الطيب العقبي

الشيخ الطيب العقبي
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 13 يونيو 2023. ثمة 4 تعديلات معلقة بانتظار المراجعة.

الطيب بن محمد بن إبراهيم المشهور بالطيب العقبي، عالم من الجزائر وأحد أشهر دعاتها، كان عضو في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأحد رواد النهضة والإصلاح في الجزائر خلال الحقبة الإستعمارية. اشتهر بمواقفه القوية ضد الشرك والبدع والخرافات، حتى كان الطرقيون والمبتدعة يطلقون على دعاة التوحيد لقب “عقبي”.[1]

الطيب العقبي
الطيب العقبي (يمين) مع عبد الحميد بن باديس (يسار)
معلومات شخصية
الاسم الكامل الطيب بن محمد بن إبراهيم العقبي
الميلاد يونيو 1890   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
سيدي عقبة (ولاية بسكرة)،  الجزائر
تاريخ الوفاة 21 مايو 1961 (70–71 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مكان الدفن الجزائر  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي مالكي
العقيدة أهل السنة والجماعة
الأولاد
الحياة العملية
المهنة خطيب،  وداعية،  وصحفي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
مجال العمل ضوء  [لغات أخرى]‏،  وصحافة  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات

هاجر مع عائلته إلى المدينة المنورة وهو ابن خمس أو ست سنوات، تلقى العلم في الحرم النبوي الشريف، عمل مع شريف مكة في جريدة القبلة. عاد إلى الجزائر عام 1337 هـ/ 1920 م. وكان من الأعضاء المؤسسين ل جمعية العلماء المسلمين، كان له نشاط كبير في الدعوة إلى الله حيث كان يتردد على الأماكن العامة كالمقاهي والنوادي الليلية للدعوة إلى الله، وقد هدى الله على يديه خلق كثير. عرف الشيخ بالجرأة على قول الحق ولا يخاف في ذلك لومة لائم، بالإضافة إلى نشاطه في مجال الصحافة كان قلمه سيالا بكثرة مقالاته في جريدة الشهاب والبصائر التابعتين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.[2]

ترجمة ذاتية

عدل

هذه الترجمة كان قد كتبها بنفسه ونشرت في الجزء الأول من كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر» لمؤلفه الأديب الجزائري الكبير الأستاذ محمد الهادي السنوسي الزاهري. يقول الطيب العقبي:

