المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس

المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي(بالإنجليزية: National Museum of Natural History)‏، هي مؤسسة فرنسية تعنى بالبحث العلمي ونشر الثقافة العلمية الطبيعية، تأسست في سنة 1793 ويقع مقره الرئيسي في حديقة النباتات في باريس، بالإضافة عدة مواقع أخرى منتشرة في عدة أرجاء من فرنسا. يعد المتحف الوطني للتارخه الطبيعي الوريث الوحيد للحديقة الملكية للنباتات الطبية التي تأسست سنة 1626. وبالنظر لاهميته العلمية يعد واحد من بين أولى المؤسسات العالمية في هذا المجال. ينتسب للمتحف حوالي 2000 عضو حول العالم من بينهم 450 باحثا.

المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي
Muséum national d'histoire naturelle
شعار المتحف،الذي يرجع تاريخه إلى سنوات الثورة الفرنسية

إحداثيات 48°50′32″N 2°21′23″E / 48.8422°N 2.3564°E / 48.8422; 2.3564
معلومات عامة
نوع المبنى متحف للتاريخ الطبيعي
الموقع حديقة النباتات  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
العنوان حديقة النباتات
57،شارع كوفييه
75005 باريس
القرية أو المدينة باريس
الدولة  فرنسا
سنة التأسيس 10 يونيو 1793  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
تاريخ الافتتاح الرسمي 10 يونيو 1793
المجموعات حيوانات حية، نباتات حية، بذور، أحافير، معادن، صخور، نيازك، أدوات إثنوغرافية، أشياء ووثائق علمية.
معلومات أخرى
عدد الزوار سنوياً 2 ملايين زائر كل سنة
الموقع الإلكتروني الموقع الرسمي للمتحف
خريطة

تشتمل قاعة العرض الرئيسية للمتحف علي العديد من الهياكل العظمية للكائنات الحية بحجمها  الطبيعي، مرتبة في مجموعات تضم أسماك وبرمائيات وزواحف وطيور وثديات، تم جمعها من جميع أنحاء العالم، كما يتوفر أيضا على وهياكل ضخمة لبعض الحيونات المنقرضة.

الخصوصية والمواقع عدل

بالمقارنة  مع نظرائه من البلدان الأخرى يتميز المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بكونه فريد من نوعه، ذلك لأنه لا يستقر داخل مبنى إسمنتي ولا يتكون من موقع واحد فقط، بل يتكون من عدة مواقع في الآن ذاته، حيث أن هناك مايعادل ثلاثة عشر موقعا للمتحف، يتميز أغلبهم بكونه متعدد الوظائف.

على عكس ما يتصوره الجميع فإن مقره الرئيسي الذي يقع في حديقة النباتات في باريس، هو عبارة عن معرض متكامل مكون من حديقة نباتية وأخرى للحيوانات، مختبرات بحوث، دفيئة زراعية، بالإضافة إلى مجموعة من الصالات العلمية المفتوحة في وجه العموم.[1]

المواقع عدل

  • مواقع في باريس:

هناك أربعة مواقع رئيسية للمتحف في مدينة باريس، بمساحة إجمالية تعادل 41.2 هكتار:

  1. حديقة النباتات (25.7 هكتار)وتقع جنوب شارع بوفون [2]، ومكونة من:
    1. حديقة على الطراز الفرنسي مطلة من جهة الشرق على مفترق طرق بلاس فالهوبيرت ، وجيوفروي سانت هيلير من جهة الغرب.
    2. حديقة على الطراز الإنجليزي، ومتاهة تعلوها شرفة بوفون (gloriette de Buffon).
    3. بيوت دفيئة.
    4. حديقة جبال الألب.
    5. الحديقة البيئية.
    6. مدرسة علم النبات.
    7. معرض التطور.
    8. معرض الحشرات في كلوس باتويليت.
  2. معهد علم الحفريات البشرية الذي تديره إدارة ما

قبل التاريخ للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي ومؤسسة ألبرت إير في موناكو.

