الكلية الملكية لطب الطوارئ

منظمة في لندن، المملكة المتحدة

الكليّة الملكية لطب الطوارئ (اختصارًا RCEM) هي هيئة مهنيّة مستقلّة لأطباء الطوارئ في المملكة المتحدة، تنص على معايير التمرين وإدارة الفحوص لطب الطوارئ وراعية هذه الكليّة هي الأميرة الملكيّة.

الكلية الملكية لطب الطوارئ
معلومات
التأسيس 1993[1]  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
الموقع الجغرافي
المكان لندن  تعديل قيمة خاصية (P131) في ويكي بيانات
البلد المملكة المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
إحصاءات
الموقع الموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية (P856) في ويكي بيانات

تاريخها عدل

تأسست الكليّة بعد منحها الامتياز المَلَكيّ في عام 2008[2] ولكن على الرغم من ذلك فإن تاريخ منظمتَيها كليّة الحوادث وطب الطوارئ والجمعية البريطانية لطب الطوارئ يعودان إلى عامَي 1993 و1967.

الجمعية الأولى في المملكة المتحدة

كما كان عادةً فإن ممارسات المستشفيات البريطانية كانت تقتضي وجود أقسام للطوارئ حيث كانت دائماً ممتلئة ومُدارة من قبل أطباء غير استشاريين بخلفيات في علم الجراحة، كان أول طبيب بريطانيّ تم تعيينه كـ"جرّاح استشاري مسؤول عن قسم الطوارئ وغرف الاستقبال" هو موريس إيليس الذي تم تعيينه في المستشفى الحكومي بمدينة ليدز في عام 1952[3] وكان قد مر نحو خمسة عشر عاماً قبل مجيء شخصية متميزّة كهذه، تولى إيليس رئاسة جمعية جرّاحي الطوارئ (CSA) التي أُنشِئت في الثاني عشر من أكتوبر عام 1967 في قاعة BMA بالعاصمة لندن ( قبل عام من إنشاء الكليّة الأمريكية لطب الطوارئ بالولايات المتحدة الأمريكية)، تطوّر هذا التخصص خلال سنوات عدّة وذلك مع بدء الاختبار الأول في المملكة المتحدة لطب الطوارئ عام 1983 تحت رعاية جمعية جرّاحي الطوارئ، تبنّت الجمعية مجلة الحوادث البريطانية ومجلّة طب الطوارئ وأرشيف طب الطوارئ في عام 1985.

غيّرت جمعية جرّاحي الطوارئ مسمّاها إلى الجمعية البريطانية للحوادث وطب الطوارئ (BAEM)  في عام 1990 وقد ساعدت في تأسيس الفيدرالية الدولية لطب الطوارئ في عام 1991 إلى جانب جامعات أمريكية وكندية وأسترالية، أُعيد تسمية الجمعية البريطانية للحوادث وطب الطوارئ (BEAM) مرة أخرى في عام 2004 ليصبح الجمعية البريطانية لطب الطوارئ مع الحفاظ على الحروف الأولية ذاتها.

كُليّة ما بين الكُليّات

افتتحت كليّة طب الحوادث والطوارئ (FAEM) في الثاني من نوفمبر عام 1993 مع ست كليات رئيسية وهي: كليّة الجراحين الملكية وكليّة الأطباء الملكيّة وكليّة الأطباء الملكيّة بأدنبرة وكليّة الجراحين الملكيّة بأدنبرة وكليّة الأطباء والجراحين في جلاسكو والكليّة الملكية لأطباء التخدير، كان ذلك مصحوباً بمسائل التطوير الأكاديمي والتدريبي بينما كان للجمعية البريطانية لطب الطوارئ مسؤولية المسائل المهنية والطبيّة.