ولدت ببلدة سيدي عقبة الجزائر ليلة النصف من شهر شوال سنة 1307 هـ/ 1890 م، حسب ما استفدته من مجموع القرائن الدالة على تعيين هذا العام، ويحتمل أن تكون ولادتي بعد ذلك التاريخ بنحو العام لأني لم أجد قيدا صحيحا لسنة ولادتي. والدي هو «محمد بن إبراهيم بن الحاج صالح» وإلى هذا ينسب اليوم كل فرد منا وبه تعرف عائلتنا، فيقال لكل منا «ابن الحاج صالح»، وعائلتنا من أوسط سكان البلدة، فلا هي أعلاها ولا هي أدناها. أصل أول من سكن بلدة سيدي عقبة من جدودنا من أولاد عبد الرحمن بجبل «أحمر خدو» بالجهة التي تسمى منه باسم «كباش».
يتصل نسبنا على التحقيق بالرجل الشهير عند أهل تلك الجهة المعروف لديهم بالولاية والصلاح حتى أنهم يحجون قبره وقبته المقامة عليه، ويقال عنه أنه شريف النسب أيضا، والذي يلفظون اسمه هكذا (سيدي مَحمد بن عِبد الله) بفتح ميم محمد وكسر عين عبد الله، فنحن إذا عبدريون ـ بالراء ـ وعبدليون ـ باللام ـ نسبة إلى عبد الرحمن وعبد الله. جدنا الأول المنتقل من تلك الجهة إلى سيدي عقبة يوم تأسيس البلدة أو بعده عقبي بسكناه بها، ثم نحن من بعده إلى هذا اليوم عقبيون. أما والدتي فمن بلدة ليانة بالزاب الشرقي من عائلة «آل خليفة» الشهيرة بلقب «ابن خليفة».
ودعنا من تعداد الآباء والأجداد والمفاخرة بالألقاب والأنساب، لأن ذلك ليس بمذهب لي، فإني في جملة البشر أحسب، وإلى جدنا الأكبر وأبينا آدم أنسب، وإني في هذا المذهب أوافق صديقي معروف الرصافي حيث يقول:
قالوا ابن من أنت يا هذا؟ فقلت لهم
إني امرؤ جده الأعلى أبو البشر
قالوا فهل نال مجدا؟ قلت: واعجبي
أتسألوني بمجد ليس في ثمري
ولله در الحريري السابق في هذا الميدان بقوله:
وما الفخر بالعظيم الرميم وإنما
فخار الذي يبغي الفخار بنفسه
وخير من هذا كله قول الله عز وجل: "يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وأرى من تمام الترجمة أن أقول لكم": إن مذهبي في الوطن هو مذهب القائل:
من كان مثلي فالدنيا له وطن
وكل قوم غدا فيهم عشائره[3]
انتقالنا للحجاز
انتقلت عائلتنا مهاجرة من بلدة سيدي عقبة إلى الحجاز بقضها وقضيضها أنثاها وذكرها، صغيرها وكبيرها، سنة 1313 هــ قاصدة مكة المكرمة لحج الكعبة المشرفة في تلك السنة، فكنت في أفرادها الصغار لم ابلغ من التمييز الصحيح، ولولا رجوعي إلى هذه البلاد مؤخرا ما كنت لأعرف شيئا فيها.
استقرار عائلتنا بالمدينة
سكنت عتائلتنا أول سنة 1314 هـ ـ بعد الحج ـ المدينة المنورة حيث كان استقرارها بها وبها قبر أبوي وعمي وعم والدي وأختي، وجل من هاجر من أفراد عائلتنا كلهم دفنوا هنالك ببقيع الغرقد.
أما والدي فكانت وفاته ليلة الخامس من شهر شعبان 1320 هـ وانا عند رأسه أجس نبض آخر عرق كان يتحرك فوق صدغه، وكان قبل موته بنحو السنة والنصف مات شقيقه الوحيد ـ عمي ـ أثناء وجود والدي بهذه الديار التي رجع إليها إذ ذاك متفقدا حال أملاكهم التي تركوها هنا، وقد أتاح الله للأخوين الشقيقين ـ أبي وعمي ـ أن يدفنا في قبر واحد ويضمهما معا ذلك الجدث كما خرجا من بطن أم واحدة، وكان مأواهما في الثرى عند قبر الإمام مالك وبإزاء قبر إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كفالتي وتربيتي
بعد وفاة والدي بقيت مع شقيقي وشقيقتي واختي للأب تحت كفالة والدتي وقد «أدبني ربي فأحسن تاديبي»، وتربيت في حجر أمي يتيما غريبا لا يحوطني ولا يكفلني غير امرأة ليست بعالمة ولا صاحبة إدراك ورأي سديد، بل هي كنساء أهل هذه البلاد ولولا فضل الله علي وعنايته بي صغيرا يتيما لما كنت هديت سواء السبيل فـ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ.
تعلمي وقراءتي القرآن