  1. متحف الإنسان.
  2. حديقة الحيوانات لمدينة باريس
  • مواقع أخرى خارج باريس:

يتوفر المتحف على تسعة مواقع خارج باريس هي:

  1. مركز الإيكولوجيا العامة في برونوي.
  2. مشتل شيفرولوب  في روكنكور.
  3. حديقة احتياطي الحيوانات من هوت توش في أوبتر.
  4. متحف هارماس الذي يضم أعمال جون هنري فابر في سيريغنان دو كومتات.
  5. محطة البيولوجيا البحرية في كونكارنيو.
  6. محطة البيولوجيا البحرية في دينار.
  7. متحف موقع مأوى باتود في ليس إيزيز.
  8. الحديقة النباتية لا جاسينيا في ساموينز.
  9. الحديقة النباتية من فال رحمة، في مينتون.

المهام عدل

منذ تأسيسه سنة 1793 يقوم المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في فرنسا بخمس مهام أساسية تتمثل في: 1.العمل على حفظ المجموعات العلمية التي تضم حوالي 67 مليون مابين قطعة ونوع حيحية في 12 موقعا في باريس وباقي أرجاء فرنسا. 2.نشر الثقافة العلمية في إطار مجال تحصص المؤسسة. 3. البحث العلمي. 4.التأطير والتدريب البحثي (الماجستير والدكتورا).[3] 5.اكتساب الخبرة العلمية. من أجل تحقيق ذلك يسعى متحف التاريخ الطبيعي الفرنسي إلى دراسة جميع تخصصات التاريخ الطبيعي المتمثلة في:

التاريخ عدل

تأسس المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في 10 يونيو 1793 خلال سنوات الثورة الفرنسية بموجب مرسوم اتفاقية.[4] تم على إثرها تحويل الحديقة الملكية للنباتات الطبية التي أنشأها الملك لويس الثالث عشر سنة 1635 إلى متحف.[5] فبعد أن إقاصرت وظيفتها الأساسية قديما على مجال البحث تحت إشراف أطباء الملك، أصبحت الآن مؤسسة بحد ذاتها تعنى بدراسة جوانب مختلفة من التاريخ الطبيعي.

القرن السابع عشر عدل

في سنة 1626، قام أحد أطباء الملك، والمسمى غي دو لا بروس، بدعم من الطبيب الأول السيد جان هيروارد، مصحوبا بالسيد وريشيليو، بإقناع لويس الثالث عشر لإنشاء «حديقة النباتات الطبية».تم قبول المقترح الذي قدمه اطباء الملك، حيث تم الإعلان عن مرسوم ملكي جديد في سنة 1635 ، قضى بتأسيس الحديقة في مدينة باريس، بعد حوالي خمس سنوات من ذلك فتحت الحديقة أبوابها أخيرا في سنة 1640، بهدف زراعة النباتات وحفظها من الانقراض، وأيضا من أجل دراستها وكشف طرق استخدامها في مجال الطب، ومن ناحية أخرى توظيفها في مجال تكوين الأطباء وإعطائهم دروسا في علم النبات والكيمياء والتشريح.هذه الدورات التي كانت تدرس باللغة الفرنسية (على عكس أماكن أخرى كانت تدرس فيها باللغة اللاتينية)، والتي كان يمكن للعامة أيضا الوصول إليها.حيث حضر الدروس التي كانت تعطى في الحديقة، متلقون من أعمار وجنسيات مختلفة فرنسية وأجنبية.[6]

صممت الحديقة في بادئ الأمر من أجل زراعة مجموعات نباتية تلبي احتياجات البيت الملكي (ومن هنا جاء اسم «الحديقة الملكية للنباتات الطبية»)، الشئ الذي جلب لها عداء كلية الطب في باريس، هذه الأخيرة التي سعت لفعل كل ما في وسعها من أجل معارضة القرارات التي يتخذها المشرف على الحديقة أمام البرلمان.[6]

القرن الثامن عشر عدل

 
المدرج الذي أمر بوفون ببنائه، والذي صمم من طرف المهندس المعماري إدمي فيرنيكيت (1804-1727).

