انصمام الشريان الكبدي

يسمى إصمام الشريان الكبدي أيضًا بالإصمام عبر الشرايين، وهو أحد الطرق العلاجية العديدة لنقائل الكبد وأورامه الأولية. يقلص العلاج حجم الورم ويقلل تأثيراته –كإفرازه للهرمونات، وهذا سيخفف الأعراض بشكل ملحوظ. شهدت أوائل السبعينيات التطور الأول لهذا النوع من العلاج.[1] تحصل الخلايا السرطانية على جميع العناصر الغذائية تقريبًا من الشريان الكبدي، وبالاعتماد على هذه الملاحظة نشأت العلاجات المرتبطة به. تحصل الخلايا الطبيعية للكبد على 70- 80% من العناصر الغذائية و50% من إمدادات الأكسجين من الوريد البابي، وبالتالي يمكنها البقاء على قيد الحياة على الرغم من إصمام الشريان الكبدي بشكل كامل.[2] أدى إصمام الشريان الكبدي -في الممارسة العملية- إلى إعاقة تدفق الدم إلى الأورام،[3] وهذا ساهم بتقلص ملحوظ في حجم الورم لدى أكثر من 80% من الأشخاص. مع ذلك، تختلف معدلات التقلص من حالة لأخرى.[4][5]

انصمام الشريان الكبدي
Hepatic artery embolization
معلومات عامة
الاختصاص علم الأورام وعلم الأشعة
من أنواع إحداث الانسداد  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

خلفية عدل

تحصل الخلايا السرطانية على جميع العناصر الغذائية تقريبًا من الشريان الكبدي، وبالاعتماد على هذه الملاحظة نشأت العلاجات المرتبطة به. تحصل الخلايا الطبيعية للكبد على نحو 70- 80% من العناصر الغذائية و50% من إمدادات الأكسجين من الوريد البابي، وبالتالي يمكنها البقاء على قيد الحياة على الرغم من إصمام الشريان الكبدي بشكل كامل. من الناحية العملية، يصبح إصمام الشريان الكبدي خيارًا معقولًا عند حدوث النمو الورمي داخل الكبد بشكل أساسي. أدى إصمام الشريان الكبدي إلى إعاقة تدفق الدم إلى الأورام، وهذا ساهم بتقلص ملحوظ في حجم الورم لدى أكثر من 80% من الأشخاص. مع ذلك، تختلف معدلات التقلص من حالة لأخرى. قد يقلل العلاج الأعراض بشكل فعال عن طريق تقليص حجم الورم أو عبر التخفيف من آثاره -كتقليل إنتاجه للهرمونات مثلًا.[2][6][7]

يمكن استخدام العلاجات الموجهة عبر الشريان الكبدي في أورام الكبد الأولية ونقائل الأورام العصبية الصماوية والنقائل الأخرى للكبد.[8][9]

الطريقة عدل

تعتمد تقنية سيلدينغر على إدخال قسطرة عبر الجلد وصولًا للشريان الكبدي تحت المراقبة الشعاعية. تتكون القسطرة من أنبوب رفيع مرن مصنوع من مادة طبية. تطور هذا النهج لأول مرة في أوائل السبعينيات لعلاج الأورام العصبية الصماء النقيلية. تحصل الخلايا السرطانية على أكثر من 90% من مغذياتها من الشريان الكبدي، بينما تحصل الخلايا الطبيعية للكبد على 70-80% من مغذياتها و50% من إمدادات الأكسجين من الوريد البابي، وبالتالي يمكنها البقاء على قيد الحياة على الرغم من إصمام الشريان الكبدي بشكل كامل. بمجرد إدخال القسطرة بعناية في الشريان الكبدي أو أحد فروعه، يمكن إيقاف تدفق الدم عبر حقن مواد مختلفة أو نفخ بالون ضمنه. قد تكون تلك المواد بلاستيكية أو صمغية أو معدنية أو رغوية. درس الباحثون اعتبارات وتفاصيل أخرى خاصة بالإجراء.[10][11][12]

إجراءات مرتبطة عدل

يمكن تسريب العلاج الكيميائي عبر الشريان الكبدي مباشرةً وبشكل مستمر على مدار ساعات أو حتى أيام. يسمح هذا النوع من العلاج بوصول نسبة أعلى من العلاج الكيميائي (نظريًا) إلى الآفات الكبدية بالمقارنة مع العلاج الكيميائي الجهازي.[13]

يوجد إجراء آخر يدعى بالإصمام الكيميائي للشريان الكبدي، ويطلق عليه أحيانًا الإصمام الكيميائي عبر الشرايين. يجمع هذا الإجراء بين إصمام الشريان الكبدي وتسريب العلاج الكيميائي عبره. تحقن الكرات الصمية في إحدى الطرق مع العلاج الكيميائي في الشريان الكبدي لتستقر ضمن الشعيرات الدموية في النهاية. تمنع الكرات تدفق الدم إلى الآفات، وتستهدفها بشكل أفضل من التسريب الكيميائي وحده عبر تحديد مدى انتشار العلاج الكيميائي حول الآفات.