قرأت القرآن على أساتذة مصريين برواية حفص ثم شرعت على عهد والدتي بقراءة العلم بالحرم النبوي لا يشغلني عنه شاغل ولا يصدني عنه شيء، حيث كان أخي الأصغر مني سنا هو الذي تكلفه والدتي بقضاء ما يلزم من الضروريات المنزلية وقد ادركت سر الانقطاع لطلب العم وفهمت جيدا قول الإمام الشافعي: «لو كلفت بصلة، ما تعلمت مسألة».
بعد أن أصبحت أنا القائم بشؤوني والمتولي أمر عائلتي ونفسي، أخذت إذ ذاك من العلم بقسط شعرت معه بواجباتي الدينية والدنيوية، وما كدت أدرك معنى الحياة وأتناول الكتابة في الصحف السيارة وأنظم الشعر واتمكن من فهم فن الأدب ـ الذي هو سمير طبعي، وضمير جمعي ـ حتى فاجأتنا حوادث الدهر، ونوائب الحدثان، وجلها كان على إثر الحرب العالمية التي شتتت الشمل وفرقت الجمع، فسحقا لها سحقا، وبعدا لما أبقته من آثارها السيئة بعدا.
«كيف أبعدت عن المدينة»؟:
تناولت الكتابة في الصحف الشرقية قبل الحرب العمومية أمدا غير طويل فعدني بعض رجال تركيا الفتاة من جملة السياسيين، وأخرجوني في جملة أنصار النهضة العربية مبعدا من المدينة المنورة على إثر قيام «الشريف حسين بن علي» في وجوههم بعد الحرب إلى المنفى في أرضهم «الروم ايلي» أولا فالأناضول ثانيا، وهناك بقيت أكثر من سنتين مبعدا في جملة الرفاق عن أرض الحجاز وكل بلاد العرب، ثم انتهت الحرب الكبرى بعد الهدنة يوم 11 نوفمبر 1918 م، ونحن إذ ذاك مع عائلتنا التي التحقت بنا بعد خراب المدينة في بلدة «ازمير» ومنها كان رجوعنا معشر أهالي المدينة المنورة إلى الحجاز، وما وصلت أنا إلى مكة المكرمة حتى لقينا من لدن جلالة «الملك حسين» كل ما هو أهله من الإكرام والإجلال، وهناك عينت مديرا لجريدة «القبلة» و«المطبعة الأميرية» يجري علي من سيل انعامه وإكرامه ما لا أستطيع مجازاته عنه بطويل الشكر وعريضه.
رجوعي إلى بلاد الجزائر
ولما وقع من الاعتداء على أملاكنا التي لا تزال على ذمتنا ببلدة سيدي عقبة ولما كنت أتوقعه من عدم استتباب الأمن واستقرار الأمر في الحجاز للشريف حسين، غادرت تلك البلاد المقدسة إلى هذه البلاد الجزائرية بنية قضاء مآربي هنا وعمل ما يجب عمله في قضية أملاكنا مع المعتدي عليها، ثم الرجوع إلى الحجاز إذا رجعت المياه إلى مجاريها. وها أنا ذا الآن أسكن منذ ست سنوات بلدة بسكرة من يوم قدومي إلى هذه البلاد وهو يوم 4 مارس 1920 م ـ إلى هذا اليوم، من حيث قدومي إلى هذه الديار لم أشتغل بعمل عمومي ذي بال كما أني لم أتعاط الكتابة والنشر في الصحف لأني أعتبر نفسي منذ رجوعي من الحجاز وبعدما وقع من الحوادث المقلقة السالبة لكل أسباب الراحة - بل المفقدة للحياة - وبعدما مر على رأسي من الليالي المزعجات ـ قد خرجت من الحياة السياسية بالكلية وبعدت عن العلم وأسبابه بعد ما بين المشرق والمغرب.
ولكني منذ أشهر أبديت بواسطة صحافتنا الجديدة بعض آراء وأفكار في مسائل تخص العلم والدين فلم يرق ذلك لبعض الجامدين، وثارت ثائرة من لا يزالون يحبون الاصطياد في الماء العكر، وقام دعاتهم في وجهي يصدون الناس عن سبيل الله يبغونها عوجا، وإني لمواجه لكل صدماتهم، ومجابهتهم وجها لوجه كيفما كانوا ما دمت أعتقد أني على الحق بالرغم عن تجردي من كل عدة يعدها الخصمان.
وما أنا في محاربتهم ـ والحالة هذه ـ «إلا كساع إلى الهيجا بغير سلاح» وما أجادلهم إلا بالتي هي أحسن ما دموا عن الحق غير معرضين. أما المنافقون منهم والمارقون الذين يرتدون عن دينهم في كل يوم مرة أو مرتين فأولئك هم الذين أغلظ عليهم أحيانا وأعاملهم بما يستحقون. وما سلاحي الذي أبارزهم به إلا صبابة مما كان علق بالذهن وبقية في الوطاب من آثار التربية الإسلامية والعلم الصحيح، وهم في كل محاولاتهم «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون» و«سيحكم الله بيني وبينهم وهو خير الحاكمين».