خلال هذا القرن عرف نشاط الحديقة تنوعا، وإنتقل تدريجيا من فن الإستشفاء بالنباتات، إلى التاريخ الطبيعي. في اليوم التالي لوفاة لويس بويريه الطبيب الأول للملك، أصدر الملك مرسوما جديد 31 مارس 1718، فصل على إثره هذا المكتب عن مكتب المشرف على الحديقة الملكية للنباتات.وبحلول سنة 1729، أخذ رسميا هذا المكتب المفصول عن الحديقة لقب «مكتب التاريخ الطبيعي».[6]

بعد عشر سنوات من ذلك، وتحديدا في سنة1739 أخذت حديقة الملك بعدا جديدا، بفضل واحد من أبرز العلماء في القرن الثامن عشر، المتمثل بوفون (1788-1707)، عالم الطبيعة الشهير (نشر طوال حياته مايعادل 36 مجلد عن  التَّاريخ الطبيعي)، وعضو الأكاديمية الفرنسية وأيضا أمين الصندوق الدائم للعلوم.والذي عرفت حديقة الملك عصرا ذهبيا لها، إذ وبفضله تضاعفت مساحة الحديقة، فقام بتوسيع مكتب التاريخ الطبيعي ومدرسة علم النبات، كما حرص قبل وفاته على بدء أشغال بناء مدرجا واسعا ودفيئة جديدة تم الانتهاء منهما في وقت لاحق.

الثورة الفرنسية عدل

كان للثورة أفرنسية اثر بالغ في تاريخ الحديقة، حيث أدت إلى تغيير عميق وجدري في وظائف الحديقة.إذ وبحلول 20 أغسطس 1790، أصدرت الجمعية الوطنية قرارا يقضي بإشراك المتظاهرين في صياغة مشروع قرار بغرض إعادة تنظيم الحديقة.

فصوتت الجمعية الأولي لصالح رحيل أوغست دي فلاهوت وانتخاب دوبنتون كرئيس بالإجماع.الرئيس المنتخبحديثا كلف أنطوني فوركروي،برنار لاسيبيدي، وأنطوان بوغطال من أجل وضع لوائح خاصة بالمؤسسة الجديدة وتحديد مهام للمتحف تشمل تثقيف الجمهور، إنشاء المجموعات والمشاركة النشطة في البحوث العلمية. مع التأكيد على تجديد المدير ومساعديه بشكل دوري على رأس كل سنة عن طريق الانتخاب، من أجل ضمان إستقلالية البحث.[6]

يوم 10 يونيو 1793، كان يوما فاصلا في تاريخ المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، ففي هذا اليوم بالذات تم  التصويت على مرسوم يقضي بإنشاء المتحف.

المجموعة العلمية للمتحف عدل

باستثناء الأنواع الحية، يتم الاحتفاظ بمجموعة من العينات بالكامل تقريبا في مواقع المتحف المتواجدة في باريس وكذلك في إيزيس وسيريغنان. بمجموع يصل إلى أكثر من 62 مليون عينة، بما فيها نسبة عالية جدا من العينات النمطية، من بين الأهم حول العالم العالم، مناصفة مع تلك المتواجدة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن أو متحف لندن للتاريخ الطبيعي. وفيما يلي كمية العينات حسب نوع كل مجموعة:[7]

نوع المجموعة عدد العينات
المعادن 135٬000 عينة.[8]
الصخور 600٬000 عينة
حجارة نيازك 4٬000 عينة.[9]
مستحاثات 2٬700٬000 عينة.[10]
فطر 500٬000 عينة (herbier).[11]
الطحالب والطحالب المجهرية 570٬000 عينة  (herbier).[12]
نباتات حزازية والأشنيات 900٬000و500٬000 عينة على التوالي.[13]
النباتات المزهرة والسراخس 8٬000٬000 عينة illustrant 320٬000 espèces vasculaires, 30٬000 عينة من البذور.[14]
قناديل البحر، المرجان، والشقائق 2٬000 - 35٬000 - 2٬000 عينة على التوالي.[15]
محار 5٬000٬000 عينة.[16]
حشرات 40٬000٬000 عينة.[17]
الأسماك 400٬000 عينة.[18]
الزواحف 130٬000 عينة.[19]
البرمائيات 170٬000 عينة.[20]
الطيور 130٬000 عينة.[21]
الثديات 130٬000 عينة.[22]
جماجم بشرية 35٬000 عينة.
قطع ما قبل التاريخ 2٬000٬000 قطعة
الموجودات الإثنوغرافية 300٬000 عينة.
نباتات حية 25٬000 عينة.
الحيوانات الحية 5٬000 عينة.

