مدينة تونس العتيقة

المناطق التاريخية القديمة من مدينة تونس

مدينة تونس العتيقة أو مدينة تونس القديمة أو المدينة العربي، هي الجزء العتيق من مدينة تونس[1] وقلب العاصمة التونسية، تقع فوق ربوة تطلّ على البحر وتمتدّ على نحو ثلاث كيلومترات، من باب الفلة وباب عليوة من الجهة الجنوبية، إلى باب سعدون في الجهة الشمالية، ونجد باب العلوج من الجهة الغربية، وباب البحر من الجهة الجنوبية.[2]
صُنفت منذ عام 1979 ضمن لائحة مواقع التراث العالمي لليونسكو.[1]

مدينة تونس العتيقة
موقع اليونيسكو للتراث العالمي
باب بحر مدخل مدينة تونس العتيقة


الدولة  تونس
النوع ثقافي
المعايير (ii) (iii) (v)[1]
رقم التعريف 36
المنطقة الدول العربية
الإحداثيات 36°47′56″N 10°10′12″E / 36.7990274°N 10.1700595°E / 36.7990274; 10.1700595   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تاريخ الاعتماد
السنة 1979
(الاجتماع الثالث للجنة التراث العالمي)
ملحق http://whc.unesco.org/en/list/36
خريطة

* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي
** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم

التّاريخ عدل

تأسّست مدينة تونس العتيقة سنة 698، حول جامع الزيتونة، الذي يعد أقدم المعالم الدّينية بالعاصمة تونس.

الهندسة المعماريّة عدل

شهدت مدينة تونس تغييرات كبيرة في العهد الموحدي تمثلت في تشييد القصبة حافظت خلالها على نظام المدينة القديم حيث يتوسطها الجامع، ثمّ نجد الأسواق في المحور والأنهج الكبرى المتجهة في مستوى الأسواق. كما توجود أسوار لحماية المدينة وأخرى لحماية الأرباض.
كما شهدت أيضا تشييد سورين، سور داخلي وهو النواة الأولى للمدينة ويعود لفترة دولة الأغالبة، شمل في بداية بنائه خمسة أبواب وهي: باب البحر، باب سويقة، باب الجزيرة، باب منارة وباب قرطاجنة، وسور ثان، خارجي، يجتمع بالسور الداخلي عند باب بحر.

طراز أبواب الدّور والقصور بالمدينة عدل

تتميّز أبواب الدّور والقصور بالمدينة العتيقة بالتّنوع والاختلاف في الأشكال والألوان.[3] حيث نجد أبوابا مستطيلة وأخرى مقوسة، أبوابا ذات دفة وأخرى ذات دفتين، كما نجد أبوابا زرقاء، وأبواب أخرى مطليّة بالّلون الأصفر وأخرى باللّونين الأحمر والأخضر معا. نجد أيضا باب الخوخة وهو نوع من الأبواب الكبيرة التي يتخلّلها باب صغير، يُقال أنّ أوّل من استحدثه أميرة اسبانيّة، وهي زوجة موسى بن نصير، لترغم الدّاخلين إلى ديوان الوالي على الانحناء. تكون الأبواب عادة محاطة بإطار من الحجارة متكوّن من لونين، لون فاتح، مزخرف بنقوش وآخر داكن، كما تكون مزخرفة بمسامير سوداء، مثبتة على أشكال مختلفة.

أبواب مدينة تونس العتيقة عدل

 
خريطة مدينة تونس العتيقة وأسوارها وأبوابها عام 1888
 
باب عليوة
 
باب سعدون

يوجد بالمدينة العتيقة أربعة و عشرون بابا تنقسم إلى نوعين[4]، أبواب داخليّة وأخرى خارجية، لم يتبقّى منها سوى خمسة أبواب، في حين لا تزال التسميات الأخرى تطلق على أماكن وجود الأبواب المضمحلة، وتقترن هذه التّسميّات عادة بالاتّجاهات التي تفتح عليها الأبواب.[5]

الأبواب التي اندثرت عدل

الأبواب التي لا تزال قائمة عدل

أسواق مدينة تونس العتيقة عدل

 
صورة من سوق الترك
 
سوق النحاس

تحتوي المدينة العتيقة على ما يقارب أربعين سوقا، من بينها ستة و عشرون سوقا مغطاة (مسقوفة) يتوسط المدينة منها ستة عشر سوقا بنيت حول جامع الزيتونة. كانت هذه الأسواق تصدر البضائع إلى بلاد البحر المتوسط، وأهم هذه الصادرات القمح في سنوات الخصب، ثم التمور والزيتون والعسل والشمع والأسماك المملحة والأقمشة والبسط والصوف والجلود المدبوغة والمصنوعات الجلدية والعاج والتحف المصنوعة منه والأبنوس والتوابل الإفريقية وبعض الأخشاب المصنوعة والكتان والقطن والعطور وبعض أصناف النسيج.[6]

هاجر أغلبهم إلى تونس فسكنوا بحي الحارة وتعاطوا التجارة بسوق القرانة جمع قرني فكانوا يصدرون المنتوجات الزراعية والحيوانية والمصنوعات التقليدية: أغطية شاشية.. والمواد المتأتية من القوافل الصحراوية كريش وشحم النعام، والعاج والتبر قراضة الذهب. ويوردون مواد أولية وملونات والمنتوجات الصناعية كأغطية الأسرة والحرير والأقمشة الرفيعة والقصدير والسكر والتوابل.