نماذج من شعر «الطيب العقبي» في الفترة الحجازية

عدل

أخبر الأمير شكيب أرسلان الشيخ الطيب العقبي بولد له سماه «غالبا» رجاء أن يكون له الغلب في تلك الحرب، وقال له: «فأنا ـ والحمد لله ـ أبو غالب من الآن»، فضمن الشيخ الطيب العقبي هذا المعنى في قوله:

"أبا غالب" لا زلت في الناس غالبا
ونجم العدى للشؤم والنحس غاربا
"ولا زلت ترقى في المعالي بهمة
بها تمتطي من صهوة المجد غاربا

وأرسل شكيب أرسلان إلى الشيخ الطيب العقبي صورة قائلا: «هذا رسم صغير أرسله لك تذكار حب وود». فكتب له الشيخ الطيب هذين البيتين على ذلك الصورة قائلا:

رسم صغير الحجم لكنه
شكل "أبي غالب" الأكبر
"ذكرني لما بدا قوله
"ليس على الله بمستنكر"

يشير إلى قول الشاعر القديم:

"ليس على الله بمستنكر
"أن يجمع العالم في واحد"

أما في رسمه هو ـ الطيب العقبي ـ فيقول فيه:

"رسمي يغيض عدوي حين يبصره
"فزاده الله غيضا حيثما كانا"
أما الصديق فلا ينفك مبتهجا
به، فيذكرني سرا وإعلانا

ويقول الشيخ الطيب العقبي في خصومه الذين لا يأبه بهم ولا يقيم لهم وزنا في الحقيقة والواقع:

وإذا الزمان أراد حرا بالأذى
تخذ اللئام لمبتغاه سلاحا
كم رامني بنكاية فرددته
وبهم لقد جرح الفؤاد جراحا

ويقول في الزواج بالأميات غير المهذبات وغير المؤدبات:

ما حياة المرء مع زو
ج له، ليست أديبة
غير سجن أبدي
عظمت فيه المصيبه

وتدخل شاعرنا ـ العقبي ـ في قضية شائكة بين شاعرين كبيرين قديم وحديث، القديم هو الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري والحديث هو أمير الشعرا أحمد شوقي. فالمعري ينعي على أبيه ويلومه انه كان سببا في ميلاده، ومجيئه إلى هذا العالم الظالم المظلم الذي لا خير فيه إلا الشقاء والأسى والحزن والمحن والأزراء، ولذلك تعهد هو ـ المعري ـ ألا يتزوج ويعيش أعزبا في الدنيا، لكي لا يكون سببا في مجيء أبناء لهذا العالم المليء بالآفات والموبقات، وبقي كذلك أعزبا حتى مات، وأمر أن يكتب على قبره بعد مماته هذا البيت:

هذا جناه أبي علي
وما جنيت على أحد

وأحمد شوقي لا يرى هذا الرأي بل يعاكسه ويطلب من العقلاء والحكماء أن ينصفوه فيقول شوقي:

بيني وبين أبي العلاء قضية
في العلم أسترعي لها الحكماءَ
هو قد رأى نعمى أبيه جناية
وأرى الجناية من أبي نعماءَ

فتدخل شاعرنا العقبي حكما في هذه القضية بين الشاعرين فقال:

