.[2][3] وهذا الاستخدام الواسع الانتشار، ساهم في نشوء البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، خصوصا الذرية القاتلة للغاية ST8:USA300.

التاريخ

عدل

اسم الدواء الفريد من نوعه مستمد من حقيقة أنه تم عزله من قبل جون جوورلي، من فتاة تسمى مارجريت تريسي(1936-1994)[4]، وقد أخطأت في كتابة اسم العائلة، وتم اختصار الاسم إلى الإملائي الأكثر شيوعا تريسي. وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الاغذية والعقاقير في عام 1948.

التصنيع

عدل

يتم تصنيع الباسيتراسين بواسطة ما يسمى بالببتيد المخلق غير ريبوسومي، هذا يعني أن الريبوسومات غير مشاركة في تصنيعه. باك ABC مشارك في التصنيع.[5] تجاريًا، يتم تصنيع الباسيتراسين عن طريق إنبات البكتيريا العصوية الدقيقة تريسي 1، في وعاء يحتوي على وسط نمو سائل، ومع الوقت تصنع هذه البكتيريا المضاد الحيوي، ويفرز المضاد الحيوي في هذا الوسط، ثم يستخلص المضاد الحيوي من الوسط باستخدام عمليات كيميائية.

التركيب

عدل

يتكون الباسيتراسين من خليط من المركبات المتصلة ذات درجات مختلفة في النشاط المضاد للجراثيم، هناك أجزاء ملحوظة تحتوي على باسيتراسين A,A1,B,B1,B2,C,D,E,F,G,X.[6] لقد وجد أن باسيتراسين A، لديه أعلى نشاط مضاد للجراثيم، بينما باسيتراسين B1و B2، لديهما فعالية مماثلة تقارب 90% كنشاط باسيتراسين A.[7] أما المكونات الأخرى للباسيتراسين، بما فيها F و X، فيتبين أنها لم تدرس على نطاق واسع.

طيف النشاط وبيانات القابلية

عدل

الباسيتراسين عبارة عن مضاد حيوي ذو طيف واسع، يستهدف كلا النوعين من البكتيريا موجبة الجرام وسالبة الجرام، خصوصا التي تسبب إصابات جلدية. وفيما يلي تمثل البيانات التي لها قابلية التأثر لبضع الكائنات الحية الدقيقة الهامة طبيا:

  • العنقودية الذهبية–<= 0.03-700 مكرو غرام / مل
  • العنقودية البشروية– 0.25- >16 مكرو غرام / مل
  • العِقْدِية المُقَيِّحة – 0.5- >16 مكرو غرام / مل

.[8]

آلية العمل

عدل

المقالة الرئيسية: باكتوبرينول فوسفات. يتدخل الباسيتراسين في عملية نزع الفُسْفات من C55-isoprenyl pyrophosphate، وهو عبارة عن الجزيء الذي يحمل اللبنات الأساسية، لبناء الببتيدو غليكان لجدار الخلية البكتيرية خارج الغشاء الداخلي.[9]

ادعى البعض على أن الباسيتراسين، هوعبارة عن بروتين مثبط مصاوغ ثنائي السلْفيد، ولكن اجريت دراسات في المختبر نفت في صحة هذا.[10][11]

الاستخدام الطبي

عدل
 
أنبوب من مرهم الباسيتراسين للعيون.

يستخدم الباسيتراسين في الطب البشري كمضاد حيوي عديد الببتيد، ووافقت عليه مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه للدجاج و الديك الرومي، رغم أن استخدامه في الحيوانات، يساهم في مقاومة المضاد الحيوي.[12]

كما أن ملح باسيتراسين زنك يمتزج مع مضادات موضعية أخرى، ( غالبا بوليميكسين ب و نيوميسين) كمرهم ( مرهم مضاد حيوي ثلاثي، باسم تجاري شائع نيوسبورين)، يستخدم لعلاج العدوى المختلفة للجلد والعين الموضعية، كما أنه يستخدم لمنع إصابة الجروح بالعدوى، هناك شكل غير مرهمي من محلول عيني متوفر أيضا لعدوى العين.[13]

على الرغم من تفاعلات الحساسية مع الادوية المحتوية على مركبات السلفا التي تم ذكرهها احيانا في التقارير فإن المستحضرات الموضعية المحتوية على الباسيتراسين، بقيت بديل محتمل ل سيلفرسلفاديازين( سلفادين) لحرق المرضى الذين يعانون من فرط التحسس للسلفا.

 
البنية الكيميائية ثلاثية الأبعاد للباسيتراسين.

يمكن أن يشترى الباسيتراسين أيضًا، بالشكل النقي لهؤلاء الذين يعانون من فرط التحسس ل البوليميكسين ب، والنيوميسين مكونات تركيبة المنتج. أيضًا، يستخدم الباسيتراسين عادة كمضاد حيوي كرعاية اضافية على الوشم والختان، وله أفضلية على التركيبات المنتجة مثل النيوسبورين، لأنه يحتوي على القليل من المكونات التي تقلل من فرصة حدوث التفاعل الأرجي.[14]

 
اختبار الرقعة.