الدمج

في أواخر عام 2005 توصّلت كلية ما بين الكليات والجمعية البريطانية لطب الطوارئ إلى اتفاق لدمج المؤسستين وإنشاء كليّة ملكيّة طبية جديدة، تمت إعادة تسمية الكلية إلى كلية طب الطوارئ (CEM) ابتداءاً من مطلع شهر يناير عام 2006 وذلك ما جعلها مستقلة عن كليّاتها الرئيسية وقد تم نقل موقعها ليكون في شارع تشرشل بالعاصمة لندن (المقر الرئيسي للكليّة الملكيّة لأطباء التخدير والجمعية البريطانية للحوادث وطب الطوارئ (BEAM) ) في التاسع والعشرين من أغسطس عام 2006، وقامت الجمعيتان بالدمج رسمياً في فبراير عام 2008 حيث حملت المنظمة الجديدة اسم "كليّة طب الطوارئ"، حدث ذلك بعد منحها الامتياز الملكيّ الذي يُكسبها صفة قانونية وفي فبراير عام 2012 انتقلت الكليّة إلى ملكية جديدة في مباني بريمز (7-9) بالعاصمة لندن.

كان الطبيب كليفورد مان قد ترأس الكلية من عام 2013 وحتى 2016 وعُرف بكونه منتقدًا لاذعاً لقانون الرعاية الصحية والاجتماعية لحكومة التحالف في عام 2012؛ حيث لامها قائلًا عنها "شلل في اتخاذ القرارات" وترك البلاد في حالة من العجز عن توفير 375 طبيب طوارئ.[4]

الكليّة الملكيّة

مُنحَت الكليّة الإذن لاستعمال كلمة "ملكيّة" في لقبها في شهر يناير عام 2012 إلى وقتنا الراهن.[5]

نشرت الكلية في يوليو عام 2017 تقريراً يفيد بأن وزارة الصحة البريطانية تحتاج إلى نحو 5,000 سرير لتحقيق مستويات مُطمئنة لشغل الأسرّة والوصول إلى الأربع ساعات الهدف في أقسام الطوارئ.[6]

دور الكلُيّة عدل

تنص الكليّة على معايير التمرين وإدارة الفحوص لأطباء الطوارئ، وهي أيضاً تقوم بتنظيم الاجتماعات العلميّة السنويّة واجتماعات التطوير المهني المُتلاحق لكافة أعضائها.

نشرت الكلية في نوفمبر عام 2021 تقريراً بيّنت فيه أن الضغط الناجم عن جائحة كوفيد-19 التي أصابت المملكة المتحدة قد أدّت إلى وفاة أكثر من 4,500 شخصي في عامَيْ 2020-2021 نتيجة لتكدّس أقسام الطوارئ[7] أو البقاء فيها لمدة تتجاوز الإثنا عشر ساعة.

الامتحانات عدل

تحدد الكُلية المؤهلات التي يتم منحها عن طريق الامتحانات التي تؤهل حيازة شهادة إنهاء التدريب في تدريب طب الطوارئ بالمملكة المتحدة وزمالة الكليّة الملكيّة لطب الطوارئ (FRCEM)، يستطيع الأطباء الذين أنهوا هذا البرنامج التدريبي التقدّم لامتحان الزمالة وعند اتمامهم له يصبحون زملاء في الكلُيّة وربما يُرشحوّن من قبل الكُليّة لشهادة إتمام البرنامج التدريبي لطب الطوارئ.

تاريخ الامتحانات

كان التقدّم الأول لامتحان الكلية لزمالة طب الحوادث والطوارئ (FFAEM) الذي كان في شهر أكتوبر عام 1996 وهو المُعادل لامتحان زمالة الكليّة الملكيّة لطب الطوارئ الحاليّ، قدمت الكلية في عام 2003 امتحاناً تمهيديًّا وهو الآن المسار المُفضل لتدريب المسجل المتخصص وذلك للحصول على عضوية في كليّة طب الحوادث والطوارئ (MFAEM).

