طوبينيات

فصيلة ثدييات صغيرة
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
الطوبينيات
العصر: الإيوسين المتأخر–حاليًا

خطأ في التعبير: عامل < غير متوقع. خطأ في التعبير: عامل < غير متوقع.


المرتبة التصنيفية فصيلة[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
المملكة: حيوانات
الشعبة: حبليات
الطائفة: ثدييات
الرتبة: شفويات الأعور
الفصيلة: طوبينيات
الاسم العلمي
Talpidae[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
يوهان غوتلف فيشر فون فالدهايم  ، 1814  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
الفُصيلات
طالع قسم التصنيف
معرض صور طوبينيات  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

الطُّوبِينِيَّات[5][6] أو الطَّوَابين[7] (الاسم العلمي: Talpidae) هي فصيلة تتضمن طوابين والطوابين الزبابية والدسمان وأشكال متوسطة أخرى لحيوانات صغيرة من فصيلة الثدييات من آكلي الحشرات التي تنتمي إلى رتبة شفويات الأعور (Soricomorpha). وتُعدّ فصيلة الطوبينيات جميعها عبارة عن (حيوانات حفارة) بدرجات مختلفة: فحيوانات الطوبين تعيش بشكل كامل تحت الأرض؛ وحيوانات زبابة الطوبين و(الزبابات الشبيهة بالطوبين) تعيش تحت الأرض بشكل أقل؛ وأيضًا حيوانات الدسمان، بينما هي في الأساس حيوانات مائية وتقوم بحفر حجرات جافة للنوم؛ في حين أن النوع الوحيد الذي يتكيف على الحياة في الماء واليابسة بالتساوي هو حيوان طوبين نجمي الأنف. وتعيش الطوبينيات عبر نصف الكرة الأرضية الشمالي وجنوب آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وذلك على الرغم من عدم اكتشاف أي منها في أيرلندا ولا في أي مكان آخر في جنوب الأمريكتين ناحية شمال المكسيك.

وقد تطورت فصيلة الطوبينيات الأولى من حيوانات تشبه الزبابة، والتي قد تكيفت مع الحفر في أواخر عصر مطلع عصر الحيوانات الثديية في أوروبا. ولقد كان يُعتقد بأن أوائل الطوبينيات الحية هي الطوبين الآسيوي شبيه الزبابة، مع أنواع أخرى والتي قد تكيفت مع الحياة تحت الأرض، وفي بعض الأحيان، مع أنماط الحياة المائية.[8]

الخصائص عدل

الطوبينات هي حيوانات صغيرة مكسوة بفرو غامق وأجسامها أسطوانة الشكل وهي بلا شعر وأنف أنبوبي. فهي تتراوح في الحجم من حجم حيوان طوبين الزبابة الموجود بأمريكا الشمالية، فهو صغير بحجم 2.4 سم من حيث الطول ويزن أقل من 12  جرام، إلى حيوان الدسمان الروسي، ذو طول جسم يتراوح بين 18-22  سم ويصل وزنه لحوالي 550 جرام. ويختلف الفرو بين الأنواع، ولكنه دائمًا ما يكون كثيفًا وقصيرًا؛ ويمتلك حيوانات الدُسمان شعرا واقيا دهنيًا وسترًا تحتية مقاومة للماء، بينما يمتلك حيوانات الطوبين التي تعيش تحت الأرض فروًا قصيرًا وناعمًا ويفتقر لأي شعر واقٍ. وتوائم أطراف حيوانات الطوبين الحفر بشكل كبير وذات مخالب قوية، وتكون كفوفها مثنية للخارج باستمرار لمساعدتها على إزالة القاذورات بعيدًا عن مقدمة الجسد. وعلى العكس، نجد حيوانات الدُسمان فهم يمتلكون كفوفًا ذات أوتار مع خِمل من الفرو المتصلّب لمساعدتها على السباحة. أما عن حيوانات الطوبين بوجه عام فيمتلكون ذيولاً قصيرة، ولكن تلك الذيول مختلفة عن تلك الخاصة بحيوانات الدُسمان فهي طولية ومسطحة.[9]

ويكون جميع الأنواع لديهم عينان صغيرتان ورؤية ضعيفة، ولكن القليل منهم فقط أعمى حقًا.[9] وأذناهم الخارجية تكون صغيرة جدًا أو تُعتبر غير موجودة.[10] وتعتمد الطوبينات بشكل كبير على حاسة اللمس فهم لديهم شعرات أنفية حسية على أوجههم وأرجلهم وذيولهم. وتكون خطومهم المرنة على وجه الخصوص حساسة. ونجد أن حيوانات الدُسمان قادرة على غلق كل من فتحتي الأنف والأذنين عند الغطس. وعلى غير العادة، وينتصب الذكر في الطوبين إلى الخلف، وهو ليس لديهم صفن.[9]

ولدى الإناث من الطوبينات ست أو ثماني حلمات، ويمتلك كلا الجنسين مخالب في كل الأصابع الخمسة في اليدين وعلى الأصابع الخمسة الخلفيين. ويكون في الكف الواحد عظمة إضافية تُسمى العظمة المنجلية. في حيوانات الطوبين الحفارة، يتصل كل من الترقوة والرأس العضدي. ويندمج كل من عظمة الساق والشظية جزئيًا في كل حيوانات الطوبين. ولا توصل عظمة العانة نصفي الحزام الحوضي. وتكون الجمجمة طويلة وضيقة ومسطحة أيضًا.[10]