المراجع عدل

  1. ^ Brown، Daniel B؛ Cardella، John F؛ Sacks، David؛ Goldberg، S. Nahum؛ Gervais، Debra A؛ Rajan، Dheeraj K؛ Vedantham، Suresh؛ Miller، Donald L؛ Brountzos، Elias N؛ Grassi، Clement J؛ Towbin، Richard B (2009). "Quality Improvement Guidelines for Transhepatic Arterial Chemoembolization, Embolization, and Chemotherapeutic Infusion for Hepatic Malignancy". Journal of Vascular and Interventional Radiology. ج. 20 ع. 7: S219–S226, S226.e1–10. DOI:10.1016/j.jvir.2009.04.033. PMID:19560002.
  2. ^ أ ب Castellano، Daniel؛ Grande، Enrique؛ Valle، Juan؛ Capdevila، Jaume؛ Reidy-Lagunes، Diane؛ o'Connor، Juan Manuel؛ Raymond، Eric (2014). "Expert consensus for the management of advanced or metastatic pancreatic neuroendocrine and carcinoid tumors". Cancer Chemotherapy and Pharmacology. ج. 75 ع. 6: 1099–114. DOI:10.1007/s00280-014-2642-2. PMID:25480314.
  3. ^ Chan، Jennifer A؛ Kulke، Matthew H (2011). "New Treatment Options for Patients with Advanced Neuroendocrine Tumors". Current Treatment Options in Oncology. ج. 12 ع. 2: 136–48. DOI:10.1007/s11864-011-0148-2. PMID:21437592.
  4. ^ Del Prete، Michela؛ Fiore، Francesco؛ Modica، Roberta؛ Marotta، Vincenzo؛ Marciello، Francesca؛ Ramundo، Valeria؛ Di Sarno، Antonella؛ Carratù، Annachiara؛ Di Roseto، Chiara؛ Tafuto، Salvatore؛ Tatangelo، Fabiana؛ Baldelli، Robero؛ Colao، Annamaria؛ Faggiano، Antongiulio (2014). "Hepatic arterial embolization in patients with neuroendocrine tumors". Journal of Experimental & Clinical Cancer Research. ج. 33: 43. DOI:10.1186/1756-9966-33-43. PMC:4038067. PMID:24887262.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  5. ^ Fong, T and Schoenfield LJ. Arterial Chemotherapy Infusion of the Liver (and) Chemoembolization of the Liver (TACE)[1]). نسخة محفوظة 2021-06-10 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Gu، Ping؛ Wu، Jennifer؛ Newman، Elliot؛ Muggia، Franco (2012). "Treatment of Liver Metastases in Patients with Neuroendocrine Tumors of Gastroesophageal and Pancreatic Origin". International Journal of Hepatology. ج. 2012: 1–8. DOI:10.1155/2012/131659. PMC:3299245. PMID:22518318.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  7. ^ Kvols LK. 2002. Carcinoid Tumors and the Carcinoid Syndrome: What's New in the Therapeutic Pipeline. (The Carcinoid Cancer Foundation: Carcinoid Symposium 2002)http://www.carcinoid.org/content/carcinoid-tumors-and-carcinoid-syndrome-whats-new-therapeutic-pipeline نسخة محفوظة 2015-10-12 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Leal، Julie N؛ Kingham، T. Peter (2015). "Hepatic Artery Infusion Chemotherapy for Liver Malignancy". Surgical Oncology Clinics of North America. ج. 24 ع. 1: 121–48. DOI:10.1016/j.soc.2014.09.005. PMID:25444472.
  9. ^ Lewis، M. A؛ Jaramillo، S؛ Roberts، L؛ Fleming، C. J؛ Rubin، J؛ Grothey، A (2012). "Hepatic Artery Embolization for Neuroendocrine Tumors: Postprocedural Management and Complications". The Oncologist. ج. 17 ع. 5: 725–31. DOI:10.1634/theoncologist.2011-0372. PMC:3360912. PMID:22511263.
  10. ^ Lodh، Suhrid؛ Maher، Richard؛ Guminski، Alexander (2014). "Intra-arterial infusion and chemo-embolization for melanoma liver metastases". Journal of Surgical Oncology. ج. 109 ع. 4: 376–82. DOI:10.1002/jso.23551. PMID:24500702.
  11. ^ MedlinePlus. Endovascular embolization. MedlinePlus, a service of the U.S. National Library of Medicine [2] نسخة محفوظة 2016-07-05 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Pommier R. 2003. The role of surgery and chemoembolization in the management of carcinoid. California Carcinoid Fighters Conference. October 25, http://www.carcinoid.org/content/role-surgery-and-chemoembolization-management-carcinoid نسخة محفوظة 2015-09-15 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Strosberg، J. R؛ Choi، J؛ Cantor، A. B؛ Kvols، L. K (2006). "Selective hepatic artery embolization for treatment of patients with metastatic carcinoid and pancreatic endocrine tumors" (PDF). Cancer Control. ج. 13 ع. 1: 72–8. DOI:10.1177/107327480601300110. PMID:16508629. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-05-22.

علامة <ref> بالاسم " Kvols2 " المحددة في مجموعة <references> " " لا تحتوي على محتوى.
علامة <ref> بالاسم " Pommier20032 " المحددة في مجموعة <references> " " لا تحتوي على محتوى.
المرجع "DelPrete2014" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.
المرجع "Gu2012" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.

المرجع "Lewis2012" المذكور في <references> غير مستخدم في نص الصفحة.