في شهرحزيران من عام 2005، كان الباسيتراسين في المستوى السادس، على أكثر المواد المسببة للحساسية انتشارا في اختبارات الرقعة( لتحديد المواد التي تسبب التهاب الحساسية في جلد المريض) (%9.2).[15]

تم التصويت على أنه أحد المواد المسببة للحساسية التي هي شائعة جدا لعام 2003، من قبل الجمعية الأمريكية لالتهاب الجلد التماسي.[16]

في الرضع، نادرا ما يعطى الباسيتراسين داخل العضل لعلاج التهاب الرئة بالعنقوديات، ودُبَيلة عندما يكون سببها كائنات حية مستعدة للباسيتراسين. هذا الاستخدام محدود للغاية، لأن الباسيتراسين سام للكُلْية، وتركيزه في الدم يجب أن يتابع عن كثب.[17]

يمكن أن يستخدم الباسيتراسين للتمييز بين العِقْدِية المُقَيحة وبين غيرها من أنواع البكتيريا العقدية[18]، مع أن العِقْدِية المُقَيحة تكون حساسة للباسيتراسين، إلا أنه يستخدم في هذه الحالة للتمييز بين العِقْدِية المُقَيحة، وبين عِقْدِيات بيتا المحللة للدم.

المراجع

عدل
  1. ^ محمد الصاوي محمد مبارك (2003)، معجم المصطلحات العلمية في الأحياء الدقيقة والعلوم المرتبطة بها (بالعربية والإنجليزية)، القاهرة: مكتبة أوزوريس، ص. 66، OCLC:4769982658، QID:Q126042864
  2. ^ Spann، CT؛ Taylor، SC؛ Weinberg، JM (2004). "Topical antimicrobial agents in dermatology". Disease-a-month : DM. ج. 50 ع. 7: 407–21. DOI:10.1016/j.disamonth.2004.05.011. PMID:15280871.
  3. ^ Trookman، NS؛ Rizer، RL؛ Weber، T (2011). "Treatment of minor wounds from dermatologic procedures: A comparison of three topical wound care ointments using a laser wound model". Journal of the American Academy of Dermatology. ج. 64 ع. 3 Suppl: S8–15. DOI:10.1016/j.jaad.2010.11.011. PMID:21247665.
  4. ^ "Margaret Tracy & Balbina Johnson: The Women Behind Bacitracin". مؤرشف من الأصل في 2014-04-28.
  5. ^ Murphy، T.؛ Roy، I.؛ Harrop، A.؛ Dixon، K.؛ Keshavarz، T. (2007). "Effect of oligosaccharide elicitors on bacitracin a production and evidence of transcriptional level control". Journal of biotechnology. ج. 131 ع. 4: 397–403. DOI:10.1016/j.jbiotec.2007.07.943. PMID:17825450.
  6. ^ "Committee for Veterinary Medicinal Products Bacitracin." Ema.europa.eu. The European Agency for the Evaluation of Medicinal Products, June 1998. Web. 18 Jan. 2013
  7. ^ Bell, Robert G. "Preparative High-Performance Liquid Chromatographic Separation and Isolation of Bacitracin Components and Their Relationship to Microbiological Activity." Journal of Chromatography 590 (1992): 163–68. Web. 21 Aug. 2012.
  8. ^ https://web.archive.org/web/20181222141944/http://www.toku-e.com/Assets/MIC/Bacitracin.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-12-22. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  9. ^ Mechanism of Action of Bacitracin: Complexation with Metal Ion and C55-Isoprenyl Pyrophosphate K. John Stone and Jack L. Strominger نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Karala، A. R.؛ Ruddock، L. W. (2010). "Bacitracin is not a specific inhibitor of protein disulfide isomerase". FEBS Journal. ج. 277 ع. 11: 2454–2462. DOI:10.1111/j.1742-4658.2010.07660.x. PMID:20477872.
  11. ^ Weston، B.؛ Wahab، N.؛ Roberts، T.؛ Mason، R. (2001). "Bacitracin inhibits fibronectin matrix assembly by mesangial cells in high glucose". Kidney international. ج. 60 ع. 5: 1756–1764. DOI:10.1046/j.1523-1755.2001.00991.x. PMID:11703593.
  12. ^ Antibiotic use on the farm hurts people—and doesn’t help the bottom line. ديسكفر (مجلة). Accessed on September 16, 2007. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  13. ^ Healthgrades > Find a Doctor > Doctor Reviews > Hospital Ratings نسخة محفوظة 23 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Tattoo Aftercare Contradictions نسخة محفوظة 30 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Zug KA, Warshaw EM, Fowler JF Jr, Maibach HI, Belsito DL, Pratt MD, Sasseville D, Storrs FJ, Taylor JS, Mathias CG, Deleo VA, Rietschel RL, Marks J. Patch-test results of the North American Contact Dermatitis Group 2005–2006. Dermatitis. 2009 May–Jun;20(3):149-60.
  16. ^ History of Allergen of the Year. American Contact Dermatitis Society. Accessed on April 24, 2014. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  17. ^ FDA-approved IM injection package insert for bacitracin. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 25 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ "Streptococcus Group A Infections: Differential Diagnoses & Workup". مؤرشف من الأصل في 2011-02-22. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-23.
  إخلاء مسؤولية طبية