العبودية في مالطا

وُجدت العبودية في مالطا واعتُرف بها بدءًا من العصور القديمة الكلاسيكية وحتى أوائل العصر الحديث، كما كان الحال في العديد من بلدان البحر المتوسط. وصل النظام ذروته تحت حكم الاسبتاريين إذ اتُخذت أبعاد غير مسبوقة لتوفير عبيد القوادس -نوع من السفن المزودة بمجاديف لدفعها إذ نشأت في إقليم البحر المتوسط واستُخدمت في الحرب والتجارة والقرصنة منذ الألفية الأولى قبل الميلاد- لقوادس الاسبتاريين أساسًا وللدول المسيحية الأخرى. ساعدت الغارات التجارية، التي كانت العمود الفقري للنظام العسكري الاقتصادي للفرسان، في الحفاظ على هذا النظام جزئيًا بخلق الطلب على العبيد للحفاظ على الأسطول العسكري، وبتدفق السجناء المسلمين عند الانتصار في المعارك. وهكذا أصبحت مالطا مركزًا للعبودية في أوروبا المسيحية حتى ألغى نابليون بونابرت العبودية في مالطا خلال غزوه للأرخبيل المالطي في يونيو 1798.

عنوان (عناوين) التعريف: قاضي العبيد الأتراك في مالطا. Cadi des Esclaves Turcs à Malte (عنوان على القطعة). رحلة إلى إيطاليا وصقلية ومالطة - 1778 (عنوان السلسلة) نوع القطعة: رسم بالألوان المائية رقم القطعة: RP-T-00-494-6. B مرجع الكتالوج: Niemeijer&De Booy 262 نقوش/علامات: نقش، أعلى اليسار، مكتوب بخط اليد: 'رقم 233 Cadi des Esclaves Turcs à Malte' الوصف: القاضي (القاضي المحمدي) من العبيد الأتراك في مالطا يدخن الغليون. مأخوذ من ألبوم "Voyage en Italie, en Sicile et à Malte"، 1778. الشركة المصنعة: رسام: لويس دوكروس التاريخ: 1778 الخصائص الفيزيائية: طباشير أسود، ألوان مائية، قلم رمادي المادة: طباشير ورقي، ألوان مائية التقنية: فرشاة / قلم الأبعاد: الأعلى: الارتفاع 197 ملم × العرض 159 ملم الموضوع ماذا: العبودية؛ الأقنان والعبيد المكان: مالطا الاستحواذ والحقوق خط الائتمان: تبرع من السيدة هانسن فان دن بروغين، لاهاي الاستحواذ: تبرع 1948 حقوق الطبع والنشر: الملك العام

الفترة ما قبل 1530 عدل

بدأت العبودية في مالطا في العصور القديمة إذ استخدمت جميع أنواع القوى المتعاقبة في الأرخبيل العبيد إبتداءً من الرومان إلى البيزنطيين والعرب والصقليين، حتى الاسبتاريين.

وفي نهاية فترة القرون الوسطى بدأ القراصنة وجنوة والمالطيون إضافة أسرى بشريين إلى نهبهم، كانوا غالبًا أفارقة سود مستعبدين،[1] ومورس هذا النوع من اللصوصية على امتداد ساحل البحر المتوسط.

تشير الوثائق المالطية إلى وجود عبيد محليين طوال القرنين الثالث عشر والرابع عشر. مثلًا، عبد يوناني يُدعى كاترينا، حُرر بمرسوم رسمي بتاريخ 23 يناير 1324.[2] قبل عام 1530، كانت غالبية العبيد من الأفارقة السود[1] الذين أُسروا من شمال إفريقيا على الحدود الجنوبية لأراضيهم. بنهاية القرن الخامس عشر، عُثر على مثل هؤلاء العبيد لدى الأُسر الغنية، وأيضًا في الريف وفي غوزو، مثلًا عندما باع القس بيترو مانارا عبده فرحًا إلى مواطنه. وبدأ أن تعميد العبيد عند وصولهم إلى الجزيرة ممارسة معتادة.

رسميًا، سُمي العبيد حسب دورهم أو أصلهم أو دينهم. من ثم صُنفو بأنهم «عبيد في المنزل» أو إثيوبس، سيلفستري، موري، وغيرها من التسميات. إضافةً إلى المهام المنزلية، وُظفوا في أعمال البناء أو تنسيق الحدائق.

