المهاجر بن عبد الله

المهاجر بن عبد الله أو المهاجر الكلابي ويلقب بأبي خضاف وهو والي اقليم اليمامة خلال حكم الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك.[1]

المهاجر بن عبد الله
معلومات شخصية
مكان الميلاد اليمامة  السعودية الآن
الوفاة بعد 125 هـ، بعد 743 م
اليمامة
مواطنة الدولة الأموية
العرق عرب
الديانة الإسلام
الأولاد علي بن المهاجر
منصب
والي اليمامة
الحياة العملية
القبيلة بنو بكر بن كلاب

النسب عدل

كان المهاجر جميل الصورة فارع الطول[2][3] وهو من بني أبي بكر عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. [4]

حكم اليمامة عدل

كان للمهاجر صلات مع بني أمية حين كان كاتبًا في ديوان عبد الملك بن مروان، ومن بعدها عرفه بنوه، ومنها تولى المهاجر بن عبد الله ولاية إقليم اليمامة والبحرين حتى وفاته، وقد كان محبًا للأدب، عُرفت فترة حكمه بالعدل والحلم.

ومما يذكر في عدله، تخاصم أبو الحويرث السحيمي وحمزة بن بيض إلى المهاجر بن عبد الله في طوي له فقال أبو الحويرث:

غمَّضتُ في حاجة كانت تؤرقني
لولا الذي قلت فيها قلَّ  تغميضي

قال المهاجر: وما قلت لك فيها؟ قال:

حلفت بالله لي أن سوف تُنصفني
فساغ في الحلق ريقي بعد تجريض

قال المهاجر: وأنا أحلف بالله لأنصفنك. قال:

سل هؤلاء إلى ماذا شهادتهم
أم كيف أنت وأصحابُ المعاريض

قال المهاجر: أوجعهم ضرباً. قال:

فاسأل سحيماً إذا وافاك جمعهم
هل كان بالبئر حوض قبل تحويضي

فحضر الشهود فشهدت لأبي الحويرث، فالتفت إلى حمزة ابن بيض فقال:

أنت ابن بيض لعمري لست أنكره
حقاً يقيناً ولكن من أبو بيض؟
إن كنت أنبضت لي سهماً لترميني
فقد رميتك رمياً غير تنبيض
أو كنت خضخضت لي وطباً لتسقيني
فقد سقيتك محضاً غير ممخوض
إن المُهاجر عدل في حكومته
والعدل يعدل عندي كل عريض

الشعر عدل

كان لجرير عند المهاجر مكانة، فقد قيل إن له كل يوم أربع شفاعات ليس فيهم حد ولا دم، كما بنى المهاجر منزلًا بجوار منزل جرير وكان يرسل إليه ثلاثين رجلًا إلى بابه حتى يخرج، فإن خرج مشوا معه إلى المهاجر إشفاقًا عليه من ربيعة، حيث كان جريرًا يهجو بنو حنيفة هجاءً مقذعًا.

امتدح الشاعر جرير المهاجر بن عبد الله في قصيدة شعرية قال فيها: [5]

لقد بعث المهاجر أهل عدل
بعهد تطمئن به القلوبُ
تنجبك الخليفة غير شك
فساس الأمر مُنتجب نجيب
ينكل بالمهاجر كل عاص
ويُدعى في هواك فيستجيب
فحكمك يا مهاجر حكم عدل
ولو كره المنافق والمريب

كما امتدح قومه ووصفه بالكرم:

إن المهاجر حين يبسط كفه
سبط البنان طويل عظم الساعد
قرم أعز إذا الجدود تواضعت
سامي من (البزرى) بجد صاعد

البزرى: هم بنو بكر بن كلاب، قوم المهاجر ـ سموا كذلك لكثرتهم وعزتهم. وعند وفاة جرير صلى المهاجر عليه وحدره في قبره.

كما امتدح الفرزدق المهاجر بن عبد الله قائلًا:

إليك ابن عبد الله أسنفت ناقتي
وقد أقلق النسعين للبطن ضامره
أبادر كفيك اللتين نداهما
على من بنجد أو تهامة ماطره
دعي الناس وأتي بي المهاجرَ إنه
أراه الذي تعطي المقاليدَ عامرُه
بحق امرئ لا يبلغ الناس قبصه
بنو البزرى من قيس عيلان ناصره
رأيت هشاماً سد أبواب فتنة
براع كفى من خوفه ما يحاذره
بمنتجب من قيس عيلان صعدت
يديه إلى ذات البروج أكابره

وكان من عدله أنه حينما حدث بين الفرزدق وبين زوجته ظبية بنت دلم المجاشعية التميمية ما حدث من التنافر، قال المهاجر: والله لو أتتني بالملائكة لقضيت للفرزدق عليها.إلا أن الفرزدق هجاه في موضع آخر:

وإذا اليمامة أتمرت حيطانها
وقعدت يا ابن خضاف فوق سرير
لوّيت بني شدقيك تحسب أنني
اعيا بلومك يا ابن عبد كثير

وامتدحه أيضًا ذو الرمة قائلًا:

وجدنا أبا بكر به تُقرع العلا
إذا قارعت قوماً على المجد عامر
مساميح أبطالاً كراماً أعزة
إذا شل من برد الشتاء الخناصر
أشد امرئ قبضاً على أهل ريبة
وخير ولاة المسلمين المهاجر
تعاقب من لا ينفع العفو عنده
وتعفو عن الهافي وقبضك قادر

الوفاة عدل

توفي المهاجر بعد 125 هـ، بعد 743 م وخلفه من بعده في حكم اليمامة ابنه علي بن المهاجر بن عبد الله.

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ حمد الجاسر. ابن عربي موطد الحكم الأموي في نجد (PDF) (ط. الأولى). ص. 215، 113.
  2. ^ "المُهَاجِر الكِلابي". مؤرشف من الأصل في 2023-11-04.
  3. ^ حمد الجاسر. ابن عربي موطد الحكم الأموي في نجد (PDF) (ط. الأولى). ص. 217.
  4. ^ "ولاة اليمامة". مؤرشف من الأصل في 2023-11-04.
  5. ^ ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب. ج. 1. ص. 410. مؤرشف من الأصل في 2023-08-20.