  • السوق الجديد تقع هذه السوق بجوار جامع صاحب الطابع وهي التي تربط باب سيدي عبد السلام بساحة الحلفاوين. أسسها يوسف صاحب الطابع وأشرف على حفل تدشينها حمودة باشا سنة 1228هـ/1813م. ليست لهذه السوق تجارة خاصة وإنما أنشطة تجارية متنوعة، وهي جزء من مركب معماري يحتوي على جامع وتربة ومدرسة وحمام وقصر وسبيل.
  • سوق البلاط هو سوق مختص ببيع الأعشاب الطبية. يحتل سوق البلاط نهجا ضيقا، جانب هام منه مسقوف، وهو موجود في قلب المدينة العتيقة حيث يمكن الوصول إليه انطلاقا من جامع الزيتونة بالاتجاه جنوبا من سوق القشاشين. كما يمكن الوصول إليه أيضا من نهج الصباغين.
  • سوق الكبابجية تسمى هذه السوق بسوق الكبابجية إشارة إلى الحرفيين الذين يقومون بصنع الكبائب «جمع كبة»، وتختص في تجارة الألبسة التقليدية، وهي موازية لسوق البركة وتؤدي إلى سوق الترك من ناحية وإلى سوق السكاجين من ناحية أخرى.
  • سوق الكتبية كانت هذه السوق التي أسست في العهد الحفصي تعرف بسوق الطيبين تباع بها الأزهار قصد تقطيرها واستخراج العطور منها التي كانت تباع بسوق العطارين. ثم ونظرا لاقترابها من جامع الزيتونة الذي كان مركزا للجامعة الزيتونية نشطت في هذه السوق تجارة الكتب وهو ما يشير إليه اسمها.
  • سوق القماش تقع هذه السوق بالممر الرئيسي الذي يصل بين ضاحيتي باب السويقة وباب الجزيرة غربي جامع الزيتونة، ويغلب الاعتقاد بأن هذه السوق قد أعيد بناؤها في القرن التاسع للهجرة/ الخامس عشر ميلاديا من قبل السلطان الحفصي أبو عمر عثمان خلفا لسوق أخرى، هي سوق الرمّادين.
  • سوق اللفة يسمى كذلك سوق الجربيين (أصيلي جزيرة جربة)، يقع هذا السوق في قلب مدينة تونس العتيقة بجوار جامع الزيتونة، وبني السوق عن طريق يوسف داي وهو معروف ببيع منتجات الصوف، كما يباع أيضا اللباس التقليدي سفساري.
  • سوق النحاس يعود تاريخ بناء هذه السوق إلى العهد الحفصي القرن السابع للهجرة القرن الثالث عشر ميلاديا، وقد كانت تعرف آنذاك بسوق الصفارين. كان الاختصاص الوحيد لهذه السوق تصنيع النحاس وصنع الأواني النحاسية وطلاؤها وبيعها. وتأوي هذه السوق حاليا إلى جانب نشاطها الرئيسي عدة أنشطة تجارية أخرى.
  • سوق السكاجين يمكن الوصول إلى هذه السوق مرورا بنهج السراجين، وكلمة السكاجين هي في الأصل تحريف لعبارة الشكازين جمع شكّاز وهو الحرفي المختص في صنع الأشكز، وهي صناعة تجميل جلد السروج.
  • سوق سيدي بومنديل أحد الأسواق الشعبية لتونس العاصمة، ينطلق هذا السوق من ساحة سيدي البشير إلى ساحة البرزلي التي ينتهي إليها نهج إسبانيا ونهج الكومسيون، وهو مجاور لنهج الجزيرة. ويتخصص هذا السوق في بيع البضائع المستورة من مختلف الأنواع من الصين وشرق آسيا.
  • سوق الترك تم بناء هذه السوق في القرن السابع عشر من قبل يوسف داي، وقد كانت تباع بها الأشياء الموروثة تركة وجمعها ترك. ثم تخصصت في بيع الملابس التقليدية مثل الجبة والفرملة والصدرية والسروال.
  • سوق الشواشين يشتمل هذا المركب على ثلاثة أسواق: السوق الحفصي، السوق الصغير، والسوق الكبير. وقد تم بناء هاتين الأخيرتين من قبل حمودة باشا الحسيني بين سنتي 1197هـ/ 1782م و1230هـ/ 1814 م.
  • سوق المر هي أحد أسواق مدينة تونس. يعتبر سوقا يومية متنوعة البضائع.

قصور مدينة تونس العتيقة عدل

 
دار القائد نسيم شمامة
 
دار الأصرم

تعدّ القصور أو الدور، من أبرز المعالم التاريخية في مدينة تونس العتيقة، كان يسكنها السّاسة، أثرياء وأعيان المدينة.

مساجد مدينة تونس العتيقة عدل

 
جامع الزيتونة
 
جامع القصر
 
مسجد حمودة باشا
 
جامع يوسف داي

معرض الصّور عدل

مواضيع ذات علاقة عدل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت (بالعربية)"مدينة تونس القديمة اليونسكو". http://whc.unesco.org. اليونسكو. مؤرشف من الأصل في 03 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 04/08/2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) وروابط خارجية في |موقع= (مساعدة)
  2. ^ تونس.. «المدينة العتيقة» روح يفوح منها عبق التاريخ [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ثراء الحضارات القديمة.. أبواب تونس تروي حكاياتها نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ أبواب مدينة تونس نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ حكايات الأبواب العتيقة بتونس نسخة محفوظة 10 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ أسواق مدينة تونس