تمت إعادة تسمية كل من الامتحانَيْن في عام 2006 وذلك ضمن خطة لتكوين الكلُيّة بـ زمالة كليّة طب الطوارئ (FCEM) وعضوية كليّة طب الطوارئ (MCEM)[8] بالتتابع، تم تحديث ألقابهما أيضاً في عام 2015 عندما تحصّلت الكلُية على الامتياز الملكيّ وذلك حيث أصبحت زمالة الكليّة الملكيّة لطب الطوارئ (MRCEM) والعضوية الأعلى للكليّة الملكيّة لطب الطوارئ (FRCEM) تباعاً.

جرت تغييرات أخرى في أغسطس عام 2016 في المناهج الدراسيّة أدّت إلى دمج الامتحانين إلى امتحان العضوية الأعلى للكليّة الملكيّة لطب الطوارئ (FRCEM) الذي تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام: الامتحان الأوليّ لـ(FRCEM) وامتحان الشهادة المتوسطة لـ(FRCEM) وامتحان (FRCEM)  النهائيّ.[9]

فضّلت مراجعة لاحقة في شهر يوليو عام 2021 إعادة تقسيم الامتحانات كما كانت في السابق وأن الامتحان الأوليّ لـ(FRCEM) وامتحان الشهادة المتوسطة لـ(FRCEM) قد أصبحا مُستهلكين وتم استبدالهما بامتحان زمالة الكليّة الملكيّة لطب الطوارئ (MRCEM) الذي استمر بشكل مؤقت كمؤهل للأطباء الذين لم ينخرطوا في برامج تدريبيّة رسميّة.

المراجع عدل

  1. ^ ROR Data (بالإنجليزية) (v1.19 ed.), 16 Feb 2023, DOI:10.5281/ZENODO.7644942, QID:Q116976023
  2. ^ "تعليق من RCA". مجلة طب الطوارئ. ج. 22 ع. 4: 294–294. 23 مارس 2005. DOI:10.1136/emj.2004.023135. ISSN:1472-0205. مؤرشف من الأصل في 2023-04-14.
  3. ^ مان, كليفورد (1 Jun 2015). "… الآن الكلية الملكية لطب الطوارئ". مجلة طب الطوارئ (بالإنجليزية). 32 (6): 425–425. DOI:10.1136/emermed-2015-204861. ISSN:1472-0205. PMID:25991772. Archived from the original on 2023-04-09.
  4. ^ "حصريًا: "لم يكن الأمر مصادفة" - ألقيت اللوم على الحكومة في أزمة A&E". صحيفة الإندبندنت (بالإنجليزية). 31 Dec 2013. Archived from the original on 2023-04-16. Retrieved 2023-04-09.
  5. ^ "اللقب الملكي للكلية الملكية لطب الطوارئ". كلية طب الطوارئ. مؤرشفة من الأصلي في 5 فبراير 2015. تم استرجاعه في 5 فبراير 2015.
  6. ^ Illman2017-07-07T00:01:00, جايمس. "حصريًا: NHS بحاجة إلى 5000 سرير إضافي، حذر أطباء A&E الرائدين". مجلة الخدمة الصحية (بالانجليزية). Archived from the original on 2023-04-09. Retrieved 2023-04-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  7. ^ بويل، أدريان؛ تونديد، وين؛ بيت، إميلي؛ بلوم، بين (2021-08). "منهج الكلية الملكية لطب الطوارئ في المملكة المتحدة". المجلة الأوروبية لطب الطوارئ. ج. 28 ع. 4: 249–251. DOI:10.1097/mej.0000000000000852. ISSN:0969-9546. مؤرشف من الأصل في 2023-04-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  8. ^ "وظائف BMJ - عضوية كلية طب الطوارئ". web.archive.org. 2 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  9. ^ براون، آر. (1 ديسمبر 2006). "امتحانات الكلية / الكلية: اللياقة للغرض". مجلة طب الطوارئ. ج. 23 ع. 12: 924–926. DOI:10.1136/emj.2005.033746. ISSN:1472-0205. مؤرشف من الأصل في 2023-04-14.