وتعتبر حيوانات الطوبين بوجه عام من آكلي الحشرات. وتأكل حيوانات الطوبين دود الأرض وحشرة اليرقات وأحيانًا البزاق، بينما تأكل حيوانات الدُسمان اللافقاريات المائية مثل الجمبري وحشرة اليرقات والقواقع، وتمتلك حيوانات الطوبين أسنانًا غير مخصصة نسبيًا، باستخدام الصيغة السنّية:

سلوكها عدل

وتعتبر حيوانات الدُسمان وزبابة الطوبين كائنات ليلية في الأساس، ولكن حيوانات الطوبين تكون نشطة خلال النهار والليل، وعادةً ما تتنقل على الأرض فقط في ظل غطاء من الظلمة. ويقوم معظم حيوانات الطوبين بحفر جحور دائمة وتتواجد بها بشكل كبير اعتمادًا على الفرائس التي تقع بتلك الجحور. وتقوم زبابات الطوبين بحفر جحور للوصول إلى حجرات عميقة من أجل النوم فيها، ولكنها تطوف بحثًا عن الطعام في الغابة بحلول الليل. أما حيوانات الدُسمان فهي تقوم بحفر جحور على ضفاف الأنهار لكي تلتجئ إليها وتطوف بحثًا عن الطعام في مياه الأنهار والبحيرات. ويكون حيوان الطوبين ذو الأنف النجمية قادرًا على العيش أكثر من حيوانات الطوبين الأخرى، ولكنهم أيضًا كائنات مائية ذات قدرة كبيرة، حيث إنهم قادرون على الشمّ تحت الماء وذلك باستخدام خراطيمهم المميزة والتي تُخرج فقاعات الهواء إلى الماء.

وتبدو الطوبين أنها حيوانات غير اجتماعية بوجه عام وعلى الرغم من وجود نوع واحد، وهو حيوان الطوبين ذو الأنف النجمية، سيشارك الجحور، إلا أن الطوبين تشتهر بالارتباط على الأكثر بالسلوك الإقليمي بما يتضمن المعارك السريعة بنحو غير عادي.[9]

التصنيف عدل

تُقسّم الفصيلة إلى ثلاث فصائل فرعية، وهي مكونة من 17 جنسًا و46 نوعًا.

علاقتها مع البشر عدل

تُصنَّف جميع أنواع فصيلة الطوبينيات على أنها «كائنات حية حديثة محظورة» بموجب قانون المواد المضرة والكائنات الحية الحديثة لعام 1996 (Hazardous Substances and New Organisms Act 1996) النيوزيلندي، والذي يمنع استيرادهم إلى البلد.[13]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder (23 Dec 2011). "Class Mammalia Linnaeus, 1758" (PDF). Animal Biodiversity: An Outline of Higher-level Classification and Survey of Taxonomic Richness (بالإنجليزية). 3148 (1): 56–60. ISBN:978-1-86977-849-1. QID:Q19302303.
  2. ^ أ ب ت Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder, eds. (2005). Mammal Species of the World: A Taxonomic and Geographic Reference (بالإنجليزية) (3rd ed.). Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN:978-0-8018-8221-0. LCCN:2005001870. OCLC:57557352. OL:3392515M. QID:Q1538807.
  3. ^ Andrew T. Smith; Yan Xie; Darrin P. Lunde; Don E. Wilson; W. Christopher Wozencraft; Robert S. Hoffmann; Wang Sung; John R. MacKinnon (2008), Andrew T. Smith; Yan Xie (eds.), A Guide to the Mammals of China. (بالإنجليزية), Illustrator: Federico Gemma, Princeton: Princeton University Press, p. 320, QID:Q19604469
  4. ^ Ioannes Fischer von Waldheim (1814), Zoognosia tabulis synopticis illustrata. III. Quadrupedum reliquorum, Cetorum et Monotrymatum descriptionem continens (باللاتينية), Moscua, p. 144, DOI:10.5962/BHL.TITLE.42225, LCCN:06031739, OCLC:17472222, QID:Q121433778
  5. ^ جون لي بمبرتون (1981). اللبونات الأوروبية (PDF). سلسلة ليديبرد. نقله إلى العربية: رامز مسوح، راجعه: أحمد شفيق الخطيب. بيروت: مكتبة لبنان. ص. 52.
  6. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 2. ص. 1006. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  7. ^ أمين المعلوف (1985)، معجم الحيوان (بالعربية والإنجليزية) (ط. 3)، بيروت: دار الرائد العربي، ص. 244، OCLC:1039733332، QID:Q113643886
  8. ^ Savage، RJG، & Long، MR (1986). Mammal Evolution: an illustrated guide. New York: Facts on File. ص. 53. ISBN:0-8160-1194-X. مؤرشف من الأصل في 2022-05-03.
  9. ^ أ ب ت ث Gorman، Martyn (1984). Macdonald، D. (المحرر). The Encyclopedia of Mammals. New York: Facts on File. ص. 766–769. ISBN:0-87196-871-1.
  10. ^ أ ب Grzimek، Bernhard. Grzimek's Animal Life Encyclopedia، Volume 10: Mammals I. New York: Van Nostrand Reinhold Company، 1975. Print.
  11. ^ Redescription of the Malaysian Mole as to be a true species Euroscaptor malayana[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2023-07-08 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Kawada, S-I.؛ وآخرون (2012). "A new species of mole of the genus Euroscaptor (Soricomorpha, Talpidae) from northern Vietnam". Journal of Mammalogy. ج. 93 ع. 3: 839–850. DOI:10.1644/11-MAMM-A-296.1.
  13. ^ Hazardous Substances and New Organisms Act 2003 - Schedule 2 Prohibited new organisms، New Zealand Government، مؤرشف من الأصل في 2019-09-06، اطلع عليه بتاريخ 2012-01-26