كان التحرر ممارسة شائعة نسبيًا، اعتمادًا على العلاقات الإنسانية، إذ عادةً ما يأخذ العبد المحرر اسم سيده السابق مضيفًا علامة الأصل لتجنب أي غموض: مثلًا، أن فرانسيسكوس دي فاكارو قد حررته عائلة فاكارو، أو جورجوس دي مازارا حررته عائلة مازارا.

استمرت العبودية الخاصة فترة طويلة بعد وصول الفرسان، وإن حاولوا الحد من هذه الممارسة لاحتكار هذه المهنة. ابتداءً من القرن السادس عشر، حوّل النظام الاسبتاري العبودية نحو حاجته إلى مجدفين على قوادسه.

ديموغرافيات العبيد عدل

أعداد العبيد عدل

مأخوذ بشكل كبير من أعمال آن بروجيني:[3][4][5]

السنة العدد الكلي للعبيد عدد السكان المالطيين عبيد العلاقة / السكان
1548 أقل من 400 20,000 2%
1569 قرابة 400 11,970 3.3%
1575 400 قرابة 16,000 2.5%
1582 800 22,000 3.6%
1590 1,405 32,310 4.3%
1599 قرابة 1,800 قرابة 21,000 8.5%
1632 2,046 43,000 4.7%
1669 2,390 قرابة 40,000 5.9%
1710 3,000[6] قرابة 50,000 6%
1741 2,500[1] قرابة 60,000 4.2%
1769 2,500[1] قرابة 70,000[7] 3.5%
1798 قرابة 2,000[8] قرابة 100,000[9] 2%

الجنس والعمر عدل

كان غالبية العبيد الذين عملوا في مالطا رجالًا يمكنهم التعامل مع الضغط الشديد للقوادس. وخلال محاكم التفتيش في مالطا، كان 10٪ فقط من العبيد من النساء اللاتي عملن أساسًا في الأعمال المنزلية.[3] مع ذلك، قد يكون النساء والأطفال ضحايا الغارات على شواطئ شمال إفريقيا.[10]

نادرًا ما يُعرف العمر الدقيق للعبيد، باستثناء المسجلين ضمن محاكم التفتيش في مالطا، إذ حددت سلسلة من الدراسات من القرن السابع عشر متوسط عمر 31.[3]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث François (2008). Captifs en Méditerranée (XVI-XVIIIe siècles): histoires, récits et légendes (بالفرنسية). Presses Paris Sorbonne. ISBN:978-2-84050-583-9. Archived from the original on 2021-05-31.
  2. ^ Dalli, Charles (2006). Malta, The Medieval Millennium. Malta's Living Heritage. Malta: Midsea Books Ltd. p. 320. ISBN 99932-7-103-9.
  3. ^ أ ب ت Brogini, Anne (15 Dec 2002). "L'esclavage au quotidien à Malte au xvie siècle". Cahiers de la Méditerranée (بالفرنسية) (65): 137–158. DOI:10.4000/cdlm.26. ISSN:0395-9317. Archived from the original on 2021-05-26.
  4. ^ Brogini, Anne (15 Dec 2013). "Une activité sous contrôle : l'esclavage à Malte à l'époque moderne". Cahiers de la Méditerranée (بالفرنسية) (87): 49–61. DOI:10.4000/cdlm.7155. ISSN:0395-9317. Archived from the original on 2021-05-26.
  5. ^ Brogini, Anne (10 Jun 2004). "La population de Malte au XVIIe siècle, reflet d'une modernité". Cahiers de la Méditerranée (بالفرنسية) (68): 17–36. DOI:10.4000/cdlm.641. ISSN:0395-9317. Archived from the original on 2021-02-28.
  6. ^ "Horrible torture on streets of Valletta". Times of Malta (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2021-01-24. Retrieved 2021-07-13.
  7. ^ Brian, Blouet (1989). The Story of Malta. Progress Press Publication.
  8. ^ Ghazali, María (15 Dec 2002). "La régence de Tunis et l'esclavage en Méditerranée à la fin du xviiie siècle d'après les sources consulaires espagnoles". Cahiers de la Méditerranée (بالفرنسية) (65): 77–98. DOI:10.4000/cdlm.43. ISSN:0395-9317. Archived from the original on 2021-05-26.
  9. ^ Freller, Thomas; Cilia, Daniel (2010). Malta, the Order of St John. Midsea Books. p. 172. ISBN 978-99932-7-298-4.
  10. ^ Mathiex، Jean (1954). "Trafic et prix de l'homme en Méditerranée aux XVIIe et XVIIIe siècles". Annales. ج. 9 ع. 2: 157–164. DOI:10.3406/ahess.1954.2260. مؤرشف من الأصل في 2021-05-26.