بالنسبة للمستحاثات الأحفوري، فيحتوي المتحف على مجموعة كبيرة جدا منها تبلغ حوالي 2.7 عينة تم جمعها من عدة مواقع حول العالم، منها:

قائمة رؤساء ومدراء المتحف[23] عدل

مدراء منتخبون لمدة سنة واحدة:

مدراء منتخبون لمدة عامين:

مدراء معينون لمدة خمس سنوات:

رؤساء معينون لمدة خمس سنوات:

  • 2002-2006 : برنار شيفاسوس.
  • 2008-2006 : أندريه مينيز.
  • 2009-2015 : جيل بوف.
  • 2015-الآن: برونو ديفيد [24]

انظر أيضا عدل

مراجع عدل

  1. ^ Yves Laissus, Le Muséum national d'histoire naturelle, Gallimard, coll. « اكتشافات غاليمار / Culture et société » (nº 249), Paris, 1995 ; nouv. Éd 2003, 128 p.(ردمك 2-07-053323-9).
  2. ^ Le « clos Patouillet » ou « îlot Buffon-Poliveau » est une partie du Muséum située hors du périmètre du حديقة النباتات : ancienne propriété de جورج دي بوفون (voir [1]), il abrite de nombreux laboratoires et une importante partie des collections du Muséum, mais a été l'objet de تطوير عقاري et a failli être fermé et démoli dans les années 1970, et en 2013 (voir L'îlot Poliveau pour Paris-III et la convention de dévolution). نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ MNHN.fr [2] enseignement-superieur نسخة محفوظة 22 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Histoire du muséum نسخة محفوظة 26 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Emma C. Spary, Le Jardin d'utopie. L'histoire naturelle en France de L'Ancien Régime à la Révolution, traduit de l'anglais par Claude Dabbak, éd. du MNHN, 2005, (ردمك 2-85653-566-6).
  6. ^ أ ب ت ث Y. Laissus,Le Muséum national d'histoire naturelle, Gallimard, coll « Découvertes », Paris, 1995; nouv.Ed : 2003,128p,(ردمك 2-07-053323-9)
  7. ^ Quelles collections? mnhn.fr نسخة محفوظة 04 يونيو 2009 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Nombre de spécimens de minéraux (chiffre du MNHN){ {fr}} نسخة محفوظة 29 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Nombre de spécimens des Météorites (chiffre du MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Quelles collections ? Les fossiles ('MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 31 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Quelles collections ? Champignons (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 04 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Quelles collections ? Algues (mnhn.fr)(بالفرنسية) نسخة محفوظة 31 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Quelles collections ? Mousses et lichens (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Quelles collections ? Plantes à fleurs et fougères (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 04 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Quelles collections ? Méduses, coraux, anémones (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Quelles collections ? Les mollusques (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Quelles collections ? Les insectes (MNHN) نسخة محفوظة 04 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ Quelles collections ? Les poissons (site web de MNHN) (بالفرنسية) [https://web.archive.org/web/20040905195516/http://www.mnhn.fr/museum/foffice/tous/tous/HistNatMuseum/collections/collection/fiche_collection.xsp?COLLECTION_COLLECTION_ID=203 نسخة محفوظة 5 سبتمبر 2004 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Quelles collections ? Les reptiles (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 31 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ Quelles collections ? Les amphibiens (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 31 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ Quelles collections ? Les oiseaux (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 04 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ Quelles collections ? Les mammifères (MNHN) (بالفرنسية) نسخة محفوظة 31 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ Philippe Jaussaud et Édouard-Raoul Brygoo , Du Jardin au Muséum : en 516 biographies , Publications scientifiques du Muséum national d'histoire naturelle, Paris 2004, 264 pages, ( ISBN 2-85653-565-8 ).
  24. ^ Bruno David - Muséum national d'Histoire naturelle نسخة محفوظة 29 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.

روابط خارجية عدل