قد قال شوقي في الحديث مقالة
في شعره نادى لها الحكماءَ
ردا على شيخ تقادم عهده
ورآه من جهة البرور أساءَ
فأجبته: لو كنته لعذرته
أو كان مثلك قوله ما جاءَ
فاشكر أباك فقد حييت منعما
وأبو العلاء قضى الحياة شقاءَ
فلئن رأى نعمى أبيه جناية
فلقد أصاب لما به قد باءَ
ولئن ترى أنت الجناية نعمة
فالحق قولك ما نطقت هراءَ
كل أصاب إذا نظرت لحاله
والله أنفذ فيكما ما شاءَ

وفي الغزل العفيف يذكر زيارة الطيف في المنام مضمنا بيت شعر لأبي الطيب المتنبي وهو قوله:

قذفت ماء حياة من مقبلها
لو صاب تربا لأحي دارس الرمم

فقال العقبي:

محبوبة سكنت قلبي وما برحت
وذكرها بدل التسبيح ملأ فمي
زارت فراشي على بعد وقد غمضت
عيني لأقنصها في هجعة الحلم
ومذ وضعت فمي على فمها
ذكرت قول أبي... في سالف القدم
قذفت ماء حياة من مقبلها
لو صاب تربا لأحي دارس الرمم
وثابتِ الروح في جسمي فخلت لها
إني بعثت بعيد الموت من عدم
وكيف لا وهي لو مست بريقتها
حوت الكليم لغاض الماء في الظلم
ولو رأى المتنبي شمس طلعتها
لقام من قبره يمشي على قدم

ويقول في مناسبة أخى يشير إلى سحر العيون وأثر الجفون:

رب حوراء غضيض طرفها
من بنات الترك تزهو بالحور
إن أقل: باللحظ قلبي سحرت
قلت: سحر اللحظ أدهى وأمر

ويقول في بعض الآفات الاجتماعية كالخمر والفجور:

شر الورى من عاش طول حياته
في الخمر منهمكا وفي لذاته
لا يرعوي عن غيه وضلاله
وإذا انتشى فإلى الشقاء بذاته
أشقى ذويه ووالديه وزوجه
وبنوه قد تعبوا وكل بناته
قد ضيع الدنيا وأذهب عقله
والدين أصبح من كبار عداته
إن عاش فهو إلى الضلالة سائر
أو مات كيف يكون بعد مماته؟
يسطو على جيرانه في سكره
وإذا صحا لم يأمنوا عثراته
وكفاه من خزي مقالة قائل:
" لا تصحب السكران في حالاته "

ويرد على بعض المناوئين له فيقول:

ألا إنني من خير من أنجب القطر
أريد، ولكن لا يساعدني الدهر
حنيف أرجي الخير للناس كلهم
وأهدم بالإسلام ما أسس الكفر
وقد حسب الجهال إني كمثلهم
وما أنا ممن دأبه الكبر والفخر
وقالوا افتراء إنني غير مسلم
وما صدقوا في القول كلا ولا بروا

من مقال للشيخ محمد الصالح رمضان بعنوان «الطيب العقبي الأديب الشاعر» نشر بجريدة البصائر العدد 201.

وفاته

عدل

توفي الشيخ الطيب العقبي في 21 مايو/ أيار 1961 م، قبل عام واحد من استقلال الجزائر، ودفن في مقبرة شعبية، وكانت جنازته جنازة مهيبة حضرها قرابة خمسة آلاف شخص.

مواضيع ذات صلة

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ قلالة، نورالدين (3 مارس 2020). "الطيب العقبي .. أحد أركان الإصلاح في الجزائر". إسلام أون لاين. مؤرشف من الأصل في 2023-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-02-19.
  2. ^ ترجمة الشيخ الطيب العقبي من جريدة البصائر. نسخة محفوظة 10 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ يقول الشيخ العقبي في الهامش، وقريب من هذا المعنى في بيتين نظمتهما في سنة 1920 م أذكرهما هنا وإن كان مذهبي اليوم غير مذهبي بالأمس، ألزم وطني مهما استطعت ذلك ووجدت إلى ذلك سبيلا، وهذان هما البيتان:
    إذا ما صح أن الترب أصلي
    وأن الناس من هذا التراب
    فكل مطارح طرحتني أرضي\وكل القاطنين من الصحاب
    .